قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن التحصين من الشيطان في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡۚ وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖۚ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102]
بئس مَن استبدل بكتاب الله تعالى كتبَ السِّحر والشَّعوذة! وإنَّ مَن أعرض عن الحقِّ اشتغل بالباطل. لا تُعين الشياطينُ إلا الأشرارَ الذين على شاكلتهم؛ قولًا وفعلًا واعتقادًا، فاحذر أن تحسنَ الظنَّ بساحر، واستعن بالله وحدَه. كثيرًا ما يروِّج أهل الضلالة والفساد باطلَهم بنسبته إلى بعض الصالحين وهم منه بَراء، فلا تغترَّ بقولهم فإن الحقَّ أبلج، وضياء الشمس لا يُحجَب بغِربال! المَفتونُ لا ينتفع بموعظةٍ ولا نصيحة، فتراه مسارعًا إلى الموبِقات، مبادرًا إلى المنكرات، غيرَ عابئٍ بتحذيرٍ ولا نكير. دَيدَنُ أهل الباطل في كلِّ زمان ومكان السعيُ إلى نقض الروابط الأسريَّة والاجتماعيَّة، فما أحرانا أن نشدَّها ونُحكِمَها وننبِذَ ما يُخلُّ بها أو ينقضُها! إذا علمتَ أن السِّحر لا يضرُّ إلا بإذن الله، كما أخبر الله، أفلا تستعصِم بشرع الله، لتُحفظَ بإذن الله؟! لا صلةَ للسِّحر بانتظام المعاش ولا المعاد، فأنَّى يكون فيه خيرٌ أو نفع؟! إنه تحذيرٌ بليغ من تعاطيه، ولو لفكِّ سحرٍ آخر؛ فإن الداء لا يكون هو الدواء. لا يُقدم على السِّحر مَن له أدنى علم، بل إن الجهل خيرٌ من العلم الذي يجرِّئ على تعاطي السِّحر. |
﴿لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا ﴾ [النساء: 118]
ما الذي يجنيه مَن أطاع الشيطان؟ سوى أنه وضع رحلَه حيث تتنزَّل اللعَنات، فلا هو نفع نفسَه بطاعته شيطانَه، ولا دفع عن نفسه سوءَ العذاب بمعصيته ربَّه. إن كان إبليسُ قد قطع عهدًا على نفسه بإضلال العباد، فكيف يلتمس المرءُ في موالاته سبيلَ الرشاد؟! عَلِمَ اللعينُ أن عباد الله المخلَصين ليس له عليهم سلطان، وإنما سلطانُه على مَن تولَّاه، وآثر طاعتَه على طاعة مولاه. |
﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيّٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانٗا مُّبِينٗا ﴾ [النساء: 119]
لا حِيلةَ لإبليسَ في الإضلال أقوى من إلقاء الأمانيِّ الباطلة في قلوب الخلق. لم يزل إبليسُ بالناس حتى زيَّن لهم الضلال، فصاروا يبتغون الجنَّة بعمل أهل النار. لا يتَّخذُ عقلاءُ الناس الشيطانَ وليًّا من دون الله، إلا أنهم بطاعتهم له طاعةَ الوليِّ، وتركِ ما أمرَهم به ربُّهم قد اتخذوه وليًّا من دون خالقهم. أيصحُّ في أذهان أولي الألباب أن يتولَّى المرءُ مَن لا تعود ولايتُه عليه إلا بالضَّرر، ويدَعَ موالاة مَن لا غِنى له عنه طرفةَ عين؟ |
﴿يَعِدُهُمۡ وَيُمَنِّيهِمۡۖ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [النساء: 120]
لا يزال الرجلُ يجري وراء شهَواته حريصًا عليها، والشيطانُ من خلفه يُمنِّيه النجاةَ من عواقبها ويُطمئِنه إليها، حتى يُهلكَه بها. |
﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ ﴾ [الأعراف: 12]
من حِلم ربِّنا وبالغ عدله أنه لم يعاجل الشيطانَ بالطرد لسابق علمه، بل سأله حتى أقام عليه الحجَّة من نفسه. الذين يأخذون الناسَ بما ظهر لهم دون برهان قد حادوا عن مِنهاج العدل، فكيف بمَن يأخذونهم بالأوهام والظنون؟! لا يفخرنَّ أحدٌ من الناس على غيره بفضل أصلِه وسموِّ نسبه وشرف عنصره؛ فإن ذلك كان من مُهلكاتِ إبليس. |
﴿قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومٗا مَّدۡحُورٗاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ ﴾ [الأعراف: 18]
ما عاند اللهَ تعالى معاندٌ إلا فاتَه الحمدُ والنصر، ولم يكن له من مآلٍ إلا الذمُّ والدَّحر. ليحذَر العاقلُ موالاةَ مَن لا يبالي بنجاة نفسه ونجاة مَن يواليه، ولا يفكِّر بنهاية شقائه المحتوم. |
﴿لَقَالُوٓاْ إِنَّمَا سُكِّرَتۡ أَبۡصَٰرُنَا بَلۡ نَحۡنُ قَوۡمٞ مَّسۡحُورُونَ ﴾ [الحجر: 15]
أيُّ بشرٍ ذاك الذي يجحَدُ الحقَّ الذي نزل من السماء كِبرًا وعنادًا؟! فإنه لو رأى فيها بعينيه ما رأى من آيات الله لكذَّب عينيه، واتَّهم عقله بأنه قد سُحر! |
﴿وَلَقَدۡ جَعَلۡنَا فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجٗا وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ ﴾ [الحجر: 16]
لو تأمَّل المشركون في هذه السماء ذاتِ الأبراج لأيقنوا أنها من صنع الله، وليست بسحرٍ يصرِفهم عن الحقيقة. |
﴿وَحَفِظۡنَٰهَا مِن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ رَّجِيمٍ ﴾ [الحجر: 17]
سبحان مَن حفظ العوالمَ التي يَصدُر عنها الوحيُ من كلِّ عنصر خبيث، فلا يمكن لأحدٍ أن يجرؤَ على نَقص الوحي ولا الزيادةِ عليه! |
﴿إِلَّا مَنِ ٱسۡتَرَقَ ٱلسَّمۡعَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ مُّبِينٞ ﴾ [الحجر: 18]
لم يأذَن الله لعبدٍ من عباده أن يطَّلعَ على الغيب، فضلًا عن التوغُّل فيه، فعلامَ يبحث بعضُ الناس عمَّا أراد اللهُ سترَه؟ لا يمنعُ تفسيرُ الحوادثِ الكونية بالأسباب الطبيعية النظرَ إلى تفسيراتها الدِّينية، للانتقالِ من النظر في خلق الله إلى التفكرِ في الحكمة من ذلك الخَلق. |
﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]
طيِّب فمَك استعدادًا لتلقِّي كلام الله، مستعيذًا ومستعينًا به، معترفًا بالعجز بين يديه، لائذًا بجنابه من كلِّ صارفٍ لك عنه. ما شُرِعَت الاستعاذةُ عند قراءة القرآن، دون غيرها من كثير من الأعمال الصالحة؛ إلا لأهميَّة إقبالِ القارئ عليها بقلبه، والتحرُّز من الصوارف عند تلاوته. |
﴿إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 99]
يا له من وعدٍ كريم بإعاذة المؤمنين المتوكِّلين، يكفُلُه لهم الله ربُّ العالمين. كلُّ شيء بثمن، فعلى العبد السعيُ في تحقيق إيمانه، ودوام توكُّله على ربِّه؛ حتى تحصُلَ كفايتُه، وعصمتُه من كيد الشيطان وتسلُّطِه. |
﴿إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ ﴾ [النحل: 100]
لا يتمكَّنُ الشيطان إلا من عبدٍ أعانه على نفسه، بطاعته له، وتسليم زِمامه إليه، ومَن لم يتولَّه الله برعايته، أسقطَه الشيطانُ في حَبائله. |
﴿إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا ﴾ [الإسراء: 27]
الشيطان يوسوس للعبد بأن يصرِفَ ماله في الملذَّات والمعاصي، والعاقل مَن عصاه. كفرَ الشيطانُ بنعمة ربِّه، وقد كانت ربوبيَّتُه سبحانه داعيةً إلى حمده وشُكره، لو أنه عقَل! |
﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٗا مُّبِينٗا ﴾ [الإسراء: 53]
الشيطان متربِّصٌ بالبشر، يريد أن يوقعَ بينهم العداوةَ والبغضاء، وأن يجعلَ من النزاع التافه عِراكًا داميًا، ولا يسدُّ الطريق أمامه مثلُ القول الجميل. قد ينزَغُ الشيطانُ في الكلمة الحسنة إذا أمكن التخاطب بالأحسنَ منها، فانتَقِ أحسنَ ما تعرفه من الكلمات. القولُ الحسنُ داعٍ لكل خُلق جميل، وعملٍ صالح، فإن مَن ملكَ جارحةَ لسانه ذلَّت له جميع جوارحه، وملك جميعَ أمره. |
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا ﴾ [الكهف: 50]
أُمر الملائكةُ بالسجود لآدم فسجدوا، ولم يتأخَّروا أو يتعلَّلوا، وهكذا ينبغي للعبد مع أوامر الشرع الحنيف أن يبادرَ إليها من غير إعراض ولا تريُّث. مَن والى أعداءَ الملِك كان هو وأعداؤه عنده سواء، فكيف لو كان عدوُّ الملك هو عدوَّ العبد كذلك؟ أليس من الظلم بعد كلِّ العداوة تلك أن يتولَّاه، ويُغضبَ سيِّدَه ومولاه؟! أعظم الجُرم الخروجُ عن أمر مَن تجب طاعتُه، باتِّباع مَن تجب معصيتُه، ﴿ومَن يكنِ الشيطانُ له قرينًا فساء قرينًا﴾ . كيف يسعى عاقلٌ في طاعة عدوِّه، الذي يعلمُ أنه يورده مواردَ هلكته؟! |
﴿۞ مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا ﴾ [الكهف: 51]
المخلوق مربوبٌ ضعيفُ التدبير، قليل الحيلة، مفتقرٌ إلى خالقه، فكيف يصِحُّ أن يُتخذ وليًّا من دون الله؟ ما ينبغي لمفتقرٍ عاقل أن يتَّخذَ صاحبَ الضلال نصيرًا، أفيتَّخذُه مَن كان غنيًّا قديرًا؟! |
﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيّٗا ﴾ [مريم: 68]
ما أكثرَ السبل الهادية إلى الإيمان بالحشر! فمَن أعرض عن الآيات السَّمعية والبراهين العقليَّة تكبّرًا وعنادًا، فلعلّ الموعظة بالترهيب تَهديه. يا لقدرِ النبي العظيم وقد أضيف اسمُه إلى اسم الله جلَّ جلاله تشريفًا! ويا لوضاعة مَن لم يؤمن برسالته، فإنه ليحشر مع شرِّ الخلائق! مَن تكبَّر في دنياه على أمر مولاه سيحشر خائفًا ذليلًا في أخراه، جاثيًا على ركبتيه، لا يطيق القيامَ على قدميه. |
﴿ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّٗا ﴾ [مريم: 72]
نجا المتَّقون برحمة الله وحدَه، ولولاها ما جاز الصراطَ المَهولَ منهم أحد. لما توقَّى أهل الإيمان المعاصي في الدنيا، وقهروا شهواتهم، وقاهم الله نار الآخرة. |
﴿لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ﴾ [الفرقان: 29]
أيُّ حال من الندامة سيكون عليها مَن عرَف القرآن فأغواه خليله عنه، حتى تمكن الضلالُ من قلبه؟! يبالغ الشيطان في خِذلان مَن يواليه؛ إذ يدَعه أحوجَ ما يكون إلى نصرته، وهو الذي كان قد حمله على مخالفة ربَّه! مَن لم يعتبر بالخبر في الدنيا عن خذلان الشيطان، سيعتبر في الآخرة بالعيان، ولكنه اعتبار غير نافع، لفوات محله وذهاب وقته. |
﴿قَالَ كـَلَّآۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهۡدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]
الواثقون كلَّما ضاق عليهم خِناقُ البلاء انفتحت أمامهم أبوابُ الرجاء، فأيقنوا بقُرب الفرَج ودنوِّ المخرَج. |
﴿إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمۡ عَدُوّٞ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا يَدۡعُواْ حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6]
مَن أخبر الله تعالى بأنه عدوٌّ، والواجب معاداته، فأي عاقل يوالي ذلك العدو ويطيعه بعد هذا؟! سلوك طريق الضلال الذي ينتهي بأهله إلى نار موقَدة هي غايةُ الشيطان من دعوة الإنسان، فليحذر الإنسان الاستجابةَ لدعوة عدوِّه. |
﴿۞ أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ﴾ [يس: 60]
أولى بك يا بنَ آدم أن تعصيَ الشيطان وأن تتَّخذَه عدوًّا، فإن من تمام عبوديَّتك لربِّك أن تكفرَ بالشيطان وشركه، ولا يجتمع في قلبٍ تعظيمُ الله وتعظيم عدوِّه! |
﴿وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ ﴾ [الصافات: 7]
احذر أن تسيرَ سيرة الشيطان، فإنه لا يتَّعظ على كثرة المواعظ، كالفَراش المتهافت على النار، لا يمنع اللاحقَ منه احتراقُ السابق! |
﴿لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ ﴾ [الصافات: 8]
لقد شرَّف الله السماء ومَن فيها، ونزَّهها عن كلِّ شيطان رجيم، فلا يقربون ساحتها، ولا يسمعون حديثها إلا قُذفوا وأبعدوا. |
﴿دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ ﴾ [الصافات: 9]
هذا مصير المتطاولين على جلال الله المحادِّين لرسُله، أن يُقذفوا ويطردوا. |
﴿إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ ﴾ [الصافات: 10]
إن الشياطين المسترقين للسمع لا يتمكَّنون إلا من اختلاس يسير، يتبعهم الشِّهاب على إثره، فيُلقون بأيديهم إلى التهلكة! فانظر إلى ضلالهم، وإلى إضلالهم الناسَ بسبب تلك الكلمة اليسيرة! |
﴿۞ وَقَيَّضۡنَا لَهُمۡ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ ﴾ [فصلت: 25]
من نِعم الله على العبد أن يرزقه إخوانَ صدقٍ يعينونه على الطاعة، وإذا أراد بامرئٍ سوءًا قيَّض له من القُرناء، مَن يَسلُك به دروبَ الشقاء. إذا انتكست فِطرةُ المرء وأظلم قلبه رأى المعروفَ مُنكَرًا والمنكرَ معروفًا، وهذا من أعظم الغَبن والحرمان؛ ﴿أفمَن زُيِّن له سوءُ عمَلِه فرآهُ حسنًا﴾ . مَن سلك سبيلَ أهل الخير واقتدى بهِم سما وارتقى درجاتٍ عَلِيَّة، ومَن سلك سبُل أهل الضلال واقتفى أثرهم، هلك معهم في الشقاوة. |
﴿وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 37]
ويلٌ لمَن انقلبت عندهم الحقائق، فحسِبوا الغَوايةَ هدايةً، والضلال رشَدًا، فلا عُذر لهم مع وضوح سبيل الحقِّ للسالكين. |
﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ ﴾ [الزخرف: 38]
ما أشقَّه من موقف على نفس العاصي، وهو يرى مَن كان سببًا في غَوايته وعذابه ماثلًا أمامه، لا يملك حينئذٍ إلا الندم، ولاتَ حين مَندَم، فبئسَ القرينُ المُضِل. |
﴿وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ ﴾ [الزخرف: 39]
يومئذٍ لا ينفع أحدٌ أحدًا، ولا يحمِل أحدٌ عن أحدٍ، ولا ينفع التأسِّي بالاشتراك في العذاب، لأن كلَّ واحد منهم في شُغل عن الآخر بما يلاقيه. |
﴿إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ﴾ [المجادلة: 10]
اتِّباعُ شياطين الجنِّ والإنس مآلُه إلى الهموم والأحزان، في العاجل والآجـــل، ومَــن رامَ الطُّمَأنيـنةَ والسَّكينةَ التمسها في مخالفتهم. المسلم الحقُّ يراعي مشاعرَ إخوانه، فلا يأتي من الأفعال ما يُحزنهم أو يُدخل في نفوسهم الرِّيبةَ والتوجُّس. الحزنُ من العِلَل المُوهنة للعزيمة والمانعة من النهوض والتشمير، ومن ثَمَّ لم يكن شيءٌ أحبَّ إلى الشيطان من إدخال الحزن في قلوب المؤمنين. من توكَّل على الله حقَّ التوكُّل لم يخيِّب أملَه، ولم يُبطل سعيَه، وكفاه شرَّ الشيطان، وحفظه من وساوسه وكيده. إن انتابكَ شعورٌ بالضِّيق والحُزن فاعلم أنه من الشيطان، فاستعِن بالله وتوكَّل عليه، واستعِذ به من الهمِّ والحزَن. |
﴿كَمَثَلِ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [الحشر: 15]
يهودُ الأمس ذاقوا وَبالَ كفرهم وخيانتهم ونقضهم المواثيق، ويهودُ اليوم سيُصيبهم ما أصاب سلفَهم، لتماديهم في البغي والظلم. قُرب الأحداث ومصير الهالكين أبلغُ في الوعظ من الأحداث البعيدة، ولكنَّ العجَب ممَّن لا يعتبرُ بقريب ولا بعيد! |
﴿كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الحشر: 16]
إيَّاك أن تلقيَ بسمعك للمُبطلين المفسدين، فإنهم يزيِّنون لك الباطلَ ويغرونك به، ثم لا يلبثون أن يخذلوكَ ويدَعوك تواجه مصيرَك البائس وحدَك. استوى التابعُ والمتبوعُ في الخيبة والعذاب، فلا تنفع اعتذاراتُ التابعين؛ جزاءَ ما عطَّلوا من عقولهم وأسلموا من قيادهم لأهل الفجور. |
﴿وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ ﴾ [الملك: 5]
قال قَتادة: (خلقَ الله النجومَ لثلاث؛ زينةً للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلاماتٍ يُهتدى بها في البَرِّ والبحر). إدراكُ جمال الوجود من أصدقِ الوسائل لإدراك جمال الله تعالى؛ خالقِ الوجود ومصوِّره. من كمال ربوبيَّة الله وعظيم قدرته أن جعل هذه الكواكبَ الجميلة زينةً في السماء ودلالةً للسائرين، كما جعلها عذابًا ورجومًا للشياطين. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الصلاة وقت الحرب الصدق صفات الملائكة رب موسى وهارون تخلي المتبوعين عن الأتباع القسيسون ذكر الله الجاذبية التعاون على البر والتقوى تنزيه الله عن الولد والشريك
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب