من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو خير
وقوله: ﴿عُرْضَةً﴾ أي مانعا لكم عن البر وصلة الرحم والاعتراض: هو المنع.
فإن حلف على ترك المندوب، أو فعل مكروه فالواجب عليه التكفير عن يمينه، والإتيان به وإلا فحفظ الأيمان أولى لقوله تعالى: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩] أي احفظوها من الحنث.
وقيل: معناها: لا تحلفوا، فإن من حفظ الأيمان أن لا يحلف.
وقيل: بالبدار إلى ما لزمكم من الكفارة إذا حنئتم.
وقيل: احفظوها من الحلف الكاذب.
لأن الأيمان ثلاث:
اما على ترك المندوب فيكفر، ويأتي به.
أو على إتيان المكروه فيكفر ولم يأت به.
أو يمين اللغو فليس عليه شيء.
وقيل: الأيمان على أربعة أقسام: اثنان فيهما الكفارة بلا خلاف، واثنان مختلف فيها.
فالقسمان فيهما الكفارة: الرجل يحلف: والله لا أفعل كذا وكذا فيفعل، والرجل يقول: والله لأفعلن كذا وكذا فلا يفعل.
واليمينان المختلف فيهما: فالرجل يحلف: والله ما فعلت كذا وكذا وقد فعل. والرجل يحلف: لقد فعلت كذا وكذا. ولم يفعله. وقد نسب هذا القول إلى سفيان الثوري.
وفي رواية: «فكفّر عن يمينك، وأت الذي هو خير».
متفق عليه: رواه البخاري في كفارات الأيمان (٦٧٢٢)، ومسلم في الأيمان والنذور (١٩: ١٦٥٢) كلاهما من طريق الحسن، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة، فذكره والسباق للبخاري، والرواية الثانية لمسلم.
قال أبو داود (٣٢٧٨) بعد إخراج هذا الحديث: «أحاديث أبي موسى الأشعري وعدي بن حاتم وأبي هريرة في هذا الحديث رُوي عن كل واحد منهم في بعض الرواية الحنث قبل الكفارة، وفي بعض الرواية الكفارة قبل الحنث».
صحيح: رواه مالك في النذور والأيمان (١١) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في الأيمان والنذور (١٢: ١٦٥٠) من طريق مالك، به، مثله.
بني عمي، فأحلف أن لا أعطيه ثم أعطيه؟ قال: «فكفّر عن يمينك، وأت الذي هو خير، أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يطيعك ولا يخونك ولا يكذبك، والآخر يخونك ويكذبك؟» قال: قلت: لا، بل الذي لا يخونني، ولا يكذبني، ويصدقني الحديث أحب إليّ. قال: «كذاكم أنتم عند ربكم عز وجل».
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٧٢٢٨) واللفظ له، واختصره النسائي (٣٧٨٨) وابن ماجه (٢١٠٩) كلهم من حديث سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أبو الزعراء عمرو بن عمرو، عن عمه أبي الأحوص عوف بن مالك الجُشمي، عن أبيه مالك فذكره وإسناده صحيح.
وفي رواية النسائي: «فأمرني أن آتي الذي هو خير، وأكفر عن يميني».
صحيح: رواه أبو عوانة (٤/ ٤٠) عن أبي أمية والصغاني، قالا: ثنا الحكم بن موسى، ثنا الهيثم بن حُميد، عن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن ابن عائذ، عن أبي الدرداء فذكره.
وإسناده صحيح. وابن عائذ هو عبد الرحمن بن عائذ الشمالي الكندي الحمصي.
وهذا الحديث مما أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ١٩٨) وقال: غريب من حديث عبد الرحمن بن عائذ، عن أبي الدرداء. تفرد به زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، ولم يرو عنه غير الهيثم بن حُميد.
قال الأعظمي: وهؤلاء كلهم ثقات.
قال أبو عوانة: قال الصغاني: ليس هذا بالشام.
ذهب أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم إلى جواز تقديم الكفارة على الحنث. منهم عائشة وابن عمر، وإليه ذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق. إلا أن الشافعي يقول: إن كفر بالصوم قبل الحنث لا يجوز، إنما يجوز تقديم العتق، أو الإطعام، أو الكسوة كما يجوز تقديم الزكاة على الحول، ولا يجوز تعجيل صوم رمضان قبل وقته.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال: «من حلف على يمين فرأى خيرا منها، فكفارتها تركها». فهو منكر.
رواه أحمد (١١٧٢٧) عن حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا درَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي
سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة وشيخه درَّاج، وهو ابن سمعان أبو السمح، كما أنه مخالف للأحاديث الصحيحة الواردة في الباب التي توجب الكفارة على من حنث.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في حفظ الأيمان
- 2 باب في الحلف بصفة من صفات الله تعالى
- 3 باب القسم بـ»وأيم الله«
- 4 باب القسم بـ «وأيم الذي نفس محمد بيده»
- 5 باب القسم بـ «والذي نفسي بيده»
- 6 باب القسم بـ «لعمْرُ الله»
- 7 باب الحلف بـ «لا ومقلب القلوب»
- 8 باب القسم بـ»ورب الكعبة«
- 9 باب صفة من يبرُّ الله قسمه
- 10 باب الأمر بإبرار القسم
- 11 باب يمين الحالف على نيّة المستحلف
- 12 باب الزجر عن الحلف من غير استحلاف
- 13 باب جواز الحلف من غير استحلاف للحاجة
- 14 باب الترهيب من اليمين الغموس
- 15 باب التغليظ في الأيمان الفاجرة
- 16 باب الترهيب من الحلف بعد العصر كاذبًا
- 17 باب الوعيد بالنار لمن اقتطع حق مسلم بيمين كاذبة
- 18 باب الترهيب من إنفاق السّلع بالحلف الكاذب
- 19 باب زجر المتألي على الله بأن لا يفعل المعروف
- 20 باب لا يمين في قطيعة رحم
- 21 باب القرعة في اليمين
- 22 باب من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت
- 23 باب الترهيب من الحلف بغير الله
- 24 باب النهي عن الحلف بالآباء والأمهات وبغير الله
- 25 باب كفارة من حلف باللات والعزّى وغيرها من الطواغيت
- 26 باب من حلف بغير ملة الإسلام
- 27 باب كراهة الحلف بالأمانة
- 28 باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت
- 29 باب قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]
- 30 باب في تعظيم اليمين على منبر النبي ﷺ -
- 31 باب ترك الكفارة وعدم الحنْث أشدُّ إثْمًا من التمادي والإصرار على اليمين فيما يتأذى به أهل الحالف
- 32 باب الاستثناء في اليمين
- 33 باب ما جاء في كفارة اليمين
- 34 باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو خير
- 35 باب الحنث قبل التكفير
- 36 باب في الخيار بين تقديم الكفارة وتأخيرها
- 37 باب الترغيب في الوفاء بالنذر
- 38 باب الوفاء بالنذر الذي كان في حال الكفر إذا لم يكن فيه معصية
- 39 باب النذر فيما يبتغي به وجه الله ﷿
- 40 باب ما جاء في كراهية النذر
- 41 باب قضاء النذر عن الميت
- 42 باب قضاء نذر الحجّ عن الميت
- 43 باب قضاء نذر الصيام عن الميت
- 44 باب من نذر أن يصوم صوما فوافق يومًا نُهِيَ عن صيامه
- 45 باب لا وفاء لنذر في المعصية
- 46 باب من قال في النذر بالمعصية كفارة
- 47 باب لا نذر فيما لا يملك العبد
- 48 باب النذر في قطيعة الرحم
- 49 باب من نذر أن يقتل رجلًا من المشركين إن قدر عليه فحال بينه وبين ذلك إسلامه فلم يقتله
معلومات عن حديث: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو
📜 حديث عن من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو
تحقق من درجة أحاديث من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو ومصادرها.
📚 أحاديث عن من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب