إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٣٨)، ومسلم في صفة الجنة (٢٨٧٠/ ٧١) كلاهما من حديث يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس فذكره، ولفظهما قريب.
وفي مسلم: قال قتادة: وذكر لنا أن يُفسح له في قبره سبعون ذراعًا، ويُملأ عليه خضِرًا إلى يوم يُبعثون.
متفق عليه: رواه مالك في الجنائز (٤٧) عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه البخاري في الجنائز (١٣٧٩) عن إسماعيل، ومسلم في الجنة (٢٨٦٦) عن يحيى بن يحيي -كلاهما عن مالك به مثله.
قال: «فتخرجُ تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذُها، فإذا أخذها لم
يَدَعُوها في يده طرفةَ عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسْكٍ وُجِدَتْ على وجه الأرض».
قال: «فيصعدون بها، فلا يمُرُّون -يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروحُ الطيب؟ ! فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يُسَمُّونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم فيشيِّعُهُ من كل سماء مُقَرَّبُوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنْتَهَى به إلى السماء السابعة، فيقولُ الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عِلِّيين، وأَعيدُوه إلى الأرض، فإني منها خلقتُهم، وفيها أعيدُهُم، ومنها أُخرجُهُمْ تارة أخرى».
قال: «فتعاد روحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكان، فَيُجْلِسَانِه، فيقولان له: من رَبُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ الله، فيقولان له: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: ديني الإسلامُ، فيقولان له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكُمْ؟ فيقول: هو رسولُ الله ﷺ، فيقولان له: وما عِلْمُك؟ فيقول: قرأتُ كتاب الله، فآمنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مناد في السماء: أن صدق عبدي، فأفْرِشُوه من الجنَّةِ، وأَلْبِسُوهُ من الجنَّة، وَافْتَحُوا له بابًا إلى الجنَّة».
قال: «فيأتيه من رَوْحِها وطيبها، ويُفْسَحُ له في قبره مَدَّ بصره».
قال: «ويأْتيه رجل حسن الوجه، وحسن الثياب، طيبُ الريح، فيقول: أبْشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كُنْتَ توعدُ، فيقول له: من أنتَ؟ فوجهُك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملُكَ الصالحُ، فيقول: ربِّ أقِم الساعة حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي».
قال: «وإنَّ العبد الكافر إذا كان في القطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكةٌ سُودُ الوجوه، معهم المُسُوحُ، فيجلسُون منه مَدَّ البصر، ثم يجيءُ ملَكُ الموتِ حتى يجلِسَ عندَ رأسه، فيقولُ: أيَّتُها النفسُ الخبيثةُ!، اخْرُجي إلى سَخَطٍ مِنَ الله وغَضَب».
قال: «فتفرَّقُ في جسده، فينتَزِعُها كما يُنْتَزَعُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلول، فيأْخُذُها، فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المُسُوح، ويخرج منها كأنتنِ ريح جيفةٍ وُجدتْ على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يَمُرُّوَنَ بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروحُ الخَبيثُ؟ ! فيقولون:
فلانُ بن فلانٍ، بأقبح أسمائه التي كان يُسَمَّى بها في الدنيا، حتى يُنْتَهَى به إلى السماء الدنيا، فيُسْتَفْتَح له، فلا يفتح له» ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠] فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابَهُ في سجِّين في الأرض السُّفْلي، فتُطْرَحُ رُوحُه طرحًا». ثم قرأ: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج: ٣١] فتعاد رُوحُهُ في جسده، ويأتيه ملكان، فيُجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينُك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقولُ: هاه هاه لا أدري، فينادي منادٍ من السماء أن كذب فأَفْرِشوا له من النار، وافْتَحُوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حَرِّها وسَمُومها، ويُضَيَّقُ عليه قبْرُهُ حتَّى تَخْتَلِفَ فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيحُ الوجه، قبيحُ الثياب، مُنْتِنُ الريح، فيقول: أبْشِرْ بالذي يَسُوؤكَ، هذا يَومُكَ الذي كنت تُوعد، فيقول: من أنت؟ فوجهُك الوجهُ الذي يجي بالشرِّ، فيقول: أنا عملُك الخبيثُ، فيقول: ربِّ لا تُقِم الساعة».
حسن: رواه أبو داود (٤٧٥٣) عن هنَّاد بن السري، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء فذكر الحديث.
والحديث رواه هناد بن السري في كتابه «الزهد» (٣٣٩) والإمام أحمد (١٨٥٣٤) كلاهما عن أبي معاوية، واللفظ للإمام أحمد، ولفظ هناد نحوه. ورواه النسائي (٢٠٠١)، وابن ماجه (١٥٤٩) كلاهما من طريق المنهال بن عمرو به مختصرًا جدًّا.
وإسناده حسن من أجل المنهال بن عمرو فإنه «صدوق»، وقد صحَّحه الحاكم (١/ ٣٧ - ٣٩) وقال: «على شرط الشيخين، فقد احتجا جميعًا بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي، وفي هذا الحديث فوائد كثيرة لأهل السنة، وقمع للمبتدعة، ولم يخرجاه بطوله».
قال الأعظمي: ليس كما قال، فإن المنهال بن عمرو من رجال البخاري فقط، وأما زاذان وهو: أبو عمر الكندي فهو من رجال مسلم، وأخرج له البخاري في «الأدب المفرد» وصحَّحه أيضًا البيهقي وأخرجه في «إثبات عذاب القبر» (٢٧) وقال: هذا حديث كبير صحيح الاسناد، رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش«وأخرجه أيضًا في: شعب الإيمان (٣٩٥) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وأما قول ابن حبان في صحيحه (٧/ ٣٨٧): «خبر الأعمش عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء، - سمعه الأعمش عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، وزاذان لم يسمعه من البراء، فلذلك لم أخرجه, فقد ردوا عليه بأن زاذان صرَّح بقوله: سمعتُ البراء بن عازب يقول:
فذكر الحديث، ذكره أبو عوانة الإسفرائيني في «صحيحه» كما قال ابن القيم في «تهذيب السنن» (٤/ ٣٣٧).
حسن: رواه الحاكم (١/ ٣٨) وعنه البيهقي في إثبات «عذاب القبر» (٣٦) عن أبي الحسن محمد بن عبد الله العمري، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فُضيل، حدثني أبي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلس ولكنه صرَّح بالتحديث. وهو حسن الحديث.
حسن: رواه الترمذي (١٠٧١) عن أبي سلمة يحيى بن خلف، حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
قال الترمذي: حسن غريب.
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن فيه عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث العامري المدني، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات، وأخرجه ابن حبان (٣١١٧) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق بإسناده مثله.
عذاب القبر، ثم قال: «أما فتنة الدجال، فإنه لم يكن نبيٌّ إلا قد حذَّر أمَّته، وسأُحذِّرُكُموه تحذيرًا لم يحذِّرْه نبيٌّ أمته، إنه أعورُ، والله عز وجل ليس بأعور، مكتوبٌ بين عينيه: كافر، يقرؤُه كلُّ مؤمن، فأمَّا فتنة القبر، فبي تُفْتَنُون، وعَنّي تُسْألون، فإذا كان الرجلُ الصالحُ، أُجلس في قبره غير فزع، ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام -فيقالُ: ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم؟ فيقولُ محمدٌ. رسول الله ﷺ، جاءنا بالبيِّنات من عند الله عز وجل، فصَدَّقْناه، فيُفْرَجُ له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله عز وجل، ثم يفرج له فُرْجَةٌ إلى الجنة، فينظر إلى زَهْرَتِها وما فيها، فيُقالُ له: هذا مَقْعَدُكَ منها، ويُقالُ: على اليَقِين كُنْتَ، وعَلَيْهِ مِتَّ، وعَلَيه تُبْعَثُ إن شاء الله. إذا كان الرجل السوء، أُجْلِسَ في قبره فزعًا مشعوفًا، فيقال له: فيمَ كنتَ؟ فيقولُ: لا أدري، فيُقال: ما هذا الرجُلُ الذي كان فيكم؟ فيقولُ: سَمِعْتُ الناس يقولون قولًا، فقُلْتُ كما قالوا، فتُفْرَجُ له فَرْجَةٌ قِبَلَ الجَنَّة، فينظُرُ إلى زَهْرَتِها وما فيها فيُقالُ له: انظُرْ إلى ما صَرَفَ الله عز وجل عنك، ثُمَّ يُفْرَجُ له فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّار، فَيَنْظُرُ إليها يَحْطِمُ بعضها بعضًا، ويقالُ له: هذا مقعدك منها، كنتَ على الشَّكِّ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبْعَث إن شاء الله، ثُمَّ يُعَذَّبُ».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٥٠٨٩) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة فذكرته.
وإسناده صحيح، وقد عزاه الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٤٨ - ٤٩) لأحمد وسكت عليه، وأورده المنذري في «الترغيب والترهيب» (٤/ ٢٦٧ - ٢٦٩) وقال: رواه أحمد بإسناد صحيح».
وقولها: «مشعوف«من الشعف وهو شدة الفزع حتى يذهب بالقلب.
الرجل؟ فيقولُ: لا أدري، أقولُ ما يقولُ الناسُ، فيقال له: لا دَرَيْتَ، هذا مقْعَدُكَ الذي كان لَكَ من الجنة، قد أُبْدِلْتَ مكانَه مَقْعدَكَ من النار».
قال جابر: فسمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ في القبرِ على ما مات: المؤمنُ على إيمانه، والمنافقُ على نفاقِه».
صحيح: رواه عبد الرزاق (٦٧٤٤، ٦٧٤٦) عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه الإمام أحمد (١٤٧٢٢)، والطبراني في «الأوسط» (٩٠٧٢) كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير أنه سأل جابر بن عبد الله واللفظ للإمام أحمد، وابن لهيعة فيه كلام، ولكنه قد توبع في الإسناد الأول.
وأما ما رُوي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ ذكر فتَّان القبور، فقال عمر: أتُرد علينا عقولُنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «نعم كهيتكم اليوم» فقال عمر: «بفيه الحجر». فهو ضعيف.
رواه الإمام أحمد (٦٦٠٣) عن حسن (ابن موسى الأشيب) حدثنا ابن لهيعة، حدثني حُيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرحمن حدَّثه، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وابن لهيعة فيه كلام معروف، ولكن رواه ابن حبان في صحيحه (٣١١٥) من طريق ابن وهب، قال: حدثني حُييُّ بن عبد الله بإسناده فذكره.
وحُيَيُّ بن عبد الله المعافري قال فيه أحمد: «أحاديثه مناكير»، وقال البخاري: «فيه نظر»، وقال النسائي: «ليس بالقوي»، وذكره العقيلي وابن الجوزي وغيرهما في «الضعفاء»، وتساهل فيه ابن حبان فأورده في «الثقات» وأخرج عنه في صحيحه، ولعله اعتمد فيه على قول ابن معين: «ليس به بأس»، ولم ينظر إلى كلام الأئمة السابقين.
وكذلك قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٤٧): «رواه أحمد والطبراني في: الكبير«، ورجال أحمد رجال الصحيح» وهو ليس كما قال، لأن ابن لهيعة وحُيَيَّ بن عبد الله ليسا من رجال الصحيح.
والفتان هما الملكان السائلان.
وقصة فتاني القبر أخرجها الحافظ البيهقي فيه «إثبات عذاب القبر» (١١٦) بعدة أسانيد، وها أنا أسوقها مع التعليق عليها.
قال البيهقي رحمه الله تعالى: أخبرني محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله ﷺ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: «يا عمر! كيف بك إذا أنت أعد لك من الأرض ثلاث أذرع وشبر في عرض ذراع وشبر، ثم قام إليك أهلوك فغسلوك، وكفنوك، وحنطوك، ثم احتملوك حتى يغيبوك ثم يهيلوا عليك
التراب، ثم انصرفوا عنك فأتاك فتانا القبر»منكر«و»نكير«أصواتهما مثل الرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، قد سدلا شعورهما فتلتلاك وتوهلاك وقالا: من ربك؟ وما دينك؟».
قال: يا نبي الله! ويكون معي قلبي الذي معي اليوم؟ . قال: «نعم». قال: إذًا أكفيكهما بالله تعالي.
قال الأعظمي: وهذا مرسل.
وقال رحمه الله تعالى: وأخبرنا محمد بن عبد الله، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن الفضيل بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أبي غطفان، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف أنت يا عمر إذا انتهى بك إلى الأرض فحفر لك ثلاثة أذرع وشبر، ثم أتاك»منكر«و»نكير«أسودان، يجران أشعارهما، كأن أصواتهما الرعد القاصف، وكأن أعينهما البرق الخاطف، يحفران الأرض بأنيابهما، فأجلساك فزعًا فتلتلاك وتوهلاك؟». قال: يا رسول الله! وأنا يومئذ على ما أنا عليه؟ . قال: «نعم». قال: أكفيكهما بإذن الله يا رسول الله.
قال الأعظمي: وفيه محمد بن عمر وهو الواقدي متروك.
وقال رحمه الله تعالى: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في (التاريخ) أخبرني سليمان بن محمد بن ناجية، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا علي بن عبد الله المدني، ثنا مفضل بن صالح، عن إسماعيل بن [أبي] خالد، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يا عمر! كيف أنت إذا كنت في أربع من الأرض في ذراعين فرأيت»منكرًا، و«نكيرًا؟». قال: يا رسول الله! وما منكر ونكير؟ قال: «فتانا القبر، أبصارهما كالبرق الخاطف، وأصواتهما كالرعد القاصف، معهما»مرزبة«لو اجتمع عليها أهل مني ما استطاعوا رفعها، هي أهون عليهما من عصاي هذه، فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادًا». قال: يا رسول الله: وإني على حالتي هذه؟ قال: «نعم». قال: أرجو أكفيكهما.
قال الأعظمي: قال في «الاعتقاد» (ص ٢٢٣): غريب بهذا الإسناد، تفرد به مفضل هذا، وقد رويناه من وجه آخر عن ابن عباس، ومن وجه آخر صحيح، عن عطاء بن يسار، عن النبي ﷺ مرسلًا في قصة عمر، وقال: «ثلاثة أذرع في عرض ذراع وشبر» ولم يذكر المرزبة، انتهى.
قال الأعظمي: مفضل بن صالح أبو جميلة الكوفي النخَّاس - بالنون والخاء - قال فيه البخاري وغيره: منكر الحديث«وأورد حديثه هذا الذهبي في: الميزان (٤/ ١٦٨) من وجه آخر عن مفضل بن صالح، حدثنا إسماعيل من أبي خالد، عن أبي شمر، عن عمر فذكره.
وقال: أبو شهم، ويقال: أبو شمر فيه جهالة. وقال في ترجمة»أبو شهر«عن عمر، وعنه ابن أبي خالد بخبر منكر: في منكر ونكير، مر في مفضل بن صالح، لا يُعرف، وقيل: مصحف أبو شهم، وقيل: أبو شمر، وقيل: أبو سُهيل» انتهى (٤/ ٥٣٧).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 201 من أصل 215 باباً
- 166 باب ماذا يقال إذا أدخل الميت في القبر
- 167 باب ما جاء في حثو التراب في القبر ثلاثا
- 168 باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه
- 169 باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين
- 170 باب ما جاء في دفن المشرك
- 171 باب ما جاء في احترام الميت والنهي عن كسر عظامه
- 172 باب كراهية الذبح عند القبر
- 173 باب النهي عن بناء المسجد على القبر
- 174 باب النهي عن تجصيص القبور والكتابة عليها
- 175 باب الأمر بتسوية القبور
- 176 باب النهي عن الجلوس على القبر ووطئه والصلاة عليه
- 177 باب كراهية المشي في النّعال بين القبور
- 178 باب من قال بجواز المشي بالنعال بين القبور
- 179 باب ما جاء في إعماق القبر وتوسيعه
- 180 باب ما جاء في اللحد ونصب اللبن على الميت
- 181 باب دفن الجماعة في قبر واحد ويقدم من هو أكثر قرآنا وقصة حمزة عم النبي ﷺ -
- 182 باب جواز إخراجِ الميتِ من القبرِ للضرورةِ
- 183 باب وضع العَلَم على القبر
- 184 باب ما جاء في طرح الإذْخِر في القبر وبسطه فيه
- 185 باب ما جاء في الثوب الذي يُلْقي تحت الميت في القبر
- 186 باب الجلوس عند القبر أثناء الدفن للتذكير والموعظة
- 187 باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄
- 188 باب إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 189 باب ما جاء في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلون
- 190 باب إنَّ القبر أول منازل الآخرة
- 191 باب إن الميت يسمع خفق النعال
- 192 باب ما جاء في سماع الموتي
- 193 باب ما جاء من إنكار عائشة على سماع الموتي
- 194 باب إثبات عذاب القبر
- 195 باب أن أهل الجاهلية يُعذَّبون في قبورهم
- 196 باب ما جاء أن أكثر عذاب القبر من البول والنميمة
- 197 باب ما يخاف من عذاب القبر في الغلول
- 198 باب ما جاء إن للقبر ضغطة ً
- 199 باب ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة
- 200 باب ما روي في الجلد في القبر
- 201 باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين
- 202 باب إن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في القبر، ويُضل الله الظالمين في القبر
- 203 باب ما جاء أنَّ الشهيد لا يُفْتتن في قبره
- 204 باب من قتله بطنُه لا يُعَذَّب في قبره
- 205 الرباط في سبيل الله وقاية من عذاب القبر
- 206 باب إن الطاعات وقاية من عذاب القبر
- 207 باب إن أرواح المؤمنين يستخبرون عن معارفهم من أهل الأرض
- 208 باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي
- 209 باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به
- 210 باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ
- 211 باب استحباب زيارة القبور
- 212 باب ما جاء من النهي عن زيارة القبور للنساء
- 213 باب ما جاء من الأدعية لأصحاب القبور والاستغفار لأهل البقيع
- 214 باب رفع اليدين عند الدعاء لأصحاب القبور
- 215 باب من زار قبر الكافر فلا يدعو له، بل يبشره بالنار
معلومات عن حديث: إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم
📜 حديث عن إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم
تحقق من درجة أحاديث إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم
تخريج علمي لأسانيد أحاديث إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم ومصادرها.
📚 أحاديث عن إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إن المؤمن والكافر جميعا يسألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب