الآية 53 من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾
[ النحل: 53]

سورة : النحل - An-Nahl  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 272 )

And whatever of blessings and good things you have, it is from Allah. Then, when harm touches you, unto Him you cry aloud for help.


تجأرون : تضِجّون بالإستغاثة و التّضرّع

وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ، أو صحة جسم، وسَعَة رزقٍ وولد، وغير ذلك، فمِنَ الله وحده، فهو المُنْعِم بها عليكم، ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء.

وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون - تفسير السعدي

تفسير الآيتين 53 و 54 :ـوالله المنفرد بالعطاء والإحسان { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ } ظاهرة وباطنة { فَمِنَ اللَّهِ } لا أحد يشركه فيها، { ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ } من فقر ومرض وشدة { فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }- أي: تضجون بالدعاء والتضرع لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو، فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون، هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده.
ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم، ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة

تفسير الآية 53 - سورة النحل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وما بكم من نعمة فمن الله ثم : الآية رقم 53 من سورة النحل

 سورة النحل الآية رقم 53

وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون - مكتوبة

الآية 53 من سورة النحل بالرسم العثماني


﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ  ﴾ [ النحل: 53]


﴿ وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ﴾ [ النحل: 53]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة النحل An-Nahl الآية رقم 53 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 53 من النحل صوت mp3


تدبر الآية: وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون

كم نعمةٍ دينيَّةٍ ودنيوية تتقلَّب فيها، وتتواتر عليك أعدادُها، ولا قدرةَ لك على إحصائها، أفلا تدعوك إلى شكر من أنعمَ عليك بها؟! أيليق بالعبد أن يتوجَّهَ في سَرَّائه إلى غير مولاه، حتى إذا أصابَه أدنى ضُرٍّ جأرَ إلى الله، يستغيثُه في كشف كُربته ويسترحمُه؟

ثم بين- سبحانه - أن كل نعمة في هذا الكون، هو- سبحانه - مصدرها وموجدها، فقال: وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ...
أى: وكل نعمة عندكم كعافية في أبدانكم، ونماء في مالكم، وكثرة في أولادكم، وصلاح في بالكم.. فهي من الله-تبارك وتعالى- وحده.
فالمراد بالنعمة هنا النعم الكثيرة التي أنعم بها- سبحانه - على الناس، لأنه لم يقم دليل على أن المراد بها نعمة معينة، وعلماء البيان يعدون استعمال المفرد في معنى الجمع- اعتمادا على القرينة- من أبلغ الأساليب الكلامية، و «ما» موصولة مبتدأ، متضمنة معنى الشرط.
وقوله «فمن الله» خبرها.
وقوله «من نعمة» بيان لما اشتملت عليه «ما» من إبهام.
وقوله- سبحانه - ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ.
ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ، إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ بيان لطبيعة الإنسان، ولموقفه من خالقه- عز وجل - والضر: يشمل المرض والبلاء والفقر وكل ما يتضرر منه الإنسان.
وقوله «تجأرون» من الجؤار بمعنى- رفع الصوت بالاستغاثة وطلب العون، يقال: جأر فلان يجأر جأرا وجؤارا، إذا رفع صوته بالدعاء وتضرع واستغاث وأصله: صياح الوحش.
ثم استعمل في رفع الصوت بالدعاء والاستغاثة.
أى: كل ما يصاحبكم من نعمة فهو من الله-تبارك وتعالى- فكان من الواجب عليكم أن تشكروه على ذلك، ولكنكم لم تفعلوا، فإنكم إذا نزل بكم الضر، صحتم بالدعاء، ورفعتم أصواتكم بالتضرع، ليكشف عنكم ما حل بكم، فإذا ما كشف- سبحانه - عنكم الضر، سرعان ما يقع فريق منكم في الشرك الذي نهى الله-تبارك وتعالى- عنه.
و «ثم» في هاتين الآيتين للتراخي الرتبى، لبيان الفرق الشاسع بين حالتهم الأولى وحالتهم الثانية.
والتعبير بالمس في قوله «ثم إذا مسكم الضر..» للإيماء بأنهم بمجرد أن ينزل بهم الضر ولو نزولا يسيرا، جأروا إلى الله-تبارك وتعالى- بالدعاء لكشفه.
وقدم- سبحانه - الجار والمجرور في قوله «فإليه تجأرون» لإفادة القصر، أى إليه وحده ترفعون أصواتكم بالدعاء ليرفع عنكم ما نزل بكم من بلاء، لا إلى غيره لأنكم تعلمون أنه لا كاشف للضر إلا هو- سبحانه -.
قوله تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله قال الفراء .
ما بمعنى الجزاء .
والباء في بكم متعلقة بفعل مضمر ، تقديره : وما يكن بكم .
من نعمة أي صحة جسم وسعة رزق وولد فمن الله .
وقيل : المعنى وما بكم من نعمة فمن الله هي .
ثم إذا مسكم الضر أي السقم والبلاء والقحط .
فإليه تجأرون أي تضجون بالدعاء .
يقال : جأر يجأر جؤارا .
والجؤار مثل الخوار ; يقال : جأر الثور يجأر ، أي صاح .
وقرأ بعضهم " عجلا جسدا له جؤار " ; حكاه الأخفش .
وجأر الرجل إلى الله ، أي تضرع بالدعاء .
وقال الأعشى يصف بقرة :فطافت ثلاثا بين يوم وليلة وكان النكير أن تضيف وتجأرا


شرح المفردات و معاني الكلمات : نعمة , الله , مسكم , الضر , فإليه , تجأرون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله
  2. ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم
  3. وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي
  4. ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون
  5. فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون
  6. كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
  7. شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا
  8. الذي يوسوس في صدور الناس
  9. ثم رددناه أسفل سافلين
  10. وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا

تحميل سورة النحل mp3 :

سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل

سورة النحل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النحل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النحل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النحل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النحل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النحل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النحل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النحل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النحل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النحل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب