إيجاب العمرة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في إيجاب العمرة
قال ابن عمر: ليس أحد إلّا وعليه حجّة وعمرة.
وقال ابن عباس: إنّها لقرينتها في كتاب الله.
ذكرهما البخاريّ معلقًا (٣/ ٥٩٧).
متفق عليه: رواه مالك في الموطأ (٩٩) عن نافع، عن عبد الله بن عمر. ورواه البخاري في المحصر (١٨٠٦)، ومسلم في الحج (١٢٣٠) كلاهما من طريق مالك، به، نحوه.
صحيح: رواه أبو داود (١٨١٠)، والترمذيّ (٩٣٠)، والنسائيّ (٢٦٢١)، وابن ماجه (٢٩٠٦) كلّهم من شعبة، عن النّعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن أبي رزين، فذكره.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (١٦١٨٤)، وابن خزيمة (٣٠٤٠)، وابن حبان (٣٩٩١)، والحاكم (١/ ٤٨١)، والبيهقي (٤/ ٣٥٠) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
قال الإمام أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثًا أصح من هذا.
صحيح: رواه ابن ماجه (٢٩٠١)، وابن خزيمة (٣٠٧٤) كلاهما من حديث محمد بن فضيل، ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمّ المؤمنين، قالت (فذكرته).
وإسناده صحيح. قال ابن خزيمة: «في قوله ﷺ: «عليهن جهاد لا قتال فيه» وإعلامه أن الجهاد الذي عليهن الحج والعمرة بيان أن العمرة واجبة كالحجّ».
وأصل الحديث في الصحيح من طريق غير محمد بن فضيل كما مضى، وليس فيه ذكر للعمرة. ومحمد بن فضيل من رجال الشيخين إلا أنه دون جرير وعبد الواحد وغيرهما في الحفظ والإتقان، ولذا قال فيه الحافظ: «صدوق». وهؤلاء لم يذكروا في حديثهم العمرة.
وفي الباب ما رُوي عن جابر أنّ النبيّ ﷺ سئل عن العمرة أواجبة هي؟ قال: «لا، وأن تعتمروا هو أفضل».
رواه الترمذيّ (٩٣١) عن محمد بن عبد الأعلى، حدّثنا عمرو بن علي، عن الحجاج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكره.
قال الترمذي: حسن صحيح.
قال الأعظمي: بل ضعيف من أجل الحجاج وهو ابن أرطاة، وهو ضعيف، وقد خالف. ومن طريقه رواه أيضًا الإمام أحمد (١٤٣٩٧)، وابن خزيمة (٣٠٦٨)، والبيهقي (٤/ ٣٤٩).
قال البيهقي: كذا رواه الحجاج بن أرطاة مرفوعًا.
ثم رواه من طريق ابن جريج والحجاج بن أرطاة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، أنه سئل عن العمرة: أواجبة كفريضة الحج؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك. قال: هذا هو المحفوظ عن جابر موقوف غير مرفوع، ورُوي عن جابر مرفوعًا بخلاف ذلك، وكلاهما ضعيف» انتهي.
وهو يشير بذلك إلى ما رواه هو (٤/ ٣٥٠ - ٣٥١) من طريق ابن لهيعة، عن عطاء، عن جابر، مرفوعًا: «الحج والعمرة فريضتان واجبتان».
وقال: «ابن لهيعة غير محتج به».
وقد سبقه ابن عدي فقال: «غير محفوظ». الكامل (٤/ ١٤٦٨).
وتعقب النووي أيضًا على كلام الترمذي في قوله: حديث حسن صحيح. فقال: هذا كلام غير مقبول، ولا تغتر بكلام الترمذي ... وأطال في ردّ الحديث.
وأما ما رُوي عن طلحة بن عبيد الله أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «الحجّ جهاد والعمرة تطوّع» فهو ضعيف جدًّا.
رواه ابن ماجه (٢٩٨٩) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا الحسن بن يحيى الخشني، قال: حدثنا عمر بن قيس، قال: أخبرني طلحة بن يحيى، عن عمّه إسحاق بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله، فذكره.
وعمر بن قيس هو المكيّ المعروف بسندل، أهل العلم مطبقون على تضعيفه، بل قال الإمام أحمد: متروك.
وممن ذهب إلى وجوب العمرة: عمر وابنه عبد الله وابن عباس وعطاء وطاوس ومجاهد وقتادة والحسن وابن سيرين، وبه قال الثوريّ والشافعي وأحمد وإسحاق.
وممن ذهب إلى أنها سنة مالك، وأصحاب الرأي. انظر: شرح السنة للبغوي (٧/ ١٥).
وقال الترمذي (٣/ ٢٦٢): «قال الشافعي: العمرة سنة، لا نعلم أحدًا رخّص في تركها، وليس فيها شيء ثابت بأنها تطوّع. وقد روي عن النبيّ ﷺ بإسناد وهو ضعيف، لا تقوم بمثلها حجة. وقد بلغنا عن ابن عباس أنه كان يوجبها«قال الترمذي: كله كلام الشّافعيّ.
وقد رجّح النووي في: المجموع (٧/ ٧) بأن العمرة فرض باتفاق الأصحاب، وهو المنصوص في الجديد والقديم».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 230 من أصل 247 باباً
- 198 باب ما يقال إذا رجع من الحجّ أو العمرة
- 199 باب نزول النبيّ ﷺ بذي الحليفة والصّلاة بها لما رجع من مكة
- 200 باب جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد قضاء نسكه ثلاث ليال
- 201 باب فضيلة الصلاة في المسجد الحرام
- 202 باب الصّلاة في الكعبة
- 203 باب من قال: لم يصل النبيّ ﷺ في الكعبة
- 204 باب إنّ النبيّ ﷺ لم يدخل البيت في عمرته
- 205 باب الصّلاة في الحجر
- 206 باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ ﷺ وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
- 207 باب إتيان مسجد قباء للصلاة فيه
- 208 باب التعجيل في الرّجوع إلى البلد بعد انقضاء مناسك الحجّ
- 209 باب من أفسد حجَّه بالجماع
- 210 باب ما يفعل من نسي أو ترك شيئا من نسكه
- 211 باب وجوب الهدي على المتمتّع والقارن، والصّوم لمن لم يجد الهدي ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله
- 212 باب المراد بالهدي الغنم والبقر والإبل
- 213 باب ما جاء في هدايا رسول الله ﷺ في حجّة الوداع والحديبية
- 214 باب ما جاء في ذبح النبيّ ﷺ بقرة عن نسائه في حجّة الوداع
- 215 باب الاشتراك في الهدي سبعة في كل بدنة أو بقرة
- 216 باب تقليد الهدي وإشعاره
- 217 باب ما جاء في تقليد الغنم
- 218 باب ما جاء في تفرقة الهدي
- 219 باب حكم إبدال الهدي
- 220 باب شراء الهدي في الطّريق وتقليده
- 221 باب تقليد الهدي لا يوجب إحرامًا لمن بعث بها إلى الحرم
- 222 باب جواز ركوب البدنة المهداة إذا لم يجد مركوبًا غيرها
- 223 باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
- 224 باب نحر الإبل قيامًا غير معقولة، أو معقولة اليسرى
- 225 باب استحباب الأكل من الهدي والتزوّد منه
- 226 باب التصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 227 باب لا يُعطي الجزّار من الهدي عوضًا عن أجرته
- 228 باب ما جاء أنّ منى كلّها منحر
- 229 باب ما جاء أنّ فجاج مكّة كلّها منحر وأيام التشريق كلها ذبح
- 230 باب ما جاء في إيجاب العمرة
- 231 باب فضل العمرة
- 232 باب فضل العمرة في رمضان
- 233 باب جواز الاعتمار قبل الحج ّ
- 234 العمرة في أشهر الحج ّ
- 235 باب بيان عدد عمرات النبيّ ﷺ وزمانها وأنها كانت كلها في أشهر الحجّ
- 236 باب الرخصة في إباحة العمرة في أشهر الحجّ والرجوع إلى بلده بعد قضاء العمرة لمن شاء قبل أن يحجّ
- 237 باب محظورات العمرة كمحظورات الحج ّ
- 238 باب أجر الحجّ والعمرة على قدر التّعب والنّفقة
- 239 باب الاعتمار من التنعيم للمرأة التي لم تعتمرْ قبلَ الحج
- 240 باب الاعتمار من جعرانة
- 241 باب تقصير النبيّ ﷺ في عمرته من الجعرانة
- 242 باب ما جاء في أمر الحديبية
- 243 باب متى يحل المعتمر
- 244 باب متى يقطع المعتمر التلبية
- 245 باب مدّة قيام النبيّ ﷺ في عمرة القضاء
- 246 باب في إجزاء طواف العمرة عن الوداع
- 247 باب من أهلَّ بعمرة من بيت المقدس
معلومات عن حديث: إيجاب العمرة
📜 حديث عن إيجاب العمرة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إيجاب العمرة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث إيجاب العمرة
تحقق من درجة أحاديث إيجاب العمرة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث إيجاب العمرة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث إيجاب العمرة ومصادرها.
📚 أحاديث عن إيجاب العمرة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إيجاب العمرة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب