فإذا لقيتم-أيها المؤمنون- الذين كفروا في ساحات الحرب فاصدقوهم القتال، واضربوا منهم الأعناق، حتى إذا أضعفتموهم بكثرة القتل، وكسرتم شوكتهم، فأحكموا قيد الأسرى: فإما أن تَمُنُّوا عليهم بفك أسرهم بغير عوض، وإما أن يفادوا أنفسهم بالمال أو غيره، وإما أن يُسْتَرَقُّوا أو يُقْتَلوا، واستمِرُّوا على ذلك حتى تنتهي الحرب. ذلك الحكم المذكور في ابتلاء المؤمنين بالكافرين ومداولة الأيام بينهم، ولو يشاء الله لانتصر للمؤمنين من الكافرين بغير قتال، ولكن جعل عقوبتهم على أيديكم، فشرع الجهاد؛ ليختبركم بهم، ولينصر بكم دينه. والذين قُتلوا في سبيل الله من المؤمنين فلن يُبْطِل الله ثواب أعمالهم، سيوفقهم أيام حياتهم في الدنيا إلى طاعته ومرضاته، ويُصْلح حالهم وأمورهم وثوابهم في الدنيا والآخرة، ويدخلهم الجنة، عرَّفهم بها ونعتها لهم، ووفقهم للقيام بما أمرهم به -ومن جملته الشهادة في سبيله-، ثم عرَّفهم إذا دخلوا الجنة منازلهم بها.
سيهديهم ويصلح بالهم - تفسير السعدي
{ سَيَهْدِيهِمْ } إلى سلوك الطريق الموصلة إلى الجنة، { وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ }- أي: حالهم وأمورهم، وثوابهم يكون صالحا كاملا لا نكد فيه، ولا تنغيص بوجه من الوجوه.
تفسير الآية 5 - سورة محمد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
سيهديهم ويصلح بالهم : الآية رقم 5 من سورة محمد

سيهديهم ويصلح بالهم - مكتوبة
الآية 5 من سورة محمد بالرسم العثماني
﴿ سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ ﴾ [ محمد: 5]
﴿ سيهديهم ويصلح بالهم ﴾ [ محمد: 5]
تحميل الآية 5 من محمد صوت mp3
تدبر الآية: سيهديهم ويصلح بالهم
لمَّا أقبل المجاهد بروحه على ربِّه، أقبل الله عليه بعنايته وكرمه، وجدَّد له النعمَ العظيمة، فتأتيه غُدوًّا وعشيًّا، حاملةً معها طُمَأنينةَ نفسٍ وصلاحَ بال.
شرح المفردات و معاني الكلمات : سيهديهم , ويصلح , بالهم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إنك كنت بنا بصيرا
- ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين
- الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون
- قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون
- والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون
- ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب
- أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون
- فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير
- والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد
- وزروع ونخل طلعها هضيم
تحميل سورة محمد mp3 :
سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, April 15, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب