تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الحجرات: 17] .
﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
[ سورة الحجرات: 17]
القول في تفسير قوله تعالى : يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي
يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك، قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام؛ فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله، إن كنتم صادقين في إيمانكم.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
يمنّ عليك - أيها الرسول - هؤلاء الأعراب بإسلامهم، قل لهم: لا تمنوا عليّ بدخولكم في دين الله، فنفع ذلك - إن حصل - عائد عليكم، بل الله هو الذي يمنّ عليكم بأن وفّقكم للإيمان به إن كنتم صادقين في دعواكم أنكم دخلتم فيه.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 17
«يمنون عليك أن أسلموا» من غير قتال بخلاف غيرهم ممن أسلم بعد قتاله منهم «قل لا تمنوا عليَّ إسلامكم» منصوب بنزع الخافض الباء ويقدر قبل أن في الموضعين «بل الله يمنُّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين» في قولكم آمنا.
تفسير السعدي : يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي
هذه حالة من أحوال من ادعى لنفسه الإيمان، وليس به، فإنه إما أن يكون ذلك تعليمًا لله، وقد علم أنه عالم بكل شيء، وإما أن يكون قصدهم بهذا الكلام، المنة على رسوله، وأنهم قد بذلوا له [وتبرعوا] بما ليس من مصالحهم، بل هو من حظوظه الدنيوية، وهذا تجمل بما لا يجمل، وفخر بما لا ينبغي لهم أن يفتخروا على رسوله به فإن المنة لله تعالى عليهم، فكما أنه تعالى يمن عليهم، بالخلق والرزق، والنعم الظاهرة والباطنة، فمنته عليهم بهدايتهم إلى الإسلام، ومنته عليهم بالإيمان، أعظم من كل شيء، ولهذا قال تعالى: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } .
تفسير البغوي : مضمون الآية 17 من سورة الحجرات
( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم ) أي بإسلامكم ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) وفي مصحف عبد الله " إذ هداكم للإيمان " ( إن كنتم صادقين ) إنكم مؤمنون .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
ثم أشار-تبارك وتعالى- إلى نوع آخر من جفائهم وقلة إدراكهم فقال: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا....والمن: تعداد النعم على الغير، وهو مذموم من الخلق، محمود من الله-تبارك وتعالى- أى: هؤلاء الأعراب يعدون إيمانهم بك منة عليك، ونعمة أسدوها إليك حيث قالوا لك:جئناك بالأموال والعيال. وقاتلك الناس ولم نقاتلك..وقوله: أَنْ أَسْلَمُوا في موضع المفعول لقوله: يَمُنُّونَ لتضمينه معنى الاعتداد، أو هو بتقدير حرف الجر فيكون المصدر منصوبا بنزع الخافض أو مجرورا بالحرف المقدر. أى:يمنون عليك بإسلامهم..ثم أمر الله-تبارك وتعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يرد عليهم بما يدل على غفلتهم فقال: قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ....أى: قل لهم لا تتفاخروا عليّ بسبب إسلامكم، لأن ثمرة هذا الإسلام يعود نفعها عليكم لا عليّ.ثم بيّن- سبحانه - أن المنة له وحده فقال: بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ....أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- ليس الأمر كما زعمتم من أن إسلامكم يعتبر منه عليّ، بل الحق أن الله-تبارك وتعالى- هو الذي يمن عليكم أن أرشدكم إلى الإيمان، وهداكم إليه، وبين لكم طريقه، فادعيتم أنكم آمنتم مع أنكم لم تؤمنوا ولكنكم أسلمتم فقط.قال صاحب الكشاف: وسياق هذه الآية فيه لطف ورشاقة، وذلك أن الكائن من الأعاريب قد سماه الله إسلاما، ونفى أن يكون- كما زعموا- إيمانا فلما منّوا على الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما كان منهم، قال الله-تبارك وتعالى- لرسوله: إن هؤلاء يعتدون عليك بما ليس جديرا بالاعتداد به..ثم قال: بل الله يعتد عليكم أن أمدكم بتوفيقه، حيث هداكم للإيمان- على ما زعمتم- وادعيتم أنكم أرشدتم إليه، ووفقتم له إن صح زعمكم، وصدقت دعواكم.. وفي إضافة الإسلام عليهم، وإيراد الإيمان غير مضاف، ما لا يخفى على المتأمل ....وجواب الشرط في قوله: إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ محذوف، يدل عليه ما قبله. أى: إن كنتم صادقين في إيمانكم فاعتقدوا، أن المنة إنما هي لله-تبارك وتعالى- عليكم، حيث أرشدكم إلى الطريق الموصل إلى الإيمان الحق.وشبيه في المعنى بهذه الآية قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم للأنصار في إحدى خطبه: «يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وكنتم عالة فأغناكم الله بي؟» وكان صلّى الله عليه وسلّم كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمنّ.والحق أن هداية الله-تبارك وتعالى- لعبده إلى الإيمان تعتبر منة منه- سبحانه - لا تدانيها منة، ونعمة لا تقاربها نعمة، وعطاء ساميا جليلا منه-تبارك وتعالى- لا يساميه عطاء فله- عز وجل - الشكر الذي لا تحصيه عبارة على هذه النعمة، ونسأله-تبارك وتعالى- أن يديمها علينا حتى نلقاه.
يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي: تفسير ابن كثير
ثم قال [ تعالى ] : { يمنون عليك أن أسلموا } ، يعني : الأعراب [ الذين ] يمنون بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم على الرسول ، يقول الله ردا عليهم : { قل لا تمنوا علي إسلامكم } ، فإن نفع ذلك إنما يعود عليكم ، ولله المنة عليكم فيه ، { بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } أي: في دعواكم ذلك ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار يوم حنين : " يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ " كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن .
وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن محمد بن قيس ، عن أبي عون ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] قال : جاءت بنو أسد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، أسلمنا وقاتلتك العرب ، ولم نقاتلك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن فقههم قليل ، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم " . ونزلت هذه الآية : { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين }
ثم قال : لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم روى أبو عون محمد بن عبيد الله ، عن سعيد بن جبير ، غير هذا الحديث .
تفسير القرطبي : معنى الآية 17 من سورة الحجرات
قوله تعالى : يمنون عليك أن أسلموا إشارة إلى قولهم : جئناك بالأثقال والعيال . و ( أن ) في موضع نصب على تقدير لأن أسلموا . قل لا تمنوا علي إسلامكم أي بإسلامكم . بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ( أن ) موضع نصب ، تقديره بأن . وقيل : لأن . وفي مصحف عبد الله ( إذ هداكم ) إن كنتم صادقين صادقين أنكم مؤمنون . وقرأ عاصم ( إن هداكم ) بالكسر ، وفيه بعد ، لقوله : إن كنتم صادقين ولا يقال يمن عليكم أن يهديكم إن صدقتم . والقراءة الظاهرة أن هداكم وهذا لا يدل على أنهم كانوا مؤمنين ; لأن تقدير الكلام : إن آمنتم فذلك منة الله عليكم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع
- تفسير: ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نـزعناها منه إنه ليئوس كفور
- تفسير: إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين
- تفسير: ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم
- تفسير: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون
- تفسير: وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوت كتابيه
- تفسير: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم
- تفسير: فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون
- تفسير: كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا
- تفسير: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت
تحميل سورة الحجرات mp3 :
سورة الحجرات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجرات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب