قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن صفات الجنة في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]
أعظِم به من هدًى يناله المؤمنون المتَّقون! وكيف لا يكون كذلك وهو عطاءُ الجواد الكريم، وفضلُ المنَّان العظيم؟ وعدُ الله عبدَه المؤمنَ بالنجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة يملأ قلبَه باليقين، ألا تشعرُ بالطُّمَأنينة تغشى روحَك وأنت تعلم عاقبةَ إيمانك؟ كيف لا يتمكَّن من الهدى ويثبُت عليه ويستعلي فيه مَن جمع صلاحَ الباطن بالإيمان، وصلاحَ الظاهر بلزوم الصالحات؟ لا يبلغ الإنسانُ رتبة الفلاح، حتى يعظُمَ حظُّه من الإيمان والصلاح.
سورة: البقرة - آية: 5  - جزء: 1 - صفحة: 2
﴿وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [البقرة: 25]
كثيرًا ما تعقُب آياتُ الوعد والتبشير، آياتِ الوعيد والتحذير، ليحلِّقَ المؤمنُ إلى رضا مولاه القدير، بجناحَي الرغبة والرهبة.
أيها الداعيةُ، احمِل إلى المستجيبين للحقِّ عبيرَ البُشرَيات، ونسيمَ العاقبة الحسنة للإيمان والصالحات.
جنَّة جمعت كلَّ اللذائذ؛ من مسكنٍ ومطعمٍ ومَنكح، وكان الخلود فيها تمامَ نعيمها، والأمانَ من زوال سُرورها، ألا تستحقُّ التشمير لها؟!
سورة: البقرة - آية: 25  - جزء: 1 - صفحة: 5
﴿۞ قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرٖ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 15]
قد عُرِضَت الدَّاران، ووُصِفَت السعادتان، فقِس هذه الدارَ الجليلة بتلك الدار الوضيعة، واختَر لنفسك.
لا مقارنةَ بين نِعَم الدنيا ونِعَم الآخرة، فنِعَمُ الدنيا منقطعةٌ مَشوبةٌ بالمنغِّصات، ونِعَم الآخرة باقيةٌ خاليةٌ من كلِّ شائبة.
بدأ سبحانه بذِكر المَقرِّ وهو الجنَّات، ثم ثنَّى بذِكر ما يحصُل به الأُنس وهو الأزواج المطهَّرات، ثم ثلَّث بذِكر أعظم النَّعيم، وهو الفوزُ برضا الجليل العظيم.
احرِص على تحقيق التقوى؛ حتى تظفرَ بما وعد الله به عبادَه المتَّقين من الرضوان والجنَّات، والزوجات المطهَّرات.
إذا علمتَ ما أعدَّ الله لك من نعيم، فاعلم أنه سبحانه بصيرٌ بك وعليم؛ فاجتهد في الخلاص ممَّا لا يليق أن يعلمَه منك، حتى لا يحولَ بينك وبين التكريم.
سورة: آل عمران - آية: 15  - جزء: 3 - صفحة: 51
﴿أُوْلَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136]
سبحانه من جوادٍ كريم، وغفَّارٍ رحيم، لا يمنع فضلَه عن عبده الذي عصاه متى رجعَ إليه بقلبٍ خاشع وتوبةٍ نصوح.
سورة: آل عمران - آية: 136  - جزء: 4 - صفحة: 67
﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195]
التفكُّر في آيات الله الكونيَّة من مفاتيح الإيمان وأسباب الدعاء، فإذا فُتح بابُ الدعاء فقد عظُم الرجاء بفتح باب الإجابة.
خاطبَ الله عبادَه بعنوان الربوبيَّة المُنبئ عن تمام الرعاية، ثم أضافهم إلى ذاته العليَّة، فما أعذبَ تلك الإجابة، وما أشرفَ تلك العناية! يجيب الله دعاءَ من قرنَ دعاءه بالعمل الصالح المتقبَّل، فما الذي يرجوه بكسَله البطَّال؟ قَبول الأعمال الخالصة ليس حِكرًا على أصحاب المقامات الرفيعة، وإنما يمنحه الله لكلِّ مَن بذل وسعَه، واستفرغ جهدَه.
المفاضلة بين الناس في الجزاء إنما تكون بحسَب الأعمال الصالحة المقبولة، فلا عبرةَ بجنسٍ ولا نسَب ولا لون، ولا بغير ذلك.
كلُّ أذًى ينال المؤمنَ في سبيل الله فقد تكفَّل الله بأجره، ووعد عليه الثواب، فالغُنم بالغُرم.
لا يُضيع الله عملَ عامل مخلص، بل يُثيبه من عنده ثوابًا حسنًا، فماذا تنتظر في ثوابٍ اللهُ واهبُه، ومن عملٍ صالح اللهُ مجازٍ عليه؟
سورة: آل عمران - آية: 195  - جزء: 4 - صفحة: 76
﴿لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّلۡأَبۡرَارِ ﴾ [آل عمران: 198]
قارن كمالَ حُسن حال المؤمنين وتمامَ سرورهم، وما أعدَّ الله لهم من النُّزُل الكريم، مع سوء حالِ الكفرةِ، وما أعدُّوه لأنفسهم من مأوًى مَهين؛ تجِد أن طيب المآل بطيب الأعمال، وعكسُه بعكسه.
إذا كانت الجنَّة كلُّها نُزُلًا مُعدًّا للمؤمنين، فليت شِعري ما النعيمُ الذي يدَّخره الغنيُّ الكريم لهم في ذلك النُّزُل؟!
سورة: آل عمران - آية: 198  - جزء: 4 - صفحة: 76
﴿تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [النساء: 13]
شريعة الله تعالى شاملةٌ لمبدأ الأمر ونهايته، حيث حدَّ لعباده فيها حدودًا في مدَّة الحياة، وحدودًا للتصرُّف في الأموال بعد الوفاة.
إعطاء الورثة ما فرض الله لهم، وعدمُ صرف حقِّهم إلى غيرهم هو حدودُ الله تعالى في التَّرِكات، فيا ويلَ مَن تجاوزها فمنع مستحقًّا حقَّه، أو منحه لغيره دون رضاه! كمال طاعة الله تعالى بطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، فمَن قام بهما حقَّ القيام، دخل الجنَّة بسلام.
أسباب الجنَّة والنار قريبةٌ في كلِّ أمر، فحدود الله في الفرائض والوصايا بابُ جنَّةٍ أو نار.
الفوز الحقيقيُّ هو في إدراك العاقبة الحسنى في الآخرة، ولا يكونُ ذلك إلا بالتزام أمر الله على النحو الذي أمر به، فمَن تجاوزه فقد جهَدَ في غير الطريق الموصلة.
مَن دخل الجنَّة تنعَّم فيها على الدوام، فما أعظمَه من فوز وأكرمَه من عطاء! أفلا يستحقُّ منَّا البذلَ والعناء؟
سورة: النساء - آية: 13  - جزء: 4 - صفحة: 79
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلّٗا ظَلِيلًا ﴾ [النساء: 57]
لا تستهِن بجُرمٍ يعاقب الله عليه بنارٍ كلَّما التهمَت مكامنَ الإحساس تجدَّدت؛ ليتجدَّدَ الألم ويدومَ العذاب.
بعزَّته تعالى غلب أهلَ معصيته فأدخلَهم نارَه، وبحكمته عذَّبهم وأوجعهم، فسبحانه لا يغالبه شيءٌ إلا غلبه، ولا يَجزي أحدًا سوءًا إلا كان أهلًا له.
إن المؤمنين في الجنَّة مع ما هم فيه من التكريم ينعُمون بظلٍّ ظليل، باردٍ كريم، وإن الكافرين في النار مع ما هم فيه من العذاب ﴿لهُم من فَوقِهِم ظُلَلٌ منَ النَّارِ ومن تحتِهم ظُلَلٌ﴾ .
ما أكثرَ نعيمَ الجنَّات؛ إلا أنه اقتصر هنا على بعض المقدَّم لدى الإنسان من اللذَّات، ومنه بهجةُ المنظر، وأُنسُ الزوجات! كلُّ ما في الجنَّة من نعيمٍ فهو أحسنُه وأكملُه، ولا يَشوبه شيءٌ من الكدَر الحسيِّ ولا المعنويِّ، فالظلُّ متَّصلٌ معتدل على أجمل أحواله.
سورة: النساء - آية: 57  - جزء: 5 - صفحة: 87
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا ﴾ [النساء: 122]
ما أجملَه من منزلٍ لم تَبنِه أيدي البشر! نعتَه سبحانه لعباده بأبدع النعوت، وأخبرهم أن ساكنه يُنعَّم فيه أبدًا، فأيُّ عرضٍ أعظمُ من هذا؟ وأين المشمِّرون؟ لو أوقفتَ مؤمنًا صادقَ الإيمان على الوعدين، فهل سيفكِّر لحظةً أيُّ الوعود أصدق؟ أوَعدُ الله لأوليائه، أم وعدُ إبليسَ لقرنائه؟
سورة: النساء - آية: 122  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿۞ وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 12]
من التدابير الحكيمة اتخاذُ نُقباءَ يكونون مرجعًا عند النزاع، ومفوَّضين عن غيرهم في جلبِ النفع ودفع الضُّرِّ من أمور الحياة.
معِيَّة الله حِصنٌ حصين، ومأوًى أمين، فمَن كان الله معه فلا شيءَ يضرُّه، ولا أحدَ يُضلُّه.
طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ هي طريقُ الظفَر بمعِيَّة الله، فمَن كان أكثرَ إسراعًا في هذه الطريق كان أسرعَ وصولًا إلى تلك الغاية العُليا.
علامَ يسمِّي الإنفاقَ قرضًا لولا أنه يَعِدُ بردِّه؟ أتُراه وهو الغنيُّ عن القَرض يُخلف وعدَه، ومُلكُ السماوات والأرض بيده وحدَه؟! لا ينفكُّ المسلم عن الخطأ والزَّلل، فإذا خاض غمارَ هذه الهَنات، ثم ركب قاربَ التوبة وبادر بالحسنات، فليُبشِر بغُفران السيِّئات.
يا طُوبى لعبدٍ جمع الله له يوم القيامة بين حصول المحبوب، واندفاع المكروه، فنال النعيمَ الذي رجاه، وأمِنَ ما كان يخشاه! لا بدَّ من التخلية قبل التحلية، فليحرِص المؤمنُ على تكفير السيِّئات، فذلك مفتاح دخول الجنات.
إنما يعظُم الكفرُ بعِظَم النعمة التي يُكفَر بها، فإن زادت النعمةُ زاد قبحُ كفرانها، فأيُّ نعمةٍ أعظم من الإيمان؟ وأيُّ كفرٍ أعظم من الكفر بها؟!
سورة: المائدة - آية: 12  - جزء: 6 - صفحة: 109
﴿فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المائدة: 85]
إن قولًا يعقُب إخلاصًا وحُبًّا للإيمان ومخالطةً له في القلب، سيثمر ثوابًا جزيلًا؛ إذِ اصطبغَ بكلِّ ما يؤهِّلُه لأن يُمنحَ ذلك الثواب.
إذا رغبتَ في أن تحظى برتبة الإحسان وعظيم جزائها، فأعلِن للحقِّ انقيادَك بقولك وعملك.
سورة: المائدة - آية: 85  - جزء: 7 - صفحة: 122
﴿قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119]
إذا ضاعَ منك بعضُ منافع الدنيا بسبب صدقك فلا تحزن؛ فستجني ثماره وأنت أحوجُ ما تكون إليه في الآخرة.
لا يُزهدنَّك في المبادئ والمُثُل العليا كثرةُ تكاليفها، ولكن انظر إلى إشراق نهاياتها، فمراراتُ الأوائل، حلاواتُ الأواخر.
كيف تجد شعورَك لو رضيَ عنك ملوكُ الدنيا؟ فكيف سيكون شعورُك لو رضي عنك ملكُ الملوك سبحانه، وأدخلك نعيمَ جِنانه؟!
سورة: المائدة - آية: 119  - جزء: 7 - صفحة: 127
﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 72]
لا يكمُل أُنسُ أهل الجنَّة وهم في مساكنها الطيِّبة إلا برضوان الله؛ فلذلك امتنَّ به على أوليائه المؤمنين، وحرَمه أعداءه المنافقين.
إذا نال العبدُ رضوانَ الله في الجنَّة فقد نال نعيمًا دونه كلُّ نعيم، إلا النظرَ إلى وجه الله الكريم.
السعادات الروحيَّة أعلى وأشرفُ من السعادات البدنيَّة، فما أعظمَ غَبْنَ مَن آثر حظوظَ الجسد على حظوظ الرُّوح! هنيئًا لمَن شغلَ حياتَه كلَّها في ابتغاء رضوان الله والجنَّة؛ فهما الفوزُ العظيم، والنعيمُ المقيم.
اللِّينُ مع الكفَّار والمنافقين له ظروفُه ومدَّته، ومتى انقضى ذلك فلتكن الغِلظةُ على أعداء الله؛ فحين لا ينفع معهم الرِّفقُ فجهادهم حقٌّ على المسلمين.
سورة: التوبة - آية: 72  - جزء: 10 - صفحة: 198
﴿أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 89]
للمجاهدين المخلصين تهيَّأتِ الجنات، وأُعدَّت بكلِّ صنوف الطيِّبات، فما أحسنَ العطاء، وما أعظمَ الجزاء! إن نَيلَ ما أعدَّه الله لعباده الصالحين من الخيرات والعطايا هو الفوزُ الحقيقيُّ الذي لا خَسارةَ بعده.
إنها جناتٌ وليست جنةً واحدة، وأنهار وليس نهرًا واحدًا، وخلود وليس زمنًا موقوتًا، وفوز عظيم لا خسارة فيه، ألا يستحقُّ ذلك بذل نفس فانية ومال ذاهب، في سبيل الله؟
سورة: التوبة - آية: 89  - جزء: 10 - صفحة: 201
﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]
لا بدَّ لمَن يدَّعي اتِّباعَ الصحابة الكرام أن يأتيَ بدلائلَ على دعواه، من محبَّتهم والترضِّي عنهم وانتهاج نهجهم.
طوبى لمن أخبرَ اللهُ أنه راضٍ عنه، فإنه من أهل الجنة، وهل يُثنِي اللهُ على قوم ويمدحُهم، ويُخبرُ عن رضاه عنهم إلا وهو يريدُ كرامتهم؟ التابعون بإحسانٍ لِما كان عليه الصحابةُ الكرامُ هم السعداء، فمَن رضيَ اللهُ عنه صارَ أهلًا للاقتداء.
ويلٌ لمن أبغضَ الصَّحابة الذين رضي الله عنهم، فإنه لا يفعل ذلك مؤمنٌ بالقرآن.
الرضا بالله تبارك وتعالى، وطلبُ مرضاته هو من أعظم أسباب الفوز العظيم بما عنده سبحانه من الإكرام والإنعام.
سورة: التوبة - آية: 100  - جزء: 11 - صفحة: 203
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهۡدِيهِمۡ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمۡۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ ﴾ [يونس: 9]
كُن مؤمنًا عاملًا بالصالحات يَهدِك ربُّك إلى جنَّاته ورِضوانه، ويجنِّبك ما يُسخِطه ويغضبه.
من نِعَم المولى سبحانه على عباده، أن العمل الصالح تنشأُ عنه أعمالٌ صالحةٌ أخرى، فهم في خيرٍ أبدًا.
كم تزخَر الجنَّةُ بألوان النعيم! فالقلبُ مغتبطٌ بقُرب المولى ورضاه، ولُقيا الأحبة وسرورِهم، والبدنُ مستمتعٌ بما لا يخطُر على قلب بشر، ولا يقدِرُ على وصفِه واصف.
سورة: يونس - آية: 9  - جزء: 11 - صفحة: 209
﴿دَعۡوَىٰهُمۡ فِيهَا سُبۡحَٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٞۚ وَءَاخِرُ دَعۡوَىٰهُمۡ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [يونس: 10]
أُعطِي أهلُ الجنَّةِ فيها ما يشتهون، ولم تُبقِ لهم كثرةُ العطاء ما يؤمِّلون، فَحَلا لهم في مقام القُربِ من ربِّهم الثناءُ عليه وتسبيحُه وتمجيدُه.
سلامُ دارِ السلام غيرُ سلامِ دار الآلام، فمن مَقاصد السلام في الدنيا العبادةُ والتأمين، ومن مَقاصده في الجنَّة التلذُّذ والأُنس، فما أحسنَ التحيَّةَ في تلك الدار السَّنِيَّة! لمَّا كان تعالى المحمودَ في كلِّ حال حمِدَ نفسَه عند ابتداء خلقِه واستمراره، وفي ابتداء كتابه وإنزاله، ويبقى حمدُه على ألسنة المؤمنين في جناتِ النعيم، فهو المحمود أبدًا.
سورة: يونس - آية: 10  - جزء: 11 - صفحة: 209
﴿۞ مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ أُكُلُهَا دَآئِمٞ وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ ﴾ [الرعد: 35]
مَن ذا يقارن جِنانَ الآخرة الدائمةَ الكاملة، بجنان الدنيا التي تتقلَّب وتَفنى، ويعتريها ما ينغِّصُها؟ الآخرة عُقبى تَعقُب الأعمال، فمَن فعلَ الخيرَ واتَّقى أعقبَه بعده الخير، ومَن فعل الشرَّ ولم يتُب منه أعقبَه بعده الشرُّ.
سورة: الرعد - آية: 35  - جزء: 13 - صفحة: 254
﴿وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ ﴾ [إبراهيم: 23]
ما أحسنَ متعةَ الأبصار بذلك المنظر البهيج في الجنَّة، حيثُ الظِّلالُ والماء والخُضرة! وما أسعدَ النفوسَ بالائتلاف والأمن والسلام في ذلك المكان الأمين! اعمل صالحًا ولا تغترَّ به، فتحسبَ أنه وحدَه وسيلتُك إلى الجنة؛ لأن دخولَ الجنة لا يكونُ إلا بإذن الله ورحمته.
سورة: إبراهيم - آية: 23  - جزء: 13 - صفحة: 258
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ﴾ [الحجر: 45]
يا بشرى المتَّقين بوعد ربِّ العالمين! فهم بعد البلاء في الجنَّات سالمون آمنون، وفي هناء النعيم خالدون، فانصَبِ اليوم في طاعة الله تَنعَم في الجنَّة بالراحة والرخاء.
لا يليق بالجنَّة أن يدخلَها أحدٌ وفي قلبه شيءٌ من الفساد، ولا يطيب لقاء الإخوة إلا بعد صفاء المودَّة، فإذا كنَّا سنقابل إخواننا في الجنَّة إن شاء الله متآلفين، فعلامَ نتمادى في الخصومة متنافرين؟!
سورة: الحجر - آية: 45  - جزء: 14 - صفحة: 264
﴿جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 31]
لا يجدُ المرءُ جميعَ ما يشتهي إلا في الجنَّة، فهنالك لذَّة القلوب، وسرورُ الأرواح، وما لا يخطُر على قلب بشرٍ من ألوان السعادة.
تقوى اللهِ تعالى هي بابُ دخول الجنَّة، فما طرقَه صادقٌ إلا عظُم رجاؤه بدخول تلك الدار.
سورة: النحل - آية: 31  - جزء: 14 - صفحة: 270
﴿أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا ﴾ [الكهف: 31]
ما أعظمَ ما يتنعَّم فيه أهل الجنة! طِيب منظر، وحُسن مظهر، وراحة نفس، واستقرار واطمئنان، فلمثلِ ذلك فليعمل العاملون.
كم في ثناء الله تعالى على جمال الجنَّة وحسنها، ونعيمِ أهلها فيها، من تعظيم لها! كيف لا، ومادحُها ملك الملوك؟
سورة: الكهف - آية: 31  - جزء: 15 - صفحة: 297
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ ﴾ [الحج: 14]
مَن عبدَ اللهَ انتفع بعبادته، فأدخله ربه دار كرامته، وأما غيره فلا يَنفع ولا يُنجي.
للهِ تعالى سلطانٌ لا يُحَد، وقدرة ومشيئة مطلقة على كل أحد، يفعل ما يريد دون معترض أو معوِّق، وما سواه من المعبودات الباطلة عاجز لا يملك ضَرًّا ولا نفعًا.
سورة: الحج - آية: 14  - جزء: 17 - صفحة: 333
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ ﴾ [الحج: 23]
ما أجملَ أسلوبَ القرآن الكريم في الوعظ والإرشاد! فبعد أن كادت القلوبُ تنخلع خوفًا من ذكر النار وما فيها جاء ذكرُ الجنَّة وصفة أهلها وما يلقَون فيها، فملأ القلوبَ بالرجاء، فأصبحت راغبة وراهبة.
شتَّانَ بين حال مَن ثيابُه النيران واللهب، وحالِ مَن يتزيَّن باللؤلؤ والحرير والذهب.
سورة: الحج - آية: 23  - جزء: 17 - صفحة: 334
﴿تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا ﴾ [الفرقان: 10]
قضى الله بحكمته أن يكونَ إقبال الناس على الحقِّ مَبنيًّا على النظر والاستدلال، لا على ما يُلهي المشاعرَ والخيال بأنواع التشغيب والجدال.
لو كانت الجنَّات والقصور خيرًا لرسول الله لأعطاها له، لكنَّ تكليفه بالنبوَّة ورعايته وهدايته، وتوفيقه لحلاوة مناجاته، والانشغال بطاعاته هي الخير الذي خصَّه الله به.
سورة: الفرقان - آية: 10  - جزء: 18 - صفحة: 360
﴿فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَهُمۡ فِي رَوۡضَةٖ يُحۡبَرُونَ ﴾ [الروم: 15]
الذين لاقَوا ربَّهم بما يحبُّه من الطاعات، لا تنقطع عنهم أنواع الملذات، في روضات الجنَّات.
سورة: الروم - آية: 15  - جزء: 21 - صفحة: 405
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلنَّعِيمِ ﴾ [لقمان: 8]
ما في جنة الله سبحانه التي أعدها لعباده المؤمنين إلا النعيم المقيم، وأما الأكدار فدارها النار، وليس لها إلى جنان النعيم من سبيل.
بلغ من فضل الله جلَّ وعلا على العباد أن أوجب على نفسه الإحسانَ إليهم جزاءَ إحسانهم، وما كان إحسانهم إلا لأنفسهم، وأمَّا هو سبحانه فما أغناه عنهم! بل هو سبحانه الذي هداهم ليُحسنوا.
بعزَّة الله سبحانه وبحكمته وفَّق مَن وفَّقه وأثابه، وخذل مَن خذله وعاقبه.
سورة: لقمان - آية: 8  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾ [لقمان: 9]
ما في جنة الله سبحانه التي أعدها لعباده المؤمنين إلا النعيم المقيم، وأما الأكدار فدارها النار، وليس لها إلى جنان النعيم من سبيل.
بلغ من فضل الله جلَّ وعلا على العباد أن أوجب على نفسه الإحسانَ إليهم جزاءَ إحسانهم، وما كان إحسانهم إلا لأنفسهم، وأمَّا هو سبحانه فما أغناه عنهم! بل هو سبحانه الذي هداهم ليُحسنوا.
بعزَّة الله سبحانه وبحكمته وفَّق مَن وفَّقه وأثابه، وخذل مَن خذله وعاقبه.
سورة: لقمان - آية: 9  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ ﴾ [فاطر: 33]
يا من يكُدُّ ليله ونهاره لدار الدنيا التي سينتقل عنها؛ اعمل لدار الجنَّة التي متى دخلتَها خلَدتَّ فيها.
ما أحسنَ أهلَ الجنَّة وهم في سعادتهم يَرفُلون بحِلية الذهب واللؤلؤ وثياب الحرير! فقد تجمَّلت ظواهرهم بالجواهر، وتزيَّنت بواطنهم بالاطمئنان والرضا عن ربِّهم الكريم.
سورة: فاطر - آية: 33  - جزء: 22 - صفحة: 438
﴿وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٞ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 34]
لا تكتمل راحةُ المؤمن إلا بمفارقة الدنيا، ولا يَخلع عنه لباسَ الحزن والنَّصَب إلا بخلعها، فيا مَن يحاول في الدنيا أن يعرى من كلِّ حزن، لقد طلبت ما لا تُعطى.
ما دخلَ أهل الجنَّة الجنَّةَ، ولا ذهب عنهم الحزن إلا بمغفرة الله وشكره، فبمغفرته غفر لهم الزلَّات، وبشكره قبِل منهم الحسنات.
سورة: فاطر - آية: 34  - جزء: 22 - صفحة: 438
﴿ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ ﴾ [فاطر: 35]
الدنيا دار النُّقلة، والجنَّة دار المقامة لمَن عمل لها، فيا مَن يبني دارًا ينصَب فيها ثم يرتحل عنها ، ألا تبني دارَ سرور تخلُد فيها؟ إن أعمال العبد مهما بلغت من الصلاح والإخلاص فلن تكونَ وحدها كفيلةً بدخوله الجنَّة، بل يدخلها مع ذلك بفضل الله ورحمته.
سورة: فاطر - آية: 35  - جزء: 22 - صفحة: 438
﴿إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ ﴾ [الصافات: 40]
من المؤمنين رجالٌ صدقوا ربَّهم وأخلصوا له الطاعة، فامتنَّ عليهم بأن أخلصهم لنفسه وخصَّهم برحمته، ووصفهم بوصف العبودية له.
سورة: الصافات - آية: 40  - جزء: 23 - صفحة: 447
﴿لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ ﴾ [الصافات: 61]
ينبغي للعاقل أن يُذهبَ أنفاسَه ونفيسَه سعيًا إلى الفوز العظيم، فإنه غاية الغايات، ونهاية النهايات، وسعادة السعادات.
سورة: الصافات - آية: 61  - جزء: 23 - صفحة: 448
﴿هَٰذَا ذِكۡرٞۚ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٖ ﴾ [ص: 49]
مَن اتَّقى اللهَ أكرمه بطِيب الثناء في الدنيا، وبحُسن المآب في الآخرة.
سورة: ص - آية: 49  - جزء: 23 - صفحة: 456
﴿هَٰذَاۚ وَإِنَّ لِلطَّٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٖ ﴾ [ص: 55]
ليس لعبدٍ عُذر، فقد بيَّن الله ثوابَ المتَّقين الصادقين، وعقابَ الطاغين المفسدين، إقامةً للحجَّة، وترغيبًا وترهيبًا.
سورة: ص - آية: 55  - جزء: 23 - صفحة: 456
﴿لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ ﴾ [الزمر: 20]
المتَّقون الصالحون لهم من فوقهم غُرف، ومن تحتهم الأنهار، والناكصون الخاسرون لهم من فوقهم ظُلل من النار، ومن تحتهم ظُلَل، فما أبعدَ الفرقَ بين هذا التبشير وذاك التهديد، وبين هذا الوعدِ وذلك الوعيد! يا له من تحفيز إلى العمل الطاهر، وتشويقٍ إلى الجزاء الوافر، فاستحضِر أيُّها المسلمُ أنك بتقواك لله تسعى في بناء بيت لك في الجنَّة.
سورة: الزمر - آية: 20  - جزء: 23 - صفحة: 460
﴿وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ ﴾ [الزمر: 73]
هذه هي اللحظة التي طالما اشتاقت إليها نفوسُهم وتطلَّعت إليها أرواحُهم، إنها لحظة اللقاء مع خالقهم، ومَن أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه.
حتى المؤمنون المصطَفَون يدخلون الجنَّة زُمَرًا متفاوتة بتفاوت أعمالهم ومراتبهم بالتقوى، فهنيئًا لمَن كان في زُمرة المحسنين السابقين بالخيرات.
مواكب الإيمان تنطلق إلى ربِّها جماعاتٍ جماعات والشوقُ يَحدُوها، والسرور يَغمُرها، وأبواب الجنَّة تتفتَّح لها، وملائكة الرحمن تستقبلها: سلامٌ عليكم من كلِّ آفة، طابت أحوالكم، فادخلوا الجنَّة خالدين فيها.
سورة: الزمر - آية: 73  - جزء: 24 - صفحة: 466
﴿وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ ﴾ [الزمر: 74]
يعجِز لسان المؤمن عن التعبير عن الرضا بجزاء الله يوم القيامة، فينطق القلب منه بحمد الله والثناء عليه صادقًا مخلصًا.
صدقوا الله في الدنيا إيمانًا ويقينًا واستقامة على الحقِّ، فصَدَقَهم الله في الآخرة وعدَه؛ فأكرمهم ونعَّمهم.
انطلِقوا أيُّها المكرَّمون في جنَّات الخلود حيث شئتم، وارتَعوا أنَّى رغبتم، فطالما اجتهدتُّم في اجتناب مواطن الحرام والشبهة طاعةً لربِّكم.
إنه أجرٌ جزيل كثير، وعطاءٌ عظيم وفير لمَن طلب رضا الله واتَّبع هداه، وأنعِم به من أجر وجزاء، فلنحرِص أن نكونَ له أهلا.
سورة: الزمر - آية: 74  - جزء: 24 - صفحة: 466
﴿وَتَرَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]
أقرب الخلق إلى العرش يسبِّحون بحمد ربِّهم لما يعلمون من محبَّته سبحانه للتسبيح، وما أحرانا أن نفوزَ برضاه بالتسبيح بحمده بُكرةً وعشيًّا! الكون كلُّه بجماداته وأحيائه ينطِق لله العظيم بالحمد على جليل نَعمائه؛ رضًا بعدله وحُسن قضائه.
سورة: الزمر - آية: 75  - جزء: 24 - صفحة: 467
﴿ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ ﴾ [الزخرف: 70]
ما أجملَها من جملةٍ تسمعها الأُذنان! وما ألذَّ معناها حينما يصل إلى الجَنان: ﴿ادخلوا الجنَّةَ﴾ ، فأعِدَّ نفسك اليوم لتكونَ من أهلها غدا.
سورة: الزخرف - آية: 70  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [الزخرف: 71]
نعيم الجنَّة ولَذَّاتُها ممَّا يستحيل إحصاؤه، ولا يمكن عَدُّه، وتمام هذا النعيم هو خلودُهم فيها، فلا ذكرَ للموت لأنه ينغِّص النعيم.
سورة: الزخرف - آية: 71  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِيٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الزخرف: 72]
العاقل مَن يقدِّم من الأعمال ما يجعله حقيقًا بسماع هذا النداء الذي مَن سمعه فقد فاز وسعِد.
اقتسام المنازل في الجنَّة إنما يكون على قَدْر العمل، وبفضل الله ورحمته، فالجنَّة درجاتٌ عالية، فمَن قدَّم وبذل حاز يوم القيامة أعلى المنازل فيها.
سورة: الزخرف - آية: 72  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ ﴾ [الزخرف: 73]
لا تسأل عن عدد فاكهة الجنَّة، ولا عن شكلها ولونها وطعمها، فلن يَحصُر كثرتَها عدٌّ، ولن يحيطَ بـحُسنها خيال، ذلك هو تلذُّذ أهل الجنَّة.
سورة: الزخرف - آية: 73  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ ﴾ [الدخان: 51]
تمام طِيب العيش باجتماع أمرين؛ طِيب المكان وجماله، وتحقُّق الأمن والأمان فيه، وليس ذلك إلا للمتَّقين، جعلنا الله منهم.
قُل للباحثين عن الأمن والأمان، والسَّكينة والسلام: إنكم لن تجدوها خالصةً من شوائب المنغِّصات إلا في الجنَّات، فأعدُّوا لها بالتقوى عُدَّة.
سورة: الدخان - آية: 51  - جزء: 25 - صفحة: 498
﴿فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [الدخان: 57]
حذار أن تتَّكلَ أيُّها العبدُ على عملك، فلن يُنجيَك إلا فضلُ الله عليك؛ ﴿قُل بفَضلِ اللهِ وبرَحمَتِه فبِذَلِكَ فليَفرَحُوا هو خَيرٌ ممَّا يَجمَعُون﴾ .
كيف لا يكون الفوز بالجنان، والنجاة من مصير أهل الكفر والعصيان، فوزًا عظيمًا، وهو فوزٌ براحة الأبد.
سورة: الدخان - آية: 57  - جزء: 25 - صفحة: 498
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ ﴾ [محمد: 12]
أكرِم بها من وِفادة حين يكون الله هو مَن يُدخلهم! فما أروعَه من استقبال لوفد الجنان! وما أعظمَها من حَفاوة وترحيب وإكرام! لا شُغل للأنعام في الحياة إلا الأكل والشرب والتمتُّع، وهي في غفلة عمَّا ينتظرها عند الذبح والنحر، وكذا الكافر غافلٌ عن مصيره المنتَظر.
إذا تساوى الإنسانُ مع الأنعام فقد ذهبت إنسانيَّته واندثرت معالمها، فينطلق إلى متاعه وشهَواته التي لا ضابط لها ولا حارس عليها.
سورة: محمد - آية: 12  - جزء: 26 - صفحة: 508
﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم ﴾ [محمد: 14]
شتَّان بين مَن يمشي في هذه الحياة وأنوارُ الحقِّ وبراهينه تَهديه، ومَن يسعى في الدنيا وظلماتُ الهوى وسوء العمل تُحيط به من كلِّ جانب.
كيف يصلُ إلى الهداية مَن يعمل السوء فيظنُّه حسَنًا، ويُقبل على الباطل فيراه حقًّا؟! إن لم يَكبَح المرء جِماحَ نفسه ويمنعها من المعاصي تداعت عليه وتكاثرت، وتفرَّقت أهواؤه واتَّسعت، حتى تصيرَ المعاصي سجيَّةً له وخُلُقا.
سورة: محمد - آية: 14  - جزء: 26 - صفحة: 508
﴿وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ ﴾ [محمد: 16]
لا تنفع الأسماعُ إن لم توجب الفهمَ والانتفاع، فالسماع هو ما أدرك به صاحبُه ما يُقال، فعَقلَه ووَعاه وانتفع به.
كلَّما كان المرء قريبًا من الاقتداء بالنبيِّ ﷺ وهديه أورثه ذلك علمًا وخَشية.
أهل العلم هم أوعى الناس لنصوص الحقِّ، ومردُّ الناس في معرفتها والسؤالِ عنها، فما أعظمَها من منزلة!
سورة: محمد - آية: 16  - جزء: 26 - صفحة: 508
﴿لِّيُدۡخِلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوۡزًا عَظِيمٗا ﴾ [الفتح: 5]
ستر الله عن المؤمنين والمؤمنات السيِّئات، فطابت نفوسُهم بما في الجِنان من لَذَّات، وهو سبحانه أكرم من أن يذكِّرهم بها بعد أن أدخلهم جنَّته.
ذلك هو الفوزُ العظيم، فلا شقاءَ ولا عناء، وكيف يشقى مَن ورث الجِنان، ودخل في رحمة الكريم الرحمن؟
سورة: الفتح - آية: 5  - جزء: 26 - صفحة: 511
﴿لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبۡهُ عَذَابًا أَلِيمٗا ﴾ [الفتح: 17]
إن أوامر الله تعالى الشرعيَّةَ مَنوطةٌ بقدرة المرء على فعلها، فإذا ما فُقدت القدرة سقط ذلك التكليف، وهذا من رحمة الله بعباده.
سورة: الفتح - آية: 17  - جزء: 26 - صفحة: 513
﴿وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ ﴾ [ق: 31]
يا له من شرفٍ للمؤمن الذي تقرَّب إلى ربِّه في الدنيا؛ تُدنى منه الجنَّة على جلالها وتقرَّبُ إليه؛ مبالغةً في تكريمه والإنعام عليه.
سورة: ق - آية: 31  - جزء: 26 - صفحة: 519
﴿هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ ﴾ [ق: 32]
وعدُ الله كائنٌ لا محالة، فلنتجمَّل بحفظ العهد والرجوع دومًا إلى الحقِّ؛ لنفوزَ بجميل وعده سبحانه.
إذا ما خلَوتَ يومًا بنفسك، ودعَتكَ إلى معصية ربِّك، فذكِّرها بما أعدَّ الله للأوَّابين، فلا أخسرَ ممَّن باع هذه المنزلةَ بشهوة عابرة.
سورة: ق - آية: 32  - جزء: 26 - صفحة: 519
﴿مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ ﴾ [ق: 33]
وعدُ الله كائنٌ لا محالة، فلنتجمَّل بحفظ العهد والرجوع دومًا إلى الحقِّ؛ لنفوزَ بجميل وعده سبحانه.
إذا ما خلَوتَ يومًا بنفسك، ودعَتكَ إلى معصية ربِّك، فذكِّرها بما أعدَّ الله للأوَّابين، فلا أخسرَ ممَّن باع هذه المنزلةَ بشهوة عابرة.
سورة: ق - آية: 33  - جزء: 26 - صفحة: 519
﴿ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ ﴾ [ق: 34]
مسكينٌ من يفوته هذا المدخل الكريم: خلودٌ أبديّ، وبقاءٌ سَرمَديّ، في نعيم لا يَزول، وسعادة لا تَحول.
سورة: ق - آية: 34  - جزء: 26 - صفحة: 519
﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ ﴾ [ق: 35]
عطاء الله غيرُ محدود، وكرمُه لا تحُدُّه حدود، يثيب أهلَ جنَّته بتحقيق مآربهم وما يشتهون، ويزيدُهم من فضله أضعافَ أضعافِ ما يؤمِّلون.
سورة: ق - آية: 35  - جزء: 26 - صفحة: 519
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ﴾ [الذاريات: 15]
مَن أطاع الله في الدنيا عن رضًا وتسليم، أثابه مولاه وخصَّه بالنعيم، فأين المشمِّرون المحسنون؟ لا يجني طيِّبًا إلا مَن زرع طيِّبًا، والله لا يُضيع أجرَ من أحسن عملًا.
سورة: الذاريات - آية: 15  - جزء: 26 - صفحة: 521
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَنَعِيمٖ ﴾ [الطور: 17]
تقدَّم الوعيدُ بالجحيم والعذاب، وأعقَبه الوعدُ بالنعيم والثواب، ليُحلِّقَ العبدُ دومًا في العَلاء؛ بجناحَي الخوف والرجاء.
كلماتٌ قليلةُ المباني كثيرةُ المعاني؛ تبشِّر الصالحين الأتقياء، بأوفى ثواب وجزاء.
ولمثل هذا فليعمَل العاملون.
ما استحقُّوا هذا النعيمَ إلا بالتقوى؛ بامتثال ما أُمروا به، واجتناب ما نُهوا عنه، فاحذَر أن تُفقدَ حيثُ أُمرتَ، وأن تكونَ حيثُ نُهيت.
سورة: الطور - آية: 17  - جزء: 27 - صفحة: 524
﴿إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 28]
إن ربَّنا سبحانه لذو عطاء واسع، وفضل جزيل، ورحمة دائمة، أفلا نُخلص له العبادةَ، ونبسُط إليه أكفَّ الضَّراعة ونجأر بالدعاء؟!
سورة: الطور - آية: 28  - جزء: 27 - صفحة: 524
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَنَهَرٖ ﴾ [القمر: 54]
نصيبُ العبد من الجنَّات والأنهار بقَدر تقواه وخوفه من ربِّه وعمله بطاعته، فليستكثِر منها أو يُقِلَّ.
لا يليقُ بمقاعد الصِّدق إلا الصدِّيقون؛ الذين صدَقوا الله في دنياهم، فأنزلهم إيَّاها في أُخراهم.
إنَّ مُلكَ الله وقُدرتَه لا تحيط بكُنههما الأفهام، وإنَّ إكرام الله لعباده يومَ القيامة ممَّا يجلُّ عن البيان، وتكلُّ دونه الأذهان.
أيها العبدُ، إن ضاقت بك الأرضُ بقَهر الرجال وظلم الفجَّار، فارفع إلى السماء كفَّيك وسَل الله باسمَيه الجليلَين: المليك المقتدر.
سورة: القمر - آية: 54  - جزء: 27 - صفحة: 531
﴿فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ ﴾ [القمر: 55]
نصيبُ العبد من الجنَّات والأنهار بقَدر تقواه وخوفه من ربِّه وعمله بطاعته، فليستكثِر منها أو يُقِلَّ.
لا يليقُ بمقاعد الصِّدق إلا الصدِّيقون؛ الذين صدَقوا الله في دنياهم، فأنزلهم إيَّاها في أُخراهم.
إنَّ مُلكَ الله وقُدرتَه لا تحيط بكُنههما الأفهام، وإنَّ إكرام الله لعباده يومَ القيامة ممَّا يجلُّ عن البيان، وتكلُّ دونه الأذهان.
أيها العبدُ، إن ضاقت بك الأرضُ بقَهر الرجال وظلم الفجَّار، فارفع إلى السماء كفَّيك وسَل الله باسمَيه الجليلَين: المليك المقتدر.
سورة: القمر - آية: 55  - جزء: 27 - صفحة: 531
﴿وَلِمَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]
خافوا في الدنيا خوفَ خشيةٍ واستحياء من جَناب الله العظيم، فكافأهم ربُّهم بمضاعفة الأجر وزيادة النعيم.
مَن عكَف على الذنوب والمعاصي لم يحظَ بشرَف أن يكونَ في مَقام الخائفين المُخبِتين، فحُرم من طُمَأنينتهم في الدنيا، ومن منزلتهم في الآخرة.
كلُّ خَوف يُورث صاحبَه الاضطرابَ والقلق والنفور، إلا الخوفَ من الله فإنه يُورثه الطُّمَأنينةَ والرِّضا والحُبور.
سورة: الرحمن - آية: 46  - جزء: 27 - صفحة: 533
﴿تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ ﴾ [الرحمن: 78]
يومَ القيامة لا يبقى اسمُ أحد إلا اسمُ الله تعالى، به تدورُ الألسُن، ولا يكون لأحدٍ عند أحد حاجةٌ ولا من أحدٍ خوف، فإن تذاكروا تذاكروا باسم الله وحدَه.
أتمُّ النِّعَم وأكملُ اللذَّات ذكرُ الله تعالى.
سورة: الرحمن - آية: 78  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ ﴾ [الواقعة: 1]
على المسلم أن يكونَ في استعدادٍ دائم ليوم الحساب، فإنه آتٍ لا محالة، وهو أشبهُ بشيء معلَّق فوق رؤوس الخَلائق يوشك أن يقع!
سورة: الواقعة - آية: 1  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿لَيۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴾ [الواقعة: 2]
حين تعيشُ النفوسُ هولَ يوم الجزاء، فإنها تبلغ عينَ اليقين، ولا يبقى لديها أدنى شكٍّ فيما كانت تُماري فيه وتكذِّب به.
سورة: الواقعة - آية: 2  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ ﴾ [الواقعة: 3]
قال زيدُ بن أسلم: (مَن انخفضَ يوم القيامة لم يرتفع أبدا، ومَن ارتفعَ لم ينخفض أبدا).
فحَذارِ أن تغرَّك نفسُك فتخسرَ رفعةَ الأبد! معاييرُ الدنيا الزائفةُ لا مكانَ لها في ميزان الحقِّ الربَّاني؛ فمَن تواضع لله فيها رفعه يوم القيامة، ومَن تعالى كِبْرًا وبطَرًا أذلَّه وخفَضه.
سورة: الواقعة - آية: 3  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجّٗا ﴾ [الواقعة: 4]
يومُ القيامة يومٌ مَهولٌ في أحداثه وأحواله وشؤون المخلوقات فيه، ففيه الأرضُ تضطرب والجبالُ الراسخة الشامخة الصُّلبة تُنسَف وتتفتَّت حتى تغدوَ لا شيء! لا تغرنَّك دنياك أيها الإنسان، ولا تركَن إلى ما شيَّدتَّ فيها من عُمران، فإن الجبالَ العظيمة ستغدو كذرَّات الغبار تَذروها الرِّيحُ في كلِّ مكان.
سورة: الواقعة - آية: 4  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسّٗا ﴾ [الواقعة: 5]
يومُ القيامة يومٌ مَهولٌ في أحداثه وأحواله وشؤون المخلوقات فيه، ففيه الأرضُ تضطرب والجبالُ الراسخة الشامخة الصُّلبة تُنسَف وتتفتَّت حتى تغدوَ لا شيء! لا تغرنَّك دنياك أيها الإنسان، ولا تركَن إلى ما شيَّدتَّ فيها من عُمران، فإن الجبالَ العظيمة ستغدو كذرَّات الغبار تَذروها الرِّيحُ في كلِّ مكان.
سورة: الواقعة - آية: 5  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا ﴾ [الواقعة: 6]
يومُ القيامة يومٌ مَهولٌ في أحداثه وأحواله وشؤون المخلوقات فيه، ففيه الأرضُ تضطرب والجبالُ الراسخة الشامخة الصُّلبة تُنسَف وتتفتَّت حتى تغدوَ لا شيء! لا تغرنَّك دنياك أيها الإنسان، ولا تركَن إلى ما شيَّدتَّ فيها من عُمران، فإن الجبالَ العظيمة ستغدو كذرَّات الغبار تَذروها الرِّيحُ في كلِّ مكان.
سورة: الواقعة - آية: 6  - جزء: 27 - صفحة: 534
﴿وَثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ﴾ [الواقعة: 40]
مهما تطاولت القرونُ والأزمان، فإن المجال رَحبٌ في اللَّحاق برَكب الرعيل الأوَّل من الصالحين ذوي الإحسان.
سورة: الواقعة - آية: 40  - جزء: 27 - صفحة: 535
﴿يَوۡمَ تَرَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَسۡعَىٰ نُورُهُم بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۖ بُشۡرَىٰكُمُ ٱلۡيَوۡمَ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12]
من إكرام الله للصالحين من عباده أنه يؤتيهم يوم القيامة نورًا يمتازون به، ويتفاضلُ هذا النورُ بتفاضُل إيمانهم وبِرِّهم في الدنيا.
أنوارُ الآخرة تصنعُها أعمالُ الدنيا، فأضئ طريقَ آخرتك بمصابيح الأعمال الصالحة.
أعظمُ الفوز أن يُبشَّرَ المؤمن برضا الله عنه، وبما أعدَّ له من جنَّات ونعيم.
سورة: الحديد - آية: 12  - جزء: 27 - صفحة: 539
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]
النقيضان لا يجتمعان؛ فلا يكون المرء مؤمنًا صادقَ الإيمان حتَّى يُحبَّ في الله ويُبغضَ فيه، وإنَّ محبَّة الكفَّار والرضا عن فِعالهم يُناقض الإيمانَ ولوازمَه.
إذا أردتَّ أن تعلمَ ما عندك من إيمان، فتأمَّل فيمَن تُوالي وتُعادي، وأين موقعُك من أهل الحقِّ وأهل الباطل.
مَن ترك شيئًا لله عوَّضه خيرًا منه؛ فلمَّا تبرَّأ المؤمنون من أقرب المقرَّبين لمعاداتهم لله؛ عوَّضهم ربُّهم بالرضا عنهُم، وأرضاهم عنه بما أعطاهُم، من نعيم مُقيم، وفضل عَميم.
مَن جعل ولاءه وبراءه في الله، ثبَّت الله قلبَه على الإيمان، وآتاه استقامةً في المنهج وبصيرةً نافذة يميِّز بها بين الحقِّ والباطل، حتى يلقى ربَّه وهو عنه راض.
احرِص أن تكونَ من جُند الملك القويِّ الذي أحاط بجميع صفات الكمال والجلال؛ لتكونَ في فوز دائم، واجعل وُدَّك في الله ولا تخَف فيه لومةَ لائم.
خالف هواك، واجعل رضا قرابتك في رضا مولاك، تفُز بمحبَّة الله ورضاه، ويبوِّئُك من الفردوس أعلاه.
حزبُ الله ليس شعارًا يرفعه كلُّ مَن هبَّ ودبَّ، ولكنَّه شرفٌ لا يبلغُه إلا مَن استحقَّه بالتمسُّك بالكتاب والسنَّة، والبراءة من المحرِّفين المزوِّرين.
سورة: المجادلة - آية: 22  - جزء: 28 - صفحة: 545
﴿يَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَيُدۡخِلۡكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدۡنٖۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [الصف: 12]
فارق المجاهدون المخلصون مساكنَهم، ونأَوا عن ديارهم وأهليهم، فوعدهم الله على تلك المفارقة المؤقَّتة مساكنَ أبديَّةً فيها السعادةُ والحُبور.
ما أوسعَ فضلَ الله تعالى؛ يُحسن المؤمنون في هذه الدنيا أيَّامًا قليلةً بعطاء محدود، فيُكافئُهم ربُّهم ببهجة الخلود، وبرزقٍ وافر ممدود، غير ممنوع ولا مقطوع.
كلُّ آتٍ قريب، وما على العبد إلا أن يصبرَ ويصابرَ في الثبات على الدِّين، والاستقامة على الحقِّ، والجهاد في سبيل الله، حتى يفوزَ بوعد ربِّه.
مهما أوتيَ المسلمُ من أسباب القوَّة في بدَنه، وفي عُدَّته وعَتاده، فليحذَرِ الركونَ إلى الأسباب، فإنَّ النصر من عند الله، فليخلِص في طلبه منه وحدَه.
سورة: الصف - آية: 12  - جزء: 28 - صفحة: 552
﴿يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التغابن: 9]
قال رسولُ الله ﷺ: «لا يدخلُ النَّارَ أحدٌ إلا أُرِيَ مقعدَه من الجنَّة لو أحسن؛ ليكونَ عليه حسرة»، فهل من غَبْنٍ أبيَنُ من هذا؟! مهما حقَّقتَ في الدنيا من فوز ونجاح، فإنَّ الفوز الأبلغَ هو أن تُزحزَحَ عن النار بمغفرة ذنوبك، وتدخلَ الجنَّةَ بفضل الله ورحمته.
يا خسارةَ أهل الكفر والضَّلال؛ يخسرون النجاةَ ابتداءً، ويُغبَنون ما كان يمكنُ أن يفوزوا به؛ بذهابه إلى المؤمنين الصادقين انتهاء.
سورة: التغابن - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 556
﴿رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ قَدۡ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ لَهُۥ رِزۡقًا ﴾ [الطلاق: 11]
العقل السليمُ يوقن أن الذي أهلك القرونَ السابقة بكُفرهم وتكذيبهم يُهلك مَن بعدهم كما أهلكهم؛ لاشتراكهم بالفعل القبيح.
إنما سُمِّي القرآن ذكرًا لما تضمَّنه من تذكير الناس بما هم عنه غافلون من التوحيد والتكليف، ولما فيه من وعدٍ لمَن تمسَّك به بالرِّفعة والشرف المُنيف! ما قيمةُ العقل الراجح إن لم يحجُز صاحبَه عن المحرَّمات والمنكرات، ولم يهدِه إلى المبرَّات والصالحات؟ شتَّانَ بين نور الوحي والعلم الذي جاء به النبيُّ ﷺ، وظلام الجهل والضَّلال، وشتَّان بين نورٍ في القلب يَهدي صاحبَه إلى الحقِّ، وظلامٍ يُعميه عن أوضح الحقائق وأظهر المسلَّمات.
بطَلَ العذرُ والاعتذار مع قيام الحُجَّة على الخَلق؛ بإرسال كتاب مبيِّن للحلال والحرام، وللأمر والنهي، فهل من مدَّكر؟! لا تستصغر أيَّ عمل صالح مهما ضَؤُل، فلا تدري أيَّ عملك يكون لك نورًا تمشي به في الدنيا، وتجتاز به الصِّراطَ في الآخرة.
من إكرام الله تعالى لأهل طاعته أنه ينعِّمهم في دار الخلود مع أحبابهم من ذرِّياتهم وإخوانهم، لتتمَّ لهم السعادةُ والسرور.
سورة: الطلاق - آية: 11  - جزء: 28 - صفحة: 559
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [التحريم: 8]
البِدارَ البِدار، إلى التوبة الخالصة قبل انقضاء الأعمار، إذ ليس من توبةٍ تُقبَل يوم الحساب، ولا فديةٍ يُفتدى بها من العذاب.
لا تكون التوبةُ نصوحًا حتى يعزمَ العبد عزمًا أكيدًا ألا يعودَ إلى الذنب كرَّة أخرى، فما أحرانا أن نعزمَ على ذلك جميعًا.
حسبُكم شرفًا أيها المؤمنون أن الله ألحقَكم بنبيِّه سيِّد ولد آدم، وسلَّمكم من خزي ذلك اليوم، فجدِّدوا إيمانكم بالتوبة.
سورة: التحريم - آية: 8  - جزء: 28 - صفحة: 561
﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٖ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴾ [الإنسان: 5]
الأبرار حقًّا هم عبادُ الله الذين امتثلوا لمقتضَيات العبوديَّة عن يقين؛ طاعةً واستقامةً، وصدقًا وإخلاصًا.
نعيمٌ فوق نعيم، أعدَّه الله الكريم، لعباده الأبرار المتَّقين، الذين قضَوا عمرَهم محسنين، وإلى طاعة ربِّهم مسرعين.
سورة: الإنسان - آية: 5  - جزء: 29 - صفحة: 578
﴿وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةٗ وَحَرِيرٗا ﴾ [الإنسان: 12]
مَن خاف الله في الدنيا وأخذ أُهبتَه من طاعته، آمنه من أهوال يوم القيامة، ووقاه الفزعَ الأكبر.
إذا سُرَّ القلب استنار الوجه، وقد جمع الله لأوليائه بين نعيم الظاهر ونعيم الباطن؛ بأن نضَّر وجوهَهم، وأسعد قلوبَهم.
في الصبر على الطاعات خشونه، وفي الصبر عن المعاصي حزونه، فمَن صبرَ كافأه الله بلينِ العيش وناعم الثياب.
سورة: الإنسان - آية: 12  - جزء: 29 - صفحة: 579
﴿مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا ﴾ [الإنسان: 13]
مَن خاف الله في الدنيا وأخذ أُهبتَه من طاعته، آمنه من أهوال يوم القيامة، ووقاه الفزعَ الأكبر.
إذا سُرَّ القلب استنار الوجه، وقد جمع الله لأوليائه بين نعيم الظاهر ونعيم الباطن؛ بأن نضَّر وجوهَهم، وأسعد قلوبَهم.
في الصبر على الطاعات خشونه، وفي الصبر عن المعاصي حزونه، فمَن صبرَ كافأه الله بلينِ العيش وناعم الثياب.
سورة: الإنسان - آية: 13  - جزء: 29 - صفحة: 579
﴿وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلٗا ﴾ [الإنسان: 14]
مَن خاف الله في الدنيا وأخذ أُهبتَه من طاعته، آمنه من أهوال يوم القيامة، ووقاه الفزعَ الأكبر.
إذا سُرَّ القلب استنار الوجه، وقد جمع الله لأوليائه بين نعيم الظاهر ونعيم الباطن؛ بأن نضَّر وجوهَهم، وأسعد قلوبَهم.
في الصبر على الطاعات خشونه، وفي الصبر عن المعاصي حزونه، فمَن صبرَ كافأه الله بلينِ العيش وناعم الثياب.
سورة: الإنسان - آية: 14  - جزء: 29 - صفحة: 579
﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [المطففين: 22]
أفاض الله عليهم من النعيم حتى أحاط بهم من كلِّ حدَب وغمرهم به غمرًا، فهل بعد هذا من تكريم؟ جعلنا الله من أهل هذا النعيم.
لم يبيِّن إلامَ ينظرون، ليحلِّقَ الخيال في كلِّ حُسن وجمال، وفي كلِّ ما تلذُّ به الأعينُ وتشتهيه الأبصار، وأجلُّه يقينًا النظر إلى وجه الله الكريم.
سورة: المطففين - آية: 22  - جزء: 30 - صفحة: 588
﴿هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ﴾ [المطففين: 36]
ما زرَعتُموه في الأمس من ظلمٍ وفساد لا بدَّ ستحصُدونه اليوم؛ جزاءً وِفاقًا ﴿وما ظَلَمناهُم ولكِن كانوا أنفُسَهُم يَظلِمُون﴾ .
سورة: المطففين - آية: 36  - جزء: 30 - صفحة: 589
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِيرُ ﴾ [البروج: 11]
الفوز الكبير ليس في انتصارٍ دنيويٍّ، ولا غَلَبة عاجلة، ولكنَّه في فوز الآخرة، فهنيئًا لشهداء الأُخدود.
ليس في القرآن كلِّه وصفٌ للفوز بالكبير إلَّا لأصحاب الأُخدود؛ لعَظيم منزلتهم.
الانتصار الحقيقيُّ هو انتصار المبادئ والقيم، وهاهم أُولاءِ أصحابُ الأُخدود قد انتصروا على قاتليهم مع أنهم قضَوا حرقًا.
سورة: البروج - آية: 11  - جزء: 30 - صفحة: 590
﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ ﴾ [الغاشية: 1]
أنفع الأحاديث ما يُذكِّر بالآخرة التي تغشى الخلقَ جميعًا بأهوالها وأفزاعها؛ رجاءَ أن يستعدَّ لها ذَوو القلوب الحيَّة.
سورة: الغاشية - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ ﴾ [الغاشية: 2]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة.
قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم).
فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله.
أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم.
سورة: الغاشية - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿عَامِلَةٞ نَّاصِبَةٞ ﴾ [الغاشية: 3]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة.
قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم).
فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله.
أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم.
سورة: الغاشية - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ ﴾ [الغاشية: 4]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة.
قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم).
فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله.
أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم.
سورة: الغاشية - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ ﴾ [الغاشية: 5]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة.
قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم).
فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله.
أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم.
سورة: الغاشية - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿لَّيۡسَ لَهُمۡ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٖ ﴾ [الغاشية: 6]
تبقى الشَّهوة إلى الطعام والشَّراب مُلحَّةً في الجحيم؛ ليزدادَ أهلها ذلًّا وعذابًا، بحرمانهم إيَّاها، وإطعامهم ما لا ينفعُ ولا يُغني.
سورة: الغاشية - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ ﴾ [الغاشية: 16]
يرغب الناسُ بطبيعتهم في التنوُّع، فجعل الله للمُحسنين في جنَّاته من ألوانِ النعيم؛ من بسُطٍ وأرائكَ ونمارقَ وكلِّ ما يحبُّون.
سورة: الغاشية - آية: 16  - جزء: 30 - صفحة: 592
﴿جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ ﴾ [البينة: 8]
لولا الخشيةُ لم يترك العبد المناهيَ والمعاصي، ولا استعدَّ ليومٍ يؤخَذ فيه بالنَّواصي، فهي مِلاكُ السعادة الأبديَّة، وقِوامُ الفوز بالرتب العليَّة.
رضُوا عن ربِّهم فيما شَرَع لهم وقضى، مُذعِنين لأمره، مسلِّمين لقضائه، فقَبِلَ منهم ورضي عنهم، وبوَّأهم مقاعدَ الخلود في جنَّات النعيم.
سورة: البينة - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 599


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


أمانة الأنبياء مالك خازن النار اسم الله الكبير الصّاخة الإصلاح بين الناس الخيانة تنزيه الله تعالى عن الظلم السلم الكبائر المن والأذى في الصدقات


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب