الآية 4 من سورة الصف مكتوبة بالتشكيل

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
[ الصف: 4]

سورة : الصف - As-Saff  - الجزء : ( 28 )  -  الصفحة: ( 551 )

Verily, Allah loves those who fight in His Cause in rows (ranks) as if they were a solid structure.


صَفّا : صافّين أنفسهم أو مصفوفين
بُنيانٌ مَرْصوص : متلاصق مُحكم لا فرجة فيه

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان متراص محكم لا ينفذ منه العدو. وفي الآية بيان فضل الجهاد والمجاهدين؛ لمحبة الله سبحانه لعباده المؤمنين إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله، يقاتلونهم في سبيله.

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص - تفسير السعدي

هذا حث من الله لعباده على الجهاد في سبيله وتعليم لهم كيف يصنعون وأنه ينبغي [لهم] أن يصفوا في الجهاد صفا متراصا متساويا، من غير خلل يقع في الصفوف، وتكون صفوفهم على نظام وترتيب به تحصل المساواة بين المجاهدين والتعاضد وإرهاب العدو وتنشيط بعضهم بعضا، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر القتال، صف أصحابه، ورتبهم في مواقفهم، بحيث لا يحصل اتكال بعضهم على بعض، بل تكون كل طائفة منهم مهتمة بمركزها وقائمة بوظيفتها، وبهذه الطريقة تتم الأعمال ويحصل الكمال.

تفسير الآية 4 - سورة الصف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله : الآية رقم 4 من سورة الصف

 سورة الصف الآية رقم 4

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص - مكتوبة

الآية 4 من سورة الصف بالرسم العثماني


﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِهِۦ صَفّٗا كَأَنَّهُم بُنۡيَٰنٞ مَّرۡصُوصٞ  ﴾ [ الصف: 4]


﴿ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ﴾ [ الصف: 4]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الصف As-Saff الآية رقم 4 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 4 من الصف صوت mp3


تدبر الآية: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص

بذلُ النفس في سبيل الله لا يكون إلا عند خُلوصها في محبَّة الله تعالى، فمَن أحبَّ ربَّه حقًّا هانت نفسُه عنده فلم يبخَل بها في سبيله.
إن دينًا يأمر أتباعَه برصِّ الصفوف في صلاتهم خمسَ مرَّات في اليوم، ورصِّ صفوفهم في قتالهم وجهادهم، لدينُ نظام ودقَّة، أفلا نرتقي إلى عُلاه؟! ألم ترَ إلى صاحب البُنيان يكره أن يختلفَ بُنيانه؟ فكذلك الله - وله المثَلُ الأعلى - لا يحبُّ أن تختلفَ كلمةُ عباده، فعليكم بأمره سبحانه فإنه عصمةٌ لمن استمسكَ به.
الفرديَّة والانعزاليَّة لا يحقِّقان الإسلامَ في ضمير الفرد، ولا في واقع حياته، وإنَّ يد الله مع الجماعة، فلنلُذ بحماها.
كيف يطيبُ لنفسٍ التقاعسُ عن الجهاد في سبيل الله، وكراهةُ قتال العدوِّ، وقد أعدَّ سبحانه للمجاهدين ما أعدَّ من جزاء، أعظمُه الفوز بمحبَّته ورضاه؟! اجتماعُ كلمة المؤمنين وائتلافُ قلوبهم وتراصُّهم في الصلاة وفي ميادين الجهاد من أسباب محبَّة الله لهم ورضاه عنهم.

وبعد أن وبخ- سبحانه - الذين يقولون ما لا يفعلون، أتبع ذلك ببيان من يحبهم الله-تبارك وتعالى- فقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.
ومحبة الله-تبارك وتعالى- لشخص، معناها: رضاه عنه، وإكرامه له.
والصف يطلق على الأشياء التي تكون منتظمة في مظهرها، متناسقة في أماكنها، والمرصوص: هو المتلاصق الذي انضم بعضه إلى بعض.
يقال: رصصت البناء، إذا ألزقت بعضه ببعض حتى صار كالقطعة الواحدة.
والمعنى: أن الله-تبارك وتعالى- يحب الذين يقاتلون في سبيل إعلاء دينه قتالا شديدا، حتى لكأنهم في ثباتهم، واجتماع كلمتهم، وصدق يقينهم.. بنيان قد التصق بعضه ببعض، فلا يستطيع أحد أن ينفذ من بين صفوفه.
فالمقصود بالآية الكريمة: الثناء على المجاهدين الصادقين، الذين يثبتون أمام الأعداء وهم يقاتلونهم، ثباتا لا اضطراب معه ولا تزلزل.
قال الإمام الرازي: أخبر الله-تبارك وتعالى- أنه يحب من يثبت في الجهاد، ويلزم مكانه، كثبوت البناء المرصوص.
ويجوز أن يكون على أن يستوي أمرهم في حرب عدوهم، حتى يكونوا في اجتماع الكلمة، وموالاة بعضهم بعضا، كالبنيان المرصوص .
ثم ساق- سبحانه - جانبا مما قاله موسى- عليه السلام- لقومه.
وكيف أنهم عند ما انصرفوا عن الحق، عاقبهم- سبحانه - بما يستحقون من عقاب فقال:
قوله تعالى : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوصفيه ثلاث مسائل :الأولى : قوله تعالى : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا أي يصفون صفا : والمفعول مضمر ; أي يصفون أنفسهم صفا .
كأنهم بنيان مرصوص قال الفراء : مرصوص بالرصاص .
وقال المبرد : هو من رصصت البناء إذا أمت بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة .
وقيل : هو من الرصيص وهو انضمام الأسنان بعضها إلى بعض .
والتراص التلاصق ; ومنه وتراصوا في الصف .
ومعنى الآية : يحب من يثبت في الجهاد في سبيل الله ويلزم مكانه كثبوت البناء .
وقال سعيد بن جبير : هذا تعليم من الله تعالى للمؤمنين كيف يكونون عند قتال عدوهم .
الثانية : وقد استدل بعض أهل التأويل بهذا على أن قتال الراجل أفضل من قتال الفارس ، لأن الفرسان لا يصطفون على هذه الصفة .
المهدوي : وذلك غير مستقيم ، لما جاء في فضل الفارس في الأجر والغنيمة .
ولا يخرج الفرسان من معنى الآية ; لأن معناه الثبات .
الثالثة : لا يجوز الخروج عن الصف إلا لحاجة تعرض للإنسان ، أو في رسالة يرسلها الإمام ، أو في منفعة تظهر في المقام ، كفرصة تنتهز ولا خلاف فيها .
وفي الخروج عن الصف للمبارزة خلاف على قولين أحدهما أنه لا بأس بذلك إرهابا للعدو ، وطلبا للشهادة وتحريضا على القتال .
وقال أصحابنا : لا يبرز أحد طالبا لذلك ، لأن فيه رياء وخروجا إلى ما نهى الله عنه من لقاء العدو .
وإنما تكون المبارزة إذا طلبها الكافر ; كما كانت في حروب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي غزوة خيبر ، وعليه درج السلف .
وقد مضى القول مستوفى في هذا في " البقرة " عند قوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة .


شرح المفردات و معاني الكلمات : الله , يحب , يقاتلون , سبيله , صفا , كأنهم , بنيان , مرصوص ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الصف mp3 :

سورة الصف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصف

سورة الصف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الصف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الصف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الصف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الصف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الصف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الصف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الصف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الصف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الصف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب