﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾
[ الأعراف: 176]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 173 )
And had We willed, We would surely have elevated him therewith but he clung to the earth and followed his own vain desire. So his description is the description of a dog: if you drive him away, he lolls his tongue out, or if you leave him alone, he (still) lolls his tongue out. Such is the description of the people who reject Our Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.). So relate the stories, perhaps they may reflect.
أخلد إلى الأرض : ركن إلى الدّنيا و رضي بها
تحمل عليه : تشدُد عليه و تزجزه
يلهث : يُخرج لسانه بالنّـفَس الشديدولو شئنا أن نرفع قدره بما آتيناه من الآيات لفعلنا، ولكنه رَكَنَ إلى الدنيا واتبع هواه، وآثر لَذَّاته وشهواته على الآخرة، وامتنع عن طاعة الله وخالف أمره. فَمَثَلُ هذا الرجل مثل الكلب، إن تطرده أو تتركه يُخْرج لسانه في الحالين لاهثًا، فكذلك الذي انسلخ من آيات الله يظل على كفره إن اجتهدْتَ في دعوتك له أو أهملته، هذا الوصف -أيها الرسول- وصف هؤلاء القوم الذين كانوا ضالين قبل أن تأتيهم بالهدى والرسالة، فاقصص -أيها الرسول- أخبار الأمم الماضية، ففي إخبارك بذلك أعظم معجزة، لعل قومك يتدبرون فيما جئتهم به فيؤمنوا لك.
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل - تفسير السعدي
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا بأن نوفقه للعمل بها، فيرتفع في الدنيا والآخرة، فيتحصن من أعدائه.
وَلَكِنَّهُ فعل ما يقتضي الخذلان، فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ،- أي: إلى الشهوات السفلية، والمقاصد الدنيوية.
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وترك طاعة مولاه، فَمَثَلُهُ في شدة حرصه على الدنيا وانقطاع قلبه إليها، كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ- أي: لا يزال لاهثا في كل حال، وهذا لا يزال حريصا، حرصا قاطعا قلبه، لا يسد فاقته شيء من الدنيا.
ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا بعد أن ساقها اللّه إليهم، فلم ينقادوا لها، بل كذبوا بها وردوها، لهوانهم على اللّه، واتباعهم لأهوائهم، بغير هدى من اللّه.
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ في ضرب الأمثال، وفي العبر والآيات، فإذا تفكروا علموا، وإذا علموا عملوا.
تفسير الآية 176 - سورة الأعراف
| تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
| تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
| تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى : الآية رقم 176 من سورة الأعراف
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل - مكتوبة
الآية 176 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [ الأعراف: 176]
﴿ ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ﴾ [ الأعراف: 176]
تحميل الآية 176 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل
الرفعةُ بيد الله، فمَن شاء رفعَه، ومن شاء وضعَه، فاطلُب الرفعةَ عنده بطاعته ورضوانه.
لا رفعةَ لعالمٍ عند الله بمجرَّد علمه، بل رفعتُه باتِّباع الحق، وقصدِ مَرضاة الله بعلومه.
العِلم إذا لم ينفع يَضُرّ، وإذا لم يرفع يضَع.
ربَّما يضعُف العالِمُ فيختار الدنيءَ عن غَفلةٍ أو خاطرٍ عابر، ولكنَّ المصيبةَ أن يَهبِطَ إليه عن حُبٍّ وإصرار، وقصدٍ في الاختيار.
النفس العُلويَّة تعشق الصعودَ إلى آفاق السُّمو، والنفسُ السُّفليَّة تميلُ إلى الهبوط إلى لهو الأرض، وبذلك تُعرف أقدارُ الناس ومنازلُهم.
يا ويلَ عالِم تقودُه أهواءُ نفسِه! ويا ويلَ أمَّةٍ يقودُها هذا العالِم!
لا يجعلُ المرءُ الهوى إمامَه، يقتدي به ويتَّبعُه، ويرغبُ به عن الهدى؛ إلا أورده الهَلَكة.
كم لاهثٍ وراء الدنيا، جازعٍ على فَقدها، منقطعٍ فيها عن ربِّه، لم تَعُد تنفعُ معه العِظات، فإن وُعِظ فهو لاهث، وإن تُرِك فهو لاهث!
لم يضرب اللهُ المثلَ في القرآن بأخسِّ الحيَوانات كالحمار والكلب إلا مثلًا لذي علمٍ حمل الحقَّ فلم يؤمن به، ولذي علم رمى عنه هذا الحقَّ، وحمل الدنيا مكانه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : شئنا , لرفعناه , ولكنه , أخلد , الأرض , اتبع , هواه , فمثله , الكلب , تحمل , يلهث , تتركه , يلهث , مثل , القوم , كذبوا , آياتنا , فاقصص , القصص , يتفكرون ,
| English | Türkçe | Indonesia |
| Русский | Français | فارسی |
| تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي
- ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون
- وأما بنعمة ربك فحدث
- والذين يؤمنون بما أنـزل إليك وما أنـزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون
- فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن
- الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون
- وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين
- ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون
- ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا
- إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب


