عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء

قال اللَّه تعالى: ﴿وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [سورة التوبة: ١٢٩].
وصف اللَّه تعالى العرش بأنّه مربوب، وكلّ مربوب مخلوق، فالعرش مخلوق.
وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ [سورة هود: ٧].
وليس المراد بالماء ماء البحر، بل هو ماءٌ تحت العرش كما شاء اللَّه تعالى. (انظر: فتح الباري ١٣/ ٤١١).
عن عمران بن حصين قال: دخلت على النبيّ ﷺ وعقلتُ ناقتي بالباب، فأتاه ناسٌ من بني تميم فقال: «أقبلوا البشرى يا بني تميم». قالوا: قد بشّرْتنا فأعطنا -مرّتين- ثم دخل عليه ناسٌ من أهل اليمن فقال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم». قالوا: قد قبلنا يا رسول اللَّه، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: «كان اللَّه ولم يكن شيءٌ غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذِّكر كلَّ شيءٍ، وخلق السّماوات والأرض». فنادى منادٍ: ذهبتْ ناقتُك يا ابن الحصين، فانطلقتُ فإذا هي يقطع دونها السرابُ فواللَّه لوددتُ أنّي كنت تركتها».

صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣١٩١) عن عمر بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا جامع بن شدّاد، عن صفوان بن محرز، أنّه حدّثه، عن عمران بن حصين، فذكر الحديث.
عن أبي هريرة يبلغُ به النبيَّ ﷺ قال: «قال اللَّه تبارك وتعالى: يا ابنَ آدم، أنْفقْ أُنفِق عليك». وقال: «يمين اللَّه ملآي (وقال ابنُ نمير: ملآن) سحَّاء لا يغيضها شيءٌ اللّيلَ والنّهار».
وفي رواية: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ اللَّه قال لي: أَنفْق أُنفقْ عليك». وقال
رسول اللَّه ﷺ: «يمين اللَّه ملآي لا يغيضها سحّاء اللّيل والنّهار. أرأيتم ما أنفقَ مذْ خلق السّماء والأرض؟ فإنّه لم يغض ما في يمينه». قال: «وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض».

متفق عليه: رواه مسلم في الزّكاة (٩٩٣) من طريق ابن عيينة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية أخرجها أيضًا مسلمٌ من طريق عبد الرزّاق، حدّثنا معمر بن راشد، عن همّام بن منبّه، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، فذكر الحديث.
ومن هذا الطريق رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤١٩) بلفظ قريب منه.
ورواه أيضًا في النفقات (٥٣٥٢) عن إسماعيل، عن مالك، عن أبي الزّناد، بإسناده ولفظه: «قال اللَّه: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك».
وهذه الرواية غير موجودة في الموطآت المطبوعة.
عن أبي رزين، قال: قلت: يا رسول اللَّه، أين كان ربُّنا عز وجل قبل أنّ يخلق خلْقَه؟ قال: «كان في عَماءٍ، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشَه على الماء».

حسن: رواه الترمذيّ (٣١٠٩)، وابن ماجه (١٨٢) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، قال: أنبأنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، عن عمّه أبي رزين، فذكره. ومن هذا الوجه أخرجه الإمام أحمد (١٦١٨٨).
وصحّحه ابنُ خزيمة (٣٦٠)، وابن حبان (٦١٤١)، وروياه من هذا الوجه، ووكيع بن حُدس «مقبول».
وقد توبع. انظر تخريجه المفصل -باب رؤيا المؤمنين ربَّهم يوم القيامة-.
قوله: «عَماء» بالفتح والمدّ، أي أنّ الخلق لا يعرفون خالقهم من حيث هم، لأنّه كان في عماء قبل خلقه الزّمان والمكان، ولا شيء معه، فمعرفة الخلق إيّاه كأنّه في عماء عن علم الخلق، لا أنّ اللَّه كان في عماء، إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين. قاله ابن حبان.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 121 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء

  • 📜 حديث عن عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء

    تحقق من درجة أحاديث عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع عرش الرحمن بأنه مخلوق وأنه كان على الماء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب