التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
يتحادَرُ على لِحْيَتِه، قال: فمُطرْنا يومَنا ذلك، وفي الغَد، ومن بعدِ الغدِ، والذي يليه إلى الجمعةِ الأخرى، فقام ذلك الأعرابي، أو رَجُلٌ غَيرُه، فقال: يا رسولَ الله! تَهَدَّمَ البناءُ، وغَرقَ المالُ، فادْعُ الله لنا، فرفع رسولُ الله ﷺ يَدَيْه وقال: «اللهمَّ! حَوَالَيْنَا ولا علينا» فما جعل يُشيرُ بيده إلى ناحيةٍ من السماء إلا تفرَّجتْ، حتى صارتِ المدينةُ في مثل الجَوْبة، حتى سالَ الوَادي - وادي قناةَ - شهرًا قال: فلم يجئْ أحد من ناحيةٍ إلا حدَّث بالجَود.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستسقاء (١٠٣٣)، ومسلم في الاستسقاء (٨٩٧/ ٩) كلاهما من طريق الأوزاعي قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، قال: حدثني أنس بن مالك فذكره واللفظ للبخاري.
صحيح: رواه البخاري في الاستسقاء (١٠١٠) عن الحسن بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس فذكره.
وقوله: «إنا كنا نتوسل إليك بنبينا» أي بدعاء نبينا.
وعلى هذا جرى العمل فيما بعد أيضا، فقد قال ابن حجر في ترجمة يزيد بن الأسود الجرشي من الإصابة (٩٤٣٤/ القسم الثالث): «أخرج أبو زرعة الدمشقي ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما بسند صحيح عن سليم بن عامر أن الناس قحطوا بدمشق فخرج معاوية يستسقي بيزيد بن الأسود فسقوا».
صحيح: رواه الترمذي (٣٥٧٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٥٩)، وابن ماجه (١٣٨٥)، وأحمد (١٧٢٤٠)، وصحّحه ابن خزيمة (١٢١٩)، والحاكم (١/ ٥١٩) كلهم من طريق شعبة، عن أبي جعفر المدني، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو جعفر المدني هو عمير بن يزيد بن عمير الخطمي. وقد اختلف عليه، والصحيح حديث شعبة كما قال أبو زرعة. انظر: علل ابن أبي حاتم (٢٠٦٤).
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي».
وقال ابن ماجه: «قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: وهو كما قالوا؛ فإن أبا جعفر المدني ثقة وثقه ابن معين والنسائي وابن مهدي وغيرهم.
ليس في هذا الحديث ما يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي ﷺ أو غيره من الصالحين، إذ فيه أن النبي ﷺ علّم الأعمى أن يتوسل به في دعائه، وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيرا وفيه دليل على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع - وهو التوسل بدعاء رجل صالح -.
فقول الأعمى: اللهم! إني أتوجه إليك بنبيك - أي بدعاء نبيك بحذف المضاف - وهو أمر معروف في اللغة العربية كقوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا﴾ [سورة يوسف: ٨٢] أي أهل القرية وأصحاب العير.
وأما ما اشتهر عند بعض الناس: «إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله العظيم».
فهذا باطل، لم يرد في كتب الحديث البتة كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص ٢٥٢).
فهذه هي ثلاثة أنواع للتوسل الشرعي دل الكتاب والسنة على مشروعيتها وهي:
١ - التوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
٢ - التوسل بالأعمال الصالحة.
٣ - التوسل بدعاء الرجل الصالح الحي. وبالله التوفيق.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 80 من أصل 198 باباً
- 55 باب الإشارة بالسبابة عند الشهادة في الدعاء
- 56 باب العزم في الدعاء ولا يقولن: إن شئت فأعطني
- 57 باب لا يقبل الله دعاء عبد غافل القلب
- 58 باب ما رُوي أن أعجز الناس من عجز في الدعاء
- 59 باب على المسلم أن يسأل الله في دعائه الفردوس الأعلى
- 60 باب الترغيب في سؤال العافية
- 61 باب كراهية الاعتداء في الدعاء
- 62 باب كراهة أن يحجر الداعي في دعائه واسع رحمة ربه
- 63 باب ما جاء في ذم تكلف السجع في الدعاء
- 64 باب يستجاب دعاء المسلم ما لم يستعجل بالإجابة، أو يدعو بإثم، أو قطيعة رحم
- 65 باب الدعاء عند الرخاء من أسباب إجابة الدعاء في الشدائد
- 66 باب الأوقات والأحوال التي تُرجى فيها الإجابة
- 67 باب من يستجاب دعاؤه
- 68 باب اتقاء دعوة المظلوم
- 69 باب من لا يستجاب له الدعاء
- 70 باب فضل الدعاء بظهر الغيب
- 71 باب رفع الدرجات في الجنة بدعاء الولد
- 72 باب ما جاء في الدعاء لكثرة المال والولد
- 73 باب النهي عن الدعاء على النفس والولد والمال
- 74 باب كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا
- 75 باب النهي عن الدعاء بالموت
- 76 باب دعاء النبي ﷺ لقومه بالعفو
- 77 باب في الدعاء على المشركين والكافرين الظلمة
- 78 باب التوسل إلى الله تعالى في الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
- 79 باب التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة
- 80 باب التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
- 81 باب ما يقول: إذا أراد دخول الخلاء
- 82 باب ما يقول: إذا خرج من الخلاء
- 83 باب ما يقول: إذا أراد أن يتوضأ
- 84 باب ما يقال بعد الفراغ من الوضوء
- 85 باب ما يقول: إذا توجه إلى المسجد
- 86 باب ما يقول: إذا أراد الدخول في المسجد والخروج منه
- 87 باب ما يقال من أدعية الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام
- 88 باب ما يقال بين السجدتين
- 89 باب ذكر ما ورد من صيغ التشهد
- 90 باب الأذكار أعقاب الصلوات المفروضة وأدبارها
- 91 باب رفع الصوت بالأذكار عقب الصلوات المفروضة
- 92 باب ما يستحب من الذكر عند القيام للتهجد وفي التهجد
- 93 باب ما يدعى به في قنوت الوتر
- 94 باب ما يقال عقب السلام من الوتر
- 95 باب ما يُقرأ في صلاة الوتر
- 96 باب ما جاء في القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازلة
- 97 باب ما يقول من وسوس له الشيطان في صلاته وقراءته
- 98 باب ما يقال في الاستسقاء
- 99 باب ما يقول إذا رأى المطر
- 100 باب ما يقال إذا كثر المطر
- 101 باب دعاء صلاة الاستخارة
- 102 باب ما يقال عند عيادة المريض
- 103 باب ما جاء في تلقين المحتضر كلمة التوحيد
- 104 باب دعاء المريض إذا شعر بقرب موته
معلومات عن حديث: التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
📜 حديث عن التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
تحقق من درجة أحاديث التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
تخريج علمي لأسانيد أحاديث التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي ومصادرها.
📚 أحاديث عن التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب