﴿ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾
[ الكهف: 14]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 294 )
And We made their hearts firm and strong (with the light of Faith in Allah and bestowed upon them patience to bear the separation of their kith and kin and dwellings, etc.) when they stood up and said: "Our Lord is the Lord of the heavens and the earth, never shall we call upon any ilah (god) other than Him; if we did, we should indeed have uttered an enormity in disbelief.
ربطنا : شدَدْنا و قوّينا بالصّبر
شططا : قولا مُفرطافي البعد عن الحقّوقوَّينا قلوبهم بالإيمان، وشددنا عزيمتهم به، حين قاموا بين يدي الملك الكافر، وهو يلومهم على تَرْكِ عبادة الأصنام فقالوا له: ربنا الذي نعبده هو رب السموات والأرض، لن نعبد غيره من الآلهة، لو قلنا غير هذا لكُنَّا قد قلنا قولا جائرًا بعيدًا عن الحق.
وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا - تفسير السعدي
{ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ } أي صبرناهم وثبتناهم، وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحالة المزعجة، وهذا من لطفه تعالى بهم وبره، أن وفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة.{ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }- أي: الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات والأرض، المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة، لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق، ولا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية، ولهذا قالوا: { لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }- أي: من سائر المخلوقات { لَقَدْ قُلْنَا إِذًا }- أي: إن دعونا معه آلهة، بعد ما علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة، إلا له { شَطَطًا }- أي: ميلا عظيما عن الحق، وطريقا بعيدة عن الصواب، فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما سواه باطل، وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم، وزيادة الهدى من الله لهم.
تفسير الآية 14 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا : الآية رقم 14 من سورة الكهف
وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا - مكتوبة
الآية 14 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا ﴾ [ الكهف: 14]
﴿ وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ﴾ [ الكهف: 14]
تحميل الآية 14 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا
مَن لم يربط اللهُ على قلبه برِباط التوفيق والتوحيد اضطربت جميعُ شؤونه، ومَن ثبَّت الله قلبَه جمع له شملَه، فلم يتعلَّق بأحدٍ غيره.
الإعلان بالحقِّ في وقته المناسب شرعًا في وجوه أعدائه القادرين على الإيذاء عملٌ عظيم، يحتاج إلى قلوب ثابتة، ونفوس متألِّقة في سماء التضحية ابتغاءَ وجه الله.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وربطنا , قلوبهم , قاموا , فقال , ربنا , رب , السماوات , الأرض , ندعو , إلها , لقد , شططا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أم عندهم الغيب فهم يكتبون
- ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم
- كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون
- أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا
- ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا
- ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم
- فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين
- واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا
- محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا
- أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب