قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الفسق في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَسۡتَحۡيِۦٓ أَن يَضۡرِبَ مَثَلٗا مَّا بَعُوضَةٗ فَمَا فَوۡقَهَاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرٗا وَيَهۡدِي بِهِۦ كَثِيرٗاۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26]
العِبرة في أمثال القرآن ليست في الأنواع والأصناف، ولا في الأشكال والأحجام، ولكنَّها أدواتٌ للتنوير والتبصير، فتأمَّلها واعتبِر بها.
لا تحتقر شيئًا مهما كان صغيرًا؛ فقد يحمل من المواعظ والعِبر ما لا يحمِلُه ما هو أكبرُ منه.
لا يصُدَّنَّك عن بيان حُكم الشريعة في شؤون الحياة كلِّها توهُّمُك أن في بعض ذلك ما قد يغضُّ من مكانتك، أو لا يناسب أذواق أهل عصرك.
أمَّا المصدِّقون بكلام الله فيفتحُ لهم أبوابَ فضله، ويشرحُ صدورهم لفهم مراده، فيزدادون إيمانًا ويقينًا، وأمَّا الكافرون فتَشتَبِه عليهم البيِّنات، وتستغلق الواضحات.
مَن سأل عن شيءٍ من كلام ربِّه وأحكام شرعه، فليحذَر سؤالَ المحجوبين عن نور الله وحكمته، المقطوعين عن سنَّة الله وتدبيره، مَن لا يرجون لله وَقارًا.
من كمال الأدب مع الله أن يسألَ العبد عمَّا غَمَضَ عليه من كتاب ربِّه وأحكام شريعته سؤالَ الباحث عن الحقِّ، لا سؤالَ المعاند المعترض.
يضرب الله المثلَ الواحد، ويشرَع الحكمَ الواحد، فينقسم الناس بشأنه طوائفَ شتَّى؛ بين مؤمنٍ مهتدٍ وكافرٍ ضال، ﴿واللهُ لا يهدي القومَ الظَّالمين﴾ .
سورة: البقرة - آية: 26  - جزء: 1 - صفحة: 5
﴿فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [البقرة: 59]
أوامر الله تعالى لعباده سهلةٌ يسيرة، ولكنَّ دأبَ أهل الضلال والريبة التلاعبُ بها، وتغييرُ أسمائها، وردُّها بشتَّى الحِيَل.
مع كلِّ أمر إلهيٍّ هنالك طائفةٌ تمتثل فتسلمَ وتنجو، وطائفةٌ تأبى وتتمرَّد وتبدِّل وتحرِّف؛ استخفافًا بما حقُّه التعظيم، فتستحقُّ سخَط الله وعذابه الأليم.
لم يقبلوا الخير الذي جاءهم من السماء، فنزل عليهم العذابُ منها، فلنعتبِر بمصير الظالمين، ولنحذَر سبيلَ الفاسقين.
سورة: البقرة - آية: 59  - جزء: 1 - صفحة: 9
﴿فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 82]
مَن تديَّن بما لم يَشرَعه الله تعالى لنبيِّه ﷺ فهو في ركاب الفاسقين.
الفسق والضلال درَكاتٌ بحسب التولِّي عن أمر الله، فمَن تولَّى عن بعض دينه كان فسقُه على قدر تولِّيه، وإنَّ من الفاسقين مَن خرج عن الملَّة والدين، أعاذنا الله من كلِّ ضلال مبين.
سورة: آل عمران - آية: 82  - جزء: 3 - صفحة: 60
﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثۡمٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [المائدة: 3]
ما من عاقلٍ إلا ويُدرك أن الحكيم تعالى لا يأمرُ بغير الحكمة، وإن قصَّر عِلمُه عن إدراكها، ويزيدُه يقينًا ما تُبديه الأيام من حِكَم التشريع تحريمًا وتحليلًا.
النيَّة ميزانٌ يُعرَف به صلاحُ الأعمال من فسادها، وصحَّتُها من بُطلانها، فمَن ذبحَ لغير الله كان حرامًا ولو ذَكر اسمَ الله عليه.
مَن استقسمَ بالأزلام، للإقدام أو الإحجام، فقد جَنى على دينه ودنياه وعقلِه، ولا شفاءَ له إلا الفِرارُ إلى التوحيد الخالص.
الإسلام كالشمس؛ لا يستطيع عُشاقُ ظلام الكفر حجبَها عن العالَم، غيرَ أنهم قد يُكدِّرون الأجواءَ حتى لا يراها بعضُ الناس على صفائها ونقائها، ولكن أنّى للقَتَر البقاءُ في الآفاق؟! هـــذا الإسـلامُ بكمــاله وتمامه، فأيُّ يدٍ إليه بالإبطال تمتد؟ وأيُّ قوةٍ بشرية قادرةٌ على إطفاء نورٍ أضاءه الواحدُ الأحد، وأيُّ عاقلٍ يرفض دينًا رضيَه اللهُ إلى أبدِ الأبد؟! الإسلام أعظمُ نعمة، فالواجب شكرُهـــا، والعملُ بمحتواها، فمَـن كفرَها ورفضَها فقد استنزلَ أعظمَ نقمة، واستبدلها بأعظمِ نعمة.
امتدَّ ثوبُ الكمال والتمام على هذا الدين فلم يبقَ فيه خَرقٌ أو نَقص، فمَن نظر فيه يبغي قُصورَه رجع بصرُه خاسئًا وهو حسير.
إكمال الدين، وإتمامُ النعمة، ورضا الله به لعباده؛ كلماتٌ توجب شكرَ الله وتعظيمَه على هذا الإكرام، والقيامَ بما جاء به دينُ الإسلام.
قد رضيَ الله تعالى للناس خيرَ دينٍ وأكملَه، فما حُجةُ مَن يرفضه ويختار غيرَه؟
سورة: المائدة - آية: 3  - جزء: 6 - صفحة: 107
﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [المائدة: 25]
القعود عن مواطن الجِدِّ متى ما نُدِبَ إليها ضعفٌ أو خيانة، فإذا افتخر مفتخرٌ بقعوده ذلك فقد بلغ من الضعف أو الخيانة الغاية.
إذا قلَّ المُعينُ والنصير فبُثَّ شكواك إلى القويِّ القدير، فإنه وحدَه مُغيثُك ونصيرُك، فلا ترجُ إلا إيَّاه، ولا تتعلَّق بأحدٍ سواه.
في حَومة المعامع وتخاذل الناس عن نُصرة الحقِّ، على المؤمن أن يبرأ إلى الله من تخاذل المتخاذلين، ويسألَه أن يفصِلَ بينه وبينهم ليكونَ ذلك معذرةً إلى ربِّه.
سورة: المائدة - آية: 25  - جزء: 6 - صفحة: 112
﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [المائدة: 26]
الجيل الذي تربَّى على الاستعباد والفســاد ليـس خليقًا بأن يكـونَ جيـلَ النصـر، وقد يكون من الحكمة أن يهلِكَ؛ لينشأ بعده جيلٌ رضَع الطاعةَ والعزَّة، ليولدَ على يديه النصر.
لا تُهرِق دموعَ الرحمة وتنَهُّداتِ الأحزان لهلاك عصاةِ الله ورسوله؛ فبموتهم تستريح البلادُ والعباد، والشجرُ والدواب.
سورة: المائدة - آية: 26  - جزء: 6 - صفحة: 112
﴿وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47]
التحاكم إلى غير ما أنزل الله فِسقٌ أخرج صاحبَه عن الشرع القويم، والنهج المستقيم، إلى الاعوِجاج عن الهداية، والدخولِ في الغَواية.
سورة: المائدة - آية: 47  - جزء: 6 - صفحة: 116
﴿وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ ﴾ [المائدة: 49]
ما أكثرَ ما يحتال الفاجرون على ذوي الاستقامة لإقناعهم بالحَيدة عن بعض الأحكام الشرعيَّة! وتلك هي الفتنةُ التي لا بدَّ فيها من الحذر.
سُلَّم التنازلات عن الثوابت لا تنتهي درجاتُه في مطالب المُبطلين، فتنازلُ صاحب الحقِّ عن بعض الحقِّ لا يُشبع نَهَمَ ذوي الأهواء، وإن البقاء على قمة الحقِّ خيرٌ من الاستيقاظ في سَفحه.
إذا كان عقابُ بعض الذنوب قد كفى لإهلاك العباد في الدنيا، فكيف يكون عقابُ جميعِها يوم القيامة؟ حين كان الحقُّ مُلجِمَ الشهوات، وفاطمَ النفس عن النزَوات، صار أهلُه قليلين، والخارجون عنه كثيرين، وفي هذا تسليةٌ للمؤمن عندما يرى ازدحامَ سبيل الباطل بالسالكين.
سورة: المائدة - آية: 49  - جزء: 6 - صفحة: 116
﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَٰسِقُونَ ﴾ [المائدة: 59]
المؤمن المخلصُ يعمل ويَمضي غيرَ ملتفتٍ إلى ذمِّ الذامِّين، وتثبيطِ المثبِّطين، فأمامَه وِجهةٌ يسعى إليها، وربٌّ يطلب رضاه، فلا يبالي حينئذٍ بقطاع السبيل، فإن الله غايتُه.
لا ينفكُّ الفاسق ينقِمُ على المستقيم استقامتَه؛ لأنه كلَّما رآه ذكر فسوقَه، فلم يَرُق له النظرُ إلى مَن أبان عن قصوره، وكشف للناس عن شروره.
سورة: المائدة - آية: 59  - جزء: 6 - صفحة: 118
﴿ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِٱلشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَآ أَوۡ يَخَافُوٓاْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡمَعُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [المائدة: 108]
احتاطــت الشريعــةُ بالتدابــير الواقية من الوقوع في الحَيف؛ حتى يقومَ العدل، فأحكمَت في الدنيا القضاء، وغلَّظَت في الآخرة العقوبةَ لمَن يستحقُّها.
استشعار رقابةِ الله تجعل المرءَ يتحرَّى الصدقَ ويشهد بالحق، فمَن لم يكن عنده هذا الوازعُ فليخشَ مَن سيشهد على بطلان أقواله، فيفضحُه بين الناس.
التقوى يَنبوعٌ عذبٌ يفيض بكلِّ خير، فمَن تضلَّع منه شهدَ بالحقِّ وقام بالقِسط، وبذلك يصيرُ من المهتدين، فإن لم يَرِد هذا المنهلَ فقد يشهدُ بالجَور فيصير بذلك من الفاسقين.
سورة: المائدة - آية: 108  - جزء: 7 - صفحة: 125
﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلۡعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [الأنعام: 49]
لا يُنزل الله عذابًا على أحدٍ إلا بذنب؛ عدلًا منه تعالى، وتكذيبُ آياتِ الله ذنبٌ عظيم، يستحقُّ أهلُه العذابَ الأليم.
سورة: الأنعام - آية: 49  - جزء: 7 - صفحة: 133
﴿وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 121]
المؤمن يعمل على قانون التحرِّي في مأكله ومَشرَبه، فما حرَّم اللهُ ورسولُه اجتنبَه ونأى عنه؛ لئلَّا يخرُجَ عن طاعة ربِّه، ولا يخالفَ أحكامَ شريعته.
كيف يطيبُ للمجادل بالباطل - إن كان ذا لبٍّ - أن ينطِقَ بحجَّة الشيطان، ويجعلَه عنه وكيلًا؟ لا تدَع الشيطانَ يحضُر مجالسَك؛ فإنه يسوِّغ الباطلَ ويزيِّنُه، ويُعينُ على الجدال فيه، ولكن اطرُده بكثرة الذِّكر.
من ضروب الشِّرك: المنافحةُ عن الباطل، وتهوينُ المحرَّمات، والمناداة بحِلِّها، وتسويغُها في المجتمعات.
سورة: الأنعام - آية: 121  - جزء: 8 - صفحة: 143
﴿وَسۡـَٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعٗا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ كَذَٰلِكَ نَبۡلُوهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 163]
الوحيُ هو طريقُ النبيِّ ﷺ إلى الإخبار الصادق بما لا يَعلم عن الماضي والمستقبل، فلولاه لم يكن ليَعلمَ ذلك، ولا وحيَ بعد خاتم الأنبياء.
ما أكثرَ الحِيلَ الباطلة عندما يفسُد القلب، وتَقِلُّ التقوى، ويصبح التعامل مع النصوص بالهوى لا بالهدى، ويُرادُ الانصرافُ عن ظواهرها بكلِّ طريق! ليحذَر مَن يحتال على المناهي الشرعيَّة ممَّن يتلبَّس بالعلم وهو غيرُ عالم في الحقيقة؛ إذ العالم مَن يخشى اللهَ تعالى بحفظ حدوده، وتعظيم حرُماته، والوقوف عند أحكامه.
تتزيَّنُ المعاصي للعبد في أبهى الصور، وتصل إليه بأسهل الطرق، وفي ذلك ابتلاءٌ يُعرف فيه قويُّ الإيمان بإعراضه، وضعيفُ الإيمان باستجابته.
أمَّةٌ احتالت على دينها وتلاعبت به، وجنحَت إلى المراوغة والتفلُّت منه بالتأويلات الفاسدة، ماذا تنتظر من الله سوى العقوبات العاجلة؟ أعطى اللهُ تبارك وتعالى عبادَه منافعَ الكون تفضُّلًا عليهم، ورحمةً منه بهم، فلينتفعوا بها كما شرَع لهم، وليشكروه على نعمه السابغة.
مَن فسقَ ابتلاه اللهُ بأنواع المِحَن، وصرَّفه بين أصناف الفتن، ومَن استقامَ عافاه الله من عقابه، وسلَّمه من شرِّ بلائه.
سورة: الأعراف - آية: 163  - جزء: 9 - صفحة: 171
﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۭ بَـِٔيسِۭ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 165]
الناصح الصادقُ يحظى بالنجاة إذا نزل عقابُ اللهِ على مَن عصاه.
الحِيَل المحرَّمةُ لا توصِل إلى البُغية، ألا ترى أن حيلَ أصحاب السبت لم تدفع عنهم العذابَ البئيس، ولم ترفع عنهم اسم الفسق، بل تسبَّبت لهم في المسخ؟
سورة: الأعراف - آية: 165  - جزء: 9 - صفحة: 172
﴿قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]
مصلحة الدين لا تُقدَّم عليها أيُّ مصلحة دُنيويَّة عند التعارُض، وبذلك يُعرَف طالبُ الدنيا من طالب الآخرة.
إذا تجذَّر حبُّ الله ورسوله في القلب لم يُقدِّم صاحبُه على ذلك حبَّ شيءٍ في الوجود.
في شعور الحبِّ يحصُل الابتلاء، فيتبيَّن به قَدرُ المحبوب في قلب المُحبِّ؛ بذِكره له، وانشغاله به، وتوجُّهِه إليه، وانصرافِ انقياده لما يريد.
ليس مطلوبًا من المسلم أن ينقطعَ عن محبوبات الدنيا الحسِّيَّة والمعنويَّة المُباحة، وإنما المطلوبُ ألا يقدِّمَها على الحبِّ الأعلى؛ حبِّ الله ورسوله.
برهِن على إيمانك بتقديم ما يحبُّه الشرع، على ما يستحبُّه الطبع.
كم يَجني الفسقُ على أهله! وكم يحرِمُهم من خيرٍ يُرتجى! فمَنعُ الهداية من أعظم الحِرمان.
سورة: التوبة - آية: 24  - جزء: 10 - صفحة: 190
﴿قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 53]
الفسق الأكبر وهو الكفر مانعٌ من قَبول العمل، لا ينتفعُ معه صاحبُه بصدقة، ولا يُحمَد على عمل بِرٍّ.
سورة: التوبة - آية: 53  - جزء: 10 - صفحة: 195
﴿ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [التوبة: 67]
لمَّا كانت غايةُ المنافقين واحدة، وطريقُهم إليها متَّحدة، تشابهوا في الخِصال الذميمة، والأوصاف النفسيَّة الخبيثة التي لا يليقُ أن يكونَ صاحبُها جزءًا من المجتمع المسلم.
النفاق بيتُ السوء والبلايا؛ فطبعُ المنافقين سوءُ الطويَّة، واللؤمُ والأذِيَّة، والاستهزاء والجُبن، أمَّا سُلوكُهم فأمرٌ بمنكر، ونَهيٌ عن معروف، وبُخلٌ وشُحٌّ.
يحسِّنُ المنافقون المنكرَ ويشوِّهون المعروف، ويقبِضون أيديَهم عن الخيرات ويَبسُطونها في الشرِّ والسوء.
لقد جنَوا على أنفسهم جِنايةً عظيمة، حيث نَسُوا الذي هو أعظمُ وأكرم، ومنه كلُّ شيء، فحرمَهم هدايتَه وتوفيقَه ورحمته.
فِسقُ المنافقين أعظمُ من فسق غيرهم، وإن استتروا عنه بجِلباب الصلاح، ولذا كان عذابُهم أشدَّ من عذاب غيرهم.
سورة: التوبة - آية: 67  - جزء: 10 - صفحة: 197
﴿ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 80]
لا ينفعُ الكفَّارَ تضرُّعٌ ولا استغفار، فإن الطِّيب لا يعطِّر النجَس.
مَن أصرَّ على نفاقه، وأحاطت به خطاياه الجِسامُ من جميع جوانبه، فقد فقدَ الاستعدادَ للتوبة والإيمان.
سورة: التوبة - آية: 80  - جزء: 10 - صفحة: 200
﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ ﴾ [التوبة: 84]
لا تكريمَ لمَن آثر الراحةَ على الكفاح، وأحبَّ البقاءَ بغير استصلاح.
لمَّا كان المنافقون موصوفين بالكذب والنفاق، والخداع والمكر، وُصِفوا بالفِسق بعد إثبات كُفرهم؛ لأن طريقةَ النفاق مذمومةٌ في كلِّ الأديان.
سورة: التوبة - آية: 84  - جزء: 10 - صفحة: 200
﴿يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 96]
الذي لا يُراعي غضبَ اللهِ، فيحلِفُ كاذبًا ليُرضيَ بسخَطِ اللهِ بعضَ عباده، فيه شبَهٌ بالمنافقين، وقد أتى كبيرةً تُلحِقُه بالفاسقين.
لا يُرضي المؤمنين إلا ما يُرضي ربَّ العالمين، وأعمالُ المنافقين لا يَرضاها، بل يَسخَطُها ويأباها.
حَجبَ الفاسقون بفسقِهم رضا اللهِ عنهم، غيرَ أنهم لو تابوا لَقبِلَ اللهُ منهم.
سورة: التوبة - آية: 96  - جزء: 11 - صفحة: 202
﴿وَإِذَآ أَرَدۡنَآ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡيَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَٰهَا تَدۡمِيرٗا ﴾ [الإسراء: 16]
لمَّا كان المترَفون أولى الناس بالشكر، كانوا أحقَّ الناس بالانتقام عند الكفر.
حين يستخفُّ المترَفون بالقِيَم، ويرتعون في المحرَّمات، ولا يجدون مَن يكُفُّ أيديَهم عن الأذى، فإن الفواحش تنتشر، والأمَّةَ تسترخي وتفقِد حيويَّتها وعناصرَ قوَّتها حتى تهلِك.
سورة: الإسراء - آية: 16  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا ﴾ [الكهف: 50]
أُمر الملائكةُ بالسجود لآدم فسجدوا، ولم يتأخَّروا أو يتعلَّلوا، وهكذا ينبغي للعبد مع أوامر الشرع الحنيف أن يبادرَ إليها من غير إعراض ولا تريُّث.
مَن والى أعداءَ الملِك كان هو وأعداؤه عنده سواء، فكيف لو كان عدوُّ الملك هو عدوَّ العبد كذلك؟ أليس من الظلم بعد كلِّ العداوة تلك أن يتولَّاه، ويُغضبَ سيِّدَه ومولاه؟! أعظم الجُرم الخروجُ عن أمر مَن تجب طاعتُه، باتِّباع مَن تجب معصيتُه، ﴿ومَن يكنِ الشيطانُ له قرينًا فساء قرينًا﴾ .
كيف يسعى عاقلٌ في طاعة عدوِّه، الذي يعلمُ أنه يورده مواردَ هلكته؟!
سورة: الكهف - آية: 50  - جزء: 15 - صفحة: 299
﴿وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [النور: 4]
انظر إلى حرص الشريعة على صيانة الأعراض من التدنيس، وإطلاق التهم بلا أدلة قاطعة، ولولا ذلك لصدَّعت الألسنةُ جدارَ العفة بين الناس، ولتهاوتِ الأعراض مجرَّحة ملوَّثة.
ما أعظم ذنب قذف المحصنات بين ذنوب الفسق! فكأنه هو الفِسق عينه، وأهله هم الأحقّاء بهذا الوصف لا غيرهم.
سورة: النور - آية: 4  - جزء: 18 - صفحة: 350
﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [النور: 55]
لمَّا كان الصحابة أقومَ الناس بعد رسول الله ﷺ بأوامر الله تعالى وأطوعهم له مكَّنهم الله من سيادة العباد وحكمِ البلاد، ونصرهم حين أظهروا كلمتَه وانتهجوا محجَّتَه.
من أنفع الأشياء في رسوخ الإيمان بعد تدبُّر القرآن العظيم وكلام رسوله الكريم مطالعةُ السِّيَر والفتوحات.
إنما يكون تمكين الدين في القلوب قبل أن يكون في تصريف الحياة وتدبيرها، فمَن كان طالبًا له لأمته فليحققه أولًا في نفسه قولًا وعملًا.
أول طريق المؤمنين الممكَّن لهم خوفٌ وتضحيات، وعُقباه أمنٌ وأُعطيات.
من فضل الله تعالى وكرمه على عباده أن جعل لهم حقًّا عليه بأن يُعزَّهم ويحفظهم ويحميهم ويمكِّن لهم، إذا ما وحَّدوه وعبدوه.
اعتبِر بحال المسلمين يوم ملكوا خلافة الأرض مشارقها ومغاربها، فلما فسقوا عن أمر ربهم ذلوا وضاعوا، ولو عادوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم لعاد إليهم عزهم وسلطانهم.
سورة: النور - آية: 55  - جزء: 18 - صفحة: 357
﴿إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [العنكبوت: 34]
ليلتمس الكرام عذرًا لمَن عُرف بالفضل إذا رأوا منه تبرمًا، وليحسنوا به الظن، فإنه لم يكن ليضيق صدره إلا وله عذر قد لا يستطيع إيضاحه.
يضيق الرجل الكريم ويغتم عندما يُضام بريء لا يستطيع نصرته ودفع ظالمه عنه، فكيف إذا كان ضيفه؟! تأمين الخائف وتسكين المرتاع من السلوك الحسن في معاملة النفوس، حتى ولو شُغل الإنسان بأمر جسيم، فمع مجيء الملائكة بعذاب المفسدين لم يُغفِلوا تطمين لوط عليه السلام.
انظر إلى آثار رحمة الله كيف تقدَّمت على آثار غضبه، ولا غَروَ؛ فقد سبقت رحمتُه غضبه.
سورة: العنكبوت - آية: 34  - جزء: 20 - صفحة: 400
﴿أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ ﴾ [السجدة: 18]
لم يستوِ المؤمن والكافر في الدنيا بالطاعة والعبادة، فكيف يستوون في الآخرة بالثواب والكرامة؟! الطاعة والمعصية هما أساسُ رفعة الإنسان أو ضَعَته في ميزان الشرع، فلا سواء بين مؤمن وفاسق، ومسلم وكافر.
سورة: السجدة - آية: 18  - جزء: 21 - صفحة: 416
﴿وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴾ [السجدة: 20]
تنتظر النار أهلها لتكونَ لهم مأوى، ولكنَّه مأوًى لا نعيمَ فيه ولا هناء، فمَن حاول الفرار من مأواه أُعيد إليه؛ إذ ليس له مأوًى سواه.
كم يقاسي أهل النار من ألوان العذاب، فليس عذابهم ما تلقاه أبدانهم وحواسهم فحسب، بل لنفوسهم حظها كذلك من التعذيب بما تناله من التقريع والتوبيخ.
سورة: السجدة - آية: 20  - جزء: 21 - صفحة: 416
﴿وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ ﴾ [الأحقاف: 20]
إن أُناسًا ألهتهم الملذَّات، وغرَّتهم الشهوات، فقضَوا أعمارهم في تحصيلها، حتى قدِموا على ربِّهم بلا عمل صالح؛ لَأناسُ سوء.
مَن تذكَّر ما في الجنَّة من النعيم تقلَّل في هذه الدنيا وزهِد في كثير من متاعها؛ لئلَّا يكونَ ممَّن أذهب طيِّباته في دنياه.
يتكبَّر الإنسان وينسى نفسَه، وتغيب عنه حقيقته، فيُعرض عن أوامر الله الذي خلقه وسوَّاه، ولم يكن ليوجَد لولاه سبحانه، ألا فليتواضع قبل ندمه.
إن الذنوب جميعَها مُهلكة للعبد، إلا أن ذنوب القلوب أشدُّ خطرًا وأعظم ضررًا من ذنوب الجوارح.
سورة: الأحقاف - آية: 20  - جزء: 26 - صفحة: 504
﴿مَا قَطَعۡتُم مِّن لِّينَةٍ أَوۡ تَرَكۡتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيُخۡزِيَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [الحشر: 5]
كلُّ ما أمر الشَّرعُ به فلمصلحة وحكمة، وإن غابت عن عقول الناس ومداركهم.
لا يرقُب الكفَّار في المؤمنين إلًّا ولا ذمَّة، ومن ثَم أتاح الله لأهل ولايته في المعارك التصرُّفَ بزروعهم؛ قطعًا وحرقًا، بما تقتضيه المصلحة، ليزدادوا غيظًا على غيظ.
مَن أمعن في الغَواية، وتمادى في عَداء الله ورسوله ﷺ، استحقَّ التنكيل به؛ نكايةً وإخزاء.
سورة: الحشر - آية: 5  - جزء: 28 - صفحة: 546
﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19]
أقبحُ النسيان أن ينسى العبدُ ربَّه، وشرُّ الغفلة غفلتُه عن مولاه، ولمَّا كان الجزاء من جنس العمل عُوقبَ العبدُ بنسيان نفسه، والغفلة عمَّا فيه صلاحُها وفلاحُها.
أيُّ ظفَر يبلغُه من نسيَهُ ربُّه وتخلَّى عنه؟! فاحذَر أن تنسى مولاك وتغفُلَ عن عبادته وذكره، فلا صلاحَ لحالك ونفسك إلا بإصلاح الصِّلة بربِّك.
كلُّ خير نضيِّعه وكلُّ معصية نقترفها إنما هو إلقاء لأنفسنا في غمَرات الضَّياع والنسيان.
سورة: الحشر - آية: 19  - جزء: 28 - صفحة: 548
﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [الصف: 5]
أحقُّ الناس بالبِرِّ والتعظيم، رسُلُ الله صلواتُ الله عليهم أجمعين، وأَمارةُ بِرِّهم الانقيادُ لما أتَوا به من شرعٍ قويم، والابتدارُ إلى حُكمهم بالرضا والتسليم.
الجزاء من جنس العمل، فلمَّا مالوا عن الحقِّ علوًّا واستكبارًا، صرفَ الله قلوبَهم عن الحقِّ عقوبةً وإذلالًا، ولم يوفِّقهم إلى الهداية بعدُ.
إيذاءُ الرسول ﷺ أمرٌ عظيم يُودي بصاحبه إلى هاوية الكفر، وأعظمُ الإيذاء هَجرُ الشريعة، وإعلانُ الحرب عليها.
مهما علا قدرُك وسمَت منزلتُك فوطِّن نفسَك على الصبر على الأذى، فلك في رسُل الله أسوةٌ حسنة.
سورة: الصف - آية: 5  - جزء: 28 - صفحة: 551
﴿سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [المنافقون: 6]
لا يزال المنافقُ ماضيًا في نفاقه حتى يرسُخَ في الكفر رسوخَ الجبال، فيحرمَه الله اللطفَ والعنايةَ والهداية.
من علامات المنافقين أنهم يُؤثرون الظلامَ على النور، ويأبَون إلا الخبطَ في متاهات الضَّلال، بمِلء إرادتهم، ومَحض اختيارهم، فأنَّى لهم التوفيقُ للهداية؟! كلُّ معصية يرتكبها العبدُ وكلُّ ذنب يُذنبه، يفقدُ معه قدرًا من الهداية، يستدركه بالتوبة والاستغفار.
الاغترارُ بالنفس والاستكبارُ على الخلق داء عَياء، يفتكُ بصاحبه ويُودي به في مَفازات الهلاك.
ما كان الله ليغفرَ للمنافقين المتشبِّثين بالكفر، والمصرِّين على محاربة الله وشرعه، والمناصرين سرًّا لأعدائه، فإيَّاكم وإيَّاهم، ولا تظنُّوا بهم إلا شرًّا.
سورة: المنافقون - آية: 6  - جزء: 28 - صفحة: 555


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


عدم إذاعة الأخبار صحف إبراهيم الإله حب الله الدعوة إلى الإسلام التعاون اسم الله الحسيب امرأة لوط فتح مكة اسم الله الباطن


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, May 1, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب