﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
[ البقرة: 93]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 14 )
And (remember) when We took your covenant and We raised above you the Mount (saying), "Hold firmly to what We have given you and hear (Our Word). They said, "We have heard and disobeyed." And their hearts absorbed (the worship of) the calf because of their disbelief. Say: "Worst indeed is that which your faith enjoins on you if you are believers."
العجل : حبّ العِجل الذي عبدوه
واذكروا حين أَخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا بقَبول ما جاءكم به موسى من التوراة، فنقضتم العهد، فرفعنا جبل الطور فوق رؤوسكم، وقلنا لكم: خذوا ما آتيناكم بجدٍّ، واسمعوا وأطيعوا، وإلا أسقطنا الجبل عليكم، فقلتم: سمعنا قولك وعصينا أمرك؛ لأن عبادة العجل قد امتزجت بقلوبكم بسبب تماديكم في الكفر. قل لهم -أيها الرسول-: قَبُحَ ما يأمركم به إيمانكم من الكفر والضلال، إن كنتم مصدِّقين بما أنزل الله عليكم.
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا - تفسير السعدي
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا }- أي: سماع قبول وطاعة واستجابة، { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }- أي: صارت هذه حالتهم { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ } بسبب كفرهم.
{ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }- أي: أنتم تدعون الإيمان وتتمدحون بالدين الحق, وأنتم قتلتم أنبياء الله, واتخذتم العجل إلها من دون الله, لما غاب عنكم موسى, نبي الله, ولم تقبلوا أوامره ونواهيه إلا بعد التهديد ورفع الطور فوقكم, فالتزمتم بالقول, ونقضتم بالفعل، فما هذا الإيمان الذي ادعيتم, وما هذا الدين؟.
فإن كان هذا إيمانا على زعمكم, فبئس الإيمان الداعي صاحبه إلى الطغيان, والكفر برسل الله, وكثرة العصيان، وقد عهد أن الإيمان الصحيح, يأمر صاحبه بكل خير, وينهاه عن كل شر، فوضح بهذا كذبهم, وتبين تناقضهم.
تفسير الآية 93 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا : الآية رقم 93 من سورة البقرة
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا - مكتوبة
الآية 93 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْۖ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَأُشۡرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ قُلۡ بِئۡسَمَا يَأۡمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [ البقرة: 93]
﴿ وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ﴾ [ البقرة: 93]
تحميل الآية 93 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا
الأخذ بقوَّةٍ لا يكون إلا بصدق الامتثال والحزم، ورباطة الجأش والإقدام بعزم، ولن يُرفعَ للدِّين بُنيان، ولا للجهاد رايةٌ إلا بذلك الأخذ.
إذا أظلمت القلوبُ وعميت البصائر لم يُـجدِ معها ترغيب، ولم يؤثِّر فيها ترهيب، نعوذ بالله من عَمى القلب وانطماس البصيرة.
حذارِ أن يشربَ قلبك سوى حبِّ الله عزَّ وجلَّ، وإن عرضَت لك الشهوة أو الشُّبهة فادفعها قبل أن تتمكَّنَ منك وتوديَ بك في درَكات الردى.
هيهاتَ أن يتمكَّنَ حبُّ الله في قلبٍ امتزج بحبِّ مَن يُبغض الله ويحادُّه، حتى يُطهَّر وينقَّى، فإن التنقية تسبق التحلية.
الإيمانُ الصحيح لا يأمر إلا بالاعتقادات الحقَّة والأقوال الطيِّبة والأعمال الصالحة.
فمَن رأيتَه على خلاف هذا فاعلم أن إيمانه مدخول!
ليس الإيمان معنًى باردًا في النفس، ولكنَّه يقينٌ يدفع إلى العمل، يأمر بالخير والفضيلة، وينهى عن الشرِّ والرذيلة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أخذنا , ميثاقكم , رفعنا , فوقكم , الطور , خذوا , آتيناكم , قوة , اسمعوا , سمعنا , وعصينا , أشربوا , قلوبهم , العجل , بكفرهم , بئسما , يأمركم , إيمانكم , مؤمنين , خذوا+ما+آتيناكم+بقوة , قالوا+سمعنا+وعصينا , وأشربوا+في+قلوبهم+العجل+بكفرهم , قل+بئسما+يأمركم+به+إيمانكم+إن+كنتم+مؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فقل هل لك إلى أن تزكى
- فبشرهم بعذاب أليم
- خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون
- وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم
- قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك
- وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون
- مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون
- وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون
- ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل
- أرأيت الذي ينهى
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب