1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ النحل: 7] .

  
   

﴿ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾
[ سورة النحل: 7]

القول في تفسير قوله تعالى : وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا


وتحمل هذه الأنعام ما ثَقُل من أمتعتكم إلى بلد بعيد، لم تكونوا مستطيعين الوصول إليه إلا بجهد شديد من أنفسكم ومشقة عظيمة، إن ربكم لَرؤوف رحيم بكم، حيث سخَّر لكم ما تحتاجون إليه، فله الحمد وله الشكر.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وتحمل هذه الأنعام التي خلقناها لكم أمتعتكم الثقيلة في أسفاركم إلى بلد لم تكونوا واصليه إلا بمشقة عظيمة على الأنفس، إن ربكم - أيها الناس - لرؤوف، رحيم بكم حيث سخر لكم هذه الأنعام.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 7


«وتحمل أثقالكم» أحمالكم «إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيه» واصلين على غير الإبل «إلا بشق الأنفس» بجهدها «إن ربكم لرءُوف رحيم» حيث خلقها لكم.

تفسير السعدي : وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا


{ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ } من الأحمال الثقيلة، بل وتحملكم أنتم { إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ } ولكن الله ذللها لكم.فمنها ما تركبونه، ومنها ما تحملون عليه ما تشاءون من الأثقال إلى البلدان البعيدة والأقطار الشاسعة، { إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } إذ سخر لكم ما تضطرون إليه وتحتاجونه، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه وسعة جوده وبره.

تفسير البغوي : مضمون الآية 7 من سورة النحل


( وتحمل أثقالكم ) أحمالكم ، ( إلى بلد ) آخر غير بلدكم .
قال عكرمة : البلد مكة ، ( لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ) أي : بالمشقة والجهد .
والشق : النصف أيضا أي : لم تكونوا بالغيه إلا بنقصان قوة النفس وذهاب نصفها .
وقرأ أبو جعفر ( بشق ) بفتح الشين ، وهما لغتان ، مثل : رطل ورطل .
( إن ربكم لرءوف رحيم ) بخلقه حيث جعل لهم هذه المنافع .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - منفعة ثالثة من منافع الأنعام، التي سخرها الله-تبارك وتعالى- للإنسان فقال: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ.
والضمير في قوله «وتحمل» يعود إلى الإبل خاصة، لأنها هي التي يحمل عليها.
والأثقال: جمع ثقل.
وهو ما يثقل الإنسان حمله من متاع وغيره.
والمراد بالبلد جنسه ولأن الارتحال قد يكون إلى الشام أو إلى اليمن أو إلى غيرهما.
والشق- بالكسر- المشقة: ومن كل شيء نصفه، والباء للملابسة.
أى: إلا بمشقة شديدة، كأن نفوسكم قد ذهب نصفها خلال تلك الرحلة الطويلة الشاقة التي لم تستخدموا فيها الأنعام.
قال القرطبي: وشق الأنفس: مشقتها وغاية جهدها.
وقراءة العامة بكسر الشين.
قال المهدوى: وكسر الشين وفتحها في «شق» متقاربان.
وهما بمعنى المشقة.
وقرأ أبو جعفر «إلا بشق الأنفس» - بفتح الشين- وهما لغتان مثل رق ورق.
والشق- أيضا- بالكسر- النصف.
وقد يكون المراد من الآية هذا المعنى.
أى: لم تكونوا بالغيه إلا بنقص من القوة وذهاب شق منها ...
» .
والمعنى: ومن فوائد هذه الأنعام- أيضا- أنها تحمل أمتعتكم وأثقالكم من بلد إلى بلد آخر بعيد، هذا البلد الآخر البعيد.
لم تكونوا واصلين إليه بدونها، إلا بعد تعب شديد، وجهد مضن، وكلفة يذهب معها نصف قوتكم.
والتنكير في «بلد» لإفادة معنى البعد، لأن بلوغ المسافر إليه بمشقة، هو من شأن البلد البعيد، الذي يصعب الوصول إليه بدون راحلة.
وجملة «لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس» التي هي صفة لبلد، تشير إلى هذا المعنى.
وشبيه بهذه الآية قوله تعالى-: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ.
وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ .
وقوله- سبحانه -: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ.
وَذَلَّلْناها لَهُمْ، فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ .
وجملة «إن ربكم لرءوف رحيم» تعليل لخلقه- سبحانه - الأنعام لخدمة الإنسان.
أى: خلق لكم هذه الأنعام لأنه رءوف رحيم بكم، حيث لم يترككم تحملون أثقالكم بأنفسكم، وتقطعون المسافات الطويلة على أرجلكم، بل أوجد هذه الأنعام لمنافعكم ومصالحكم.

وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا: تفسير ابن كثير


وتحمل أثقالكم } وهي الأحمال المثقلة التي تعجزون عن نقلها وحملها ، إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس } وذلك في الحج والعمرة والغزو والتجارة ، وما جرى مجرى ذلك ، تستعملونها في أنواع الاستعمال ، من ركوب وتحميل ، كما قال تعالى : { وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون } [ المؤمنون : 21 ، 22 ] وقال تعالى : { الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون } [ غافر : 79 ، 81 ] ولهذا قال هاهنا بعد تعداد هذه النعم : { إن ربكم لرءوف رحيم } أي: ربكم الذي قيض لكم هذه الأنعام وسخرها لكم ، كما قال : { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون } [ يس : 71 ، 72 ] وقال : { وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } [ الزخرف : 12 - 14 ] .
قال ابن عباس : { لكم فيها دفء } أي: ثياب ، والمنافع : ما تنتفعون به من الأطعمة والأشربة .
وقال عبد الرزاق : أخبرنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : { دفء ومنافع } نسل كل دابة .
وقال مجاهد : { لكم فيها دفء } قال : لباس ينسج ، ومنافع تركب ، ولحم ولبن .
وقال قتادة : { دفء ومنافع } يقول : لكم فيها لباس ، ومنفعة ، وبلغة .
وكذا قال غير واحد من المفسرين بألفاظ متقاربة .

تفسير القرطبي : معنى الآية 7 من سورة النحل


قوله تعالى : وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم فيه ثلاث مسائل :الأولى : قوله - تعالى - : وتحمل أثقالكم الأثقال أثقال الناس من متاع وطعام وغيره ، وهو ما يثقل الإنسان حمله .
وقيل : المراد أبدانهم ; يدل على ذلك قوله - تعالى - : وأخرجت الأرض أثقالها .
والبلد مكة ، في قول عكرمة .
وقيل : هو محمول على العموم في كل بلد مسلكه على الظهر .
وشق الأنفس : مشقتها وغاية جهدها .
وقراءة العامة بكسر الشين .
قال الجوهري : والشق المشقة ; ومنه قوله - تعالى - : لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وهذا قد يفتح ، حكاه أبو عبيدة .
قال المهدوي : وكسر الشين وفتحها في " شق " متقاربان ، وهما بمعنى المشقة ، وهو من الشق في العصا ونحوها ; لأنه ينال منها كالمشقة من الإنسان .
وقال الثعلبي : وقرأ أبو جعفر إلا بشق الأنفس وهما لغتان ، مثل رق ورق وجص وجص ورطل ورطل .
وينشد قول الشاعر بكسر الشين وفتحها :وذي إبل يسعى ويحسبها له أخي نصب من شقها ودؤوبويجوز أن يكون بمعنى المصدر ، من شققت عليه أشق شقا .
والشق أيضا بالكسر النصف ، يقال : أخذت شق الشاة وشقة الشاة .
وقد يكون المراد من الآية هذا المعنى ; أي لم تكونوا بالغيه إلا بنقص من القوة وذهاب شق منها ، أي لم تكونوا تبلغوه إلا بنصف قوى أنفسكم وذهاب النصف الآخر .
والشق أيضا الناحية من الجبل .
وفي حديث أم زرع : وجدني في أهل غنيمة بشق .
قال أبو عبيد : هو اسم موضع .
والشق أيضا : الشقيق ، يقال :هو أخي وشق نفسي .
وشق اسم كاهن من كهان العرب .
والشق أيضا : الجانب ; ومنه قول امرئ القيس :إذا ما بكى من خلفها انصرفت له بشق وتحتي شقها لم يحولفهو مشترك .
الثانية : من الله سبحانه بالأنعام عموما ، وخص الإبل هنا بالذكر في حمل الأثقال على سائر الأنعام ; فإن الغنم للسرح والذبح ، والبقر للحرث ، والإبل للحمل .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا أبقرة تكلم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وإني أومن به وأبو بكر وعمر .
فدل هذا الحديث على أن البقر لا يحمل عليها ولا تركب ، وإنما هي للحرث وللأكل والنسل والرسل .
الثالثة : في هذه الآية دليل على جواز السفر بالدواب وحمل الأثقال عليها .
ولكن على قدر ما تحتمله من غير إسراف في الحمل مع الرفق في السير .
وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرفق بها والإراحة لها ومراعاة التفقد لعلفها وسقيها .
وروى مسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فبادروا بها نقيها رواه مالك في الموطأ عن أبي عبيد عن خالد بن معدان .
وروى معاوية بن قرة قال : كان لأبي الدرداء جمل يقال له دمون ، فكان يقول : يا دمون ، لا تخاصمني عند ربك .
فالدواب عجم لا تقدر أن تحتال لنفسها ما تحتاج إليه ، ولا تقدر أن تفصح بحوائجها ، فمن ارتفق بمرافقها ثم ضيعها من حوائجها فقد ضيع الشكر وتعرض للخصومة بين يدي الله - تعالى - .
وروى مطر بن محمد قال : حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن خالد قال حدثنا المسيب بن آدم قال .
رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ضرب جمالا وقال : تحمل على بعيرك ما لا يطيق .

﴿ وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم ﴾ [ النحل: 7]

سورة : النحل - الأية : ( 7 )  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 268 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم
  2. تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر
  3. تفسير: هدى وبشرى للمؤمنين
  4. تفسير: لا تحرك به لسانك لتعجل به
  5. تفسير: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا
  6. تفسير: يؤفك عنه من أفك
  7. تفسير: بل الإنسان على نفسه بصيرة
  8. تفسير: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا
  9. تفسير: وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله
  10. تفسير: يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب

تحميل سورة النحل mp3 :

سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل

سورة النحل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النحل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النحل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النحل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النحل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النحل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النحل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النحل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النحل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النحل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب