غسل أحد الزوجين للآخر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب غسل أحد الزوجين للآخر
في رأسي، وأنا أقول: وا رأساه، فقال: «بل أنا يا عائشة! وا رأساه» ثم قال: «ما ضَرَّكِ لو مِتِّ قبلي فقُمتُ عليكِ، فغسَلتكِ، وكفَّنْتُكِ، وصَليتُ عليك، ودفنتكِ».
حسن: رواه ابن ماجه (١٤٦٥)، والنسائي في «الكبري» (٧٠٧٤)، وأحمد (٢٥٩٠٨)، وابن حبان (٦٥٨٥)، والبيهقي (٣/ ٣٩٦) كلّهم من حديث محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتْبة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وهو مدلس، إلا أنه صرَّح بالتحديث فيما رواه البيهقي في «الدلائل» (٧/ ١٦٨) فقال فيه: حدثنا يعقوب بن عُتبة، فانتفت عنه تهمة التدليس.
وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة»: «إسناد رجاله ثقات، ورواه البخاري من وجه آخر مختصرًا».
وهو يعني به ما أخرجه البخاري في المرضى (٥٦٦٦) عن يحيى بن يحيى أبي زكريا، أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعتُ القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: وا رأساه، فقال رسول الله ﷺ: «ذاكِ لو كان وأنا حيٌ فأستغفر لكِ وأدعو لكِ» فقالت عائشة: وا ثكلياه، والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك لظَلِلْتَ آخرَ يومك مُعَرِّسًا ببعض أزواجك، فقال النبي ﷺ: «بل أنا وا رأساه لقد هممتُ أو أردت أن أُرسل إلى أبي بكر وابنه، وأعهدَ أن يقول القائلون، أو يتمنَّى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفعُ الله ويأبى المؤمنون».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٥١١٣)، والبيهقي (٨/ ١٥٣) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح. وهو في مسلم (٢٣٨٧) بهذا الإسناد مختصرًا في ذكر استخلاف أبي بكر.
وفي سنن البيهقي (٣/ ٣٦٦) قالت فاطمة بنت رسول الله ﷺ: «يا أسماء! إذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي بن أبي طالب، فغسلها علي وأسماء».
ورواه هبة الله الطبري عن أسماء: أن عليا غسَّل فاطمة، قالت أسماء: وأعنته عليها. قال ابن الجوزي في «التحقيق» (٢/ ٦٢٤): «ولم ينكر عليه أحد من الصحابة فصار كالإجماع».
قال ابن التركماني في «الجوهر النقي» معلقًا على حديث البيهقي: «في سنده من يحتاج إلى
كشف حاله، ثم الحديث مشكل، ففي الصحيح أن عليا دفنها ليلًا ولم يعلم أبا بكر، فكيف يمكن أن تغسلها زوجه أسماء وهو لا يعلم ...».
وقال: «وعلى تقدير ثبوت هذا الحديث فهي كانت زوجته في الدنيا والآخرة، لقوله ﷺ: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي«فالسبب الذي كان بينهما لم يقطعه الموت.
وقال: ومذهب أبي حنيفة والثوريّ والشّعبيّ أنّ الرجل لا يغسل امرأته» انتهي.
وقد سبق أن رد ابن الجوزي على هذا فقال: «قال بعض المتفقه: لو صح هذا الحديث، قلنا: إنما غسَّلها لأنها زوجته في الآخرة، فما انقطعت الزوجية. قال: قلنا: لو بقيت الزوجية لما تزوج بنت أختها أمامة بنت زينب بعد موتها، وقد مات عن أربع حرائر» انتهى.
وابن مسعود غسّل امرأته حين ماتت، إلا أن إسناده ضعيف.
وروي بإسناد ضعيف عن ابن عباس، قال: «الرجل أحقّ بغسل امرأته». رواه البيهقي، وفيه الحجاج ابن أرطاة ضعيف.
وفي أحاديث الباب دليل للجمهور بأن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت، منهم: الشافعي والأوزاعي وإسحاق وأهل الحديث.
قال أبو حنيفة وأصحابه والشعبي والثوري ورواية عن أحمد: لا يجوز أن يغسلها زوجها لبطلان نكاحها.
وأما أن تغسل الزوجة زوجها فهذا لا خلاف فيه؛ لأن نكاح المرأة لا يبطل بموت زوجها لأنّ عليها عدّة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 84 من أصل 215 باباً
- 59 باب رِثاء النبي ﷺ سعدَ بنَ خولة
- 60 باب ما جاء في التعزية
- 61 باب ما جاء في الاجتماع للتعزية
- 62 باب من كره الاجتماع للتعزية
- 63 باب ما جاء في النهي عن عزاء الجاهليّة
- 64 باب ما ينفع الميت بعد موته
- 65 باب النهي عن النياحة
- 66 باب النّياحة من أمور الجاهلية
- 67 باب تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة
- 68 باب دخول الشيطان في بيت النياحة
- 69 باب لا إسعاد في الإسلام
- 70 باب النباحة من رنة الشيطان
- 71 باب الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه
- 72 إنكار عائشة ﵂ على ابن عمر أن الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه
- 73 باب كراهية البكاء على من تُظله الملائكة بأجنحتها
- 74 باب جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
- 75 باب حزن النبي ﷺ على موت ابنه إبراهيم
- 76 باب ما جاء في صنع الطعام لأهل الميّت
- 77 باب ما جاء في طبخ التلبينة لأهل الميت
- 78 باب في كراهية ضيافة الواردين للعزاء
- 79 باب ما جاء تسجية الميت
- 80 باب في تقبيل الميت
- 81 باب النهي عن المبالغة في التزكية للميت
- 82 باب ما جاء من الفضيلة في تغسيل الميت وتكفينه وحفر قبره
- 83 باب ما جاء في صفة غسل النبي ﷺ -
- 84 باب غسل أحد الزوجين للآخر
- 85 باب غسل الميت وترًا
- 86 باب يُبدأ بميامن الميت
- 87 باب جعل شعر المرأة ثلاثةَ قرون
- 88 باب ما جاء في مشط شعر المرأة
- 89 باب إلقاء شَعر المرأة خَلْفها
- 90 باب كيف الإشعار للميت
- 91 باب كفنِ النبي ﷺ في ثلاثة أثواب
- 92 باب ما جاء في تكفين حمزة بن عبد المطلب
- 93 باب يستحب أن يكون أحد ثوبيه حِبرة
- 94 باب ما جاء في كفن المرأة
- 95 باب في تكفين المحرم
- 96 باب تكفين عبد الله بن أُبي في قميص رسول الله ﷺ -
- 97 باب ما جاء في تحسين كفن الميت
- 98 باب ما جاء في بياض الكفن
- 99 باب ما جاء في المسك بأنه أطيب الطيب للحي والميت
- 100 باب ما جاء في إجمار الكفن وتبخيره وتطييبه بالكافور والمسك
- 101 باب ما جاء في تحنيط الميت
- 102 باب إذا لم يجد كفنًا إلا ما يُواري رأسه أو قدميه غطَّى رأسه
- 103 باب من أعد الكفن في حياته
- 104 باب استحباب الغُسل لمن غسَّل ميتًا
- 105 باب من لم ير الغُسل من غُسل الميت
- 106 باب ثناء الناس على الميت
- 107 باب ثناء الجيران على الميت
- 108 باب ما ينهي عن سَبِّ الأموات
معلومات عن حديث: غسل أحد الزوجين للآخر
📜 حديث عن غسل أحد الزوجين للآخر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ غسل أحد الزوجين للآخر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث غسل أحد الزوجين للآخر
تحقق من درجة أحاديث غسل أحد الزوجين للآخر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث غسل أحد الزوجين للآخر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث غسل أحد الزوجين للآخر ومصادرها.
📚 أحاديث عن غسل أحد الزوجين للآخر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع غسل أحد الزوجين للآخر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب