﴿ قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾
[ طه: 72]
سورة : طه - Ta-Ha
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 316 )
They said: "We prefer you not over the clear signs that have come to us, and to Him (Allah) Who created us. So decree whatever you desire to decree, for you can only decree (regarding) this life of the world.
و الذي فطرنا : أبدعنا و أوجدنا و هو الله تعالى
قال السحرة لفرعون: لن نفضلك، فنطيعك، ونتبع دينك، على ما جاءنا به موسى من البينات الدالة على صدقه ووجوب متابعته وطاعة ربه، ولن نُفَضِّل ربوبيتك المزعومة على ربوبية اللهِ الذي خلقنا، فافعل ما أنت فاعل بنا، إنما سلطانك في هذه الحياة الدنيا، وما تفعله بنا، ما هو إلا عذاب منتهٍ بانتهائها.
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما - تفسير السعدي
ولهذا لما عرف السحرة الحق، ورزقهم الله من العقل ما يدركون به الحقائق، أجابوه بقولهم:{ لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ }- أي: لن نختارك وما وعدتنا به من الأجر والتقريب، على ما أرانا الله من الآيات البينات الدالات على أن الله هو الرب المعبود وحده، المعظم المبجل وحده، وأن ما سواه باطل، ونؤثرك على الذي فطرنا وخلقنا، هذا لا يكون { فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ } مما أوعدتنا به من القطع، والصلب، والعذاب.{ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }- أي: إنما توعدنا به غاية ما يكون في هذه الحياة الدنيا، ينقضي ويزول ولا يضرنا، بخلاف عذاب الله، لمن استمر على كفره، فإنه دائم عظيم.وهذا كأنه جواب منهم لقوله: { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } وفي هذا الكلام، من السحرة، دليل على أنه ينبغي للعاقل، أن يوازن بين لذات الدنيا، ولذات الآخرة، وبين عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة.
تفسير الآية 72 - سورة طه
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من : الآية رقم 72 من سورة طه

قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما - مكتوبة
الآية 72 من سورة طه بالرسم العثماني
﴿ قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ ﴾ [ طه: 72]
﴿ قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ﴾ [ طه: 72]
تحميل الآية 72 من طه صوت mp3
تدبر الآية: قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما
الوعيد والتنكيل هما آخرُ ما يعلنه المبطل المتجبِّر محاولاً بهما إطفاءَ نور الحق، وما يدري أن ذلك النور سيصل إلى الناس من بين الآهات والجثث!
مَن تمكَّن الإيمانُ من قلبه علم أن عقوبة الدنيا أسهل من عقوبة الآخرة، وأن ما يحصُل له في الآخرة من ثواب الإيمان هو أعظم وأنفع وأكثر وأبقى.
بينات الحق سببٌ للاستجابة له والثباتِ عليه، وكلما قويت قوي إيمان المهتدي بها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , نؤثرك , جاءنا , البينات , الذي , فطرنا , فاقض , قاض , تقضي , الحياة , الدنيا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا
- يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا
- ويمنعون الماعون
- ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون
- أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
- ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث
- يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما
- وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين
- ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم
- ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب