من لم يصب بأذى - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب فيمن لم يُصب بأذًى

عن أبي هريرة، قال: دخل أعرابي على رسول الله ﷺ فقال له رسول الله ﷺ: «أخذتك أم ملدم قط؟». قال: وما أم ملدم؟ قال: «حر يكون بين الجلد واللحم». قال: ما وجدتُّ هذا قط. قال: «فهل أخذك الصداع قط؟» قال: وما الصداع؟ قال: «عروق تضرب على الإنسان في رأسه». قال: ما وجدت هذا قط. قال: فلمّا ولَّى قال: «من أحبَّ أن ينظر إلى رجلٍ من أهل النّار فلينظر إلى هذا».

حسن: رواه الإمام أحمد (٨٣٩٥) والبزّار - (٧٧٨ - كشف) كلاهما من طريق محمد بن عمرو ابن علقمة، حَدَّثَنَا أبو سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن؛ من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، فإنَّه حسن الحديث. وصحَّحه ابن حبَّان (٢٩١٦) والحاكم (١/ ٣٤٧)، وقال: «على شرط مسلم».
معنى الحديث:
قال الحافظ ابن حبَّان: «قوله ﷺ: «من أحبَّ أن ينظر إلى رجلٍ من أهل النّار فلينظر إلى هذا». لفظة إخبار عن شيء مرادها الزجر عن الركون إلى ذلك الشيء، وقلة الصبر على ضدّه، وذلك أنَّ الله -جلَّ وعلا- جعل العللَ في هذه الدُّنيا، والغموم، والأحزان، سبب تكفير الخطايا عن المسلمين، فأراد ﷺ إعلام أُمَّته أنَّ المرْءَ لا يكاد يتعرَّى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيَّامه ولياليه، وإيجاب النّار له بذلك إن لم يتفضَّل عليه بالعفو، فكأنَّ كلَّ إنسانٍ مرتهنٌ بما كسبت يداه، والعلل تُكفِّر بعضها عنه في هذه الدُّنيا، لا أنَّ من عوفي في هذه الدُّنيا يكون من أهل النّارِ».
قال الأعظمي: هذا الذي ذكره ابن حبَّان مستقيم على العموم، أمَّا في خصوص هذا الرّجل؛ فلعلَّ النَّبِيّ ﷺ اطَّلع منه على أسبابٍ لإيجاب النّار له. والله أعلم.
وأمّا ما رُوي عن أنس مرفوعًا مثله، وزاد فيه: «أخرجوه عنِّي». فهو ضعيف، رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (٥٩٠٥)، وفيه الحسن بن أبي جعفر الجُفريّ، جمهور أهل العلم على تضعيفه، قال الحافظ: «ضعيف الحديث مع عبادته وفضله».
عن أنس بن مالك، أنَّ امرأةً أتت النَّبِيّ ﷺ فقالت: يا رسول الله! ابنة لي كذا وكذا -ذكرت من حسنها وجمالها- فآثرتك بها. فقال: «قبلتُها». فلم تزل تمدحها حتّى ذكرت أنَّها لم تُصدَّع، ولم تشتكِ شيئًا قطُّ. قال: «لا حاجة لي في ابنتك».

حسن: رواه أحمد (١٢٥٨٠) وأبو يعلى (٤٢٣٤) كلاهما من حديث عبد الله بن بكر، أبي وهب، حَدَّثَنَا سنان بن ربيعة، عن الحضرميّ، عن أنسٍ، فذكره.
وإسناده حسن؛ من أجل سنان بن ربيعة، وهو مختلف فيه، غير أنَّه حسن الحديث، فقد أخرج له البخاريّ مقرونًا، وذكره ابن حبَّان في «الثّقات» وقال ابن عدي: «أرجو أنَّه لا بأس به، وضعَّفه ابن معين، وأبو حاتم.
والخلاصة: أنَّه حسن الحديث.
وأورده الهيثميّ في: المجمع (٢/ ٢٩٤)، وقال: «رجاله ثقات».
والحضرمي: هو ابن لاحق، قال فيه ابن معين: «ليس به بأس».
وأمّا ما رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: ألا أُنبِّئكم بأهل الجنَّة؟». قالوا: بلى يا رسول الله! . قال: «الضعفاء المظلومون. ألا أُنبئكم بأهل النّار؟». قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: «كل شديد جعظريِّ، هم الذين لا يألمون رؤوسهم»، فهو ضعيف، رواه الإمام أحمد (١٠٥٩٨) والبزّار (٣٦٣١ - كشف) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا البراء بن يزيد، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة، فذكر مثله، واللّفظ لأحمد، وزاد البزّار بعد قوله: «جعظري»: «ألا أخبركم بخياركم؟ أحاسنكم أخلاقًا. ألا أُنبِّئكم بشراركم؟ الثرثارون المتشدقون المتفيهقون».
وفي الإسناد البراء بن عبد الله بن يزيد الغنويّ، وقد يُنسب إلى جدِّه، ضعيفٌ، ضعَّفه الإمام أحمد، ويحيى، وغيرهما.
وأخرج العقيلي هذا الحديث في «الضعفاء» (١/ ١٦١) من وجه آخر عن البراء بن عبد الله الغنويّ، وقال: «لا يُتابع عليه».
و«الجعظري» -بفتح الجيم، وسكون العين المهملة، بعدها ظاء معجمة مفتوحة- هو الفظ الغليظ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 21 من أصل 215 باباً

معلومات عن حديث: من لم يصب بأذى

  • 📜 حديث عن من لم يصب بأذى

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من لم يصب بأذى من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث من لم يصب بأذى

    تحقق من درجة أحاديث من لم يصب بأذى (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث من لم يصب بأذى

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث من لم يصب بأذى ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن من لم يصب بأذى

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من لم يصب بأذى.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب