استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ ﷺ وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (١١٨٩)، ومسلم في الحج (١٣٩٧) كلاهما من حديث سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
وقد سبق ذكره في كتاب الصلاة مع بقية الأحاديث.
وأمّا ما رُوي: «إنّ من صلّى في مسجدي أربعين صلاة كتب له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وأنه بريء من النفاق» وبألفاظ أخرى فكلّها ضعيفة، ولكن يشهد بعضه لبعض، ويندرج تحت أصل وهو أداء الصلاة جماعة، فلا بأس أن يواظب المسلم على أداء الصلاة في المسجد النبوي بدون هذا القيد كما قلت في «المنة الكبرى» (٤/ ٤١٧ - ٤٢٠) وفيه فوائد أخرى فراجعها.
حسن: رواه أبو داود (٢٠٤١) عن محمد بن عوف، حدّثنا المقرئ، حدّثنا حيوة، عن أبي صخر حُميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (١٠٨١٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٢٤٥) كلاهما من طريق المقرئ (وهو عبد الله بن يزيد) بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل الخلاف في أبي صخر غير أنه حسن الحديث، وهو من رجال مسلم، وقد قال فيه الحافظ: «صدوق يهم».
ويزيد بن عبد الله بن قُسيط اختلف في سماعه من أبي هريرة، ولكن لم أجد حجّة قاطعة على عدم سماعه منه، وقد أمكنه ذلك، فإنه ولد سنة (٣٢ هـ)، ومات أبو هريرة سنة (٥٩ هـ).
في حين رواه الطبراني في الأوسط من طريقين: الأول مثل هذا (٩٣٢٥)، والثانية بزيادة «أبي
صالح» بين يزيد بن عبد الله بن قسيط، وبين أبي هريرة (٣١١٦). وقال: «لم يرو هذا الحديث عن يزيد إلا أبو صخر، ولا عن أبي صخر إلا حيدة، تفرّد به عبد الله بن يزيد».
ولا يضرّ تفرّد هؤلاء فهم كلهم ثقات، وهذا الطريق يقوي ما قبله.
حسن: رواه أبو داود (٢٠٤٢) عن أحمد بن صالح، قال: قرأت على عبد الله بن نافع، أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد الله بن نافع وهو الصائغ المخزوميّ مولاهم فإنه إذا حدّث من حفظه أخطأ، وإذا حدّث من الكتاب يصيب، وإنه هنا حدّث من الكتاب.
ومن طريقه رواه الإمام أحمد (٨٨٠٤).
وقوله: «عيدا«أي لا تجعلوه مجمعًا كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إليها للصّلاة، بل يزار قبره صلوات الله وسلامه عليه كما كان يزوره الصحابة رضوان الله عليهم على الوجه الذي يرضاه ويحبه صلوات الله وسلامه عليه» قاله ابن القيم في «تهذيب السنن» (٢/ ٤٤٧).
صحيح: رواه النسائيّ في المجتبي (١٢٨٢)، وفي اليوم والليلة (٦٦)، والإمام أحمد (٣٦٦٦)، وصحّحه ابن حبان (٩١٤)، والحاكم (٢/ ٤٢١) كلّهم من طرق عن سفيان، عن عبد الله ابن السائب، عن زاذان، عن عبد الله فذكره.
وإسناده صحيح. انظر للمزيد: جموع أبواب الإيمان بالملائكة.
وكان ابن عمر إذا قدم من السفر أتي القبر، فقال: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه».
وفي رواية: بدأ بقبر رسول الله ﷺ، فصلى عليه وسلّم، ودعا له، ولا يمسّ القبر.
رواه البيهقيّ في الكبرى (٥/ ٢٤٥)، وفي الصغري (١٧٤٩ - بترقيمي).
قال الإمام مالك، وأحمد، والشافعي: يقول ذلك مستقبل الحجرة.
ولا يقف عند القبر للدعاء لنفسه؛ لأنّ أحدًا من الصحابة لم يكن يفعله، ولكن كانوا يستقبلون القبلة.
وفي الباب عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جدّه، عن رسول الله ﷺ، قال: «لا تتخذوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، فإنّ تسليمكم يبلغني أينما كنتم».
رواه أبو يعلى (٤٦٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا جعفر بن إبراهيم
من ولد ذي الجناحين، قال: حدّثنا علي بن عمر، عن أبيه، عن علي بن حسين، فذكره.
وفيه علي بن عمر وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي لم يوثقه إلا ابن حبان، وفي التقريب: «مستور».
وفي الباب أيضًا عن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «صلُّوا في بيوتكم، لا تتخذوها قبورًا، ولا تتخذوا بيتي عيدًا، صلُّوا عليَّ وسلِّموا، فإنّ صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم».
رواه أبو يعلى (٦٧٦١) عن موسي بن محمد بن حيان، حدّثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الله بن نافع، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب، فذكره.
وفيه عبد الله بن نافع وهو الصائغ إذا حدّث من حفظه أخطأ، وإذا حدّث من الكتاب يصيب، وهنا لم يرو من الكتاب فلعله أخطأ، فإنّ الحديث معروف لأبي هريرة كما سبق، وبه أعله الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٢٤٧).
وأمّا الأحاديث التي رويت في زيارة قبر النبيّ ﷺ، مثل قوله: «من حجّ فزار قبري بعد مماتي فكأنّما زارني في حياتي».
ومثل: «من حجّ البيت ولم يزرني فقد جفاني».
ومثل: «من حجّ حجّة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة، وصلى عليَّ في بيت المقدس لم يسأله الله عز وجل فيما افترض عليه».
ومثل: «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
ومثل: «من زارني بعد موتي فكأنما زارني وأنا حي».
فهذه الأحاديث وغيرها لا يصح منها شيء. انظر تخريجها بالتفصيل في «المنة الكبرى» (٤/ ٤٠١ - ٤٠٧).
حسن: رواه أبو داود (٢٠٤٣) عن حامد بن يحيي، حدّثنا محمد بن معن المدني، أخبرني داود ابن خالد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن ربيعة بن الهدير، قال (فذكره).
وإسناده حسن من أجل داود بن خالد وهو ابن دينار المدنيّ، وهو صدوق كما في: التقريب،
ومن طريقة رواه أيضًا الإمام أحمد (١٣٨٧)، والبزار - كشف الأستار (٩٥٥).
وقوله: «حرة واقم» هي الحرة التي كانت بها الوقيعة التي أوقعها بهم مسلم بن عقبة أيام يزيد ابن معاوية، وهي إحدى حرتي المدينة، وهي الشرقية. والحرة الغربية يقال لها: «وبرة».
والحديث يدل على زيارة قبور الشهداء بأحد، وقد ثبت عن عقبة بن عامر كما مضى أنّ النبيّ ﷺ خرج في آخر حياته، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت.
وفي رواية: «صلى عليهم بعد ثمان سنوات كالمودع للأحياء».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 206 من أصل 247 باباً
- 181 باب ما جاء في حمل ماء زمزم وإهدائه
- 182 باب الشرب في الطّواف
- 183 باب ما جاء في سقاية النّبيذ وغيره للحجاج والمعتمرين
- 184 باب وجوب السّعي على المتمتع بعد طواف الإفاضة بخلاف القارن فإن عليه سعيًا واحدًا
- 185 باب رمي الجمار الثلاثة أيام التّشريق وكيفية ذلك والوقت المختار له
- 186 باب المبيت بمنى أيام التشريق والرّخصة لأصحاب السّقاية ورعاة الإبل وغيرهم في المبيت بمكة وغيرها
- 187 باب الرّخصة لرعاة الإبل أن يؤخِّروا رمي اليوم الحادي عشر إلى الثاني عشر وأن يرموا بالليل.
- 188 باب ما جاء في طواف الوداع
- 189 باب سقوط طواف الوداع عن الحائض
- 190 باب ما جاء في الحجّ الأكبر بأنهّ يوم النّحر
- 191 باب خطب النبيّ ﷺ في حجّة الوداع
- 192 باب ما جاء في عدد حجّات النبيّ ﷺ -
- 193 باب مكان نزول النبيّ ﷺ مكة بعد رجوعه من منى
- 194 باب أداء النبيّ ﷺ الصلوات في مكان نزوله بالمحصّب بوم النّفر
- 195 باب نزول النبيّ ﷺ بالمحصّب ليس من السنة
- 196 باب من قال: إن النزول بالمحصّب من السنة
- 197 باب الإدلاج من المحصّب
- 198 باب ما يقال إذا رجع من الحجّ أو العمرة
- 199 باب نزول النبيّ ﷺ بذي الحليفة والصّلاة بها لما رجع من مكة
- 200 باب جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد قضاء نسكه ثلاث ليال
- 201 باب فضيلة الصلاة في المسجد الحرام
- 202 باب الصّلاة في الكعبة
- 203 باب من قال: لم يصل النبيّ ﷺ في الكعبة
- 204 باب إنّ النبيّ ﷺ لم يدخل البيت في عمرته
- 205 باب الصّلاة في الحجر
- 206 باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ ﷺ وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
- 207 باب إتيان مسجد قباء للصلاة فيه
- 208 باب التعجيل في الرّجوع إلى البلد بعد انقضاء مناسك الحجّ
- 209 باب من أفسد حجَّه بالجماع
- 210 باب ما يفعل من نسي أو ترك شيئا من نسكه
- 211 باب وجوب الهدي على المتمتّع والقارن، والصّوم لمن لم يجد الهدي ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله
- 212 باب المراد بالهدي الغنم والبقر والإبل
- 213 باب ما جاء في هدايا رسول الله ﷺ في حجّة الوداع والحديبية
- 214 باب ما جاء في ذبح النبيّ ﷺ بقرة عن نسائه في حجّة الوداع
- 215 باب الاشتراك في الهدي سبعة في كل بدنة أو بقرة
- 216 باب تقليد الهدي وإشعاره
- 217 باب ما جاء في تقليد الغنم
- 218 باب ما جاء في تفرقة الهدي
- 219 باب حكم إبدال الهدي
- 220 باب شراء الهدي في الطّريق وتقليده
- 221 باب تقليد الهدي لا يوجب إحرامًا لمن بعث بها إلى الحرم
- 222 باب جواز ركوب البدنة المهداة إذا لم يجد مركوبًا غيرها
- 223 باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
- 224 باب نحر الإبل قيامًا غير معقولة، أو معقولة اليسرى
- 225 باب استحباب الأكل من الهدي والتزوّد منه
- 226 باب التصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 227 باب لا يُعطي الجزّار من الهدي عوضًا عن أجرته
- 228 باب ما جاء أنّ منى كلّها منحر
- 229 باب ما جاء أنّ فجاج مكّة كلّها منحر وأيام التشريق كلها ذبح
- 230 باب ما جاء في إيجاب العمرة
معلومات عن حديث: استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له
📜 حديث عن استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له
تحقق من درجة أحاديث استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له
تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له ومصادرها.
📚 أحاديث عن استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب زيارة المدينة للصلاة في مسجد النبي ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب