﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾
[ الحجرات: 7]
سورة : الحجرات - Al-Hujuraat
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 516 )
And know that, among you there is the Messenger of Allah (SAW). If he were to obey you (i.e. follow your opinions and desires) in much of the matter, you would surely be in trouble, but Allah has endeared the Faith to you and has beautified it in your hearts, and has made disbelief, wickedness and disobedience (to Allah and His Messenger SAW) hateful to you. These! They are the rightly guided ones,
لعَنتـّـمْ : لأثمْتم و هَلـَـكتمْ
واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق.
واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم - تفسير السعدي
أي: ليكن لديكم معلومًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار، الراشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول عليه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب إليكم الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما ينصب على الحق من الشواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من توفيقه للإنابة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق،- أي: الذنوب الكبار، والعصيان: هي ما دون ذلك من الذنوب بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما يجعله الله من الكراهة في القلوب له{ أُولَئِكَ }- أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان { هُمُ الرَّاشِدُونَ }- أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم.وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم، فإنهم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما { زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم.
تفسير الآية 7 - سورة الحجرات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم : الآية رقم 7 من سورة الحجرات
واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم - مكتوبة
الآية 7 من سورة الحجرات بالرسم العثماني
﴿ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ فِيكُمۡ رَسُولَ ٱللَّهِۚ لَوۡ يُطِيعُكُمۡ فِي كَثِيرٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِي قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡيَانَۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلرَّٰشِدُونَ ﴾ [ الحجرات: 7]
﴿ واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ﴾ [ الحجرات: 7]
تحميل الآية 7 من الحجرات صوت mp3
تدبر الآية: واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم
لمَّا كان رسول الله ﷺ بين ظَهرانَي الصحابة كانت العصمةُ من الزلَل حاضرةً بإرجاع الأمور إليه، واليوم يقي المسلمون أنفسَهم من الزلل بالرجوع إلى سُنَّته، واتِّباع هَديه.
لو اتَّبع النبيُّ ﷺ هؤلاء الصحابة -برغم رجاحة عقولهم، وغزارة علمهم- لأصابهم العَنَت، فكيف بنا ونحن لم نصل إلى معشار ما وصلوا إليه؟!
إن ممَّا يميِّز أهلَ الإيمان عن أهل الضلال هو استسلامهم وانقيادهم لأوامر الله ورسوله ﷺ، أمَّا أولئك فقد كرهوا ما أنزل الله، واتَّبعوا أهواءهم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : واعلموا , فيكم , رسول , الله , يطيعكم , كثير , الأمر , لعنتم , الله , حبب , إليكم , الإيمان , وزينه , قلوبكم , كره , إليكم , الكفر , الفسوق , والعصيان , الراشدون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأن سعيه سوف يرى
- أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون
- يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا
- وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من
- هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم
- لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين
- والصبح إذا تنفس
- إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر
- ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا
- يابني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونـزلنا عليكم المن والسلوى
تحميل سورة الحجرات mp3 :
سورة الحجرات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجرات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب