﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾
[ المنافقون: 7]
سورة : المنافقون - Al-Munafiqun
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 555 )
They are the ones who say: "Spend not on those who are with Allah's Messenger, until they desert him." And to Allah belong the treasures of the heavens and the earth, but the hypocrites comprehend not.
حتى ينفضّوا : كيْ يَـتفـرقوا عنه
هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل "المدينة": لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق، يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء، ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ولا ينفعهم ذلك.
هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا - تفسير السعدي
وهذا من شدة عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمين، لما رأوا اجتماع أصحابه وائتلافهم، ومسارعتهم في مرضاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا بزعمهم الفاسد:{ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا } فإنهم - بزعمهم - لولا أموال المنافقين ونفقاتهم عليهم، لما اجتمعوا في نصرة دين الله، وهذا من أعجب العجب، أن يدعى هؤلاء المنافقون الذين هم أحرص الناس على خذلان الدين، وأذية المسلمين، مثل هذه الدعوى، التي لا تروج إلا على من لا علم له بحقائق الأمور ولهذا قال الله ردًا لقولهم: { وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } فيؤتي الرزق من يشاء، ويمنعه من يشاء، وييسر الأسباب لمن يشاء، ويعسرها على من يشاء، { وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ } فلذلك قالوا تلك المقالة، التي مضمونها أن خزائن الرزق في أيديهم، وتحت مشيئتهم.
تفسير الآية 7 - سورة المنافقون
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هم الذين يقولون لا تنفقوا على من : الآية رقم 7 من سورة المنافقون

هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا - مكتوبة
الآية 7 من سورة المنافقون بالرسم العثماني
﴿ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ ﴾ [ المنافقون: 7]
﴿ هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ﴾ [ المنافقون: 7]
تحميل الآية 7 من المنافقون صوت mp3
تدبر الآية: هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا
لا تطيب نفسُ المنافق بالعَداء لدين الله وأهل الحقِّ بنفسه، حتى يستعديَ عليهم غيرَه ويحثَّهم على إيذائهم.
لا تُبالِ أيها المؤمنُ بإرجاف المنافقين؛ فإن لله خزائنَ السماوات والأرض يؤتي الرزقَ مَن يشاء، ويمنعه مَن يشاء.
دَيدَنُ المنافقين الحضُّ على منع الإنفاق في وجوه الخير والبر؛ لما يعلمون من أهميَّة المال وأثره في انتشار الدعوة التي تُبغضها قلوبهُم، وتشمئزُّ منها نفوسهُم.
تضاءلت فهومُ المنافقين فانحصرَت في الحياة الدنيا، ظانِّين لقمةَ العيش هي كلَّ شيء، فتواصَوا بينهم بتجويع المؤمنين الصالحين، على اختلاف الزمان والمكان.
كلام مستأنف جار مجرى التعليل لفسقهم، وحكاية لجانب من أقوالهم الفاسدة ...
والقائل هو عبد الله بن أبى، كما جاء في روايات أسباب النزول لهذه الآيات، والتي سبق أن ذكرنا بعضها.
ونسب- سبحانه - القول إليهم جميعا، لأنهم رضوا به، وقبلوه منه.
ومرادهم بمن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهاجرون الذين تركوا ديارهم في مكة، واستقروا بالمدينة.
أى: إن هؤلاء المنافقين لن يغفر الله-تبارك وتعالى- لهم، لأنهم فسقوا عن أمره، ومن مظاهر فسوقهم وفجورهم، أنهم أيدوا زعيمهم في النفاق، عند ما قال لهم: لا تنفقوا على من عند رسول الله من فقراء المهاجرين، ولا تقدموا لأحد منهم عونا أو مساعدة، حتى ينفضوا من حوله.
أى: حتى يتفرقوا من حوله.
يقال: انفض القوم: إذا فنيت أزوادهم يقال: نفض الرجل وعاءه من الزاد فانفض، إذ انتهى زاده.
وليس مرادهم حتى ينفضوا ويتفرقوا عنه، فإذا فعلوا ذلك فأنفقوا عليهم.
وإنما مرادهم، استمروا على عدم مساعدتكم لهم، حتى يتركوا المدينة، وتكون مسكنا لكم وحدكم.
وقوله- سبحانه -: وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ.
والخزائن: جمع خزينة، وهي ما يخزن فيها المال والطعام وما يشبههما، والمراد بها أرزاق العباد التي يمنحها الله-تبارك وتعالى- لعباده.
أى: ولله-تبارك وتعالى- وحده لا لأحد غيره، ملك أرزاق العباد جميعا: فيعطى من يشاء، ويمنع من يشاء، ولكن المنافقين لا يفقهون ذلك ولا يدركونه، لجهلهم بقدرة الله-تبارك وتعالى-، ولاستيلاء الجحود والضلال على نفوسهم.
وابن أبي قال : لا تنفقوا على من عند محمد حتى ينفضوا ; حتى يتفرقوا عنه .
فأعلمهم الله سبحانه أن خزائن السموات والأرض له ، ينفق كيف يشاء .
قال رجل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟ فقال : ولله خزائن السموات والأرض .
وقال الجنيد : خزائن السموات الغيوب ، وخزائن الأرض القلوب ; فهو علام الغيوب ومقلب القلوب .
وكان الشبلي يقول : ولله خزائن السموات والأرض فأين تذهبون .
ولكن المنافقين لا يفقهون أنه إذا أراد أمرا يسره .
شرح المفردات و معاني الكلمات : يقولون , تنفقوا , رسول , الله , ينفضوا , خزائن , السماوات , الأرض , المنافقين , يفقهون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا
- ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا
- الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون
- فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون
- قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون
- من الجنة والناس
- يحسب أن ماله أخلده
- ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب
- قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما
- ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون
تحميل سورة المنافقون mp3 :
سورة المنافقون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المنافقون
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, March 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب