الآية 56 من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ ۗ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ﴾
[ النحل: 56]

سورة : النحل - An-Nahl  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 273 )

And they assign a portion of that which We have provided them unto what they know not (false deities). By Allah, you shall certainly be questioned about (all) that you used to fabricate.


تفترون : تكذبونه على الله

ومِن قبيح أعمالهم أنهم يجعلون للأصنام التي اتخذوها آلهة، وهي لا تعلم شيئًا ولا تنفع ولا تضر، جزءًا من أموالهم التي رزقهم الله بها تقربًا إليها. تالله لتسألُنَّ يوم القيامة عما كنتم تختلقونه من الكذب على الله.

ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون - تفسير السعدي

يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم وافترائهم على الله الكذب، وأنهم يجعلون لأصنامهم التي لا تعلم ولا تنفع ولا تضر -نصيبا مما رزقهم الله وأنعم به عليهم، فاستعانوا برزقه على الشرك به، وتقربوا به إلى أصنام منحوتة، كما قال تعالى: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ }

تفسير الآية 56 - سورة النحل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم : الآية رقم 56 من سورة النحل

 سورة النحل الآية رقم 56

ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون - مكتوبة

الآية 56 من سورة النحل بالرسم العثماني


﴿ وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ  ﴾ [ النحل: 56]


﴿ ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون ﴾ [ النحل: 56]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة النحل An-Nahl الآية رقم 56 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 56 من النحل صوت mp3


تدبر الآية: ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون

كيف يُعرِضُ المرءُ عمَّن أنعمَ عليه ورزقَه، ثم يتقرَّبُ بتلك النِّعَم إلى مَن لا يملكُ له ضَرًّا ولا نفعًا؟! لا افتراءَ أعظمُ من الافتراء على الله سبحانه وتعالى، ومُقارفُ هذا الافتراء تحت طائلةِ المحاسبة التي لا فِكاكَ له منها إلا بتوبة.

وقوله- سبحانه -: وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ.... معطوف على ما سبقه بحسب المعنى، لتسجيل رذائلهم، وتعداد جناياتهم.
وضمير الجمع في قوله «لما لا يعلمون» يصح أن يعود إلى الكفار، كالذي قبله في «ويجعلون» .
فيكون المعنى: إن هؤلاء المشركين يفعلون ما يفعلون من إشراكهم بالله-تبارك وتعالى- ومن التضرع إليه عند الضر ونسيانه عند الرخاء.. ولا يكتفون بذلك، بل ويجعلون للأصنام التي لا يعلمون منها ضرا ولا نفعا، نصيبا مما رزقناهم من الحرث والأنعام وغيرهما.
ويصح أن يعود ضمير الجمع في قوله «لما لا يعلمون» للأصنام، فيكون المعنى: ويجعلون للأصنام التي لا تعلم شيئا لأنها جماد لا يعقل ولا يسمع ولا يبصر.. يجعلون لها نصيبا مما رزقناهم.
قال الآلوسى: قوله: لِما لا يَعْلَمُونَ أى لآلهتهم التي لا يعلمون أحوالها وأنها لا تضر ولا تنفع، على أن «ما» موصولة، والعائد محذوف وضمير الجمع للكفار، أو لآلهتهم التي لا علم لها بشيء لأنها جماد.
على أن «ما» موصوله- أيضا- عبارة عن الآلهة، وضمير «يعلمون» عائد عليها ومفعول «يعلمون» متروك لقصد العموم، وصيغة جمع العقلاء لوصفهم الآلهة بصفاتهم..» .
وقال- سبحانه - «نصيبا» بالتنكير، للايماء بأنه نصيب كبير وضعوه في غير موضعه ووصفه بأنه مما رزقهم- سبحانه - لتهويل جهلهم وظلمهم، حيث تركوا التقرب إلى الرازق الحقيقي- جل وعلا-، وتقربوا بجانب كبير مما رزقهم به- سبحانه - إلى جمادات لا تغنى عنهم شيئا.
وما أجملته هذه الآية الكريمة عن جهالتهم، فصلته آيات أخرى منها قوله-تبارك وتعالى- في سورة الأنعام: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً، فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ، وَهذا لِشُرَكائِنا، فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ، وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ .
وقوله- سبحانه - تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ تهديد ووعيد لهم على سوء أفعالهم.
أى: أقسم بذاتى لتسألن- أيها المشركون- سؤال توبيخ وتأنيب في الآخرة، عما كنتم تفترونه من أكاذيب في الدنيا، ولأعاقبنكم العقاب الذي تستحقونه بسبب افترائكم وكفركم.
وصدرت الجملة الكريمة بالقسم، لتأكيد الوعيد، ولبيان أن العقاب أمر محقق بالنسبة لهم وجاءت الجملة الكريمة بأسلوب الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، لأن توبيخ الحاضر أشد من توبيخ الغائب.
قوله تعالى : ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون قوله تعالى : ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم ذكر نوعا آخر من جهالتهم ، وأنهم يجعلون لما لا يعلمون أنه يضر وينفع - وهي الأصنام - شيئا من أموالهم يتقربون به إليه ; قاله مجاهد وقتادة وغيرهما .
ف يعلمون على هذا للمشركين .
وقيل هي للأوثان ، وجرى بالواو والنون مجرى من يعقل ، فهو رد على ما ومفعول يعلم محذوف ، والتقدير : ويجعل هؤلاء الكفار للأصنام التي لا تعلم شيئا نصيبا .
وقد مضى في " الأنعام " تفسير هذا المعنى في قوله " فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا "تالله لتسألن رجع من الخبر إلى الخطاب فقال : تالله لتسئلن وهذا سؤال توبيخ .
عما كنتم تفترون أي تختلقونه من الكذب على الله أنه أمركم بهذا .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يجعلون , يعلمون , نصيبا , رزقناهم , تالله , لتسألن , تفترون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة النحل mp3 :

سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل

سورة النحل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النحل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النحل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النحل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النحل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النحل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النحل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النحل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النحل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النحل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب