لا وفاء لنذر في المعصية - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب لا وفاء لنذر في المعصية
عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
صحيح: رواه مالك في النذور والأيمان (٨) عن طلحة بن عبد الملك الأيليّ، عن القاسم بن محمد بن الصديق، عن عائشة، فذكرته.
ورواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠٠) من طريق مالك.
عن أنس أن النَّبِيّ ﷺ رأى شيخًا يهادى بين ابنه. فقال: «ما بال هذا؟» قالوا: نذر أن يمشي! قال: «إنَّ الله عن تعذيب هذا نفسه لغني» وأمره أن يركب.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠١)، ومسلم في النذر (١٦٤٢) كلاهما من طريق حميد، حَدَّثَنِي ثابت، عن أنس، فذكره.
عن ابن عباس قال: بينا النَّبِيّ ﷺ يخطب إذا هو برجل قائم، فأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم. فقال النَّبِيّ ﷺ: «مره فليتكلم وليستظل وليقعد، وليتمّ صومه».
صحيح: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠٤)، عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا وهيب، حَدَّثَنَا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وأبو إسرائيل هذا رجل من الأنصار، وقيل: اسمه يسير، كما ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب.
عن ابن عباس أن النَّبِيّ ﷺ مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانًا بخزامة في أنفه. فقطعها النَّبِيّ بيده، ثمّ أمره أن يقوده بيده.
صحيح: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠٣) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره، عن ابن عباس فذكره.
والخزامة بكسر الخاء وهو ما يجعل في أنف البعير من شعر أو غيره ليقاد به.
عن عقبة بن عامر أنه قال: نذرتْ أختي أن تمشي إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي لها النَّبِيّ ﷺ، فاستفتيه، فقال: «لتمش ولتركب» وزاد في رواية: حافية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٦٦)، ومسلم في النذر (١٢: ١٦٤٤) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، أن يزيد بن أبي حبيب أخبره، أن أبا الخير حدَّثه، عن عقبة بن عامر، فذكره.
والزيادة لمسلم من رواية عبد الله بن عَيَّاش، عن يزيد بن أبي حبيب.
عن أبي هريرة، أن النَّبِيّ ﷺ أدرك شيخًا يمشي بين ابنيه، يتوكأ عليهما، فقال النَّبِيّ ﷺ: «ما شأن هذا؟» قال ابناه: يا رسول الله، كان عليه نذر، فقال النَّبِيّ ﷺ: «اركب أيها الشّيخ، فإن الله غني عنك وعن نذرك».
صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٤٣) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قام يوم الفتح. فقال: يا رسول الله! إني نذرت لله إن فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين. فقال: «صل هاهنا» ثمّ أعاد عليه فقال: «صل هاهنا» ثمّ أعاد عليه. فقال: «شأنك إذًا».
صحيح: رواه أبو داود (٣٣٠٥) وأحمد (١٤٩١٩) والحاكم (٤/ ٣٠٤) والبيهقي (١٠/ ٨٢ - ٨٣) وابن الجارود (٩٤٥) كلّهم من حديث حمّاد بن سلمة، عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي
رباح، عن جابر بن عبد الله فذكره.
قال أبو داود: «رُوي نحوه عن عبد الرحمن بن عوف، عن النَّبِيّ ﷺ.
قال الأعظمي: إسناده صحيح.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين».
والرجل المبهم هو الشريد كما جاء في رواية عطاء بن أبي رباح قال: جاء الشريد إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! إني نذرت إن الله فتح عليك أن أصلي في بيت المقدس. فقال النَّبِيّ ﷺ: «هاهنا فصلّ» ثمّ عاد حتَّى قال مثل مقالته هذه ثلاث مرات، والنبي ﷺ يقول: «هاهنا فصلّ» قال له في الرابعة: «اذهب، فوالذي نفسي بيده لو صليت هاهنا لأجزأ عنك، ثمّ قال: صلاة في هذا المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة» رواه عبد الرزّاق (١٥٨٩١) عن إبراهيم بن يزيد، عن عطاء إِلَّا أنه مرسل.
وأمّا حديث عبد الرحمن بن عوف الذي أشار إليه أبو داود ففيه رجال مجاهيل. رواه أبو داود (٣٣٠٦) مختصرًا، وعبد الرزّاق (١٥٨٩٠) مطوَّلًا عن ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان، أن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف وعمرو بن حنّة أخبراه عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجال من الأنصار من أصحاب النَّبِيّ ﷺ أن رجلًا من الأنصار جاء النَّبِيّ في يوم الفتح فذكر نحو حديث جابر بن عبد الله وجاء فيه: وقال ابن جريج: أخبرت أن ذلك الرّجل: الشريد بن سويد من الصدف وهو ثقيف.
وفيه حفص بن عمر بن عبد الرحمن وعمرو بن حنّة، وشيخهما عمر بن عبد الرحمن بن عوف كلّهم«مقولون كما في التقريب. أي يقبلون عند المتابعة كما هو الحال لحفص بن عمر بن عبد الرحمن وعمرو بن حنة، فإن أحدهما تابع الآخر. ولم أقف على متابعة عمر بن عبد الرحمن بن عوف. والله أعلم.
قال ابن المسيب: من نذر أن يعتكف في مسجد إيلياء فاعتكف في مسجد النَّبِيّ ﷺ بالمدينة، أجزأ عنه، ومن نذر أن يعتكف في مسجد النَّبِيّ ﷺ بالمدينة فاعتكف في المسجد الحرام أجزأ عنه. ومن نذر أن يعتكف على رؤوس الجبال فإنه لا ينبغي له ذلك. ليعتكفْ في مسجد جماعة» رواه عبد الرزّاق (١٥٨٨٩) عن معمر، عن عبد الكريم الجزريّ، عن ابن المسيب فذكره.
عن ابن عباس أن رجلين اختصما إلى النَّبِيّ ﷺ فسأل النَّبِيّ ﷺ الطالب البينة. فلم تكن له بينة. فاستحلف المطلوب. فحلف بالله الذي لا إله إِلَّا هو. فقال رسول الله ﷺ: «بلى قد فعلت، ولكن قد غفر لك بإخلاص قول لا إله إِلَّا الله.
قال أبو داود: يراد من هذا الحديث أنه لم يأمره بالكفارة.
قال أبو داود: يراد من هذا الحديث أنه لم يأمره بالكفارة.
صحيح: رواه أبو داود (٣٢٧٥) وأحمد (٢٢٨٠) والبيهقي (١٠/ ٣٧) كلّهم من حديث حمّاد
ابن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس فذكره.
ورواه النسائيّ في الكبرى (٦٠٠٦) من طريق سفيان الثوري عن عطاء بن السائب ولفظه: «ادفع حقه، وستكفر عنك لا إله إِلَّا الله ما صنعت».
وعطاء بن السائب اختلط بآخره، فمن سمع منه قديمًا فحديثه صحيح كما قال أحمد وغيره. وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة سمعوا منه قديمًا فحديثهم صحيح. نص على ذلك أحمد بن حنبل وابن معين وغيرهما.
استدل بهذه الأحاديث من قال: من نذر نذر معصية فلا يعصه، وليس عليه الكفارة. وهو مذهب مالك والشافعي وأبي ثور وغيرهم، لأن نذر المعصية لا ينعقد فلا كفارة عليه.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في حفظ الأيمان
- 2 باب في الحلف بصفة من صفات الله تعالى
- 3 باب القسم بـ»وأيم الله«
- 4 باب القسم بـ «وأيم الذي نفس محمد بيده»
- 5 باب القسم بـ «والذي نفسي بيده»
- 6 باب القسم بـ «لعمْرُ الله»
- 7 باب الحلف بـ «لا ومقلب القلوب»
- 8 باب القسم بـ»ورب الكعبة«
- 9 باب صفة من يبرُّ الله قسمه
- 10 باب الأمر بإبرار القسم
- 11 باب يمين الحالف على نيّة المستحلف
- 12 باب الزجر عن الحلف من غير استحلاف
- 13 باب جواز الحلف من غير استحلاف للحاجة
- 14 باب الترهيب من اليمين الغموس
- 15 باب التغليظ في الأيمان الفاجرة
- 16 باب الترهيب من الحلف بعد العصر كاذبًا
- 17 باب الوعيد بالنار لمن اقتطع حق مسلم بيمين كاذبة
- 18 باب الترهيب من إنفاق السّلع بالحلف الكاذب
- 19 باب زجر المتألي على الله بأن لا يفعل المعروف
- 20 باب لا يمين في قطيعة رحم
- 21 باب القرعة في اليمين
- 22 باب من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت
- 23 باب الترهيب من الحلف بغير الله
- 24 باب النهي عن الحلف بالآباء والأمهات وبغير الله
- 25 باب كفارة من حلف باللات والعزّى وغيرها من الطواغيت
- 26 باب من حلف بغير ملة الإسلام
- 27 باب كراهة الحلف بالأمانة
- 28 باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت
- 29 باب قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]
- 30 باب في تعظيم اليمين على منبر النبي ﷺ -
- 31 باب ترك الكفارة وعدم الحنْث أشدُّ إثْمًا من التمادي والإصرار على اليمين فيما يتأذى به أهل الحالف
- 32 باب الاستثناء في اليمين
- 33 باب ما جاء في كفارة اليمين
- 34 باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليكفر عن يمينه ويأت الذي هو خير
- 35 باب الحنث قبل التكفير
- 36 باب في الخيار بين تقديم الكفارة وتأخيرها
- 37 باب الترغيب في الوفاء بالنذر
- 38 باب الوفاء بالنذر الذي كان في حال الكفر إذا لم يكن فيه معصية
- 39 باب النذر فيما يبتغي به وجه الله ﷿
- 40 باب ما جاء في كراهية النذر
- 41 باب قضاء النذر عن الميت
- 42 باب قضاء نذر الحجّ عن الميت
- 43 باب قضاء نذر الصيام عن الميت
- 44 باب من نذر أن يصوم صوما فوافق يومًا نُهِيَ عن صيامه
- 45 باب لا وفاء لنذر في المعصية
- 46 باب من قال في النذر بالمعصية كفارة
- 47 باب لا نذر فيما لا يملك العبد
- 48 باب النذر في قطيعة الرحم
- 49 باب من نذر أن يقتل رجلًا من المشركين إن قدر عليه فحال بينه وبين ذلك إسلامه فلم يقتله
معلومات عن حديث: لا وفاء لنذر في المعصية
📜 حديث عن لا وفاء لنذر في المعصية
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا وفاء لنذر في المعصية من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث لا وفاء لنذر في المعصية
تحقق من درجة أحاديث لا وفاء لنذر في المعصية (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث لا وفاء لنذر في المعصية
تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا وفاء لنذر في المعصية ومصادرها.
📚 أحاديث عن لا وفاء لنذر في المعصية
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا وفاء لنذر في المعصية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب