﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾
[ الأنفال: 60]
سورة : الأنفال - Al-Anfal
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 184 )
And make ready against them all you can of power, including steeds of war (tanks, planes, missiles, artillery, etc.) to threaten the enemy of Allah and your enemy, and others besides whom, you may not know but whom Allah does know. And whatever you shall spend in the Cause of Allah shall be repaid unto you, and you shall not be treated unjustly.
قوّة : كل ما يُتقوّى به في الحرب
رباط الخيل : حبسها للجهاد في سبيل اللهوأعدُّوا - يا معشر المسلمين - لمواجهة أعدائكم كل ما تقدرون عليه مِن عدد وعدة، لتُدْخلوا بذلك الرهبة في قلوب أعداء الله وأعدائكم المتربصين بكم، وتخيفوا آخرين لا تظهر لكم عداوتهم الآن، لكن الله يعلمهم ويعلم ما يضمرونه. وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا، ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة، وأنتم لا تُنْقصون من أجر ذلك شيئًا.
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو - تفسير السعدي
أي {وَأَعِدُّوا} لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم. {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات، والبنادق، والطيارات الجوية، والمراكب البرية والبحرية، والحصون والقلاع والخنادق، وآلات الدفاع، والرأْي: والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم، وتَعَلُّم الرَّمْيِ، والشجاعة والتدبير. ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (ألا إن القوة الرَّمْيُ) ومن ذلك: الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال،ولهذا قال تعالى: {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان، وهي إرهاب الأعداء، والحكم يدور مع علته. فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها، كالسيارات البرية والهوائية، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد، كانت مأمورا بالاستعداد بها، والسعي لتحصيلها،حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة، وجب ذلك، لأن ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب وقوله: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْْ} ممن تعلمون أنهم أعداؤكم. ْ{وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ} ممن سيقاتلونكم بعد هذا الوقت الذي يخاطبهم الله به ْ{اللَّهُ يَعْلَمُهُم}ْ فلذلك أمرهم بالاستعداد لهم،ومن أعظم ما يعين على قتالهم بذلك النفقات المالية في جهاد الكفار. ولهذا قال تعالى مرغبًا في ذلك: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّه}ِ قليلا كان أو كثيرًا {يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} أجره يوم القيامة مضاعفًا أضعافًا كثيرة، حتى إن النفقة في سبيل اللّه، تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.{وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} أي: لا تنقصون من أجرها وثوابها شيئًا.
تفسير الآية 60 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن : الآية رقم 60 من سورة الأنفال

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو - مكتوبة
الآية 60 من سورة الأنفال بالرسم العثماني
﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ﴾ [ الأنفال: 60]
﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ﴾ [ الأنفال: 60]
تحميل الآية 60 من الأنفال صوت mp3
تدبر الآية: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو
لا ينبغي للأمَّة المسلمة أن تقعدَ عن سببٍ من أسباب القوَّة يدخل في طاقتها، بل عليها أن تبذُلَ في تحقيقه كلَّ ما في وُسعها.
لو شاء اللهُ لهزم الأعداءَ دون تدخُّلٍ من البشر، لكنَّها حكمتُه تعالى في ابتلائه؛ ولذا أمر عباده بالإعداد، ووعد الصابرين والمتَّقين بالإمداد.
لكلِّ زمانٍ عُدَّتُه وقوَّتُه التي تُرهبُ العدو، فالخيل قوَّةُ الأمس، والعلم والصناعة والتِّقانة قوَّةُ اليوم.
إنما كان الاستعدادُ للحرب ليَرهبَ الأعداءُ والمتربِّصون، فيكُفُّوا شرَّهم عن الإسلام وأهله، وليكونَ المسلمُ مع غيره في سلام، لكنَّه سلامُ عزٍّ لا ذلٍّ.
الإنفاق في إعداد القوَّة الإسلاميَّة إنفاقٌ في سبيل الله، ولا يمكن الوصولُ إلى تحقيق القوَّة المرجُوَّة إلا بإنفاق الكثير من المال، وذلك الإنفاقُ في ميزان حسناتِ أصحابه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وأعدوا , استطعتم , قوة , رباط , الخيل , ترهبون , عدو , الله , وعدوكم , وآخرين , دونهم , تعلمونهم , الله , يعلمهم , تنفقوا , شيء , سبيل , الله , يوف , إليكم , تظلمون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ثم دمرنا الآخرين
- وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون
- قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي
- ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء
- على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين
- قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من
- قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين
- قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون
- ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون
- فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, March 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب