الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٢٥) من طرق عن أبي التّيَّاح الضُّبعيّ (واسمه يزيد بن حميد)، عن موسى بن سلمة، به.
دمها، ثم اضْرب به صفحتَها. ولا تطْعمها أنت ولا أحدٌ من أهل رُفقتك».
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٢٦) عن أبي غسّان المسْمعيّ، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيد (هو ابن أبي عروبة)، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، أنَّ ذؤيبًا أبا قبيصة حدَّثه، فذكره.
وفي رواية: «وخل بين الناس وبينه فليأكلوه».
وفي رواية: «أغمس نعله في دمه، واضرب صفحته».
صحيح: رواه أبو داود (١٧٦٢)، والترمذي (٩١٠)، وابن ماجه (٣١٠٦) كلّهم من طريق هشام ابن عروة، عن أبيه، عن ناجية، فذكره.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (١٨٩٤٢)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٧٧)، وابن حبان (٤٠٢٣)، والحاكم (١/ ٤٤٧).
وقال: صحيح على شرط الشيخين.
وقال الترمذيّ: حديث حسن صحيح. وقال: العمل على هذا عند أهل العلم. وقالوا: في هدي التطوع إذا عطب لا يأكل هو ولا أحد من أهل رفقته، ويُخَلّي بينه وبين الناس يأكلوه. وقد أجزأ عنه، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق. وقالوا: إن أكل منه شيئًا غرم بقدر ما أكل منه.
وقال بعض أهل العلم: إذا أكل من هدي التطوع شيئًا فقد ضمن الذي أكل» انتهى.
وقال الخطابي: «يُشبه أن يكون معناه حرم عليه ذلك وعلى أصحابه ليحسم عنهم باب التهمة».
وقوله: «عطب» كفرح أي قارب الهلاك.
وقوله: «نعله» أي قلادته.
وفي الباب ما رُوي عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من ساق هديًا تطوّعًا فعطِب، فلا يأكل منه، فإنه إن أكل منه كان عليه بدله، ولكن لينحرها، ثم يغمس نعلها في دمها، ثم يضرب في جنبها، وإن كان هديًا واجبًا فليأكل إن شاء فإنه لا بد من قضائه».
رواه ابن خزيمة في صحيحه (٢٥٨٠)، وعنه البيهقي (٥/ ٣٤٤) من طريق محمد بن عبد الرحمن -وهو ابن أبي ليلى-، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، فذكره.
قال ابن خزيمة: «هذا الحديث مرسل بين أبي الخليل وأبي قتادة رجل».
قال الأعظمي: ومحمد بن عبد الرحمن وهو ابن أبي ليلي سيء الحفظ.
وأبو الخليل هو عبد الله بن الخليل، ويقال: ابن أبي الخليل مجهول.
وأورده الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٢٢٨) وقال: «رواه الطبراني في الأوسط مرفوعًا وهو موقوف باختصار عن المرفوع، وفي إسناد الجميع محمد بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ».
وفي الباب أيضًا عن عمرو بن خارجة الثمالي، قال: سألت النبيّ ﷺ عن الهدي يعطب؟ فقال النبي ﷺ: «انحر واصبغ نعله في دمه، واضرب به على صفحته -أو قال: جنبه- ولا تأكلنَّ منه شيئًا أنت ولا أهل رفقتك».
رواه الإمام أحمد (١٧٦٦٧، ١٧٦٦٨)، والطبراني في الكبير (١٧ / (٨٨) كلاهما من طريق شريك، عن ليث، عن شهر، عن عمرو بن خارجة، فذكره واللفظ لأحمد، ولفظ الطبراني، نحوه.
وفيه شريك وهو ابن عبد الله النّخعيّ ضُعِّف من قبل سوء حفظه، إلا أنه توبع، فقد رواه الإمام أحمد (١٦٦٠٩) من طريق أبي معاوية (يعني شيبان) عن ليث، عن شهر، حدثني الأنصاريّ صاحب بدن رسول الله ﷺ. فأبهم ذكر الصّحابي وهو عمرو بن خارجة.
وليث هو ابن أبي سُليم وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٢٢٨) فقال: «رواه أحمد، والطَّبرانيّ في: الكبير«بنحوه، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنّه مدلّس».
قال الأعظمي: ليث بن أبي سليم ليس بثقة ولا مدلس، بل هو متكلم فيه، فقال الإمام أحمد: مضطرب الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث. وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره، فكان يقلب الأسانيد.
ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم.
والخلاصة أنه ضُعِّف من قبل حفظه، ولم أجد من وصفه بالتدليس.
وشيخه شهر وهو ابن حوشب فيه كلام معروف.
غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ولم يأت بما ينكر عليه.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن سلمة بن المحبّق -وكان قد صحب النبيّ ﷺ-، عن النبيّ ﷺ أنه بعث بدنتين مع رجل، وقال: «إن عُرض لهما فانحرهما، واغمس النّعل في دمائهما، ثم اضرب به صفحتيهما حتى يُعلم أنهما بدنتان». وقال: «صفحتي كل واحدة». قال: «ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك، ودعها لمن بعدكم».
رواه الإمام أحمد (٢٠٠٧٠)، والطبراني في الكبير (٦٣٤٥) كلاهما من طريق ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سعوة الرّاسبيّ، عن سنان بن سلمة الهذليّ، عن أبيه سلمة، فذكره. واللفظ لأحمد، ولفظ الطبراني مختصر.
ومعاذ بن سعوة وهو الرقاشي ذكره ابن حبان في «الثقات» (٧/ ٤٨١) ولم يذكر من روى عنه غير عبد الكريم بن أبي المخارق فيكون مجهولًا عند أهل العلم بالحديث.
وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف عند جمهور علماء الجرح والتعديل. وبه أعلّه الهيثميّ في
«المجمع» (٣/ ٢٢٨).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 223 من أصل 247 باباً
- 198 باب ما يقال إذا رجع من الحجّ أو العمرة
- 199 باب نزول النبيّ ﷺ بذي الحليفة والصّلاة بها لما رجع من مكة
- 200 باب جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد قضاء نسكه ثلاث ليال
- 201 باب فضيلة الصلاة في المسجد الحرام
- 202 باب الصّلاة في الكعبة
- 203 باب من قال: لم يصل النبيّ ﷺ في الكعبة
- 204 باب إنّ النبيّ ﷺ لم يدخل البيت في عمرته
- 205 باب الصّلاة في الحجر
- 206 باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ ﷺ ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ ﷺ وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
- 207 باب إتيان مسجد قباء للصلاة فيه
- 208 باب التعجيل في الرّجوع إلى البلد بعد انقضاء مناسك الحجّ
- 209 باب من أفسد حجَّه بالجماع
- 210 باب ما يفعل من نسي أو ترك شيئا من نسكه
- 211 باب وجوب الهدي على المتمتّع والقارن، والصّوم لمن لم يجد الهدي ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله
- 212 باب المراد بالهدي الغنم والبقر والإبل
- 213 باب ما جاء في هدايا رسول الله ﷺ في حجّة الوداع والحديبية
- 214 باب ما جاء في ذبح النبيّ ﷺ بقرة عن نسائه في حجّة الوداع
- 215 باب الاشتراك في الهدي سبعة في كل بدنة أو بقرة
- 216 باب تقليد الهدي وإشعاره
- 217 باب ما جاء في تقليد الغنم
- 218 باب ما جاء في تفرقة الهدي
- 219 باب حكم إبدال الهدي
- 220 باب شراء الهدي في الطّريق وتقليده
- 221 باب تقليد الهدي لا يوجب إحرامًا لمن بعث بها إلى الحرم
- 222 باب جواز ركوب البدنة المهداة إذا لم يجد مركوبًا غيرها
- 223 باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
- 224 باب نحر الإبل قيامًا غير معقولة، أو معقولة اليسرى
- 225 باب استحباب الأكل من الهدي والتزوّد منه
- 226 باب التصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 227 باب لا يُعطي الجزّار من الهدي عوضًا عن أجرته
- 228 باب ما جاء أنّ منى كلّها منحر
- 229 باب ما جاء أنّ فجاج مكّة كلّها منحر وأيام التشريق كلها ذبح
- 230 باب ما جاء في إيجاب العمرة
- 231 باب فضل العمرة
- 232 باب فضل العمرة في رمضان
- 233 باب جواز الاعتمار قبل الحج ّ
- 234 العمرة في أشهر الحج ّ
- 235 باب بيان عدد عمرات النبيّ ﷺ وزمانها وأنها كانت كلها في أشهر الحجّ
- 236 باب الرخصة في إباحة العمرة في أشهر الحجّ والرجوع إلى بلده بعد قضاء العمرة لمن شاء قبل أن يحجّ
- 237 باب محظورات العمرة كمحظورات الحج ّ
- 238 باب أجر الحجّ والعمرة على قدر التّعب والنّفقة
- 239 باب الاعتمار من التنعيم للمرأة التي لم تعتمرْ قبلَ الحج
- 240 باب الاعتمار من جعرانة
- 241 باب تقصير النبيّ ﷺ في عمرته من الجعرانة
- 242 باب ما جاء في أمر الحديبية
- 243 باب متى يحل المعتمر
- 244 باب متى يقطع المعتمر التلبية
- 245 باب مدّة قيام النبيّ ﷺ في عمرة القضاء
- 246 باب في إجزاء طواف العمرة عن الوداع
- 247 باب من أهلَّ بعمرة من بيت المقدس
معلومات عن حديث: الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به
📜 حديث عن الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به
تحقق من درجة أحاديث الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به ومصادرها.
📚 أحاديث عن الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الهدي إذا عطب في الطريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب