جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٨٤)، ومسلم في الجنائز (٩٢٣) كلاهما من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد فذكره، واللفظ للبخاري،
ولفظ مسلم قريب منه.
وبعد الرجوع إلى كتب التاريخ والسير تبين لي أن المُرسلة ابنة النبي ﷺ هي فاطمة، والصبي هو: محسن بن علي بن أبي طالب، لأن أهل العلم بالأخبار اتفقوا على أنه مات صغيرًا في حياة النبي ﷺ.
وقيل إن المرسلة ابنة النبي ﷺ هي زينب، ولكن بشكل على هذا، اسم الصبي الذي مات، وزينب لم تلد إلا علي بن أبي العاص بن الربيع، وهو قد ناهز الحلم يوم الفتح، وأمامة التي عاشت بعد النبي ﷺ وتزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة.
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٠٤)، ومسلم في الجنائز (٩٢٤) كلاهما من حديث ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٩٩)، ومسلم في الجنائز (٩٣٥) كلاهما عن محمد ابن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، قال: سمعتُ يحيي، قال: أخبرتْني عمرة قالت: سمعت عائشة فذكرت الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٠٠) عن عمرو بن علي، حدثنا محمد بن فُضيل، حدثنا عاصم الأحول، عن أنس فذكره. وأخرجه مسلم في المساجد (٦٧٧/ ٣٠٢) من وجه آخر عن عاصم نحوه.
يقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة: أنا، قال: «فانزل»، قال: فنزل في قبرها.
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٢٨٥) عن عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فُليح ابن سُليمان، عن هلال بن علي، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
وقوله: «لم يقارف» بالقاف والفاء، زاد ابن المبارك عن فليح: «أراه يعني الذنب» ذكره البخاري في باب: من يدخل قبر المرأة تعليقًا.
وقيل معناه: «لم يجامع تلك الليلة» رجحه الحافظ وغيره.
تنبيه: تحرف هلال بن علي في فتح الباري إلى «بلال بن علي».
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٤٦٢) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس فذكره.
حسن: رواه أحمد (١٢٤٣٤) عن أبي النضر، حدثنا المبارك، عن ثابت البناني، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المبارك وهو ابن فضالة -بفتح الفاء- البصري، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا صرح؛ لأنه يدلس ويسوي، وقد صرَّح في الإسناد الثاني.
ثم إنه لم ينفرد به، بل تابعه عبد الله بن الزبير الباهلي أبو الزبير فقال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك، فذكر نحوه، وزاد فيه: «لا كَرْبَ على أبيك بعد اليوم». رواه ابن ماجه (١٦٢٩)، والترمذي في «الشمائل» (٣٨٠) كلاهما من هذا الوجه.
حسن: رواه ابن حبان في صحيحه (٣١٦٠) عن عمران بن موسي بن مجاشع، قال: حدثنا هُدْبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.
وأخرجه أيضا الحاكم (١/ ٣٨٢) من طريق حماد بن سلمة بإسناده.
وإسناده حسن لأجل محمد بن عمرو وهو: ابن علقمة بن وقاص الليثي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وهو من رجال الجماعة.
حسن: رواه أبو داود (٣١١١)، والنسائي (١٨٤٦) كلاهما من طريق مالك (وهو في الموطأ - الجنائز- ٣٦) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث، وهو جد عبد الله بن عبد الله بن جابر أبو أمه، أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره فذكره.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (٢٣٧٥٣) من طريق مالك إلا أنه اختصره.
وصحَّحه ابن حبان (٣١٨٩)، والحاكم (١/ ٣٥١ - ٣٥٢) وروياه من طريق مالك. قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، رواته مدنيون قرشيون ....».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل عتيك بن الحارث وهو ابن عتيك بن قيس بن هيشة المعاوي الأوسي الأنصاري من أهل المدينة، يروي عن جابر بن عتيك وجماعة من الصحابة، روى عنه عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عنك والناس كذا في ثقات ابن حبان (٥/ ٢٨٦) وهو وإن لم أقف على من وثَّقه ولكن كونه من رواة مالك في الموطأ اكتسب قوة، لأن مالكًا كان أدرى الناس بأهل المدينة.
وأما من اضطرب في رواية هذا الحديث فلا يضر من أقامه.
فقد رواه ابن ماجه (٢٨٠٣) من وجه آخر عن أبي العُميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن أبيه، عن جده، أنه مرض، فأتاه النبي ﷺ يعوده، فقال قائل من أهله إن كنا لنرجو أن تكون وفاته قتلَ شهادة في سبيل الله ... فأخطأ في الإسناد.
قال ابن عبد البر في «التمهيد» (١٩/ ٢٠٦): «هكذا يقول أبو العُميس في إسناد هذا الحديث، والصواب ما قاله مالك فيه، ولم يُقِمْه أبو العميس».
قولها: «قد قضيت جهازَك» أي قد أعددت ما تحتاج إليه في سفرك للغزو، أو رحيلك إلى الآخرة من عُدة أو عمل صالح.
حسن: رواه ابن ماجه (١٥٩١) عن هارون بن سعيد المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أنبأنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد وهو الليثي، وهو مختلف فيه غير أنه حسن الحديث وهو من رجال مسلم، وأخرجه الحاكم (٣/ ١٩٤ - ١٩٥) وقال: «صحيح على شرط مسلم»، والحديث في مسند الإمام أحمد (٥٥٦٣) من رواية أسامة بن زيد به مثله.
ورواه أبو يعلى (٣٥٦٤) من وجهين: عن أسامة، عن نافع، عن ابن عمر، وعن أسامة، قال: وحدثني الزهري، عن أنس بن مالك فذكر الحديث. ومن الوجه الثاني رواه أيضًا الحاكم (١/ ٣٨١) وقال: «صحيح على شرط مسلم».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٤٧٥) عن أبي أحمد، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده صحيح، وعطاء بن السائب ثقة، وثَقه الأثمة إلا أنه اختلط في آخر عمره، لكن روي سفيان عنه قبل الاختلاط.
وقد رواه النسائي (١٨٤٣) من طريق أبي الأحوص، والإمام أحمد (٢٤١٢) من طريق أبي إسحاق، والبزار «كشف الأستار» (٨٠٨) من طريق جرير بن عبد الحميد- هؤلاء الثلاثة عن عطاء بن السائب به مثله.
وهذه المتابعات تُقوي رواية سفيان، عن عطاء بن السائب، وتؤكد بأنه لم يختلط في هذا الحديث.
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٨) وعزاه إلى البزار وقال: «وفيه عطاء بن السائب مختلط».
قال الأعظمي: وهو ليس على شرطه لرواية النسائي له.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 74 من أصل 215 باباً
- 49 باب قول النبي ﷺ: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
- 50 باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت
- 51 باب كثرة ذكر الموت
- 52 باب ما يستحب من تطهير الثياب عند الموت
- 53 باب ما جاء في فضل من طال عمره وحسن عمله
- 54 باب في كراهية تمني الموت
- 55 باب ما جاء في موت الفُجاءة والبَغْتة
- 56 باب خروج النفس كارهة
- 57 باب إغماض بصر الميت
- 58 باب ما جاء في النّعِيِّ
- 59 باب رِثاء النبي ﷺ سعدَ بنَ خولة
- 60 باب ما جاء في التعزية
- 61 باب ما جاء في الاجتماع للتعزية
- 62 باب من كره الاجتماع للتعزية
- 63 باب ما جاء في النهي عن عزاء الجاهليّة
- 64 باب ما ينفع الميت بعد موته
- 65 باب النهي عن النياحة
- 66 باب النّياحة من أمور الجاهلية
- 67 باب تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة
- 68 باب دخول الشيطان في بيت النياحة
- 69 باب لا إسعاد في الإسلام
- 70 باب النباحة من رنة الشيطان
- 71 باب الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه
- 72 إنكار عائشة ﵂ على ابن عمر أن الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه
- 73 باب كراهية البكاء على من تُظله الملائكة بأجنحتها
- 74 باب جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
- 75 باب حزن النبي ﷺ على موت ابنه إبراهيم
- 76 باب ما جاء في صنع الطعام لأهل الميّت
- 77 باب ما جاء في طبخ التلبينة لأهل الميت
- 78 باب في كراهية ضيافة الواردين للعزاء
- 79 باب ما جاء تسجية الميت
- 80 باب في تقبيل الميت
- 81 باب النهي عن المبالغة في التزكية للميت
- 82 باب ما جاء من الفضيلة في تغسيل الميت وتكفينه وحفر قبره
- 83 باب ما جاء في صفة غسل النبي ﷺ -
- 84 باب غسل أحد الزوجين للآخر
- 85 باب غسل الميت وترًا
- 86 باب يُبدأ بميامن الميت
- 87 باب جعل شعر المرأة ثلاثةَ قرون
- 88 باب ما جاء في مشط شعر المرأة
- 89 باب إلقاء شَعر المرأة خَلْفها
- 90 باب كيف الإشعار للميت
- 91 باب كفنِ النبي ﷺ في ثلاثة أثواب
- 92 باب ما جاء في تكفين حمزة بن عبد المطلب
- 93 باب يستحب أن يكون أحد ثوبيه حِبرة
- 94 باب ما جاء في كفن المرأة
- 95 باب في تكفين المحرم
- 96 باب تكفين عبد الله بن أُبي في قميص رسول الله ﷺ -
- 97 باب ما جاء في تحسين كفن الميت
- 98 باب ما جاء في بياض الكفن
معلومات عن حديث: جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
📜 حديث عن جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
تحقق من درجة أحاديث جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
تخريج علمي لأسانيد أحاديث جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه ومصادرها.
📚 أحاديث عن جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب