وذلك حين ألهمْنا أمَّك: أن ضعي ابنك موسى بعد ولادته في التابوت، ثم اطرحيه في النيل، فسوف يلقيه النيل على الساحل، فيأخذه فرعون عدوي وعدوه. وألقيت عليك محبة مني فصرت بذلك محبوبًا بين العباد، ولِتربى على عيني وفي حفظي. وفي الآية إثبات صفة العين لله - سبحانه وتعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى - تفسير السعدي
تفسير الآيتين 38 و 39 :ـحيث ألهمنا أمك أن تقذفك في التابوت وقت الرضاع، خوفا من فرعون، لأنه أمر بذبح أبناء بني إسرائيل، فأخفته أمه، وخافت عليه خوفا شديدا فقذفته في التابوت، ثم قذفته في اليم،- أي: شط نيل مصر، فأمر الله اليم، أن يلقيه في الساحل، وقيض أن يأخذه، أعدى الأعداء لله ولموسى، ويتربى في أولاده، ويكون قرة عين لمن رآه، ولهذا قال: { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي } فكل من رآه أحبه { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي، وأي نظر وكفالة أجلّ وأكمل، من ولاية البر الرحيم، القادر على إيصال مصالح عبده، ودفع المضار عنه؟! فلا ينتقل من حالة إلى حالة، إلا والله تعالى هو الذي دبّر ذلك لمصلحة موسى، ومن حسن تدبيره، أن موسى لما وقع في يد عدوه، قلقت أمه قلقا شديدا، وأصبح فؤادها فارغا، وكادت تخبر به، لولا أن الله ثبتها وربط على قلبها، ففي هذه الحالة، حرم الله على موسى المراضع، فلا يقبل ثدي امرأة قط، ليكون مآله إلى أمه فترضعه، ويكون عندها، مطمئنة ساكنة، قريرة العين، فجعلوا يعرضون عليه المراضع، فلا يقبل ثديا.
تفسير الآية 38 - سورة طه
| تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
| تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
| تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى : الآية رقم 38 من سورة طه
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى - مكتوبة
الآية 38 من سورة طه بالرسم العثماني
﴿ إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ ﴾ [ طه: 38]
﴿ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴾ [ طه: 38]
تحميل الآية 38 من طه صوت mp3
تدبر الآية: إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى
إذا أراد الله حفظَ شيء ذلَّل له ما شاء من قوَّة خلقه؛ ففي اليمِّ أمِن الرضيعُ موسى ونجا، ولكنَّ فرعون بجيشه العَرمرَم هلك فيه!
ما أعظمَ ذلك اليقينَ الذي استكنَّ في قلب أمِّ موسى حتى ألقت فِلذةَ كبدها في موضع الهلاك المحقَّق! غير أن وعد الله لها صيَّر اليمَّ قارب نجاة، ومهدَ أمان.
حين يأذن الله تعالى بالسلامة والأمان لعبدٍ من عباده فإنه يحميه ولو كان في يد ألدِّ أعدائه، وأحنق خُصمائه.
إنها كرامة وأي كرامة! أن ينال إنسانٌ لحظة من العناية الربانية، فكيف بمن يُصنع صنعًا على عين الله تعالى؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : أوحينا , أمك , يوحى ,
| English | Türkçe | Indonesia |
| Русский | Français | فارسی |
| تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك
- فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما
- أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
- فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون
- عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
- خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما
- والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين
- يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب
- ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين
- فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 27, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب


