الآية 27 من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل

﴿ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾
[ النحل: 27]

سورة : النحل - An-Naḥl  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 270 )

Then, on the Day of Resurrection, He will disgrace them and will say: "Where are My (so called) 'partners' concerning whom you used to disagree and dispute (with the believers, by defying and disobeying Allah)?" Those who have been given the knowledge (about the Torment of Allah for the disbelievers) will say: "Verily! Disgrace this Day and misery are upon the disbelievers.


يُخزيهم : يُذلّهم و يهينهم بالعذاب
تُشاقّون فيه : تُخاصمون و تعادون الأنيباء فيهم
الخزي : الذلّ و الهوان
السّوء : العذاب

ثم يوم القيامة يفضحهم الله بالعذاب ويذلُّهم به، ويقول: أين شركائي من الآلهة التي عبدتموها من دوني؛ ليدفعوا عنكم العذاب، وقد كنتم تحاربون الأنبياء والمؤمنين وتعادونهم لأجلهم؟ قال العلماء الربانيون: إن الذل في هذا اليوم والعذاب على الكافرين بالله ورسله، الذين تقبض الملائكة أرواحهم في حال ظلمهم لأنفسهم بالكفر، فاستسْلَموا لأمر الله حين رأوا الموت، وأنكروا ما كانوا يعبدون من دون الله، وقالوا: ما كنا نعمل شيئًا من المعاصي، فيقال لهم: كَذَبْتم، قد كنتم تعملونها، إن الله عليم بأعمالكم كلها، وسيجازيكم عليها.

ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال - تفسير السعدي

فإنهم فكروا وقدروا فيما جاءت به الرسل لما كذبوهم وجعلوا لهم أصولا وقواعد من الباطل يرجعون إليها، ويردون بها ما جاءت [به] الرسل، واحتالوا أيضا على إيقاع المكروه والضرر بالرسل ومن تبعهم، فصار مكرهم وبالا عليهم، فصار تدبيرهم فيه تدميرهم، وذلك لأن مكرهم سيئ { ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ْ} هذا في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى، ولهذا قال: { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ ْ}- أي: يفضحهم على رءوس الخلائق ويبين لهم كذبهم وافتراءهم على الله.{ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ْ}- أي: تحاربون وتعادون الله وحزبه لأجلهم وتزعمون أنهم شركاء لله، فإذا سألهم هذا السؤال لم يكن لهم جواب إلا الإقرار بضلالهم، والاعتراف بعنادهم فيقولون { ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ْ} { قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ْ}- أي: العلماء الربانيون { إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ ْ}- أي: يوم القيامة { وَالسُّوءَ ْ}- أي: العذاب { عَلَى الْكَافِرِينَ ْ} وفي هذا فضيلة أهل العلم، وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه، ثم ذكر ما يفعل بهم عند الوفاة وفي القيامة

تفسير الآية 27 - سورة النحل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي : الآية رقم 27 من سورة النحل

 سورة النحل الآية رقم 27

ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال - مكتوبة

الآية 27 من سورة النحل بالرسم العثماني


﴿ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ  ﴾ [ النحل: 27]


﴿ ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ﴾ [ النحل: 27]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة النحل An-Naḥl الآية رقم 27 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 27 من النحل صوت mp3


تدبر الآية: ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال

لا يخالفُ عبدٌ صريحَ ما أمر الله به إلى ضدِّه، فيكونَ في شِقٍّ والوحيُ الإلهيُّ في شِق؛ إلا كان مآلُه الخزي.
نجا مَن استمعَ موعظةَ أهلِ العلم اليوم، وأما مَن جعلَها دَبْرَ أذنيه فيوشكُ يومَ القيامة أن يسمعَ منهم ما يخزيه.
لأهلِ العلم فضيلةٌ عظيمة، فإنهم الناطقون بالحقِّ في الدنيا، ويومَ القيامة، ولقولهم اعتبارٌ عند الله، وعند خَلقه.

ثم بين- سبحانه - مصيرهم في الآخرة، بعد أن بين عاقبة مكرهم في الدنيا فقال-تبارك وتعالى-: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ، وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ...
أى: هذا هو مصير هؤلاء المستكبرين في الدنيا، أما مصيرهم في الآخرة فإن الله-تبارك وتعالى- يذلهم ويهينهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد، ويقول لهم على سبيل التقريع والتوبيخ: أين شركائى في العبادة والطاعة، الذين كنتم تعادون وتخاصمون المؤمنين في شأنهم، قائلين لهم: إنكم لا بد لكم من إشراكهم معى في العبادة.
وجيء بثم المفيدة للترتيب النسبي، للإشارة إلى ما بين الجزاءين من تفاوت فإن خزي الآخرة أشد وأعظم مما نزل بهم من دمار في الدنيا.
والاستفهام في قوله «أين شركائى..» للتهكم بهم وبمعبوداتهم الباطلة التي كانوا يعبدونها في الدنيا، فإنهم كانوا يقولون للمؤمنين إن صح ما تقولونه من العذاب في الآخرة، فان الأصنام ستشفع لنا.
أى: أين هؤلاء الشركاء ليدفعوا عنكم ما نزل بكم من خزي وذلة وعذاب مهين؟! وأضاف- سبحانه - الشركاء إليه، لزيادة توبيخهم، لأنهم في هذا اليوم العظيم، يعلمون علم اليقين أنه لا شركاء له- سبحانه - وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
قال الجمل ما ملخصه: وقوله: «تشاقون» من المشاقة وهي عبارة عن كون كل واحد من الخصمين في شق غير شق صاحبه.
وقرأ نافع «تشاقون» بكسر النون خفيفه، وقرأ الباقون بفتح النون، ومفعوله محذوف.
أى: تشاقون المؤمنين، أو تشاقون الله، بدليل القراءة الأولى ...
».
ثم حكى- سبحانه - ما يقوله أولو العلم في هذا الموقف الهائل الشديد فقال-تبارك وتعالى-: قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ، إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ.
والمراد بالذين أوتوا العلم، كل من اهتدى إلى الحق في الدنيا وأخلص لله-تبارك وتعالى- العبادة والطاعة.
أى: قال الذين هداهم الله-تبارك وتعالى- إلى صراطه المستقيم، في هذا اليوم العصيب، إن الخزي الكامل، في هذا اليوم، والسوء الذي ليس بعده سوء، على هؤلاء الكافرين، أصحاب القلوب المنكرة للحق، والنفوس الجاحدة لليوم الآخر وما فيه من حساب.
وجيء بجمله «قال الذين أوتوا العلم..» غير معطوفة على ما قبلها، لأنها واقعة موقع الجواب لقوله- سبحانه - «أين شركائى ...
» وللتنبيه على أن الذين أوتوا العلم سارعوا بالجواب بعد أن وجم المستكبرون، وعجزوا عن الإجابة.
وقولهم هذا يدل على شماتتهم بأعداء الله-تبارك وتعالى-، وتوبيخهم لهم على كفرهم، واستكبارهم عن الاستماع إلى كلمة الحق.
وقال- سبحانه -: قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ...
بلفظ الماضي، مع أن هذا القول سيكون في الآخرة، للإشارة إلى تحقق وقوعه، وأنه كائن لا محالة.
قوله تعالى : ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرينقوله تعالى : ثم يوم القيامة يخزيهم أي يفضحهم بالعذاب ويذلهم به ويهينهمويقول أين شركائي أي بزعمكم وفي دعواكم ، أي الآلهة التي عبدتم دوني ، وهو سؤال توبيخ .
وقرأ ابن كثير " شركاي " بياء مفتوحة من غير همز ، والباقون بالهمز .
الذين كنتم تشاقون فيهم أي تعادون أنبيائي بسببهم ، فليدفعوا عنكم هذا العذاب .
وقرأ نافع " تشاقون " بكسر النون على الإضافة ، أي تعادونني فيهم .
وفتحها الباقون .
قال الذين أوتوا العلم قال ابن عباس : أي الملائكة .
وقيل المؤمنون .
إن الخزي اليوم أي الهوان والذل يوم القيامة .
والسوء على الكافرين أي العذاب .
على الكافرين .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يوم , القيامة , يخزيهم , يقول , شركائي , تشاقون , قال , أوتوا , العلم , الخزي , اليوم , والسوء , الكافرين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إنا كذلك نجزي المحسنين
  2. ثم أولى لك فأولى
  3. إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك
  4. أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء
  5. وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
  6. فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم
  7. وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون
  8. فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون
  9. كتاب مرقوم
  10. فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم

تحميل سورة النحل mp3 :

سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل

سورة النحل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النحل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النحل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النحل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النحل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النحل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النحل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النحل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النحل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النحل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب