الآية 2 من سورة محمد مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾
[ محمد: 2]

سورة : محمد - Muhammad  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 507 )

But those who believe and do righteous good deeds, and believe in that which is sent down to Muhammad (SAW), for it is the truth from their Lord, He will expiate from them their sins, and will make good their state.


كفّر عنهمْ : أزال و مَحَا عنهم
أصلحَ بالهمْ : حالهمْ و شأنـَـهمْ في الدّين و الدنيا

والذين صدَّقوا الله واتَّبَعوا شرعه وصدَّقوا بالكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الحق الذي لا شك فيه من ربهم، عفا عنهم وستر عليهم ما عملوا من السيئات، فلم يعاقبهم عليها، وأصلح شأنهم في الدينا والآخرة.

والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من - تفسير السعدي

وأما { وَالَّذِينَ آمَنُوا } بما أنزل الله على رسله عموما، وعلى محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا، { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة.{ كَفَّرَ } الله { عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } صغارها وكبارها، وإذا كفرت سيئاتهم، نجوا من عذاب الدنيا والآخرة.
{ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }- أي: أصلح دينهم ودنياهم، وقلوبهم وأعمالهم، وأصلح ثوابهم، بتنميته وتزكيته، وأصلح جميع أحوالهم، والسبب في ذلك أنهم: { اتبعوا الْحَقُّ } الذي هو الصدق واليقين، وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم، الصادر { مِنْ رَبِّهِمْ } الذي رباهم بنعمته، ودبرهم بلطفه فرباهم تعالى بالحق فاتبعوه، فصلحت أمورهم، فلما كانت الغاية المقصودة لهم، متعلقة بالحق المنسوب إلى الله الباقي الحق المبين، كانت الوسيلة صالحة باقية، باقيا ثوابها.

تفسير الآية 2 - سورة محمد

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل : الآية رقم 2 من سورة محمد

 سورة محمد الآية رقم 2

والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من - مكتوبة

الآية 2 من سورة محمد بالرسم العثماني


﴿ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ  ﴾ [ محمد: 2]


﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ﴾ [ محمد: 2]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة محمد Muhammad الآية رقم 2 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 2 من محمد صوت mp3


تدبر الآية: والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من

هيَّج ذكرُ النبيِّ ﷺ شوقَ المحبِّين له، المتمنِّين لرؤيته، فدفعهم ذلك الشوق إلى التمسُّك بنهجه والثبات على سُنَّته.
لا يطمئنُّ قلب المرء، ولا يَحسُن حاله ما لم يَصلُح باله، فصلاح البال فيه استقامةُ الشعور، واطمئنانُ القلب، والتنعُّم في هذه الحياة.

ثم بين- سبحانه - بعد ذلك ما أعده للمؤمنين من ثواب فقال: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الأعمال الصَّالِحاتِ التي توافر فيها الإخلاص والاتباع لهدى الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقوله: وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ من باب عطف الخاص على العام، فقد أفرده بالذكر مع أنه داخل في الإيمان والعمل الصالح، للإشارة إلى أنه شرط في صحة الإيمان، وللإشعار بسمو مكانة هذا المنزل عليه صلّى الله عليه وسلّم وبعلو قدره.
وقوله: وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ جملة معترضة، لتأكيد حقية هذا المنزل على النبي صلّى الله عليه وسلّم وتقرير كماله وصدقه.
أى: وهذا المنزل على الرسول صلّى الله عليه وسلّم وهو الحق الكائن من عند الله-تبارك وتعالى- رب العالمين، لا من عند أحد سواه.
وقوله: كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ خبر الموصول، أى: والذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة، محا عنهم- سبحانه - ما عملوه من أعمال سيئة، ولم يعاقبهم عليها، فضلا منه وكرما.
فقوله: كَفَّرَ من الكفر بمعنى الستر والتغطية.
يقال: كفر الزارع زرعه إذا غطاه، وستره حماية له مما يضره.
والمراد به هنا: المحو والإزالة على سبيل المجاز.
وقوله: وَأَصْلَحَ بالَهُمْ معطوف على ما قبله.
أى: محا عنهم بسبب إيمانهم وعملهم الصالح، ما اقترفوه من سيئات، كما قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ولم يكتف- سبحانه - بذلك، بل وأصلح أحوالهم وأمورهم وشئونهم.
بأن وفقهم للتوبة الصادقة في الدنيا، وبأن منحهم الثواب الجزيل في الآخرة.
فالمراد بالبال هنا: الحال والأمر والشأن.
قال القرطبي: والبال كالمصدر، ولا يعرف منه فعل، ولا تجمعه العرب إلا في ضرورة الشعر، فيقولون فيه بالات...
وهذه الجملة الكريمة وهي قوله: وَأَصْلَحَ بالَهُمْ نعمة عظمى لا يحس بها إلا من وهبه الله-تبارك وتعالى- إياها، فإن خزائن الأرض لا تنفع صاحبها إذا كان مشتت القلب، ممزق النفس، مضطرب المشاعر والأحوال.
أما الذي ينفعه فهو راحة البان.
وطمأنينة النفس، ورضا القلب، والشعور بالأمان والسلام.
قوله تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم .
قوله تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد قال ابن عباس ومجاهد : هم الأنصار .
وقال مقاتل : إنها نزلت خاصة في ناس من قريش .
وقيل : هما عامتان فيمن كفر وآمن .
ومعنى أضل أعمالهم : أبطلها .
وقيل : أضلهم عن الهدى بما صرفهم عنه من التوفيق .
وعملوا الصالحات من قال إنهم الأنصار فهي المواساة في مساكنهم وأموالهم .
ومن قال إنهم من قريش فهي الهجرة .
ومن قال بالعموم فالصالحات جميع الأعمال التي ترضي الله تعالى .
وآمنوا بما نزل على محمد لم يخالفوه في شيء ، قاله سفيان الثوري .
وقيل : صدقوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فيما جاء به .
وهو الحق من ربهم يريد أن إيمانهم هو الحق من ربهم .
وقيل : أي : إن القرآن هو الحق من ربهم ، نسخ به ما قبله كفر عنهم سيئاتهم أي ما مضى من سيئاتهم قبل الإيمان .
وأصلح بالهم أي شأنهم ، عن مجاهد وغيره .
وقال قتادة : حالهم .
ابن عباس : أمورهم .
والثلاثة متقاربة وهي متأولة على إصلاح ما تعلق بدنياهم .
وحكى النقاش أن المعنى أصلح نياتهم ، ومنه قول الشاعر :فإن تقبلي بالود أقبل بمثله وإن تدبري أذهب إلى حال بالياوهو على هذا التأول محمول على صلاح دينهم .
( والبال ) كالمصدر ، ولا يعرف منه فعل ، ولا تجمعه العرب إلا في ضرورة الشعر فيقولون فيه : بالات .
المبرد : قد يكون البال في موضع آخر بمعنى القلب ، يقال : ما يخطر فلان على بالي ، أي : على قلبي .
الجوهري : والبال رخاء النفس ، يقال فلان رخي البال .
والبال : الحال ، يقال ما بالك .
وقولهم : ليس هذا من بالي ، أي : مما أباليه .
والبال : الحوت العظيم من حيتان البحر ، وليس بعربي .
والبالة : وعاء الطيب ، فارسي معرب ، وأصله بالفارسية بيلة .
قال أبو ذؤيب :كأن عليها بالة لطمية لها من خلال الدأيتين أريج


شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , عملوا , الصالحات , آمنوا , نزل , محمد , الحق , كفر , سيئاتهم , أصلح , بالهم ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فذلك يومئذ يوم عسير
  2. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله
  3. وقالوا لولا أنـزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير
  4. فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس
  5. وينقلب إلى أهله مسرورا
  6. وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما
  7. اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون
  8. وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون
  9. عن النبإ العظيم
  10. ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب

تحميل سورة محمد mp3 :

سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد

سورة محمد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة محمد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة محمد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة محمد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة محمد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة محمد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة محمد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة محمد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة محمد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة محمد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب