قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الولاء والبراء في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [البقرة: 193]
ليست غايةُ القتال في الشريعة سفكَ الدماء وإزهاقَ الأرواح، وإنما إقامةُ ميزان الحقِّ والعدل في الأرض، لتكونَ كلمة الله هي العليا، فلا يُفتَنَ أحدٌ عن اعتقادها أو الجهر بها أو التحاكُم إليها. حتى السابقون بالعُدوان إن انتهَوا وتابوا وسِعَتهم رحمة الله وشَمِلَتهم مغفرته وعفوه، فما أحراكَ أيها المؤمنُ أن تُحسنَ الظنَّ بربِّك وبكرمه وفضله! |
﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]
إن مجرَّد الإعراض عن دين الإسلام وطلب غيره يُعدُّ خسرانًا مبينًا، فما الظنُّ بحال مَن اطمأنَّ إلى دينٍ سواه وتديَّن به، والعياذ بالله؟! يدعو الإسلام الناس إلى التوحيد الذي بعثت به جميع الرسل، فلو آمن أهل الكتاب بأنبيائهم حقًّا لاتبعوا محمدًا ﷺ. |
﴿وَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءٗۖ فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ أَوۡلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡۖ وَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 89]
إذا كان ما تودُّه القلوب يُترجَم عنه بالأفعال، فما الذي يُفسِّر ما نراه من نشر الرذيلة والانحلال، والإلحاد والكفر وأنواع الضَّلال؟! ممَّا يُعرَف به الفرقُ بين المؤمن والكافر غاياتُ كلٍّ منهما، فغاية المؤمن نشرُ الحقِّ وظهورُه، وغاية الكافر بثُّ الباطل وذيوعُه. موالاة الكافرين، والنأيُ عن نصرة المؤمنين، لَبُوسٌ يرتديه المنافقون فيشِفُّ عمَّا تحته من قُبح الكفر، وكلُّ مَن التَحفَ به كان عاريًا عن الإيمان. لا ولايةَ بين مؤمنٍ وكافر؛ لأن الولاية تقتضي النُّصرةَ والمحبَّة، وحسنَ الرأي والتماسَ الأعذار. ترك موالاة الكفَّار واستنصارِهم يعدُّ من عُرى الإيمان الوثيقة، ومن براهين الأفهام الصحيحة العميقة؛ لأن الله تعالى نهى عن موالاتهم، وطلبِ النُّصرة منهم. إنما تكون الولايةُ والنصرة حيث يُرتجى النفع، فما الذي ترتجيه ممَّن يُضمِر لك العداوة، ويودُّ لك أشدَّ أنواع الضَّرر؟! |
﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33]
يكفي أهلَ الحِرابة ذمًّا أن اعتداءهم على الخلق محاربةٌ لله ورسوله؛ لانتهاكهم ما أمر اللهُ ورسولُه بالحفاظ على حُرمته، ورعاية قدسيَّته، فإن محاربة الأوامر حربٌ على الآمر. بطهارةِ الثوب والبدن والمكان تصلُح الصلاة، وبطهارةِ الأرض من الفساد والمفسدين تصلُح الحياة، فلا صفاءَ لمرآة العيش إلا بصقلها من صدأ المفسدين في الدماء والأموال والأعراض. ليس من فسادٍ أشنعَ من محاربةِ شريعة الله في الأرض، واستبدالِ غيرها بها، والاعتداءِ على أهل الدار التي تُقام فيها، فلا يؤتمَن حينئذٍ على دينٍ ولا نفس، ولا مالٍ ولا عِرض. لا رفقَ ولا رحمةَ مع أهل الفساد، والناشرين الذُّعرَ بين العباد، فمن الرحمة بالمظلومين الشدَّةُ على الظالمين. تشذيب المجتمع من أغصانه الفاسدة حياةٌ لسائر أغصانه، واستئصالُ الداء من أحسن طُرق الشفاء. إخزاء أهل الحِرابة بجُرمهم مقصِدٌ شرعي، وتعذيبُهم بالعقوبة الشرعيَّة علنًا عدلٌ سماوي؛ ليرتدعَ الناسُ عن سلوك طريقهم، حين يشاهدون سوءَ مصيرهم. |
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [المائدة: 34]
عناية التشريع الإسلاميِّ بطهارة المجتمع عن طريق توبته مقدَّمةٌ على عنايته بإصلاحه عن طريق عقوبته، فإن صلَح واستقام، فذلك هو غايةُ المَرام. لا أحدَ أرحمُ من الله ولا أحلَمُ منه؛ فمهما عظُم ذنبُ عبده فرجَع إليه صادقًا منيبًا فلن يجدَ عنده إلا الرحمةَ والغُفران، أفلا يرحمُ العاصي نفسَه فيرحمَه الله؟! |
﴿إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [الأنفال: 55]
إن الكفرَ بالله يحُطُّ صاحبَه في مرتبةٍ أدنى من مرتبة عجماوات الدوابِّ؛ لأن فيها منافعَ للناس، وهو لا نفعَ منه، بل شرٌّ وشؤم. |
﴿ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنۡهُمۡ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِي كُلِّ مَرَّةٖ وَهُمۡ لَا يَتَّقُونَ ﴾ [الأنفال: 56]
حـــين يكـون نقـضُ العهدِ عادة، وليس هفوةً يرجعُ عنها الناكث؛ يكون الوعيدُ عليه شديدًا. |
﴿فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأنفال: 57]
مَن لا يأمن الناسُ عهدَه ولا أمانَه، فجزاؤه أن يُحرَم الأمانَ والسَّكينة والاطمئنان. لا بدَّ للدين من هيبةٍ وقوَّة وسطوة تزلزلُ الطواغيت؛ ليبسُطَ جناحَ العدل والرحمة على الأنام، ويحرِّر الإنسانَ من عبودية العباد إلى عبودية ربِّ العباد. العقوبات على المعاصي تَزجرُ فاعلَها فلا يعودُ إليها، وتنبِّه غيرَه فتنفعُه إن اعتبر. |
﴿فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [التوبة: 5]
على المسلمين اليقظةُ في معاملة العدوِّ، وحراسةُ المراصد التي يُخشى تسلُّلُ الأعداء منها، فليس أخو الحاجات مَن بات نائمًا. التوبة النصوح مَطهرةٌ عامَّةٌ لكلِّ ذنب، فمَن امتلأت صفحتُه أذًى ومحاربة، وفتنةً ومخالفة، فليتُب إلى ربِّه، وليستقِم على شريعته. لقد جعل اللهُ في التوبة والصلاة والزكاة مخرجًا لمَن ضُيِّقت عليه الخيرات، وأُلقيَ في صنوف الآفات. فضيلةٌ ظاهرةٌ للصلاة والزكاة في حفظ دماء الناس وأموالهم، فما أعظمَ أن تُراعى حرمةُ المصلِّين المُزكِّين! إن التوبة لا تكون توبةً مقبولة حتى يُبرهَنَ عليها بأعمالٍ صالحة تدلُّ على صدق صاحبها. ينال التائبون مغفرةَ الله رحمةً منه بهم، لا بمجرَّد عملهم؛ فالحمد لله على رحمته. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمۡ وَإِخۡوَٰنَكُمۡ أَوۡلِيَآءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾ [التوبة: 23]
من مُقتَضى الإيمانِ البراءةُ على أساس العقيدة، وتقديمُ رابطة الدين على رابطة القرابة. الوَلاية لله هي الآصرةُ التي تجمع البشريةَ كلَّها، فلا تُقدَّمُ عليها آصرةُ نسبٍ ولا قرابة ولا غيرهما. إن كان الآباءُ والإخوان الكفَّارُ لا وَلايةَ لهم، فمَن هم دونَهم أولى. حادَ عن الجادَّة وظلم؛ مَن وضع الوَلايةَ موضعَ البراءة، والمودَّةَ محلَّ العداوة. |
﴿قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]
مصلحة الدين لا تُقدَّم عليها أيُّ مصلحة دُنيويَّة عند التعارُض، وبذلك يُعرَف طالبُ الدنيا من طالب الآخرة. إذا تجذَّر حبُّ الله ورسوله في القلب لم يُقدِّم صاحبُه على ذلك حبَّ شيءٍ في الوجود. في شعور الحبِّ يحصُل الابتلاء، فيتبيَّن به قَدرُ المحبوب في قلب المُحبِّ؛ بذِكره له، وانشغاله به، وتوجُّهِه إليه، وانصرافِ انقياده لما يريد. ليس مطلوبًا من المسلم أن ينقطعَ عن محبوبات الدنيا الحسِّيَّة والمعنويَّة المُباحة، وإنما المطلوبُ ألا يقدِّمَها على الحبِّ الأعلى؛ حبِّ الله ورسوله. برهِن على إيمانك بتقديم ما يحبُّه الشرع، على ما يستحبُّه الطبع. كم يَجني الفسقُ على أهله! وكم يحرِمُهم من خيرٍ يُرتجى! فمَنعُ الهداية من أعظم الحِرمان. |
﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29]
مَن صدَق إيمانُه بالله آمنَ بكلِّ ما جاء من عنده، فالكتابيُّ لو صحَّ إيمانُه بالله لآمن بمحمَّدٍ ﷺ. من مُقتضَيات الجهاد في شرع الله: امتناعُ قومٍ عن حُكم الشريعة تحليلًا وتحريمًا، وإن كان ذلك عن دين باطل، أو نظر قاصر. التحريم والتحليل حقٌّ لله تعالى ولرسوله ﷺ، وما على العباد إلا السمع والطاعة. الشدَّة على الكافرين من أجل إعزاز هذا الدين مَقصِدٌ من مقاصده، وجَعلُ كلمةِ الله هي العليا لا يَتِمُّ إلا بذلك. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [التوبة: 73]
سبب الأمر بجهاد الكفَّار متحقِّقٌ في المنافقين، فجهادُهم كجهاد الكفَّار؛ ومن هنا قرَن الله تعالى المنافقين بالكافرين في هذا الموطن. اعمل عملَ الصالحين، لتأويَ إلى مساكنهم في جنَّات النعيم، وجانب عملَ الطالحين، حتى لا تكونَ معهم في نار الجحيم. |
﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ ﴾ [التوبة: 113]
إنما ينتفعُ المشركُ في قرابته من المؤمن بالصلةِ والتراحم، وأما الاستغفارُ والولاءُ فلا يكون إلا لمؤمن. قال عطاءُ بنُ أبي رباح: (ما كنتُ لِأدعَ الصلاةَ على أحدٍ من أهل القِبلة، ولو كانت حبشيَّةً حُبلى من الزِّنى؛ لأنِّي لم أسمعِ اللهَ حجبَ الصلاةَ إلا عن المشركين). |
﴿وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةٖ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوّٞ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَأَوَّٰهٌ حَلِيمٞ ﴾ [التوبة: 114]
الاستغفارُ لمن ماتَ مشركًا والترحُّمُ عليه، قريبًا كان أم بعيدًا، بعد أن نُهي نبيُّ الله إبراهيم عن الاستغفار لأبيه، اعتداءٌ في الدعاء. لا رابطةَ عند الله تعلو رابطةَ الإسلام؛ فالقرآنُ لم يقدِّمِ على الدين قرابةً قريبة، ولا وطنًا مشترَكًا، ولا واشجةً أخرى. ألا ترى ما في ثناءِ اللهِ على خليلِه بكونِه أوَّاهًا حليمًا من علوِّ شأن هاتين الخَصلتين عنده تبارك وتعالى؟ |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡيَجِدُواْ فِيكُمۡ غِلۡظَةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 123]
قتال الأقرب فالأقرب من الكفَّار المحارِبين للمسلمين هو من فقه الأولويَّات في الجهاد؛ تأمينًا للظَّهر، وطَمأنةً لقلوب النافرين والمقيمين من المسلمين. مَن حاربَ الإسلامَ والمسلمين فلا يُقابَلُ إلا بالشدة والغِلظة، حتى يَرعويَ عن غَيِّه. المؤمنُ رفيقٌ بأخيه، غليظٌ على من يُعاديه. |
﴿وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [القصص: 86]
ما في القرآن من أوامرَ ونواهٍ وحكمٍ وعِبَر هي مظهرٌ من مظاهر رحمة الله بخلقه؛ لأنها تدعوهم إلى رضوانه والبعد عن معصيته. رحم الله رسوله بإنزال القرآن عليه؛ لأنه به أيَّده وأظهر حُجَّته، وبيَّن عجز مَن خاصمه وكذَّبه. من شُكر الله تعالى على نعمة هذا القرآن أن يعملَ المؤمن بما فيه، وألا يكونَ مُعينًا ولا ناصرًا لمَن يعاديه. |
﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 4]
المؤمن مع أعداء الدين الذين لم يرعَوا حُرمةً ولا ذمَّةً قويٌّ شديد، ومع المؤمنين رؤوفٌ رحيم. إن الله قادرٌ على الانتقام من أعدائه، ولكنَّه شرَعَ قتالَ المؤمنين لهم؛ ليختبرَ إيمانهم، ويَشفيَ صدورهم، ويرفعَ درجاتهم عنده. هنيئًا للمجاهد في سبيل ربِّه؛ فإن عمله موصولٌ غير مقطوع، فالله يُنمِّي له أعماله، ويَزيد حسناته ويضاعفها له سبحانه وتعالى. |
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 8]
كتب الله على الكافرين التعاسة، فانقطع بذلك الأملُ وخاب الرجاء، ولو طرقوا أبوابَ السعادة الدنيويَّة كلَّها لن يدركوا إلا التعب. |
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴾ [المجادلة: 5]
يا له من وعيدٍ شديد لمَن يحادُّون الله ورسوله بوضع قوانينَ مخالفةٍ للشريعة؛ فكأنَّهم يقولون: إن قانوننا أعلمُ وأحكمُ من قانون الله. خابوا وخسروا! المنافقون الجاحدون أوامرَ الله، يحيَون في ضيق نفسيٍّ شديد؛ من جرَّاء كَبْتهم حقيقةَ موقفهم، خشية أن يُفتضَحوا، وذلك أوَّلُ عذابهم. أيها الداعيةُ، لا تبتئس من إعراض المُعرضين، وتعالي المُستكبِرين، فإنَّ من سُنن الله في خَلقه أن يُذلَّ من حادَّه، ولو بعدَ حين. يصيبُ العبدَ من الهوان والذلِّ في الدنيا والآخرة بقَدر معصيته لله ولرسوله ﷺ، وتنكُّبه عن آيات الكتاب الواضحات، ومن يُهنِ الله فما له من مُكرم. |
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]
النقيضان لا يجتمعان؛ فلا يكون المرء مؤمنًا صادقَ الإيمان حتَّى يُحبَّ في الله ويُبغضَ فيه، وإنَّ محبَّة الكفَّار والرضا عن فِعالهم يُناقض الإيمانَ ولوازمَه. إذا أردتَّ أن تعلمَ ما عندك من إيمان، فتأمَّل فيمَن تُوالي وتُعادي، وأين موقعُك من أهل الحقِّ وأهل الباطل. مَن ترك شيئًا لله عوَّضه خيرًا منه؛ فلمَّا تبرَّأ المؤمنون من أقرب المقرَّبين لمعاداتهم لله؛ عوَّضهم ربُّهم بالرضا عنهُم، وأرضاهم عنه بما أعطاهُم، من نعيم مُقيم، وفضل عَميم. مَن جعل ولاءه وبراءه في الله، ثبَّت الله قلبَه على الإيمان، وآتاه استقامةً في المنهج وبصيرةً نافذة يميِّز بها بين الحقِّ والباطل، حتى يلقى ربَّه وهو عنه راض. احرِص أن تكونَ من جُند الملك القويِّ الذي أحاط بجميع صفات الكمال والجلال؛ لتكونَ في فوز دائم، واجعل وُدَّك في الله ولا تخَف فيه لومةَ لائم. خالف هواك، واجعل رضا قرابتك في رضا مولاك، تفُز بمحبَّة الله ورضاه، ويبوِّئُك من الفردوس أعلاه. حزبُ الله ليس شعارًا يرفعه كلُّ مَن هبَّ ودبَّ، ولكنَّه شرفٌ لا يبلغُه إلا مَن استحقَّه بالتمسُّك بالكتاب والسنَّة، والبراءة من المحرِّفين المزوِّرين. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ يُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمۡ أَن تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَٰدٗا فِي سَبِيلِي وَٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِيۚ تُسِرُّونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَآ أَخۡفَيۡتُمۡ وَمَآ أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن يَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴾ [الممتحنة: 1]
يا له من نداء وَدود ينادي الله به عبادَه واصفًا إيَّاهم بأعظم صفة ألا وهي الإيمان، فحريٌّ بنا أن نكونَ أهلًا لها، وألا نقترفَ ما يُنافيها. لا يكون العبدُ مؤمنًا حقًّا حتى يقيمَ على إيمانه دليلًا، ومن أظهر الأدلَّة على الإيمان، مخالفةُ أهل الكفر والعصيان. مَن كان عدوًّا لله فهو بلا ريب عدوٌّ للمؤمنين، ولا ينقضي العجَب ممَّن يبَرُّ وينصر عدوَّه على نفسه وإخوانه! إذا كان أوَّلَ الضلال الجنوحُ عن الصِّراط، فإن موالاة أعداء الله قد تبدأ بالودِّ لهم والمبالغة في التودُّد إليهم. خيرٌ لك ألا تفعلَ في السرِّ ما تستحي منه في العلن، وألا تُخفيَ عن الناس ما تخشى أن يظهرَ لهم، فإن ربَّك عالمٌ بظاهرك وباطنك وبما تُعلن وتخفي. دَيدَنُ المجرمين الحاقدين، فتنةُ المؤمنين المحسنين، ولكنَّ أهل الحقِّ أبدًا في ثبات ويقين، مهما أُوذوا أو شُرِّدوا على مَدار السنين. |
﴿إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ ﴾ [الممتحنة: 2]
أعداء الله لا يُخلصون ولا يَصدُقون بودِّهم للمؤمنين؛ لما انطوت عليه قلوبُهم من حقدٍ دفين. أجل، إن الفتنة أشدُّ على المؤمن من القتل، ولا يعدل الردَّةَ عذابٌ باليد واللسان، فكيف يتأتَّى لمسلم عاقل أن يوَدَّ ويواليَ من همُّه تمريغُه في أوحال الكفر؟! لا يزال الكفَّار والمنافقون يُخفون نيَّاتهم وما يضمرونه من حقدٍ على المسلمين حتى يُمكَّنوا، فحينئذٍ ترى من قُبح نفوسهم وسواد قلوبهم ما لا تتخيَّل! يعلم الكفَّار المجرمون أن أعزَّ ما لدى المسلمين إنما هو دينُهم وما وقرَ في صدورهم من إيمان، فلا يألون جهدًا في بلبلة عقولهم وقلوبهم بالشُّكوك والشُّبهات. |
﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥٓ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۖ رَّبَّنَا عَلَيۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَيۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [الممتحنة: 4]
التأسِّي بالصالحين المخلصين؛ في الدنيا طُمأنينةٌ وفَلاح، وفي الآخرة علوٌّ ونجاح. تنال من محبَّة الله بقَدر براءتك من أعدائه، وإقبالك على طاعته، فقد اتخذ الله إبراهيم خليلًا وجعله أسوةً حسنة للمتَّقين؛ لإعلانه العداوةَ الظاهرة للكافرين. أوثق عُرا الإيمان الموالاةُ في الله والمعاداةُ في الله، والحبُّ في الله والبغضُ في الله، فإيَّاك ونقضَ هذه العُروة. ألا ما أقسى الابتلاءَ بانحراف فِلذة الكبد أو شقيق الفؤاد، وتنكُّبهم جادَّةَ الدين القويم، وما أعظمَ الصبرَ على ذلك، بمفارقة باطلهِم، والبراءة من ضلالهِم! الولاء والبراء في الله تعالى يحتاجان إلى قوَّة إيمان وصدق يقين وتجلُّد وحزم، مع التوكُّل على الله، واستمداد العون منه وحدَه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ ﴾ [الممتحنة: 13]
استحضارُ المؤمن الدائمُ واستشعارُه المستمرُّ غضبَ الله عزَّ وجلَّ على أعدائه يخوِّفُه من محبَّتهِم، وينفِّره من موالاتهِم. لا تزال الذنوبُ والمعاصي تتكاثر وتتراكم حتى يُطبعَ على قلب مقترفها، فلا يَميزُ بعدُ بين حقٍّ وباطل، وينتهي أمرُه إلى القنوط من رحمة الله وثوابه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [التحريم: 9]
كلُّ سبيل متاح لمجاهدة الكفَّار والمنافقين فهو واجب؛ بدعوتهم بالحُسنى، وإقامة الحُجَّة عليهم، وقتال من أصرَّ على الكفر منهم وأبى الخضوعَ للحقِّ. الكفَّار والمنافقون سواءٌ في الخطر على الأمَّة المسلمة، ومن هنا كان جهادهم والإغلاظ عليهم قربةً إلى الله تعالى. لا يقتصر الجهادُ على القتال بالسيف، ولكن من أعظم الجهاد جهادُ اللسان والقلم والمال، في دفع أباطيل المنافقين وكشف عَوارهم. |
﴿فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ﴾ [القلم: 8]
صاحب العقيدة لا يتخلَّى عن شيء منها؛ لا صغير ولا كبير، فهي في نفسه حقيقةٌ واحدة. أُولى خطُوات النكوص عن الحقِّ: مداهنةُ أهل الباطل، والرضا بالتنازل عن بعض الثوابت. |
﴿وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ ﴾ [القلم: 9]
صاحب العقيدة لا يتخلَّى عن شيء منها؛ لا صغير ولا كبير، فهي في نفسه حقيقةٌ واحدة. أُولى خطُوات النكوص عن الحقِّ: مداهنةُ أهل الباطل، والرضا بالتنازل عن بعض الثوابت. |
﴿وَقَالَ نُوحٞ رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح: 26]
يغدو سؤالُ الله استئصالَ الظالمين لتطهير الأرض من ضلالهم ضرورة، حين تستعصي نفوسُهم على الانصياع لشرع الله ووحيه. أنبياء الله هم أعظمُ المصلحين؛ لا يرجون إلا هدايةَ الناس وتطويعَهم لربِّهم، وما يُسخطهم على الكفَّار إلا خشيتُهم من فتنة المؤمنين عن دينهم. لا عليكَ أن تدعوَ على الظالمين بالهلاك والدَّمار، ما لم يتوبوا إلى الله ويرجعوا إلى الصلاح والوقار، وأولى من ذلك الدعاء بهدايتهم. |
﴿إِنَّكَ إِن تَذَرۡهُمۡ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوٓاْ إِلَّا فَاجِرٗا كَفَّارٗا ﴾ [نوح: 27]
يغدو سؤالُ الله استئصالَ الظالمين لتطهير الأرض من ضلالهم ضرورة، حين تستعصي نفوسُهم على الانصياع لشرع الله ووحيه. أنبياء الله هم أعظمُ المصلحين؛ لا يرجون إلا هدايةَ الناس وتطويعَهم لربِّهم، وما يُسخطهم على الكفَّار إلا خشيتُهم من فتنة المؤمنين عن دينهم. لا عليكَ أن تدعوَ على الظالمين بالهلاك والدَّمار، ما لم يتوبوا إلى الله ويرجعوا إلى الصلاح والوقار، وأولى من ذلك الدعاء بهدايتهم. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
النحر أم موسى قصة بلقيس (ملكة سبأ) الجبال ضوابط الجهاد ملك الموت رحمة الله تعالى الصحبة الصالحة أصحاب الأخدود اسم الله البارئ
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب