مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
والمراد بالطائفتين: إحداهما عير أبي سفيان، والأخرى جيش قريش.
قال: فقال رسول الله ﷺ: «هذا مصرع فلان» قال: ويضع يده على الأرض، ههنا وههنا. قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله ﷺ.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٧٩: ٨٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عفّان، حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
قوله: «راويا قريش» أي إبلهم التي كانوا يستقون عليها.
قوله: «فما ماط أحدهم» أي تباعد.
وذكر ابن إسحاق: أن الذي قال ذلك هو سعد بن معاذ ونقل مقالته وهي قوله: «فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا. إنا لصُبْر في الحرب، صُدْق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله».
فَسُرَّ رسول الله ﷺ بقول سعد، ونشّطه ذلك ثمّ قال: «سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني بإحدى الطائفتين، والله كأني الآن أنظر إلى مصارع القوم». السيرة لابن هشام (١/ ٦١٥)
وسعد بن معاذ هو الأشهلي الأنصاري سيد الأوس شهد بدرًا بدون خلاف.
وأمّا سعد بن عبادة فهو الأنصاري الخزرجي أحد النقباء اختلف في شهوده بدرًا. فأثبت مسلم، والبخاري في التاريخ الكبير وكذلك ذكره الواقدي والمدائني وابن الكلبي وأبو أحمد الحافظ في
كتابه الكنى. ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق. انظر «الاستيعاب».
قال الأعظمي: إن ثبت شهود سعد بن عبادة بدرًا فلعل القائل هو سعد بن معاذ، ثمّ تلاه سعد بن عبادة، لأن كلا منهما من رؤساء الأنصار.
صحيح: رواه أحمد (١٢٠٢٢)، وأبو يعلى (٣٨٠٣) وعنه ابن حبَّان (٤٧٢١) كلاهما من طرق عن حميد الطّويل، عن أنس فذكره.
وقوله: «أكبادها»: أي أكباد الإبل.
وقوله: «الغِماد»: بضم الغين وكسرها، بلد في أقصى اليمن، وقيل غير ذلك.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٥٢) عن أبي نعيم (الفضل بن دكين) حَدَّثَنَا إسرائيل (هو ابن يونس) عن مُخارق (هو ابن عبد الله بن جابر البجلي) عن طارق بن شهاب قال: سمعت ابن مسعود يقول: فذكره.
وفي الباب ما رُوي عن محمد بن عمرو الليثي، عن أبيه، عن جده قال: خرج رسول الله ﷺ إلى بدر حتَّى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: «كيف ترون؟» قال أبو بكر: يا رسول الله بلغنا أنهم بكذا وكذا، قال: ثمّ خطب الناس فقال: «كيف ترون؟» فقال عمر مثل قول أبي بكر.
ثمّ خطب فقال: «كيف ترون؟» فقال سعد بن معاذ: إيانا تريد؟ فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب، ما سلكتها قطّ ولا لي بها علم، ولئن سرت حتَّى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى من بني إسرائيل: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: ٢٤] ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم متبعون، ولعلك أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله إليك غيره، فانظر الذي أحدث الله إليك فامض له، فصِل حبالَ من شئت، واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعادِ من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت.
فنزل القرآن على قول سعد: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ﴾ [سورة الأنفال: ٥] إلى قوله: ﴿وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة الأنفال: ٧]، وإنما خرج رسول الله ﷺ يريد غنيمة ما مع أبي سفيان، فأحدث الله لنبيه القتال.
رواه ابن أبي شيبة (٣٧٨١٥) عن عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عمرو الليثي، عن أبيه، عن جده فذكره.
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية (٥/ ٧٣ - ٧٤) أن ابن مردويه رواه أيضًا في تفسيره من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقَّاص الليثي، عن أبيه، عن جده.
وفيه علتان:
الأوّلى: عمرو بن علقمة بن وقَّاص الليثي لم يوثّقه أحد غير أن ابن حبَّان ذكره في «الثّقات» على قاعدته في توثيق المجاهيل. ولذا قال ابن حجر في «التقريب» «مقبول» أي عند المتابعة. ولم أجد له متابعة فهو لين الحديث.
والثانية: علقمة بن وقَّاص تابعي ثقة، لم تتت صحبته ففيه إرسال.
ويستفاد من هذا الحديث أن تشاور النَّبِي ﷺ كان في الروحاء، وهي على مسافة أربعة وسبعين كيلا من المدينة.
ويستفاد من أحاديث هذا الباب أن النَّبِي ﷺ استشار مرتين:
الأوّلى: بالمدينة حيث بلغه خبر عير أبي سفيان كما في رواية مسلم: «أن النَّبِي ﷺ شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان».
والثانية: عندما وصل إلى الروحاء، وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم، وهم أكثر من ألف، فلو رجع النَّبِي ﷺ من الروحاء إلى المدينة، فما كان يبعد من قريش أن يغزو المدينة ويتعاون معهم اليهود.
فمضى النَّبِي ﷺ بعد استشارة أصحابه إلى بدر ليصدهم عن غزو المدينة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 111 من أصل 659 باباً
- 86 قصة الهجرة واتباع سراقة بن مالك أثر رسول الله ﷺ -
- 87 باب حلب أبي بكر الشاة في الطريق للنبي ﷺ -
- 88 باب حديث أم معبد
- 89 طريق الهجرة من مكة إلى المدينة
- 90 نزول النبي ﷺ قباء وبناء المسجد الذي أسس على التقوى، ثم توجهه إلى المدينة
- 91 أول جمعة صلاها رسول الله ﷺ
- 92 استقبال أهل المدينة رسول الله ﷺ بكل حفاوة وتكريم
- 93 راحلة النبي ﷺ كانت مأمورة
- 94 نزول النبي ﷺ في دار أبي أيوب
- 95 باب بناء مسجد رسول الله ﷺ -
- 96 باب حضور عبد الله بن سلام عند النبي ﷺ -
- 97 المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
- 98 باب الإذن بالقتال
- 99 باب عدد غزوات النَّبِيّ ﷺ -
- 100 باب غزوة الأبواء وهي الودان
- 101 باب أول سرية بعثها رسول الله ﷺ سرية عبيدة بن الحارث
- 102 باب سرية حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر
- 103 باب غزوة بواط
- 104 باب غزوة العشيرة
- 105 باب سرية سعد بن أبي وقَّاص إلى الخزاز
- 106 باب غزوة صفوان وهي غزوة بدر الأوّلى أو الصغرى
- 107 باب سرية عبد الله بن جحش
- 108 باب لم يكن خروج النَّبِيّ ﷺ إلى بدر للقتال، وإنما كان خروجه للحصار الاقتصادي على العدو بسلب أموالهم
- 109 باب استنفار من كان ظهره حاضرًا
- 110 رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب
- 111 باب مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
- 112 باب بعث العين لاستخبار أحوال القافلة من المحاربين
- 113 باب قطع الأجراس من أعناق الإبل
- 114 باب مشورة الحباب على رسول الله ﷺ
- 115 باب بناء قبة أو عريش للنبي ﷺ -
- 116 باب إنزال الله المطر ليلة المعركة
- 117 باب عِدّة أصحاب بدر
- 118 باب العُدَّة في غزوة بدر
- 119 حامل الرايات في يوم بدر
- 120 باب من استصغر يوم بدر
- 121 وفاء النَّبِي ﷺ بعهد أصحابه في الجهاد
- 122 باب عدد المشركين يوم بدر
- 123 باب ما جاء في شجاعة النَّبِي ﷺ يوم بدر
- 124 باب شجاعة الزُّبير يوم بدر
- 125 باب المبارزة يوم بدر
- 126 باب أمر النَّبِي ﷺ بنضح المشركين بالنبل
- 127 صفوف المسلمين للقتال يوم بدر
- 128 باب ما جاء في مناجاة النَّبِي ﷺ ربه ونزول الملائكة وقتالهم مع المسلمين
- 129 باب رمي النَّبِي ﷺ بقبضة من الحصباء في وجوه المشركين
- 130 وقوع النعاس يوم بدر
- 131 استنصار أبي جهل يوم بدر
- 132 دعوة عتبة بن ربيعة بالانسحاب من القتال
- 133 باب قتل أبي جهل وهو عمرو بن هشام
- 134 باب قتل عبيدة بن سعيد بن العاص المكنى بأبي ذات الكرش يوم بدر
- 135 باب قتل أمية بن خلف
معلومات عن حديث: مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
📜 حديث عن مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
تحقق من درجة أحاديث مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة ومصادرها.
📚 أحاديث عن مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع مشورة النبي ﷺ في الصورة الراهنة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب