ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما ورد من النّهي عن كتابة غير القرآن

عن أبي سعيد الخدريّ، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «لا تكتبوا عنِّي، ومن كتب عنِّي غير القرآن فليمحه، وحدّثوا عنّي ولا حرج، ومن كذب عليَّ -قال همام: أحسبه قال: متعمِّدًا- فليتبوّأ مقعده من النّار».

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٤) عن هدّاب بن خالد الأزديّ، حدّثنا همّام، عن يزيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، فذكر الحديث.
ورواه الترمذيّ (٢٦٦٥) من طريق زيد بن أسلم، به، مختصرًا، بلفظ: «استأذنّا النّبيَّ ﷺ في كتابة العلم فلم يأذن لنا».
عن أبي نضرة، قال: قلت لأبي سعيد الخدريّ: أكْتبنا. فقال: لن نَكْتبكم، ولن نجعله قرآنًا، ولكن خذوا عنّا كما كنّا نأخذ عن نبيِّ اللَّه ﷺ. وكان أبو سعيد يقول: تحدثوا؛ فإن الحديث يذكّر بعضُه بعضا.

حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٢٤٩٨): حدّثنا أبو مسلم، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا كهمس بن الحسن، عن أبي نضرة، فذكره.
وإسناده حسن، عبد الرحمن هو ابن حماد بن شعيب الشعيبيّ صدوق، وباقي رجاله ثقات. وشيخ الطبرانيّ هو أبو مسلم الكشيّ أحد الحفّاظ الفضلاء المشهورين.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (١/ ٢١٧) ثم قال: «رجاله رجال الصحيح».
تنبيه: قال أبو العباس القرطبيّ: «كان هذا النّهي متقدِّمًا، وكان ذلك لئلا يختلط بالقرآن ما ليس منه، ثم لما أُمن من ذلك أُبيحتْ الكتابة، كما أباحها النبيّ ﷺ لأبي شاه في حجّة الوداع حين قال: «اكتبوا لأبي شاه». فرأى علماؤنا هذا ناسخًا لذلك».
قال الأعظمي: سيأتي في الباب الذي يليه من الروايات ما يدل على صحّة قول القرطبيّ هذا إن شاء اللَّه تعالى.
عن أبي بردة، قال: قال لي أبي: أتسمع مني؟ قلت: بلى، قال: فأتني به، فأتيتُه به، فمحاه ثم قال: احفظ كما حفظنا عن رسول اللَّه ﷺ.

حسن: رواه البزّار (١٩٥ - كشف الأستار) عن نصر بن علي، أبنا أبي، ثنا شدّاد بن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، قال (فذكر الحديث).
قال الهيثمي في «المجمع»: «رجاله رجال الصحيح».
قال الأعظمي: وهو كذلك إلّا أن فيه علّة، نبّه عليها البزّار فقال: «لا نعلم رواه هكذا إلّا شدّاد، وقد رواه خالد بن سلمة موقوفًا».
قال الأعظمي: شدّاد بن سعيد أبو طلحة الرّاسبيّ من رجال مسلم وثّقه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما، فزيادته مقبولة، وإن كان خالد بن سلمة أيضًا من رواة مسلم وثقه أحمد وغيره.
وأمّا ما رُوي عن زيد بن ثابت، أنه دخل على معاوية، فسأله عن حديث، فأمر إنسانًا أن يكتبه، فقال له زيد: «إنّ رسول اللَّه ﷺ أمرنا أن لا نكتب شيئًا من حديثه» فمحاه. فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣٦٤٧) عن نصر بن علي، أخبرنا أبو أحمد، ثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية، فذكره.
ورجاله ثقات غير كثير بن زيد، فإنّ فيه كلامًا، لكن لا ينزل حديثه عن درجة الحسن.
ولكن فيه انقطاع بين المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب وبين زيد، فقد قال أبو حاتم: «رواية المطلب عن زيد بن ثابت مرسلة»، ووصفه ابن حجر بكثرة الإرسال والتدليس، واللَّه أعلم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 28 من أصل 78 باباً

معلومات عن حديث: ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن

  • 📜 حديث عن ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن

    تحقق من درجة أحاديث ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما ورد من النهي عن كتابة غير القرآن.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب