إن من البيان سحرا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب إنّ من البيان سحرًا

عن عبد اللَّه بن عمر، أنه قال: قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجب النّاس لبيانهما، فقال النبي ﷺ: «إنّ من البيان لسحرًا». أو قال: «إنّ بعض البيان لسحر».

صحيح: رواه مالك في كتاب الكلام والغيبة (٧) عن زيد بن أسلم، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الطبّ (٥٧٦٧) عن عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك، به، مثله.
عن ابن عباس قال: جاء أعرابِيٌّ إلى النبيّ ﷺ فجعل يتكلّم بكلام، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ من البيان سحرًا، وإنّ من الشّعر حكمًا».

حسن: رواه أبو داود (٥٠١١)، والترمذيّ (٢٨٤٥)، وابن ماجه (٣٧٥٦) كلّهم عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر الحديث، واللّفظ لأبي داود.
واكتفى الترمذيّ وابن ماجه بالجزء الثاني من الحديث.
قال الترمذيّ: «حسن صحيح». وصحّحه ابن حبان (٥٧٧٨).
قال الأعظمي: هو حسن فقط؛ لأنه من رواية سماك عن عكرمة، وهو مضطرب فيه، ولكن تابعه الحكم ابن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، ومن طريقه رواه الحاكم (٣/ ٦١٣)، ولفظه: «إنّ من البيان لسحرًا، إنّ من البيان لسحرًا».
وذكر قصّة الأعرابيّ الذي تكلّم أمام النبيّ ﷺ وها أنا أسوق هذه القصّة:
عن ابن عباس، قال: جلس إلى رسول اللَّه ﷺ قيس بن عاصم، والزّبرقان بن بدر، وعمرو بن الأهتم التّميميون، ففخر الزّبرقان فقال: يا رسول اللَّه! أنا سيد تميم والمطاع فيهم، والمجاب فيهم أمنعهم من الظلم فآخذ لهم بحقوقهم وهذا يعلم ذلك -يعني عمرو بن الأهتم- فقال عمرو ابن الأهتم: واللَّه يا رسول اللَّه! إنّه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع في ناديه، قال الزبرقان: واللَّه يا رسول اللَّه! لقد علم مني غير ما قال، وما منعه أن يتكلم به إلا الحسد، قال عمرو: أنا أحدك: فواللَّه! إنّك لئيم الخال، حديث المال، أحمق الموالد، مضيّع في العشيرة، واللَّه يا رسول اللَّه! لقد صدقت فيما قلت أولا، وما كذبت فيما قلت آخرًا، لكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت، وغضبت فقلت أقبح ما وجدت، ووالله! لقد صدقت في الأمرين جميعًا، فقال النبيّ ﷺ: «إنّ من البيان لسحرًا، إنّ من البيان لسحرًا».
وقد روي عن أبي بكرة الأنصاري أنه حضر هذا المجلس.
أخرجه أبو زكريا العنبري، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة الوبَري (ح) وحدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، ثنا إبراهيم بن محمد بن إدريس المعقلي، قالا: ثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا أبو سعد الهيثم بن محفوظ، عن أبي المقوم الأنصاريّ يحيى بن أبي يزيد، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه البيهقي في الدلائل (٥/ ٣٠٦) من طريق أبي سعد الهيثم بن محفوظ بإسناده مثله.
والهيثم قال فيه الذهبي في الميزان: «لا يُدري من هو؟».
ولذا لم يجزم الحافظ بصحة هذه القصة فقال في «الفتح» (١٠/ ٢٣٧): «وقد زعم جماعة أنهما الزبرقان -بكسر الراء- واسمه الحصين، ولُقِّب الزبرقان لحسنه. . . واستندوا في تعينهما إلى ما أخرجه البيهقيّ في: الدلائل«وغيره من طريق مقسم، عن ابن عباس». فذكره مثله.
وفي الباب ما رُوي عن أبي بكرة، قال: كنّا عند النبيّ ﷺ فقدم عليه وفدُ بني تميم، فيهم قيس ابن عاصم وعمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر، فقال النبيّ ﷺ لعمرو بن الأهتم: «ما تقول في الزبرقان بن بدر؟ «، فقال: يا رسول اللَّه! مطاع في ناديه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره. فقال الزبرقان: يا رسول اللَّه! إنه ليعلم مني أكثر مما وصفني به، ولكنه حسدني. فقال عمرو: واللَّه يا رسول اللَّه! إنّه ذامر المروءة، ضيق العطن، لئيم الخال، أحمق الموالد، واللَّه ما كذبت أولا، ولقد صدقت آخرا، ولكني رضيت فقلت أحسن ما علمت، وغضبت فقلت أقبح ما علمت. فقال النبيّ ﷺ: «إنّ من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكما».
رواه الحاكم (١/ ٦١٣) عن أبي منصور محمد بن علي الفارسيّ، ثنا أبو بكر محمّد بن شاذان الجوهريّ، ثنا سعيد بن سليمان القسيطي، ثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، عن أبي بكرة، فذكره.
وسعيد بن سليمان القسيطي أظنه هو النَّشيطيّ كما ذكره الذهبيّ في: الميزان (٢/ ١٤٢) ونقل عن أبي زرعة أنه قال: «ليس بقوي، وقال أبو حاتم: فيه نظر، وقال أبو داود: لا أحدث عنه».
وكذلك ما رُوي عن بريدة بن الحصيب قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ من البيان سحرًا، وإن من العلم جهلًا، وإن من الشعر حكما، وإن من القول عيالًا».
فقال صعصعة بن صوحان: «صدق نبيُّ اللَّه ﷺ. أما قوله: «إنّ من البيان سحرًا» فالرجل يكون عليه الحقّ وهو ألحنُ بالحُجج من صاحب الحقّ، فيسحر القومَ ببيانه فيذهب بالحق. وأما قوله: «إنّ من العلم جهلًا» فيتكلّف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيُجهله ذلك. وأما قوله: «إن من القول عِيالًا» فعرضُك كلامَك وحديثك على من ليس من شأنه، ولا يريده.
رواه أبو داود (٥٠١٢) عن محمد بن يحيى بن فارس، حدّثنا سعيد بن محمد، حدّثنا أبو تُمَيلة، قال: حدثني أبو جعفر النحوي -عبد اللَّه بن ثابت- قال: حدثني صخر بن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، عن جدّه، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل أبي جعفر النّحوي فإنه «مجهول» كما قال الحافظ في التقريب، وشيخه صخر بن عبد اللَّه «مقبول» كما في التقريب أي حيث يتابع، ولم يتابع فهو «ليّن الحديث».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 52 من أصل 78 باباً

معلومات عن حديث: إن من البيان سحرا

  • 📜 حديث عن إن من البيان سحرا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إن من البيان سحرا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إن من البيان سحرا

    تحقق من درجة أحاديث إن من البيان سحرا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إن من البيان سحرا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إن من البيان سحرا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إن من البيان سحرا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إن من البيان سحرا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب