القرآن كلام الله - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه

القرآن كلام اللَّه، وكلام اللَّه صفة من صفات ذاته، وليس شيءٌ من صفات ذاته مخلوقًا، ولا محدثًا، ولا حادثًا.
والأدلّة على ذلك من كلام اللَّه: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [سورة النحل: ٤٠] فلو كان القرآن مخلوقًا لكان مخلوقًا بكن، ويستحيل أنّ يكون قول اللَّه لشيء بقول، لأنه يوجب قولًا ثانيًا وثالثا فيتسلسل وهو فاسد.
وقال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسَانَ﴾ [سورة الرحمن: ١ - ٣] فخصّ القرآن بالتعليم لأنه كلامه وصفته، وخصّ الإنسان بالتخليق لأنه خلقه ومصنوعه ولولا ذلك لقال: خلق القرآن والإنسان.

وقال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [سورة النساء: ١٦٤] ولا يجوز أن يكون كلام المتكلّم قائمًا بغيره.
وقد أنكر اللَّه تعالى قول المشركين ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ [سورة المدثر: ٢٥] فمن زعم أن القرآن مخلوق فقد جعله قولًا للبشر.
عن نيار بن مكرم الأسلميّ صاحب رسول اللَّه ﷺ قال: لما نزلت ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾ [سورة الروم: ١ - ٣] إلى آخر الآيتين، خرج رسول اللَّه ﷺ فجعل يقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا مما أتى به صاحبك؟ ! . قال: لا واللَّهِ، ولكنّه كلام اللَّه وقولُه.

حسن: رواه ابن خزيمة في التوحيد (٣٢٩) عن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا سريج بن النّعمان صاحب اللّؤلؤ، عن ابن أبي الزّناد، عن أبي الزّناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن أبي الزّناد وهو عبد الرحمن، كان صدوقًا لما كان بالمدينة، وتغيّر حفظه لما قدم بغداد.
وأخرجه الترمذيّ (٣١٩٤) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، حدثني ابن أبي الزّناد بإسناده مطوّلًا، وسيأتي في موضعه، قال الترمذيّ: «هذا حديث صحيح حسن غريب، لا نعرفه من حديث نيار بن مكرم إلّا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزّناد».
قال الأعظمي: هو حسن فقط كما سبق.
وأما قول اللَّه عز وجل ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ [سورة التكوير: ١٩] معناه قول تلقاه عن رسول كريم أو سمعه من رسول كريم، أو نزل به رسول كريم؛ لأنّ اللَّه تعالى قال: ﴿فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ [سورة التوبة: ٦]، فأثبت أنّ القرآن كلام اللَّه عز وجل، ولا يكون شيءٌ واحد كلامًا للرسول ﷺ، وكلامًا اللَّه تعالى، دلَّ أن المراد بالأوّل ما قلنا.
هذا ملخص بعض ما ذكره البيهقيّ في «كتاب الاعتقاد» (ص ٩٤ - ٩٧) ونقل عنه الحافظ في «الفتح» (١٣/ ٤٥٤).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 105 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: القرآن كلام الله

  • 📜 حديث عن القرآن كلام الله

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ القرآن كلام الله من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث القرآن كلام الله

    تحقق من درجة أحاديث القرآن كلام الله (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث القرآن كلام الله

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث القرآن كلام الله ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن القرآن كلام الله

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع القرآن كلام الله.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب