من أمر بالقتل يوم الفتح - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من أمر بالقتل يوم الفتح
قال مالك: ولم يكن رسول الله ﷺ فيما يرى - والله أعلم - يومئذ محرمًا.
متفق عليه: رواه مالك في الحجّ (٢٤٧) عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في المغازي (٤٢٨٦) ومسلم في الحجّ (٤٥: ١٣٥٧) كلاهما من طريق مالك به.
حسن: رواه أحمد (١٩٧٩٤) عن إسماعيل، حَدَّثَنِي شداد بن سعيد قال: حَدَّثَنِي جابر بن عمرو الراسبي قال: سمعت أبا برزة الأسلمي فذكره.
إسماعيل هو ابن علية.
وإسناده حسن من أجل جابر بن عمرو وأبو الوازع الراسبي مختلف فيه فوثقه أحمد وذكره ابن حبَّان في الثّقات، وتكلم فيه ابن معين والنسائي غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف. ولكن وقع الخلاف في اسم قاتل ابن خطل ورجح الواقدي أنه أبو برزة الأسلمي، وجزم محمد بن إسحاق بأن سعيد بن حريث وأبا برزة الأسلمي اشتركا في قتله. وسبق بعض الكلام في كتاب المرتد.
فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصحَابِهِ فَقَالَ: «أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ» فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا رَسولَ اللَّهِ! مَا فِي نَفْسِكَ، أَلَّا أَوْمَأتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟ قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ».
قال أبو داود: كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة، وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه، ضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر.
صحيح: رواه أبو داود (٢٦٨٣) عن عثمان بن أبي شيبة قال: حَدَّثَنَا أحمد بن المفضل، قال: حَدَّثَنَا أسباط بن نصر، قال: زعم السدي، عن مصعب بن سعد، عن سعد فذكره. وأخرجه النسائيّ (٤٠٦٧) من وجه آخر عن أحمد بن المفضل.
وممن أمر بالقتل يوم الفتح: عكرمة بن أبي جهل.
وإسناده صحيح. انظر للمزيد كتاب المرتد.
وفي الباب عن سعيد بن يربوع المخزومي قال: إن رسول الله ﷺ قال يوم فتح مكة: «أمن الناس إِلَّا هؤلاء الأربعة فلا يؤمنون في حل ولا حرم ابن خطل ومقيس بن صبابة المخزومي وعبد الله بن أبي سرح وابن نقيذ» فأما ابن خطل فقتله الزُّبير بن العوام وأمّا عبد الله بن أبي سرح فاستأمن له عثمان رضي الله عنه فأومن وكان أخاه من الرضاعة فلم يقتل ومقيس بن صبابة قتله ابن عم له أحد قد سماه وقتل عليّ رضي الله عنه ابن نقيذ وقينتين كانتا لمقيس فقتلت إحداهما وأفلتت الأخرى وأسلمت.
رواه أبو داود (٢٦٨٤) والدارقطني (٤/ ١٦٨) والبيهقي (٩/ ٢١٢، ١٢٠) من طريق عن زيد بن الحباب، أخبرنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي، حَدَّثَنِي جدي، عن أبيه فذكره. واللّفظ للبيهقي. ولفظ أبي داود والدارقطني مختصر.
وفي إسناده عمر بن عثمان بن عبد الرحمن وقيل: عمرو كما في رواية أبي داود والصواب الأوّل. كما قال أبو داود في كتاب التفرد فيما نقل عن المزي، ولم يوثقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته، ولذا قال الحافظ في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعًا.
قال الواقدي: الذين أمر النَّبِيّ ﷺ بقتلهم ستة نفر، وأربع نسوة:
١ - عكرمة بن أبي جهل.
٢ - هبار بن الأسود.
٣ - عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
٤ - مقيس بن صبابة الليثي.
٥ - حويرث بن نقيذ.
٦ - عبد الله بن هلال بن خطل الأدرمي.
٧ - هند بنت عتبة بن ربيعة.
٨ - سارة مولاة عمرو بن هاشم.
٩ - و١٠ - قينتين لابن خطل وهما: قرينا، وقريبة.
المغازي (٢/ ٧٢٥)
وقال الحافظ ابن حجر: وقد جمعت أسماءهم من مفرقات الأخبار وهم: فذكرهم.
ثمّ قال: فأما ابن أبي سرح فكان أسلم، ثمّ ارتد، ثمّ شفع فيه عثمان يوم الفتح إلى النَّبِيّ ﷺ فحقن دمه، وقبل إسلامه.
وأمّا عكرمة ففر إلى اليمن، فتبعته امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فرجع معها بأمان من رسول الله ﷺ.
وأمّا الحويرث فكان شديد الأذى لرسول الله ﷺ بمكة فقتله عليّ يوم الفتح.
وأمّا مقيس بن صبابة فكان أسلم، ثمّ عدا على رجل من الأنصار فقتله، وكان الأنصاري قتل أخاه هشامًا خطأ، فجاء مقيس فأخذ الدية، ثمّ قتل الأنصاري، ثمّ ارتد، فقتله ثميلة بن عبد الله يوم الفتح.
وأمّا هبار فكان شديد الأذى للمسلمين، وعرض لزينب بنت رسول الله ﷺ لما هاجرت، فنخس بعيرها فأسقطت، ولم يزل ذلك المرض بها حتَّى ماتت، فلمّا كان يوم الفتح بعد أن أهدر النَّبِيّ ﷺ دمه، أعلن بالإسلام، فقبل منه، فعفا عنه.
وأمّا القينتان فاستؤمن لإحداهما فأسلمت، وقتلت الأخرى.
وأمّا سارة فأسلمت، وعاشت إلى خلافة عمر، وقال الحميدي: بل قتلت.
قال: وذكر أبو معشر فيمن أهدر دمه: الحارث بن طلاطل الخزاعي قتله عليّ.
وذكر الحاكم: أيضًا ممن أهدر دمه كعب بن زهير، وقصته مشهورة، وقد جاء بعد ذلك، وأسلم ومدح، ووحشي بن حرب، وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان وأسلمت، وأرنب مولاة ابن خطل أيضًا قتلت، وأم سعد قتلت فيما ذكر ابن إسحاق فكملت العدة ثمانية رجال، وست نسوة. انتهى.
الفتح (٨/ ١١ - ١٢) وسبق ذكر من قتل وارتد في كتاب المرتد.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 360 من أصل 659 باباً
- 335 باب كتمان رسول الله ﷺ أمر خروجه من أصحابه
- 336 إخبار حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة بأمر رسول الله ﷺ -
- 337 باب وقت خروج النبي ﷺ إلى مكة بجيش عدده عشرة آلاف
- 338 باب ترتيب وتحديد مواقع القواد وإسلام أبي سفيان بن حرب
- 339 إسلام أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي ﷺ وغيره من زعماء قريش
- 340 باب نزول النَّبِيّ ﷺ في خيف بني كنانة يوم الفتح
- 341 دخول النَّبِيّ ﷺ مكة من كداء
- 342 باب صفة دخول رسول الله ﷺ مكة
- 343 باب ما جاء في لوائه ﷺ يوم فتح مكة
- 344 دخول النَّبِيّ ﷺ مكة وهو يقرأ سورة الفتح
- 345 يوم الفتح يوم تعظيم الكعبة
- 346 باب صرف النَّبِيّ ﷺ قيس بن سعد من الموضع الذي هو فيه
- 347 باب طواف النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 348 مفتاح باب الكعبة
- 349 باب إزالة الأصنام من حول الكعبة
- 350 باب قول النَّبِيّ ﷺ لأهل مكة: «أنتم الطلقاء»
- 351 باب لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرًا، ولا تغزى مكة بعد اليوم أبدًا
- 352 باب خُطَب النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 353 باب مبادرة الناس بالإسلام بعد فتح مكة
- 354 باب بيعة رجالٍ ونساءٍ رسولَ الله ﷺ يوم الفتح
- 355 إسلام أبي قحافة
- 356 إسلام هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان
- 357 باب أسلم أهل مكة جميعًا فلم يغنم المسلمون
- 358 باب أمان المرأة
- 359 صلاة الضحى في بيت أم هانئ
- 360 باب من أمر بالقتل يوم الفتح
- 361 صلاة النَّبِيّ ﷺ في الكعبة المشرفة
- 362 باب ما جاء أنه ﷺ كبّر في نواحي البيت ولم يصل فيه
- 363 باب قصة المرأة المخزومية في غزوة الفتح
- 364 باب من استشهد من المسلمين يوم الفتح
- 365 عدد من قتل من المشركين يوم الفتح
- 366 باب أن مكة فتحت صلحًا لا عنوة
- 367 باب مدة مقام النَّبِيّ ﷺ بمكة زمن الفتح
- 368 باب اشتغال النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 369 سرية حمزة بن عمرو الأسلمي إلى هبَّار بن الأسود وصاحبه الذين تعرضا لزينب بنت النَّبِيّ ﷺ -
- 370 باب سرية خالد بن الوليد لهدم العزى
- 371 سرية عمرو بن العاص إلى سواع
- 372 سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة
- 373 سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة
- 374 سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين
- 375 باب سبب خروج النَّبِيّ ﷺ إلى حنين
- 376 باب عدد جيش المسلمين يوم حنين
- 377 باب إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين
- 378 باب ما جاء في خبر الجاسوس من المشركين في غزوة حنين
- 379 باب تبشير النَّبِيّ ﷺ بغنيمة حنين
- 380 باب استعارة الدروع من صفوان بن أمية
- 381 باب شجاعة النَّبِيّ ﷺ يوم حنين
- 382 هزيمة المسلمين ومن ثبت مع النَّبِيّ ﷺ -
- 383 الفتح بعد الهزيمة
- 384 باب شجاعة أبي قتادة يوم حنين
معلومات عن حديث: من أمر بالقتل يوم الفتح
📜 حديث عن من أمر بالقتل يوم الفتح
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أمر بالقتل يوم الفتح من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من أمر بالقتل يوم الفتح
تحقق من درجة أحاديث من أمر بالقتل يوم الفتح (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من أمر بالقتل يوم الفتح
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أمر بالقتل يوم الفتح ومصادرها.
📚 أحاديث عن من أمر بالقتل يوم الفتح
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أمر بالقتل يوم الفتح.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب