عجب الذنب - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨١٤)، ومسلم في الفتن (٢٩٥٥) كلاهما من حديث الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، قال: سمعت أبا هريرة فذكر الحديث. واللفظ للبخاري.
وزاد مسلم في أول الحديث: «ثم يُنْزل الله من السماء ماءً فينبتون كما ينبتُ البقلُ، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو عجْبُ الذَنَب».
وفي رواية عنده من حديث همام بن منبة: «إن في الإنسان عَظْمًا لا تأكله الأرض أبدًا، فيه يُركَّب يوم القيامة» قالوا: أي عظم هو؟ يا رسول الله؟ قال: «عجْبُ الذَنَب».
قال البيهقي: «وكأن أبا هريرة لم يحفظ عن النبيّ ﷺ ما أراد بالأربعين، وأهل التفسير يقولون: هي أربعون سنة»، «إثبات عذاب القبر» (٢٤٢٢).
وفي الحديث إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨]. قالوا في قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ هم جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، ثم يأمر ملك الموت أن يقبض روح ميكائيل، ثم روح جبريل، ثم روح إسرافيل، ثم يأمر ملك الموت فيموت، ثم يلبث الخلق بعد النفخة الأولى في البرزح أربعين سنة، ثم تكون النفخة الأخرى، فيُحبي الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ الثانية فذلك قوله تعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ أي على أرجلهم ينظرون إلى البعث الذي كذبوا به في الدنيا. وقيل: غير ذلك.
وقالوا أيضًا: إن أرواح الكفار كانوا يعرضون على منازلهم من النار طرفي النهار، فلما كان بين النفختين رفع عنهم العذاب، فرقدت تلك الأرواح بين النفختين، فلما بعثوا في النفخة الأخرى، وعاينوا يوم القيامة ما كانوا يكذبون به في الدنيا من البعث والحساب بعثوا بالويل فقالوا: ﴿يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ [يس: ٥٢] قالت لهم الملائكة: ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ﴾ على ألسنة الرسل، بأنه يبعثكم بعد الموت، فكذبتم به ﴿وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ بأن البعث حق. وذلك أنهم ظنوا لما رفع عنهم العذاب أربعين سنة، إن الله لا يعذبهم، ولكن لما نُفخ النفخة الثانية ﴿فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١) قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ [يس: ٥١، ٥٢] أي من منامنا.
صحيح: رواه مالك في الجنائز (٤٨) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكر الحديث. ورواه مسلم في الفتن (٢٩٥٥/ ١٤٢) من وجه آخر عن المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد بإسناده مثله.
ابن لهيعة، عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد به.
دراج أبو السمع مختلف فيه، والجمهور على تضعيفه وخاصة في روايته عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد كما قال أبو داود، ولكن قال ابن عدي: عامة الأحاديث التي أمليتُها عن دراج مما لا يتابع عليه، ولم يذكر هذا الحديث فيما أنكره، وقال: «أرجو أن أحاديثه بعد هذه التي أنكرت عليه، لا بأس بها». وأما ابن لهيعة فقد توبع عند ابن حبان في صحيحه (٣١٤٠)، والحاكم (٤/ ٦٠٩).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 210 من أصل 215 باباً
- 166 باب ماذا يقال إذا أدخل الميت في القبر
- 167 باب ما جاء في حثو التراب في القبر ثلاثا
- 168 باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه
- 169 باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين
- 170 باب ما جاء في دفن المشرك
- 171 باب ما جاء في احترام الميت والنهي عن كسر عظامه
- 172 باب كراهية الذبح عند القبر
- 173 باب النهي عن بناء المسجد على القبر
- 174 باب النهي عن تجصيص القبور والكتابة عليها
- 175 باب الأمر بتسوية القبور
- 176 باب النهي عن الجلوس على القبر ووطئه والصلاة عليه
- 177 باب كراهية المشي في النّعال بين القبور
- 178 باب من قال بجواز المشي بالنعال بين القبور
- 179 باب ما جاء في إعماق القبر وتوسيعه
- 180 باب ما جاء في اللحد ونصب اللبن على الميت
- 181 باب دفن الجماعة في قبر واحد ويقدم من هو أكثر قرآنا وقصة حمزة عم النبي ﷺ -
- 182 باب جواز إخراجِ الميتِ من القبرِ للضرورةِ
- 183 باب وضع العَلَم على القبر
- 184 باب ما جاء في طرح الإذْخِر في القبر وبسطه فيه
- 185 باب ما جاء في الثوب الذي يُلْقي تحت الميت في القبر
- 186 باب الجلوس عند القبر أثناء الدفن للتذكير والموعظة
- 187 باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄
- 188 باب إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 189 باب ما جاء في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلون
- 190 باب إنَّ القبر أول منازل الآخرة
- 191 باب إن الميت يسمع خفق النعال
- 192 باب ما جاء في سماع الموتي
- 193 باب ما جاء من إنكار عائشة على سماع الموتي
- 194 باب إثبات عذاب القبر
- 195 باب أن أهل الجاهلية يُعذَّبون في قبورهم
- 196 باب ما جاء أن أكثر عذاب القبر من البول والنميمة
- 197 باب ما يخاف من عذاب القبر في الغلول
- 198 باب ما جاء إن للقبر ضغطة ً
- 199 باب ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة
- 200 باب ما روي في الجلد في القبر
- 201 باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين
- 202 باب إن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في القبر، ويُضل الله الظالمين في القبر
- 203 باب ما جاء أنَّ الشهيد لا يُفْتتن في قبره
- 204 باب من قتله بطنُه لا يُعَذَّب في قبره
- 205 الرباط في سبيل الله وقاية من عذاب القبر
- 206 باب إن الطاعات وقاية من عذاب القبر
- 207 باب إن أرواح المؤمنين يستخبرون عن معارفهم من أهل الأرض
- 208 باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي
- 209 باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به
- 210 باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ
- 211 باب استحباب زيارة القبور
- 212 باب ما جاء من النهي عن زيارة القبور للنساء
- 213 باب ما جاء من الأدعية لأصحاب القبور والاستغفار لأهل البقيع
- 214 باب رفع اليدين عند الدعاء لأصحاب القبور
- 215 باب من زار قبر الكافر فلا يدعو له، بل يبشره بالنار
معلومات عن حديث: عجب الذنب
📜 حديث عن عجب الذنب
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ عجب الذنب من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث عجب الذنب
تحقق من درجة أحاديث عجب الذنب (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث عجب الذنب
تخريج علمي لأسانيد أحاديث عجب الذنب ومصادرها.
📚 أحاديث عن عجب الذنب
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع عجب الذنب.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب