﴿ ۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾
[ التوبة: 122]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 206 )
And it is not (proper) for the believers to go out to fight (Jihad) all together. Of every troop of them, a party only should go forth, that they (who are left behind) may get instructions in (Islamic) religion, and that they may warn their people when they return to them, so that they may beware (of evil).
لينفروا كافّة : ليخرجوا إلى الجهاد جميعا
وما كان ينبغي للمؤمنين أن يخرجوا جميعًا لقتال عدوِّهم، كما لا يستقيم لهم أن يقعدوا جميعًا، فهلا خرج من كل فرقة جماعة تحصل بهم الكفاية والمقصود؛ وذلك ليتفقه النافرون في دين الله وما أنزل على رسوله، وينذروا قومهم بما تعلموه عند رجوعهم إليهم، لعلهم يحذرون عذاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة - تفسير السعدي
يقول تعالى: ـ منبها لعباده المؤمنين على ما ينبغي لهم ـ {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} أي: جميعا لقتال عدوهم، فإنه يحصل عليهم المشقة بذلك، وتفوت به كثير من المصالح الأخرى، {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ} أي: من البلدان، والقبائل، والأفخاذ {طَائِفَةٌ} تحصل بها الكفاية والمقصود لكان أولى.ثم نبه على أن في إقامة المقيمين منهم وعدم خروجهم مصالح لو خرجوا لفاتتهم، فقال: {لِيَتَفَقَّهُوا} أي: القاعدون {فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} أي. ليتعلموا العلم الشرعي، ويعلموا معانيه، ويفقهوا أسراره، وليعلموا غيرهم، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم.ففي هذا فضيلة العلم، وخصوصا الفقه في الدين، وأنه أهم الأمور، وأن من تعلم علما، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم، من بركته وأجره، الذي ينمى له.وأما اقتصار العالم على نفسه، وعدم دعوته إلى سبيل اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك تعليم الجهال ما لا يعلمون، فأي منفعة حصلت للمسلمين منه؟ وأي نتيجة نتجت من علمه؟ وغايته أن يموت، فيموت علمه وثمرته، وهذا غاية الحرمان، لمن آتاه اللّه علما ومنحه فهما.وفي هذه الآية أيضًا دليل وإرشاد وتنبيه لطيف، لفائدة مهمة، وهي: أن المسلمين ينبغي لهم أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة من يقوم بها، ويوفر وقته عليها، ويجتهد فيها، ولا يلتفت إلى غيرها، لتقوم مصالحهم، وتتم منافعهم، ولتكون وجهة جميعهم، ونهاية ما يقصدون قصدا واحدا، وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم، ولو تفرقت الطرق وتعددت المشارب، فالأعمال متباينة، والقصد واحد، وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور.
تفسير الآية 122 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر : الآية رقم 122 من سورة التوبة

وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة - مكتوبة
الآية 122 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ ﴾ [ التوبة: 122]
﴿ وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ﴾ [ التوبة: 122]
تحميل الآية 122 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة
إن من أسباب النجاح في أمور الناس العامَّة والخاصَّة توزيعَ المُهِمَّات؛ بأن يتولَّى كلَّ مهمَّة مَن يقوم بها، ولا يتوجَّه جميعُهم إلى مهمَّة واحدة، ويدَعون غيرَها شاغرًا.
بذلُ العلم النافع ابتغاءَ وجهِ الله تعالى لا يقِلُّ عن بذل النفس في ساحات الوغى.
على المسلمين أن يُعِدُّوا لكلِّ مَصلحةٍ من مصالحهم العامَّة مَن ينهض بها، ويوفِّرُ وقتَه فيها، ولا يلتفتُ إلى غيرها، لينفعَ المسلمين النفعَ المرجوَّ.
من أغراضِ التعليم وأهدافه: تحذيرُ الناسِ من بأسِ الله، والبعثُ على خشيته.
الصِّلة بين طلب العلم والجهاد وثيقة؛ فإن الجهاد لا يقوم بلا علم، وإنما المجاهدُ الحقُّ مَن يُوصِل رسالةَ الله تعالى للعالمين على بصيرة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : المؤمنون , لينفروا , كافة , نفر , فرقة , طائفة , ليتفقهوا , الدين , ولينذروا , قومهم , رجعوا , يحذرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير
- يعلمون ما تفعلون
- وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا
- لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا
- إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
- قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين
- فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين
- وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, March 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب