﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ﴾
[ السجدة: 26]
سورة : السجدة - As-Sajdah
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 417 )
Is it not a guidance for them, how many generations We have destroyed before them in whose dwellings they do walk about? Verily, therein indeed are signs. Would they not then listen?
أوَ لم يهدِ لهم ؟ : أغفلوا و لم يُبيّن لهم مآلهم ؟
كم أهلكنا . . : كثرة إهلاكنا الأمم قبلهم
القرون : الأمم الخاليةأولم يتبين لهؤلاء المكذبين للرسول: كم أهلكنا من قبلهم من الأمم السابقة يمشون في مساكنهم، فيشاهدونها عِيانًا كقوم هود وصالح ولوط؟ إن في ذلك لآيات وعظات يُستدَلُّ بها على صدق الرسل التي جاءتهم، وبطلان ما هم عليه من الشرك، أفلا يسمع هؤلاء المكذبون بالرسل مواعظ الله وحججه، فينتفعون بها؟
أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم - تفسير السعدي
يعني: أولم يتبين لهؤلاء المكذبين للرسول، ويهدهم إلى الصواب.
{ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ } الذين سلكوا مسلكهم، { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } فيشاهدونها عيانًا، كقوم هود، وصالح، وقوم لوط.{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ } يستدل بها، على صدق الرسل، التي جاءتهم، وبطلان ما هم عليه، من الشرك والشر، وعلى أن من فعل مثل فعلهم، فُعِلَ بهم، كما فُعِلَ بأشياعه من قبل.وعلى أن اللّه تعالى مجازي العباد، وباعثهم للحشر والتناد.
{ أَفَلَا يَسْمَعُونَ } آيات اللّه، فيعونها، فينتفعون بها، فلو كان لهم سمع صحيح، وعقل رجيح، لم يقيموا على حالة يجزم بها، بالهلاك.
تفسير الآية 26 - سورة السجدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم : الآية رقم 26 من سورة السجدة

أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم - مكتوبة
الآية 26 من سورة السجدة بالرسم العثماني
﴿ أَوَلَمۡ يَهۡدِ لَهُمۡ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ يَمۡشُونَ فِي مَسَٰكِنِهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍۚ أَفَلَا يَسۡمَعُونَ ﴾ [ السجدة: 26]
﴿ أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ﴾ [ السجدة: 26]
تحميل الآية 26 من السجدة صوت mp3
تدبر الآية: أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم
كم من أقوام مضَوا كانوا ملء السمع والبصر، ثم غدَوا أثرًا بعد عين؛ أوَليسَ فيهم لذي العقل مُعتبَر؟
النظام الثابت في حياة البشر، المطَّرد على توالي القرون إهلاكُ المجرمين، ولو طال عليهم مرور الأيام والسنين.
يكفي العاقلَ عبرةً ما قرأ أو سمع من أحداث الأمم الماضية، فكيف إذا كان مَن أخبر بها هو الله سبحانه في كتابه المبين؟!
والاستفهام فى قوله - تعالى - : { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا ... } لإِنكار عدم اهتدائهم إلى ما ينفعهم مع وضوح أسباب هذا الاهتداء .
والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام .
والخطاب للمشركين وعلى رأسهم كفار مكة .
و " كم " خبرية بمعنى كثير .
فى محل نصب لأهلكنا .
والمعنى : أغفل هؤلاء المشركون عما أصاب الظالمين من قبلهم ، ولم يتبين لهم - لانطماس بصائرهم - أننا قد أهلكنا كثيراً من أهل الأزمان السابقة من قبلهم ، بسبب تكذيبهم لأنبيائهم ، وإيثارهم الكفر على الإِيمان .
وقوله - تعالى - { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } حال من الضمير فى { لَهُمْ } ، لتسجيل أقصى أنواع الجهالة والعناد عليهم .
أى : أبلغ بهم الجهل والعناد أنهم لم يعتبروا بالقرون المهلكة من قبلهم ، مع أنهم يمشون فى مساكن هؤلاء السابقين ، ويمرون على ديارهم مصبحين وممسين ، ويرون بأعينهم آثارهم الدارسة ، وبيوتهم الخاوية على عروشها .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بما يزيد فى تبكيتهم وتقريعهم فقال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } .
أى : إن فى ذلك الذى يرونه من مصارع الغابرين ، وآثار الماضين ، لآيات بينات ، وعظات بليغات ، فهلا تدبروا فى ذلك ، واستمعوا إلى صوت الحق بتعقل وتفهم؟فقوله - تعالى - : { أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } حض لهم على الاستماع إلى الآيات الدالة على سوء عاقبة الظالمين ، بتدبر وتعقل واتعاظ ، وتحول من الباطل إلى الحق ، قبل أن يحل بهم ما حل بأهل الأزمنة الغابرة .
قوله تعالى : أولم يهد لهم وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وقتادة وأبو زيد عن يعقوب ( نهد لهم ) بالنون ; فهذه قراءة بينة .
النحاس : وبالياء فيها إشكال ; لأنه يقال : الفعل لا يخلو من فاعل ، فأين الفاعل ل ( يهد ) ؟ فتكلم النحويون في هذا ; فقال الفراء : كم في موضع رفع ب ( يهد ) وهذا نقض لأصول النحويين في قولهم : إن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ولا في كم بوجه ; أعني ما قبلها .
ومذهب أبي العباس أن يهد يدل على الهدى ; والمعنى أو لم يهد لهم الهدى .
وقيل : المعنى أو لم يهد الله لهم ; فيكون معنى الياء والنون واحدا ; أي أو لم نبين لهم إهلاكنا القرون الكافرة من قبلهم .
وقال الزجاج : كم في موضع نصب ب ( أهلكنا ) .
يمشون في مساكنهم يحتمل الضمير في يمشون أن يعود على الماشين في مساكن المهلكين ; أي وهؤلاء يمشون ولا يعتبرون .
ويحتمل أن يعود على المهلكين فيكون حالا ; والمعنى : أهلكناهم ماشين في مساكنهم .
إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون آيات الله وعظاته فيتعظون .
شرح المفردات و معاني الكلمات : أولم , يهد , أهلكنا , قبلهم , القرون , يمشون , مساكنهم , لآيات , يسمعون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أيحسب أن لم يره أحد
- كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا
- أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
- ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون
- أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
- إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون
- مرفوعة مطهرة
- الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت
- فأثرن به نقعا
- وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه
تحميل سورة السجدة mp3 :
سورة السجدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة السجدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب