﴿ ۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾
[ البقرة: 44]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 7 )
Enjoin you Al-Birr (piety and righteousness and each and every act of obedience to Allah) on the people and you forget (to practise it) yourselves, while you recite the Scripture [the Taurat (Torah)]! Have you then no sense?
بالبرّ : بالتوسع في الخير والطاعات
ما أقبح حالَكم وحالَ علمائكم حين تأمرون الناس بعمل الخيرات، وتتركون أنفسكم، فلا تأمرونها بالخير العظيم، وهو الإسلام، وأنتم تقرءون التوراة، التي فيها صفات محمد صلى الله عليه وسلم، ووجوب الإيمان به!! أفلا تستعملون عقولكم استعمالا صحيحًا؟
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون - تفسير السعدي
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ }- أي: بالإيمان والخير { وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ }- أي: تتركونها عن أمرها بذلك، والحال: { وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وأسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به, وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة.
وهذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين، وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: أمر غيره ونهيه, وأمر نفسه ونهيها، فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر، فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين, والنقص الكامل أن يتركهما، وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير، وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة.
تفسير الآية 44 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون : الآية رقم 44 من سورة البقرة
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون - مكتوبة
الآية 44 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ ۞ أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴾ [ البقرة: 44]
﴿ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ﴾ [ البقرة: 44]
تحميل الآية 44 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون
كما أن تلاوتك سببٌ لزيادة علمك، فليكن علمُك سببًا لتزكيتك، وليكونا زادكَ في الدعوة إلى سبيل ربِّك، وقد أفلح من زكَّى نفسَه بالعلم والعمل.
أمرُك بالمعروف ونهيُك عن المنكر إرشادٌ لغيرك إلى المصلحة وتحذيرٌ له من المفسدة، وهو إحسانٌ مطلوب، لكن لا تنسَ نفسك التي بين جنبَيك فهي أَولى بالإحسان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أتأمرون , الناس , بالبر , البر , تنسون , أنفسكم , تتلون , الكتاب , تعقلون , تتلون+الكتاب , أفلا+تعقلون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين
- قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين
- وطعاما ذا غصة وعذابا أليما
- ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
- قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين
- فذكر إنما أنت مذكر
- لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن
- اقتربت الساعة وانشق القمر
- قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن
- أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب