﴿ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾
[ البقرة: 200]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 31 )
So when you have accomplished your Manasik [(i.e. Ihram, Tawaf of the Ka'bah and As-Safa and Al-Marwah), stay at 'Arafat, Muzdalifah and Mina, Ramy of Jamarat, (stoning of the specified pillars in Mina) slaughtering of Hady (animal, etc.)]. Remember Allah as you remember your forefathers or with a far more remembrance. But of mankind there are some who say: "Our Lord! Give us (Your Bounties) in this world!" and for such there will be no portion in the Hereafter.
مناسككم : عباداتكم الحجّيّة
خلاق : نصيب من الخير أو قدرفإذا أتممتم عبادتكم، وفرغتم من أعمال الحج، فأكثروا من ذكر الله والثناء عليه، مثل ذكركم مفاخر آبائكم وأعظم من ذلك. فمن الناس فريق يجعل همه الدنيا فقط، فيدعو قائلا ربنا آتنا في الدنيا صحة، ومالا وأولادًا، وهؤلاء ليس لهم في الآخرة حظ ولا نصيب؛ لرغبتهم عنها وقَصْرِ هَمِّهم على الدنيا.
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس - تفسير السعدي
ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, ويستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم: { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا }- أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه، وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه, دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين.
والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة.
وحسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر, والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه.
تفسير الآية 200 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم : الآية رقم 200 من سورة البقرة
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس - مكتوبة
الآية 200 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ ﴾ [ البقرة: 200]
﴿ فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ﴾ [ البقرة: 200]
تحميل الآية 200 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس
كانت أيام مِنًى في الجاهليَّة للتباهي بالأمجاد، والتفاخُر بالآباء والأجداد، فجعلها الله تعالى أيامَ أكل وشُرب وذكرٍ لله، والمغبونُ مَن قلَّ ذكرُه فيها وأضاعها بما لا نفعَ فيه.
ذِكر الله تعالى وتعظيمُه بالجَنان واللسان، ممَّا يزيد في الإيمان، وينزع من القلب تعظيمَ غيره من خَلقِه، حتى لا يعلوَ على تعظيم الله تعظيمُ سواه.
كم يخسر أولئك الذين إذا سألوا الله فإنما يسألونه من عرَض الحياة الدنيا التي لا تساوي عنده جناحَ بعوضة، وينسَون الآخرة وهي خيرٌ وأبقى، فلا يكون لهم منها حظٌّ ولا نصيب!
شرح المفردات و معاني الكلمات : قضيتم , مناسككم , فاذكروا , الله , كذكركم , آباءكم , أشد , ذكرا , الناس , يقول , ربنا , آتنا , الدنيا , الآخرة , خلاق , فاذكروا+الله+كذكركم+آباءكم+أو+أشد+ذكرا , فمن+الناس+من+يقول+ربنا+آتنا+في+الدنيا+وما+له+في+الآخرة+من+خلاق ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن لك في النهار سبحا طويلا
- كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
- أن كان ذا مال وبنين
- قتل الإنسان ما أكفره
- اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها
- وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض
- وخسف القمر
- ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء
- قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين
- قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب