﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾
[ لقمان: 6]
سورة : لقمان - Luqman
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 411 )
And of mankind is he who purchases idle talks (i.e. music, singing, etc.) to mislead (men) from the Path of Allah without knowledge, and takes it (the Path of Allah, the Verses of the Quran) by way of mockery. For such there will be a humiliating torment (in the Hell-fire).
لَهْو الحديث : الباطل المُلهي عن الخير و العبادة
هُـزوا : سُخريةً – مهزوءًا بهاومن الناس مَن يشتري لَهْو الحديث - وهو كل ما يُلهي عن طاعة الله ويصد عن مرضاته- ليضلَّ الناس عن طريق الهدى إلى طريق الهوى، ويتخذ آيات الله سخرية، أولئك لهم عذاب يهينهم ويخزيهم.
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم - تفسير السعدي
أي: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ } هو محروم مخذول { يَشْتَرِي }- أي: يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء.
{ لَهْوَ الْحَدِيثِ }- أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب.
فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.فهذا الصنف من الناس، يشتري لهو الحديث، عن هدي الحديث { لِيُضِلَّ } الناس { بِغَيْرِ عِلْمٍ }- أي: بعدما ضل بفعله، أضل غيره، لأن الإضلال، ناشئ عن الضلال.وإضلاله في هذا الحديث; صده عن الحديث النافع، والعمل النافع، والحق المبين، والصراط المستقيم.ولا يتم له هذا، حتى يقدح في الهدى والحق، ويتخذ آيات اللّه هزوا ويسخر بها، وبمن جاء بها، فإذا جمع بين مدح الباطل والترغيب فيه، والقدح في الحق، والاستهزاء به وبأهله، أضل من لا علم عنده وخدعه بما يوحيه إليه، من القول الذي لا يميزه ذلك الضال، ولا يعرف حقيقته.{ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } بما ضلوا وأضلوا، واستهزءوا [بآيات اللّه] وكذبوا الحق الواضح.
تفسير الآية 6 - سورة لقمان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل : الآية رقم 6 من سورة لقمان
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم - مكتوبة
الآية 6 من سورة لقمان بالرسم العثماني
﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴾ [ لقمان: 6]
﴿ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ﴾ [ لقمان: 6]
تحميل الآية 6 من لقمان صوت mp3
تدبر الآية: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
يربي الله جلَّ جلاله عباده بالنعم، ولا سيما الهداية، وأي تربية لهم أعظم من ذلك؟
لن يبلغ العبد رتبة الفلاح إلا بعلم نافعٍ يهتدي به، وبإقامة صلاته، وأداء زكاته، والإحسان إلى الخلق.
بئسَ الرجلُ الذي لا يقتصر على استماع لهو الحديث، بل يسعى إلى إضلال غيره به بعد ضلال نفسه، فيجمع بين سيِّئتي الضلال والإضلال.
من اشترى الباطل بالحقِّ، والضلال بالهدى، فما فعل ذلك عن علم؛ أليس العلمُ يفيد صاحبه ربحًا في الدين والدنيا؟!
من أساليب المضلين أنهم يصُدون الناس عن الحق بالقدح فيه والسخريَّة من أهله، مع مدح الباطل والترغيب فيه.
استخف أهل الباطل بالحق واستهزؤوا به، فجوزوا بعذاب يهينهم ويُذلهم، والجزاء من جنس العمل.
شرح المفردات و معاني الكلمات : الناس , يشتري , الحديث , ليضل , سبيل , الله , علم , ويتخذها , هزوا , عذاب , مهين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون
- ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير
- وتحبون المال حبا جما
- تنـزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلا
- وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون
- لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين
- ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون
- وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر
- ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون
- كلا إن الإنسان ليطغى
تحميل سورة لقمان mp3 :
سورة لقمان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة لقمان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب