تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب تقصير النبيّ ﷺ في عمرته من الجعرانة
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحجّ (١٧٣٠) عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس، عن معاوية، فذكره.
ورواه مسلم في الحج (١٢٤٦: ٢١٠) من وجه آخر عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج بإسناده، وفيه: «قصَّرتُ رسول الله ﷺ بمشقص وهو على المروة، أو رأيته يُقصَّر عنه بمشقص وهو على المروة» هكذا بالشّك.
ورواه البيهقيّ (٥/ ١٠٢) من وجه آخر عن روح، قال: أخبرني ابن جريج، بإسناده وزاد فيه: «في عمرته على المروة».
فالظّاهر من هذا أن هذا التقصير كان في عمرته ﷺ من الجعرانةَ؛ لأنه ثبت بالتواتر أنّ النبيّ ﷺ لم يحل من حجّه إلا بعد أن نحر بمنى، ومعاوية رضي الله عنه إنّما أسلم يوم الفتح مع أبيه، فلا يتصور منه التقصير لا في عمرة الحديبية ولا في عمرة القضية، فلم يبق إلا الجعرانة. هذا الذي رجّحه الحافظ ابن القيم في «زاد المعاد».
وأخطأ بعض الرواة فزادوا في حديثهم: «لحجّته».
هكذا رواه أبو داود (١٨٠٣) عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس.
والحسن تفرّد بهذه الزيادة وإلا فقد رواه أيضًا أبو داود عن اثنين من شيوخه وهما مخلد بن خالد، ومحمد بن يحيي، كلاهما عن عبد الرزاق.
وكذا النسائي (٢٩٨٨) عن محمد بن يحيى بن عبد الله، فلم يذكرا هذه الزيادة.
فالوهم من الحسن بن علي وهو الحلوانيّ صاحب تصانيف، فلعله من سبق القلم منه في قوله: «لحجته» فإن أحدًا لم يتابعه على ذلك.
وأَوَّلَه المنذري فقال: «تسمى العمرة حجًّا؛ لأنّ معناها القصد. وقد قالت حفصة رضي الله عنه: «ما بال الناس حلّوا ولم تحلل أنت من عمرتك«قيل: إنما تعني من حجّتك» انتهى.
قال الأعظمي: ليس الأمر كما قال المنذري، فإن سؤال حفصة ﵂ كان في محله عن عمرته بعد الطواف والسعي بين الصفا والمروة لا عن حجّته.
وأما ما رواه النسائي (٢٩٨٩)، والإمام أحمد (١٦٨٣٦) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن معاوية، قال: «أخذت من أطراف شعر رسول الله ﷺ بمشقص كان معي بعد ما طاف بالبيت وبالصفا والمروة في أيام العشر» ففيه وهم صريح.
قال قيس: والناس ينكرون هذا على معاوية.
قال الأعظمي: لا شك في وهم معاوية رضي الله عنه، ومثل هذا الوهم جائز لكلّ بشر سوي رسول الله ﷺ كما قال الحافظ ابن القيم. وفي رواية حماد بن سلمة عن قيس كلام وقد سبق ذكره.
والخلاصة أن هذا التقصير من معاوية وقع في عمرة النبيّ ﷺ من الجعرانة، ولم يقع ذلك في حجّه.
وأما قوله: «أو رأيته يقصر عنه بمشقص وهو على المروة». فيكون المقصر غير معاوية، ويكون معاوية هو راوي هذه القصة.
فهل نسي معاوية رضي الله عنه الأمرين: الأول كان ذلك في عمرته في الجعرانة فجلعه في حجه. والثاني: هل هو الذي قصره أو غيره؟ فاختار البخاري بأنه هو الذي قصره.
واختار مسلم أمرين: الجزم في رواية سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير، عن طاوس، قال: قال ابن عباس: قال لي معاوية: أعلمت أني قصرت من رأس رسول الله ﷺ عند المروة بمشقص؟ فقلت له: لا أعلم هذا إلّا حجّة عليك.
والشّك في رواية يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، كما مضى.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 241 من أصل 247 باباً
- 198 باب ما يقال إذا رجع من الحجّ أو العمرة
- 199 باب نزول النبيّ ﷺ بذي الحليفة والصّلاة بها لما رجع من مكة
- 200 باب جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد قضاء نسكه ثلاث ليال
- 201 باب فضيلة الصلاة في المسجد الحرام
- 202 باب الصّلاة في الكعبة
- 203 باب من قال: لم يصل النبيّ ﷺ في الكعبة
- 204 باب إنّ النبيّ ﷺ لم يدخل البيت في عمرته
- 205 باب الصّلاة في الحجر
- 206 باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ ﷺ وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
- 207 باب إتيان مسجد قباء للصلاة فيه
- 208 باب التعجيل في الرّجوع إلى البلد بعد انقضاء مناسك الحجّ
- 209 باب من أفسد حجَّه بالجماع
- 210 باب ما يفعل من نسي أو ترك شيئا من نسكه
- 211 باب وجوب الهدي على المتمتّع والقارن، والصّوم لمن لم يجد الهدي ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله
- 212 باب المراد بالهدي الغنم والبقر والإبل
- 213 باب ما جاء في هدايا رسول الله ﷺ في حجّة الوداع والحديبية
- 214 باب ما جاء في ذبح النبيّ ﷺ بقرة عن نسائه في حجّة الوداع
- 215 باب الاشتراك في الهدي سبعة في كل بدنة أو بقرة
- 216 باب تقليد الهدي وإشعاره
- 217 باب ما جاء في تقليد الغنم
- 218 باب ما جاء في تفرقة الهدي
- 219 باب حكم إبدال الهدي
- 220 باب شراء الهدي في الطّريق وتقليده
- 221 باب تقليد الهدي لا يوجب إحرامًا لمن بعث بها إلى الحرم
- 222 باب جواز ركوب البدنة المهداة إذا لم يجد مركوبًا غيرها
- 223 باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
- 224 باب نحر الإبل قيامًا غير معقولة، أو معقولة اليسرى
- 225 باب استحباب الأكل من الهدي والتزوّد منه
- 226 باب التصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 227 باب لا يُعطي الجزّار من الهدي عوضًا عن أجرته
- 228 باب ما جاء أنّ منى كلّها منحر
- 229 باب ما جاء أنّ فجاج مكّة كلّها منحر وأيام التشريق كلها ذبح
- 230 باب ما جاء في إيجاب العمرة
- 231 باب فضل العمرة
- 232 باب فضل العمرة في رمضان
- 233 باب جواز الاعتمار قبل الحج ّ
- 234 العمرة في أشهر الحج ّ
- 235 باب بيان عدد عمرات النبيّ ﷺ وزمانها وأنها كانت كلها في أشهر الحجّ
- 236 باب الرخصة في إباحة العمرة في أشهر الحجّ والرجوع إلى بلده بعد قضاء العمرة لمن شاء قبل أن يحجّ
- 237 باب محظورات العمرة كمحظورات الحج ّ
- 238 باب أجر الحجّ والعمرة على قدر التّعب والنّفقة
- 239 باب الاعتمار من التنعيم للمرأة التي لم تعتمرْ قبلَ الحج
- 240 باب الاعتمار من جعرانة
- 241 باب تقصير النبيّ ﷺ في عمرته من الجعرانة
- 242 باب ما جاء في أمر الحديبية
- 243 باب متى يحل المعتمر
- 244 باب متى يقطع المعتمر التلبية
- 245 باب مدّة قيام النبيّ ﷺ في عمرة القضاء
- 246 باب في إجزاء طواف العمرة عن الوداع
- 247 باب من أهلَّ بعمرة من بيت المقدس
معلومات عن حديث: تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة
📜 حديث عن تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة
تحقق من درجة أحاديث تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة ومصادرها.
📚 أحاديث عن تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تقصير النبي ﷺ في عمرته من الجعرانة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب