قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الصدقة في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [البقرة: 196]
حريٌّ بالمؤمن إكمالُ ما يشرَع فيه من عمل صالح، وألا يلتفتَ لرغَبات النفس الجامحة، والخواطر الطائشة التي تَحولُ بينه وبين إكمال العمل على الوجه المَرضيِّ. أبواب الخير كثيرةٌ مفتوحة، فإن لم تستطع بلوغَ بيت الله العظيم، فلا شيءَ يمنعُك من أن تتقرَّبَ إلى الجليل الكريم. الحجُّ قصدٌ إلى بيت الله، وَفقَ أمر الله، فطُوبى لمَن اتَّبع في مناسكه رسولَ الله، ليرجعَ من حَجِّه كيوم ولدته أمُّه! هي صورةٌ مشرقة من صورِ رحمة الشريعة، وقصدِها إلى التخفيف على العباد، ورفعِ الحرَج عنهم. فلنتشبَّث بأركانها، ولنكن من رافعي لوائها. مع التيسير في التشريع يعظُم الإثم على التفريط، وتشتدُّ العقوبة لمَن تجاوز حدودَ الله. |
﴿۞ قَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞ وَمَغۡفِرَةٌ خَيۡرٞ مِّن صَدَقَةٖ يَتۡبَعُهَآ أَذٗىۗ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 263]
أَولى من الصَّدقة التي يتبَعُها الأذى كلمةٌ طيِّبة تَضمِدُ جراحَ القلوب، ومغفرةٌ حسنة تغسل أحقادَ النفوس. ما ألحَّ السائل عليك إلا وقد اشتدَّت حاجتُه إليك، فلا تؤذه بكلمةٍ جارحة، واعلم أن اعتذارك الجميلَ خيرٌ من عطاءٍ تتبَعُه إساءة، وإحسانٍ تعقُبه إهانة. ألا يعلم ذاك المانُّ على عباد الله أن الله غنيٌّ عنه وعن صدقته؟! وأنه سبحانه حليمٌ لا يعاجله بعقوبته؟! فما أحراه أن ينتهيَ عن منِّه، ويكُفَّ آذاه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلۡدٗاۖ لَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّمَّا كَسَبُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [البقرة: 264]
مراعاة نفوس الناس وتطييبُها أَولى من رعاية أجسادهم وحاجاتها؛ ألا ترى كيف بطلت الصدقة بسبب المنِّ والأذى؟! قد يجود الكافر ويُنفق طلبًا للحمد والجاه والذِّكر الحسن، لكنَّ إنفاقه لا يسمَّى صدقة؛ إذ لا دَلالةَ فيه على صدق الإيمان. في الإخبار بأنَّ المنَّ والأذى يُحبِطان الصدقة دليلٌ على أن الحسنةَ قد تحبَط بالسيِّئة، فاحذر مُحبِطات الأعمال. تقريب المعاني بالصُّور والتشبيهات مما يُرسِخ القناعة، ويزيد اليقين، ويبعث على العمل، في الترغيب والترهيب. القلب المُقفِر من الإخلاص كحَجَرٍ أملسَ عليه ترابٌ يسترُه، تظنُّه أرضًا زكيَّة قابلة للإنبات، وحقيقته هباءٌ سرعانَ ما يزول، وهكذا عمل المنافق لا حقيقةَ له ولا ثوابَ عليه. ما أشقى مَن ضيَّعَ ماله بفساد نيَّته؛ فلا هو انتفع به في دنياه، ولا هو أحرز ثوابه في أخراه! |
﴿إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [البقرة: 271]
من الصدقات ما لا يمكن إخفاؤه، كالمصالح العامَّة والظاهرة، فلا تمسك عنها خشية الرياء، فإن أعطيتَها الفقير فأخفِها، فذلك أدعى لإخلاصك لربِّك، وسَترك على أخيك. إن أردتَّ ما يغسل عنك ذنوبك، ويمحو خطاياك، فابذُل مالك في سبيل الله، إخلاصًا لله، ورحمةً لعباد الله. الله سبحانه وتعالى خبيرٌ بالأعمال سرِّها وعلنها، لا تخفى عليه صدقتُك يوم أخفيتها، ولا تخفى عليه نيَّتُك يوم أبديتها. |
﴿يَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُرۡبِي ٱلصَّدَقَٰتِۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276]
ليست فائدةُ الأموال بكثرتها ووَفرتها، وإنما بخيرها وبركتها، ولا تحصُل البركة إلا بالتزام شرع الله، ولا تُنزَع إلا بمخالفة أمر الله. صدَق وعيدُ الله وصدَق وعدُه، فما من مجتمعٍ يتعامل بالرِّبا تبقى فيه بركةٌ أو رخاء، أو سعادةٌ أو هناء، أو أمنٌ أو أمان، عاجلًا أو آجلًا. هذا والله هو الاستثمارُ الحقُّ والتجارة الرابحة؛ هل رأيت أحدًا يعطي على الدينار سبعَ مئة دينار ربحًا؟! قد علمتَ الآن فحيَّ على الغنيمة العظيمة، ولا تكن من المَغبونين. أيها الراغبُ في محبَّة الله، كُل حلالًا وابذُل طيِّبًا، واعلم أن البخل بالإنفاق من أشنع الكفران، وأن أكل الرِّبا موجبٌ لكبائر الآثام. |
﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيۡسَرَةٖۚ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280]
ما أروعَه من مجتمعٍ متكافل؛ لا يطارِد فيه صاحبُ الدَّين المُعسِرَ، بل يُنظِره حتى يوسِرَ، ولا يترُك ذلك المُعسرَ وحدَه، بل يجعل له حظًّا من مصارف الزكاة! يسِّر على مُعسِر لييسِّرَ الله عليك، واعفُ عنه ليعفوَ عنك، واترك بعضَ حقِّك، وادَّخره عند ربِّك، لتجدَه وأنت أحوجُ ما تكون إليه. |
﴿۞ لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۭ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا ﴾ [النساء: 114]
استثمر مجالسَك الخاصَّةَ في العمل الصالح، والقول المفيد الناصح، واجعل لدينك ما تعمله في إسرارك وإعلانك. ما أكثرَ كلامَ المجالس الذي تفوح منه رائحةُ الإثم، ويُزري به الفُضول! كلُّ ذلك شرٌّ لا خيرَ فيه، فانتَقِ من الكلام أطيبَه، وإلى الله أقربَه. مَن ظنَّ أن الأمر بالمعروف وَقفٌ على الدعاة والخطباء، وأربابِ القنوات والهيئات، فقد حجَّرَ من الخير واسعًا. إرادة الرِّياء في العمل الصالح إماتةٌ لروح العمل، وحُبوطٌ للأجر، فمَن أخلصَ لله نيَّته في سرِّه وعلنه فقد استحقَّ الثواب العظيم. |
﴿وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾ [المائدة: 45]
تشريع القِصاص أمرٌ يلائم الفِطرة، ويخفِّف الوجعَ والحسرة، ويُذهِب ما في القلوب من الجِراحات، ويقضي على الثارات في المجتمعات. مَن نظر إلى الأحكام المترتِّبة على الاعتداء على الناس سيفكِّر طويلًا قبل أن يُقدمَ على حماقةٍ تكلِّفه نفسَه أو بعضَ جسده. فتحَ شرعُنا بالتعويضات المالية بابًا لمداواة الأنفُس المكلومة في حصول الاعتداء بالقتل أو الجَرح لها أو لذويها، فالمالُ هنا قد يكون مَرهمًا تُداوى به الجروح، وتَشفى به القروح. العفو عن المعتدين غيرِ المسرفين من شِيَم الأكرمين، فمَن ترك الانتصافَ عن قُدرةٍ نال الرفعةَ بكريم صنيعه. ألا ما أشدَّه من ظلم! ألا يُـحكَمَ بتشريع يقتصُّ فيه المظلومُ من الظالم، بل يُترك الناس فيه بلا أحكام عادلة تحمي ضعيفَهم، وتنتصف من قويِّهم. |
﴿۞ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴾ [التوبة: 60]
الزكاة فريضة تعبُّدية في هيئة خدمة اجتماعيَّة، بها يرتبط العبدُ بخالقه، وبها تمتدُّ جسورُ الصلة بينه وبين أفراد جنسه. شريعة الله منظِّمةٌ لشؤون الدنيا والدين، فهي تُعينُ المحتاجين، وتساعد على إنجاح مشاريع المُصلحين، وترفع بالمال راياتِ الجهاد بين العالَمين. لو عمل الناسُ بنظام الإسلام التكافليِّ لما أكل بعضُهم أموالَ بعض من خلال القوانين الوضعيَّة، كما هي شرائعُ الأرض الظالمة. الزكاة تشريعُ حكيمٍ عليم؛ فإنها إذا أُخذت كما ينبغي وصُرفت كما ينبغي، صارت مصلحةً عظمى للفرد والجماعة. |
﴿ٱلَّذِينَ يَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 79]
أصحاب النفوس الطيِّبة والنيَّاتِ الصالحة يحبُّون الخيرَ ويشجِّعون أهلَه، وذوو النفوس السيِّئة والطَّوايا الخبيثة، يكرهون الخيرَ ويثبِّطون ذويه، ويسخَرون من صنائعهم الحسَنة. إن ربَّنا الكريمَ يغار لأوليائه من أذى أعدائه، فلمَّا سخِروا منهم جازى الساخرين بسُخرِيَّته، وعذابه. |
﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]
إذا كانتِ الصدقةُ أوساخَ الناسِ فإن في أخذها من المتصدِّق تطهيرًا له من تلك الأوساخ، وتزكيةً له ليبلغ الكمالات. من رحمة الله تعالى بعبده أن جعل له من أعماله الصالحة ما تُمحى به أعمالُه السيِّئة، فمَن تدنَّس بذنبٍ فعليه المبادرةُ إلى عملٍ صالح يمحوه؛ فالحسنات يُذهبنَ السيِّئات. من الأخلاق الحسنة: أن تشجِّعَ العاملين للطاعات، فلو رأيتَ مُنفقًا فاجعل له من دعائك نصيبًا، لعلَّه يستمرُّ على طاعته. ما أبردَها على الكبدِ، وأطيبَها في النفس أن تُدخِلَ السرورَ على قلب أخيك بكلمة حسنة طيِّبة! |
﴿أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 104]
ليس قَبولُ التوبةِ بيد أحدٍ من الخلق، وإنما هي بيد الخالق تعالى، فلا تطلبها إلا منه، ولا تقصِد بها سواه. ما أشرفَ طاعةَ الصدقةِ بين الطاعات! يأخذُها الله تعالى، ويأمرُ رسولَه الكريم ﷺ بأخذها. لِيَجِدَّ المذنبون في الأوبة، وليستبشرِ التائبون بربٍّ كريم كثيرِ التوبة، عظيمِ الرحمة، جلَّ شأنه. |
﴿فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰةٖ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ ﴾ [يوسف: 88]
تقديم الوسائل بين يدَي المآرب، من أسباب نيل المطالب، فلسؤالِ الله ما يليقُ به من التوسُّل، وللبشر ما يليقُ بهم كذلك. ما تزيدُ في عطائك وإحسانك إلا ضاعفَ الله تعالى لك أجرَك، وأجزل عطاءَك. |
﴿إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا ﴾ [الأحزاب: 35]
من دلائل الإقبال على الإيمان والإسلام الطاعةُ الناشئة عن رضا داخليٍّ وقناعة قلبيَّة. منزلة العبد من الإيمان هي منزلتُه من الصدق، فمَن ترقَّى جميع درجات الصدق فقد استكمل الإيمان. بالصبر يستعين المرء على تحقيق شرائع الإسلام الظاهر، وأعمال الإيمان الباطنة؛ إذ لا تُبلغ الأمورُ الكبار إلا على طريق المصابرة. تعاهَد قلبَك وجوارحك، فإن وجدت فيها هيبة وإجلالًا لله تعالى، ووقوفًا عند حدوده، فذلك من مبشرات المغفرة والأجر العظيم. ذِكر الله معينٌ على الصدق والصبر والخشوع والبذل والصوم، فمَن كان مكثرًا من ذكر ربِّه في لسانه وقلبه سهُل عليه أداء تلك العبادات. لولا مغفرةُ الله سبحانه لعباده لنقَصَ تقصيرُهم وتفريطهم من أجورهم، ولكنه تعالى، تفضُّلًا منه، يعفو عن الهفوات والزلَّات، ثم يُتبع عفوَه هذا بالأجر العظيم. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَٰجَيۡتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَةٗۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ وَأَطۡهَرُۚ فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [المجادلة: 12]
شُرعت الصدقةُ على الفقراء بين يدَي مناجاة رسول الله ﷺ زمنًا، وكان من هَدي سلفنا الصالح التصدُّقُ بين يدَي مناجاة الله بالدعاء؛ تطهيرًا لنفوسهِم، والتماسًا لقَبول ربِّهِم. لئن نُسخ الأمر بتقديم الصَّدقة بين يدَي مناجاة رسول الله ﷺ، إن تعظيمَه وتوقيرَه مأمور به أبدًا في حياته وبعد مماته. |
﴿ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴾ [المجادلة: 13]
النفوس شديدة التعلُّق بالمال والحرص عليه، ومن رحمة الله تعالى بخَلقه أن خفَّفَ عنهم التكاليفَ في المال وأوجبَ القليل فيه. الصلاةُ والزكاة هما أمُّ العبادات البدنيَّة والماليَّة، فمَن أدَّى حقَّهما فقد أدَّى حقَّ الله وحقَّ عباده. إقامة الصلاة لا تكون بمجرَّد فعلها، ولكن بالمثابرة عليها وتوفيتها حقَّها ورعاية كمالها. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
أوامر الله إرهاصات القيامة فضل العلماء اسم الله الحي الزارعة التثبت من الخبر الافتراء على الله ورسوله القصص والتاريخ تحريم البغي الإفساد
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب