﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾
[ التوبة: 74]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 199 )
They swear by Allah that they said nothing (bad), but really they said the word of disbelief, and they disbelieved after accepting Islam, and they resolved that (plot to murder Prophet Muhammad SAW) which they were unable to carry out, and they could not find any cause to do so except that Allah and His Messenger had enriched them of His Bounty. If then they repent, it will be better for them, but if they turn away, Allah will punish them with a painful torment in this worldly life and in the Hereafter. And there is none for them on earth as a Wali (supporter, protector) or a helper.
ما نقموا : ما كرهوا و ما عابوا شيئا
يحلف المنافقون بالله أنهم ما قالوا شيئًا يسيء إلى الرسول وإلى المسلمين، إنهم لكاذبون؛ فلقد قالوا كلمة الكفر وارتدوا بها عن الإسلام وحاولوا الإضرار برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم الله من ذلك، وما وجد المنافقون شيئًا يعيبونه، وينتقدونه، إلا أن الله -تعالى- تفضل عليهم، فأغناهم بما فتح على نبيه صلى الله عليه وسلم من الخير والبركة، فإن يرجع هؤلاء الكفار إلى الإيمان والتوبة فهو خير لهم، وإن يعرضوا، أو يستمروا على حالهم، يعذبهم الله العذاب الموجع في الدنيا على أيدي المؤمنين، وفي الآخرة بنار جهنم، وليس لهم منقذ ينقذهم ولا ناصر يدفع عنهم سوء العذاب.
يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا - تفسير السعدي
{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} أي: إذا قالوا قولا كقول من قال منهم {ليخرجن الأعز منها الأذل} والكلام الذي يتكلم به الواحد بعد الواحد، في الاستهزاء بالدين، وبالرسول.فإذا بلغهم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد بلغه شيء من ذلك، جاءوا إليه يحلفون باللّه ما قالوا.قال تعالى مكذبا لهم {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ} فإسلامهم السابق ـ وإن كان ظاهره أنه أخرجهم من دائرة الكفر ـ فكلامهم الأخير ينقض إسلامهم، ويدخلهم بالكفر.{وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} وذلك حين هموا بالفتك برسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة تبوك، فقص اللّه عليه نبأهم، فأمر من يصدهم عن قصدهم.{و} الحال أنهم {مَا نَقَمُوا} وعابوا من رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ {إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} بعد أن كانوا فقراء معوزين، وهذا من أعجب الأشياء، أن يستهينوا بمن كان سببا لإخراجهم من الظلمات إلى النور، ومغنيا لهم بعد الفقر، وهل حقه عليهم إلا أن يعظموه، ويؤمنوا به ويجلوه؟" فاجتمع الداعي الديني وداعي المروءة الإنسانية.ثم عرض عليهم التوبة فقال: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} لأن التوبة، أصل لسعادة الدنيا والآخرة.{وَإِنْ يَتَوَلَّوْا} عن التوبة والإنابة {يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} في الدنيا بما ينالهم من الهم والغم والحزن على نصرة اللّه لدينه، وإعزار نبيه، وعدم حصولهم على مطلوبهم، وفي الآخرة، في عذاب السعير.{وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ} يتولى أمورهم، ويحصل لهم المطلوب {وَلَا نَصِيرٍ} يدفع عنهم المكروه، وإذا انقطعوا من ولاية اللّه تعالى، فَثَمَّ أصناف الشر والخسران، والشقاء والحرمان.
تفسير الآية 74 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة : الآية رقم 74 من سورة التوبة
يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا - مكتوبة
الآية 74 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ ﴾ [ التوبة: 74]
﴿ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير ﴾ [ التوبة: 74]
تحميل الآية 74 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا
شأن المنافق أن يُلبِسَ الحقَّ بالباطل، والغِشَّ بالنصيحة، فإذا جبَهَهُ المؤمنُ استترَ بأغلظ الأيمان، وتترَّسَ بالكذب والتزوير.
رُبَّ كلمةٍ يطلقُها اللسان، يخرج بها صاحبُها من الإسلام، فرحمَ اللهُ امرءًا راقب كلماتِه، وانتقى ألفاظَه وعباراتِه.
من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده المؤمنين ألا يبلغَ المنافقون كلَّ مُرادهم، ولا يصِلوا إلى جميع غايات مكرهم.
إذا وصل الإحسانُ إلى اللئيم فاتَّقِ شرَّه؛ فإن طبعه يغلبه؛ فما أسرعَ أن ينسى الإحسانَ ويَطغَى إذا استغنى.
من أعجب العجَب أن يستهينَ المنافقون بمَن كان سببًا في إخراجهم من الظلُمات إلى النور، ومُغنيًا لهم بعد الفقر! إن حقَّه عليهم أن يؤمنوا به ويجلُّوه، استجابةً للداعي الدينيِّ وداعي المروءة الإنسانيَّة.
التائب الصادقُ يقدِّم لنفسه خيرًا يستدفع به العذاب، ويجلِب به الثواب، ويستنزل به الرضوان، ويَسلَمُ من النيران.
باب التوبة مفتوح، فمَن شاء الخيرَ إليه دَلَف، ومَن شاء العقوبةَ عنه انصرف.
قد يجدُ المتمادي في الباطل على الشرِّ أعوانًا، ولكن إذا نزل العذابُ فلن يجدَ لنفسه في جميع أقطار الأرض أنصارًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يحلفون , الله , كلمة , الكفر , كفروا , إسلامهم , وهموا , ينالوا , نقموا , أغناهم , الله , رسوله , فضله , يتوبوا , يك , خيرا , يتولوا , يعذبهم , الله , عذابا , أليما , الدنيا , الآخرة , الأرض , ولي , نصير ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد
- سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء
- وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين
- وكل شيء فعلوه في الزبر
- فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون
- فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين
- فكانت هباء منبثا
- ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنـزل الله بها من سلطان
- أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا
- وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب