الآية 47 من سورة النمل مكتوبة بالتشكيل

﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ ۚ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ ۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾
[ النمل: 47]

سورة : النمل - An-Naml  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 381 )

They said: "We augur ill omen from you and those with you." He said: "Your ill omen is with Allah; nay, but you are a people that are being tested."


اطّيّرنا : تشاءمنا حيث أصبنا بالشّداد
طائركم عند الله : شؤمكم عملكم المكتوب عليكم عنده تعالى
قوم تُفتنون : يفتنكم الشّيطان بوسوسته

قال قوم صالح له: تَشاءَمْنا بك وبمن معك ممن دخل في دينك، قال لهم صالح: ما أصابكم الله مِن خير أو شر فهو مقدِّره عليكم ومجازيكم به، بل أنتم قوم تُخْتَبرون بالسراء والضراء والخير والشر.

قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم - تفسير السعدي

قَالُوا لنبيهم صالح مكذبين ومعارضين: اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ زعموا -قبحهم الله- أنهم لم يروا على وجه صالح خيرا وأنه هو ومن معه من المؤمنين صاروا سببا لمنع بعض مطالبهم الدنيوية، فقال لهم صالح: طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ - أي: ما أصابكم إلا بذنوبكم، بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ بالسراء والضراء والخير والشر لينظر هل تقلعون وتتوبون أم لا؟ فهذا دأبهم في تكذيب نبيهم وما قابلوه به.

تفسير الآية 47 - سورة النمل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم : الآية رقم 47 من سورة النمل

 سورة النمل الآية رقم 47

قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم - مكتوبة

الآية 47 من سورة النمل بالرسم العثماني


﴿ قَالُواْ ٱطَّيَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَٰٓئِرُكُمۡ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تُفۡتَنُونَ  ﴾ [ النمل: 47]


﴿ قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ﴾ [ النمل: 47]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة النمل An-Naml الآية رقم 47 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 47 من النمل صوت mp3


تدبر الآية: قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم

لا شيءَ أضرُّ بالرأي ولا أفسدُ للتدبير من اعتقاد الطِّيَرة، ومَن ظن أن خُوار بقرة أو نعيق غراب يؤثر في القضاء فقد جهِل.
هكذا تَرُدُّ العقيدة الصحيحة الناس إلى الوضوح في تقدير الأمور، واليقظة والتدبر فيما يقع، وتُشعرهم أن يد الله وراء هذا كله، وأن ليس شيء مما يقع عبثًا أو مصادفة.
إن الفطنة وتدبُّر السنن وتتبُّع الحوادث والشعور بما وراءها من ابتلاء هو الكفيل بتحقيق الخير في النهاية، وليس التشاؤم الذي لا يدري صاحبه ما قُدر له من خير أو شر.

ثم حكى- سبحانه - ما رد به هؤلاء المتكبرون على نبيهم فقال-تبارك وتعالى- قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ...
وقوله: اطَّيَّرْنا أصله تطيرنا، فأدغمت التاء في الطاء، وزيدت همزة الوصل، ليتأتى الابتداء بالكلمة.
والتطير: التشاؤم.
قال الآلوسى: وعبر عنه بذلك، لأنهم كانوا إذا خرجوا مسافرين فيمرون بطائر يزجرونه فإن مر سانحا- بأن مر من ميامن الشخص إلى مياسره- تيمنوا، وإن مر بارحا- بأن مر من المياسر إلى الميامن- تشاءموا.
فلما نسبوا الخير والشر إلى الطائر، استعير لما كان سببا لهما من قدر الله-تبارك وتعالى- وقسمته- عز وجل - أو من عمل العبد الذي هو سبب الرحمة والنعمة .
أى قال المكذبون من قوم صالح في الرد عليه: أصابنا الشؤم والنحس بسبب وجودك فينا، وبسبب المؤمنين الذين استجابوا لدعوتك.
حيث أصبنا بالقحط بعد الرخاء والضراء بعد السراء.
ولا شك أن قولهم هذا يدل على جهلهم المطبق، وعلى سوء تفكيرهم، لأن السراء والضراء من عند الله-تبارك وتعالى- وحده.
ولا صلة لهما بوجود صالح والذين آمنوا معه بينهم ولذا رد عليهم صالح- عليه السلام- بقوله طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ ...
أى: قال لهم موبخا وزاجرا: ليس الأمر كما زعمتم أن وجودنا بينكم هو السبب فيما أصابكم من شر، بل الحق أن ما يصيبكم من شر وقحط هو من عند الله، بسبب أعمالكم السيئة، وإصراركم على الكفر، واستحبابكم المعصية على الطاعة.
والعقوبة على المغفرة.
ثم زاد صالح- عليه السلام- الأمر توضيحا وتبيانا فقال لهم: بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ.
أى قال لهم: ليس ما أصابكم بسببنا.
بل أنتم قوم «تفتنون» أى تختبرون وتمتحنون بما يقع عليكم من شر، حتى تتوبوا إلى خالقكم، قبل أن ينزل بكم العذاب الماحق، إذا ما بقيتم على كفركم.
فأنت ترى أن صالحا- عليه السلام- قد رد على جهالتهم بأسلوب قوى رصين، بين لهم فيه، أن تشاؤمهم في غير محله، وأن حظهم ومستقبلهم ومصيرهم بيد الله-تبارك وتعالى- وحده، وأن ما أصابهم من بلاء وقحط، إنما هو لون من امتحان الله-تبارك وتعالى- لهم، لكي يتنبهوا ويستجيبوا لدعوة الحق، قبل أن يفاجئهم الله-تبارك وتعالى- بالعذاب الذي يهلكهم.
قوله تعالى : قالوا اطيرنا بك وبمن معك أي تشباءمنا .
والشؤم النحس .
ولا شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة .
ومن ظن أن خوار بقرة أو نعيق غراب يرد قضاء ، أو يدفع مقدورا فقد جهل .
وقال الشاعر :طيرة الدهر لا ترد قضاء فاعذر الدهر لا تشبه بلوم أي يوم يخصه بسعودوالمنايا ينزلن في كل يوم ليس يوم إلا وفيه سعودونحوس تجري لقوم فقوموقد كانت العرب أكثر الناس طيرة ، وكانت إذا أرادت سفرا نفرت طائرا ، فإذا طار يمنة سارت وتيمنت ، وإن طار شمالا رجعت وتشاءمت ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال : أقروا الطير على وكناتها على ما تقدم بيانه في ( المائدة ) .
قال طائركم عند الله أي مصائبكم .
بل أنتم قوم تفتنون أي تمتحنون .
وقيل : تعذبون بذنوبكم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , اطيرنا , وبمن , قال , طائركم , الله , قوم , تفتنون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة النمل mp3 :

سورة النمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النمل

سورة النمل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النمل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النمل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النمل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النمل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النمل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النمل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النمل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النمل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النمل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب