قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الصد عن سبيل الله في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ قِتَالٖ فِيهِۖ قُلۡ قِتَالٞ فِيهِ كَبِيرٞۚ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَكُفۡرُۢ بِهِۦ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَإِخۡرَاجُ أَهۡلِهِۦ مِنۡهُ أَكۡبَرُ عِندَ ٱللَّهِۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَكۡبَرُ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ وَمَن يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [البقرة: 217]
الإسلام يرعى حرُمات مَن يرعَون الحرُمات، ولا يسمح بأن تُتَّخذَ الحرُمات دروعًا يحتمي بها مَن ينتهكها ويرتكب كلَّ منكر ظانًّا أنه في منجاةٍ من القِصاص بحُجَّة صون الحرُمات.
جريمة القتل مع عِظَمها تهون أمام جريمة الكفران، والصدِّ عن سبيل الرحمن، وتشريد أهل الهُدى والإيمان.
إن كلَّ جريمة من هذه الجرائم أشدُّ ضررًا، وأعظم خطرًا.
إن وجود الإسلام في الأرض فيه غيظٌ لأعداء الدِّين، ورعبٌ لهم في كلِّ حين، فهو من القوَّة بحيثُ يخشاه كلُّ مبطِل، ويرهبه كلُّ باغ، ويكرهه كلُّ مفسد.
مع يقين الكفَّار في قرارة نفوسهم أن المؤمنين على الحقِّ، وأنهم منصورون، تراهم لا يفتَؤون يقاتلونهم ليردُّوهم عن دينهم، أوَليس المؤمنون أحقَّ بقتالهم دفاعًا عن دينهم، وإعلاءً لكلمة ربِّهم؟! أعظم غايات الكافرين وأسمى أمانيِّهم التي يقاتلون المسلمين للوصول إليها؛ أن يردُّوا المسلمَ عن دينه، ويفتنوه في عقيدته التي هي أغلى ما عنده.
في لحظةٍ واحدة قد يحبَط عملك كلُّه، وتتلاشى جهودك كلُّها، فإيَّاك أن تأمنَ على نفسك، واحذر الردَّة واجتنب أسبابها.
سورة: البقرة - آية: 217  - جزء: 2 - صفحة: 34
﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 99]
حين يُصَدُّ الناسُ عن سبيل الله وهو الصِّراط المستقيم، ويُفتَنون عن منهج الله وهو الهديُ القويم، فلن يصحَّ في الأرض ميزان، ولن يستقيمَ سوى دين الله دين! قد أغنى الله المؤمنين عن التلقِّي عن أهل الكتاب والتعويل عليهم، والتبعيَّة لهم، ففي نظُم الإسلام وشرائعه كفايةٌ للصادقين، وأيُّ كفاية!
سورة: آل عمران - آية: 99  - جزء: 4 - صفحة: 62
﴿وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ فَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85]
عبادة الله وتوحيدُه هي القاعدةُ التكليفيَّة على البشرية، ومنها تنبثق مناهجُ الحياة العقَديَّة والعمليَّة، والسلوكيَّة والأخلاقيَّة.
كلُّ مَن أُبطِلَت شبهةُ ضلالِه، وأُظهرَت له حجَّةُ الحقِّ، فقد جاءته البيِّنة؛ إذ البيِّنة كلُّ ما يُبينُ الحقَّ.
بعث الله الأنبياءَ بشريعةٍ تحفظ للناس الدينَ والدنيا، فتُعـنى بإصـلاح عبـاداتهم ومعاملاتهـم، والقيـام بحقوقهـم وحقـوقِ خالقهم.
جاءت الشريعةُ بالحفاظ على حقوق الضعفاء من استطالة الأقوياء، فشرَعت العدلَ وحرَّمت الظلم.
سلوك سبيل الغشِّ والبَخس لا يزيدُ الأرباح، ولا يورثُ الغِنى والصلاح، بل يؤدِّي إلى الفساد والخراب، والخسارةِ والعذاب.
لا يأمر اللهُ ولا ينهى عبادَه إلا لما فيه مصلحتُهم في العاجل والآجل، فسبحانه من إلهٍ كريم حليم، وهو القويُّ القادر العظيم! الخير الكاملُ فيما شرَع الله لا يكون إلا للمؤمنين؛ إذ هم المستفيدون منه في الدارَين.
سورة: الأعراف - آية: 85  - جزء: 8 - صفحة: 161
﴿وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 34]
إن مَن يستحقُّ العقوبةَ قد تتأخَّر عقوبتُه العاجلة لمانعٍ ما، لا من قِبَله ولكن من قِبَل غيره.
ليس وليُّ الحرم مَن قاربه حسًّا وفارقه معنًى، أو داناه جسمًا وباعدَه روحًا، بل أولياؤه هم أهلُ التقوى وتعظيم الحُرَم، قرُبوا أو بعُدوا.
كم من مدَّعٍ لا تُصدَّق دعواه، حين لم يتحلَّ بالتقوى ولم يلتزم بالشريعة.
سورة: الأنفال - آية: 34  - جزء: 9 - صفحة: 181
﴿وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 48]
لولا أن الفِطرَ السويَّة لا تستجيبُ لما هو ظاهرُ البطلان لَما سعى الشيطانُ إلى تزيينه.
لا تغترَّ بتزيين الشيطان المعصيةَ فإنه سَرْعانَ ما يتلاشى تزيينُه لها، ويتخلَّى عن فاعلها، ويشمَتُ به بعد أن يقعَ فيها، وتنالَه مضارُّها.
لن يكتفيَ إبليسُ بالتخلِّي عن أتباعه بعد أن أوردَهم المهالك، بل سيعلنُ البراءةَ منهم لينجوَ برأسه، وهيهات أن ينجو.
إذا أيَّد الله أهلَ الإيمان بقوَّة من لدُنه خارت أمامها كلُّ القوى، فلا يدفعها حينئذٍ بأسٌ ولا شدَّة، ولا عددٌ ولا عُدَّة.
سورة: الأنفال - آية: 48  - جزء: 10 - صفحة: 183
﴿يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ﴾ [التوبة: 35]
مَن أحبَّ شيئًا وقدَّمه على طاعة الله، عُذِّب به.
كم من محبوبٍ كان سببَ هلاكِ مُحبِّه! فاجعل محبوباتِك حبلَ نجاتك، ووسائلَ سعادتك الأبدية.
بقدر ما يكنِز المرءُ من المال، ويمتنع عن إنفاقه في حقِّه الواجب، ينالُه من العذاب، ويصيبه من العقاب.
سورة: التوبة - آية: 35  - جزء: 10 - صفحة: 192
﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [هود: 18]
كلُّ الخلائقِ ستُعرَضُ على ربِّها، ولكن يا لِخِزيِ مَن كذَب على ربِّه الذي أحسنَ إليه، وبيَّنَ له السُّبُل، وأرسل إليه الرسُل! ما أشقَّه من موقفٍ يومَ يُطردُ من رحمة اللهِ ناسٌ هم أحوجُ ما يكونون فيه إلى رحمته!
سورة: هود - آية: 18  - جزء: 12 - صفحة: 223
﴿ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ﴾ [هود: 19]
إن كان من الظلم التعدِّي على حقوق الخلق، فإن من أعظم الظلم أن يتعدَّى المرءُ على حقوق الخالقِ تعالى، بصدِّ الناس عن سبيله، ورفض الاستقامة فيها.
بلغَ الغايةَ في الكفر، والنهايةَ في الضلال، مَن صدَّ عن سبيل الله، وابتغى الزيغَ في شرعه.
سورة: هود - آية: 19  - جزء: 12 - صفحة: 223
﴿أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ ﴾ [هود: 20]
حين يُمهل الله العصاةَ في الدنيا وهو قادرٌ على عقابهم، فذاك منذرٌ بمضاعفةِ العذاب عليهم يومَ القيامة.
إن عذابَ اللهِ عذابٌ عظيم، فكيف إذا ضوعفَ هذا العذاب؟ الموفَّقُ حقًّا من أعانه اللهُ برحمته على سماع الحق، وأنارَ بصيرتَه حتى يراه، والمخذولُ من منعَه توفيقَه حتى امتنعَ عن قَبول الحق.
سورة: هود - آية: 20  - جزء: 12 - صفحة: 224
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [هود: 21]
ماذا كسَبَ مَن خسر نفسَه عند ربِّه وأضاعها وأوردها المهالك؟ يا لها من حسرةٍ أن يُضيعَ المرء ما كان يؤمِّلُ نفعَه، ويكتشفُ أن ما كان يعوِّلُ عليه ما هو إلا هُراء، وكذبٌ وافتراء!
سورة: هود - آية: 21  - جزء: 12 - صفحة: 224
﴿لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ ﴾ [هود: 22]
لا يُقارَنُ أخسرُ الخاسرين بخاسرٍ، فكيف يُقارَن بمَن بلغَ الدرجاتِ العُلا في الجنان والرضوان؟!
سورة: هود - آية: 22  - جزء: 12 - صفحة: 224
﴿ٱلَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ ﴾ [إبراهيم: 3]
ما استحبَّ دنياه على أخراه إلا ضالٌّ، وما صَدَّ عن سبيل الله تعالى إلا مُضلٌّ، وويلٌ لمَن جمع بين هاتين السيِّئتين.
إيثار المرء دنياه على ما ينفعُه في آخرته قائدٌ له إلى الانحراف عن الصِّراط المستقيم.
قد يقبَل الضُّلَّال بإسلام يُصنَع على أعينهم، يوافق أهواءهم ويستجيب لشهَواتهم، أمَّا الإسلام الحقُّ القويم الذي أرسله الله تعالى للعالمين، فهم ألدُّ خصومه.
سورة: إبراهيم - آية: 3  - جزء: 13 - صفحة: 255
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ﴾ [الحج: 25]
ما أسوأ حال مَن جمع بين الكفر المُحبِط لعمله وبين صد غيره عن طاعة ربه، في خير مواضعها وأقدس أماكنها! للعباد في بيت الله الحرام مصالحُ دينية ومنافع دنيوية، فما أحسن أن يُوصلوا إليها، ويُعانوا عليها، ولا يصدوا عنها ولا يصرفوا منها! ما أعظمَ مكةَ وما أعظم حرمتَها، وما أطهرَ مسجدَها، وأشدَّ المعصيةَ فيه! فإن العبد ليَنوي فيه السيِّئة فتُكتب عليه، فكيف بمَن جاوز النيَّةَ إلى مباشرة العمل؟! أشنع الظلم وأشدُّ الميل عن الحقِّ أن يشركَ بالله في البيت الذي أسَّسه بانيه على توحيد الله، وطهَّره لعبادة الله وحدَه لا شريك له.
سورة: الحج - آية: 25  - جزء: 17 - صفحة: 335
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴾ [لقمان: 6]
يربي الله جلَّ جلاله عباده بالنعم، ولا سيما الهداية، وأي تربية لهم أعظم من ذلك؟ لن يبلغ العبد رتبة الفلاح إلا بعلم نافعٍ يهتدي به، وبإقامة صلاته، وأداء زكاته، والإحسان إلى الخلق.
بئسَ الرجلُ الذي لا يقتصر على استماع لهو الحديث، بل يسعى إلى إضلال غيره به بعد ضلال نفسه، فيجمع بين سيِّئتي الضلال والإضلال.
من اشترى الباطل بالحقِّ، والضلال بالهدى، فما فعل ذلك عن علم؛ أليس العلمُ يفيد صاحبه ربحًا في الدين والدنيا؟! من أساليب المضلين أنهم يصُدون الناس عن الحق بالقدح فيه والسخريَّة من أهله، مع مدح الباطل والترغيب فيه.
استخف أهل الباطل بالحق واستهزؤوا به، فجوزوا بعذاب يهينهم ويُذلهم، والجزاء من جنس العمل.
سورة: لقمان - آية: 6  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 1]
ما أشقى مَن ذهبت أعماله سُدًى، فصارت له بلا جدوى، فليحذر المسلم كلَّ سبب يُحبِط عمله، ويذهب عنه فائدته.
سورة: محمد - آية: 1  - جزء: 26 - صفحة: 507
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗا وَسَيُحۡبِطُ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 32]
يقيم الله الحُجَج على عباده، ويُظهر لهم آياته وبيِّناته، فيبيِّن لهم طريقَ الهدى؛ حتى لا يأتوا يوم القيامة فيعتذروا بعدم معرفة الحقِّ، فما أحسنَ المعذرةَ عند الله! مهما رَبا كفرُ الكافرين، وزادت مُشاقَّاتُهم فلن يضرُّوا الله شيئًا، وإنما يَضرُّون أنفسهم، فهل تفكَّروا في هذه النتيجة حتى ينزجروا عن طرق الوصول إليها؟ أعمال الكافرين حابطة، وإن بدت للناس في ظاهرها صالحة، وكيدهم الذي أرادوا به توهينَ الإسلام وهدمه في خسار وتباب.
سورة: محمد - آية: 32  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡ ﴾ [محمد: 34]
وجبت النار لمَن مات كافرًا، فلا تَشمَله رحمة الله، ولا ينال مغفرته، فهو بالكفر قد أغلق على نفسه كلَّ أبواب النجاة.
سورة: محمد - آية: 34  - جزء: 26 - صفحة: 510


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الغفلة نور إفساد اليهود الغاشية الوفاء بالكيل الدعاء البسملة أهل التقوى التحصين من الشيطان الفضل الكبير


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب