ما جاء إن للقبر ضغطة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء إن للقبر ضغطة ً
صحيح: رواه ابن حبَّان في صحيحه (٣١١٢) عن عمر بن محمد الهمدانيّ، حَدَّثَنَا بُنْدار، عن عبد الملك بن الصباح، حَدَّثَنَا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن صفية، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح، بُندار هو: محمد بن بشار.
ونافع هو: مولي ابن معمر.
وصفية هي: بنت أبي عبيد الثقفية زوج ابن عمر، وهي أخت المختار بن أبي عبيد، وثَّقها العجلي وابن حبَّان، واعتمد الحافظ على توثيق العجلي في «التقريب» وهي من رواه مسلم والسنن ما عدا الترمذي.
هكذا رواه أيضًا البيهقيّ في إثبات عذاب القبر من طريق عبد الملك بن الصباح (١٢٠) ومن طريق آدم بن أبي إياس (١١٩)، والطحاوي في مشكله من طريق عبد الرحمن بن زياد (٢٧٤) كلّهم من حديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، أو عن امرأة ابن عمر، عن عائشة.
وأبهم محمد بن جعفر وهو غندر الراوي عن عائشة فقال: عن إنسان عن عائشة رواه الإمام أحمد (٢٤٦٦٣) عنه عن شعبة بإسناده.
فلا يضر هذا الإبهام بعد أن عرفناه، ولذا قال الحافظ الهيثمي في «المجمع»، (٣/ ٤٦): «رواه أحمد عن نافع، عن عائشة، وعن نافع عن إنسان، عن عائشة، وكلا الطريقين رجالهما رجال الصحيح». وقال العراقي في «المغني» (٤/ ٤٨٧): «رواه أحمد بإسناد جيد».
وكذلك لا يُعَلُّ بما رواه يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة، هكذا رواه عنه الإمام أحمد (٢٤٢٨٣) وابنه عبد الله في «السنة» (١٤١٢) عن أبيه عنه، والطحاوي في مشكله (٢٧٣) عن إبراهيم بن مرزوق، حَدَّثَنَا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا شعبة بإسناده.
قال الطحاوي: «هكذا حَدَّثَنَا ابن مرزوق بغير إدخال منه بين نافع وبين أم المؤمنين أحدًا» لأن من ذكره حجة على من لم يذكره.
وكذلك لا يضر ما رواه أبو حذيفة عن سفيان، عن سعد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: ولو أن أحدًا نجا من عذاب القبر لنجا منه سعد«ثمّ قال بأصابعه الثلاثة يجمعها كأنه يقللها، ثمّ قال: «لقد ضُغِط ثمّ عوفي«، رواه الطحاويّ في مشكله (٢٧٦)، والبيهقي في: إثبات عذاب القبر (١٢١)،، وأبو نعيم في: الحلية (٣/ ١٧٣ - ١٧٤) كلّهم من طرق، عن أبي حذيفة بإسناده.
قال أبو نعيم: كذا رواه أبو حذيفة، عن الثوري، عن سعد، ورواه غندر (وهو محمد بن جعفر) وغيره عن شعبة، عن سعد، عن نافع، عن إنسان، عن عائشة مثله» انتهى.
وقال الطحاويّ: خالف سفيانُ بن سعيد شعبةَ في إسناد هذا الحديث عن سعد فذكر الإسناد.
قال الأعظمي: لعل الوهم من أبي حذيفة وهو موسي بن مسعود النهديّ، وصفه الحاكم أبو عبد الله بكثير الوهم وسيء الحفظ، وقال الحافظ في التقريب: صدوق سيء الحفظ، وكان يُصحف» فلعله تصحف عليه ابن عمر مكان عائشة، ولذا صدَّره البيهقيّ بقوله: وقيل عن نافع عن ابن عمر.
صحيح: رواه النسائي (٢٠٥٥) عن إسحاق بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن محمد العَنْقريّ، قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وأخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر (١٢٢) من وجه آخر، عن محمد بن إدريس بإسناده مثله وقال: تابعه عمرو بن محمد القرشي، عن ابن إدريس.
وإسناده صحيح، ومحمد بن إدريس هو الإمام الشافعي المطلبي.
وأمّا ما رواه الحاكم وصحّحه (٣/ ٢٠٦) من طريق عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا وزاد فيه: «ضُم سعد في القبر ضمةً، فدعوت الله أن يكشف عنه» ففيه عطاء بن السائب مختلط، وقد زاد فيه الدعاء، وبه أعلّه الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (٤/ ١٢٨).
وللحديث طرق أخرى والذي ذكرته هو أصحها.
وفي الباب عن ابن عباس وجابر بن عبد الله وغيرهما ولا يصح منها شيء، انظر أحاديث هؤلاء في «إثبات عذاب القبر» للبيهقي.
حسن: رواه الطبراني في «الكبير» (٤/ ١٤٣) عن الحسين بن إسحاق التستريّ، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن حمّاد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب فذكره. قال الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٤٧): «رواه الطبراني في: الكبير«ورجاله رجال الصَّحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إِلَّا أن ثمامة بن عبد الله بن أنس وإن كان من رجال الصَّحيح إِلَّا أنه «صدوق».
حسن: رواه الطبراني في: الأوسط (٣٧٧٤) عن إبراهيم (وهو ابن هاشم البغوي) قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس فذكره. وإسناده حسن.
قال الهيثمي في: مجمع الزوائد (٣/ ٤٧): ورواه الطبراني في: الأوسط«ورجاله موثقون».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن إبراهيم بن الحجاج السامي ثقة، وثَّقه الدَّارقطني وغيره وهو من رجال النسائي، وبقية رجاله ثقات غير ثمامة بن عبد الله بن أنس فإنه «صدوق» كما مضى.
وأمّا ما رُوي عن أنس بن مالك قال: تُوفيت زينبُ بنت رسول الله ﷺ، فخرجنا معه، فرأينا رسول الله ﷺ مهتمًا شديد الحزن، فقلنا لا نكلمه حتّى انتهينا إلى القبر، فإذا هو لم يفرغ من لحده، فقعد رسول الله ﷺ وجلسنا حوله، فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء، ثم فرغ من القبر، فنزل رسول الله ﷺ فيه، فرأيته يزداد حزنًا، ثمّ إنه فرغ، فخرج فرأيته سري عنه وتبسم ﷺ، فقلنا: يا رسول الله! رأيناك مهتمًا حزينًا لم نستطع أن تكلمك، ثمّ رأيناك سري عنك فلم ذاك؟ قال: «كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب، فكان ذلك يشق عليّ، فدعوت الله أن يخفف عنها ففعل، ولقد ضغطها ضغطةً سمعها من بين الخافقين إِلَّا الجن والانس» فهو ضعيف.
رواه الطبراني في «الكبير» (١/ ٢٣٠، ٢٢/ ٤٣٣) عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، ثنا عمران ابن أبي الرطيل، ثنا حبيب بن خالد الأسديّ، عن الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس بن مالك فذكره.
وأخرجه أيضًا في «الأوسط» (٥٨٠٦) من وجه آخر عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، قال: «حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بن سليمان الرازيّ، عن زكريا بن سلام، عن سعيد بن مسروق، عن أنس فذكره مختصرًا، وقال: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن مسروق إِلَّا زكريا بن سلّام، تفرّد به إسحاق بن سليمان».
ومن هذا الوجه الثاني أخرجه أيضًا في «الكبير» (٢٢/ ٤٣٣ - ٤٣٤).
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٤٧) بعد عزوه إلى «الكبير» و«الأوسط»: «إسناده ضعيف» ولم يبين سبب ضعفه.
وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧)، وفي «الموضوعات» (٣/ ٥٤١ - ٥٤٣) من عدة طرق وقال: «هذا حديث لا يصح من جميع طرقه، قال الدَّارقطنيّ: «رواه الأعمش، واختلف عنه، فرواه أبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن سليمان بن المغيرة، عن أنس، ورواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، ورواه حبيب بن خالد الأسدي، عن الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس، والحديث مضطرب عن الأعمش» انتهى.
وأخرجه الحاكم في: المستدرك (٤/ ٤٦) من طريق سعد بن الصلت بإسناده مختصرًا.
قال الأعظمي: مع الاضطراب على الأعمش فإن من رواته عنه سعد بن الصلت وحبيب بن خالد الأسدي لا يُحمدان، وأما أبو حمزة السكري وهو محمد بن ميمون فهو ثقة فاضل.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 198 من أصل 215 باباً
- 166 باب ماذا يقال إذا أدخل الميت في القبر
- 167 باب ما جاء في حثو التراب في القبر ثلاثا
- 168 باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه
- 169 باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين
- 170 باب ما جاء في دفن المشرك
- 171 باب ما جاء في احترام الميت والنهي عن كسر عظامه
- 172 باب كراهية الذبح عند القبر
- 173 باب النهي عن بناء المسجد على القبر
- 174 باب النهي عن تجصيص القبور والكتابة عليها
- 175 باب الأمر بتسوية القبور
- 176 باب النهي عن الجلوس على القبر ووطئه والصلاة عليه
- 177 باب كراهية المشي في النّعال بين القبور
- 178 باب من قال بجواز المشي بالنعال بين القبور
- 179 باب ما جاء في إعماق القبر وتوسيعه
- 180 باب ما جاء في اللحد ونصب اللبن على الميت
- 181 باب دفن الجماعة في قبر واحد ويقدم من هو أكثر قرآنا وقصة حمزة عم النبي ﷺ -
- 182 باب جواز إخراجِ الميتِ من القبرِ للضرورةِ
- 183 باب وضع العَلَم على القبر
- 184 باب ما جاء في طرح الإذْخِر في القبر وبسطه فيه
- 185 باب ما جاء في الثوب الذي يُلْقي تحت الميت في القبر
- 186 باب الجلوس عند القبر أثناء الدفن للتذكير والموعظة
- 187 باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄
- 188 باب إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 189 باب ما جاء في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلون
- 190 باب إنَّ القبر أول منازل الآخرة
- 191 باب إن الميت يسمع خفق النعال
- 192 باب ما جاء في سماع الموتي
- 193 باب ما جاء من إنكار عائشة على سماع الموتي
- 194 باب إثبات عذاب القبر
- 195 باب أن أهل الجاهلية يُعذَّبون في قبورهم
- 196 باب ما جاء أن أكثر عذاب القبر من البول والنميمة
- 197 باب ما يخاف من عذاب القبر في الغلول
- 198 باب ما جاء إن للقبر ضغطة ً
- 199 باب ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة
- 200 باب ما روي في الجلد في القبر
- 201 باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين
- 202 باب إن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في القبر، ويُضل الله الظالمين في القبر
- 203 باب ما جاء أنَّ الشهيد لا يُفْتتن في قبره
- 204 باب من قتله بطنُه لا يُعَذَّب في قبره
- 205 الرباط في سبيل الله وقاية من عذاب القبر
- 206 باب إن الطاعات وقاية من عذاب القبر
- 207 باب إن أرواح المؤمنين يستخبرون عن معارفهم من أهل الأرض
- 208 باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي
- 209 باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به
- 210 باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ
- 211 باب استحباب زيارة القبور
- 212 باب ما جاء من النهي عن زيارة القبور للنساء
- 213 باب ما جاء من الأدعية لأصحاب القبور والاستغفار لأهل البقيع
- 214 باب رفع اليدين عند الدعاء لأصحاب القبور
- 215 باب من زار قبر الكافر فلا يدعو له، بل يبشره بالنار
معلومات عن حديث: ما جاء إن للقبر ضغطة
📜 حديث عن ما جاء إن للقبر ضغطة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما جاء إن للقبر ضغطة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ما جاء إن للقبر ضغطة
تحقق من درجة أحاديث ما جاء إن للقبر ضغطة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ما جاء إن للقبر ضغطة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما جاء إن للقبر ضغطة ومصادرها.
📚 أحاديث عن ما جاء إن للقبر ضغطة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما جاء إن للقبر ضغطة .
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب