تمر البرني - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في تمر البرني
عن شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون: قدّمنا على رسول الله ﷺ فذكر الحديث بطوله وجاء فيه: ثمّ أومأ النَّبِيّ ﷺ إلى صُبْرة فقال: «أتسمون هذا البرني؟» قلنا: نعم، فقال رسول الله ﷺ: «أما إنه خير تمركم، وأنفعه لكم».
قال: فرجعنا من وفادتنا تلك فأكثرنا الغَرْز منه، وعَظُمتْ رغبتُنا فيه حتّى صار عُظْمَ نخلنا وتمرنا البرني.
قال: فرجعنا من وفادتنا تلك فأكثرنا الغَرْز منه، وعَظُمتْ رغبتُنا فيه حتّى صار عُظْمَ نخلنا وتمرنا البرني.
حسن: رواه أحمد (١٥٥٥٩) عن يونس بن محمد، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن عبد الرحمن العصري، حَدَّثَنَا شهاب بن عباد قال: فذكره.
والحديث فيه قصة وهي: قال الراوي: قدّمنا على رسول الله ﷺ فاشتد فرحهم بنا، فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا، فقعدنا فرحب بنا النَّبِيّ ﷺ، ودعا لنا، ثمّ نظر إلينا فقال: «من سيّدُكم وزعيمُكم؟» فأشرنا بأجمعنا إلى المنذر بن عائذ، فقال النَّبِي ﷺ: «أهذا الأشج» وكان أول يوم وضع عليه هذا الاسم بضربة لوجهه بحافر حمار، قلنا: نعم يا رسول الله، فتخلف بعض القوم، فعقل رواحلهم، وضم متاعهم، ثمّ أخرج عيبته فألقى عنه ثياب السفر، ولبس من صالح ثيابه، ثمّ أقبل إلى النَّبِيّ ﷺ، وقد بسط النبي ﷺ رِجْله، واتكأ، فلمّا دنا منه الأشجّ أوسع القومُ له، وقالوا: هاهنا يا أشج، فقال النَّبِيّ ﷺ واستوى قاعدًا، وقبض رجله: «هاهنا يا أشج» فقعد عن يمين النَّبِيّ ﷺ فرحب به، وألطفه، وسأله عن بلاده وسمى له قريةً قريةً: الصفا، والمُشَقَّر وغير ذلك من قرى هَجَر، فقال: بأبي وأمي يا رسول الله، لأنت أعلم بأسماء قُرانا منا، فقال: «إنَّي قد وطئت بلادكم، وفسح لي فيها»، قال: ثمّ أقبل على الأنصار فقال: «يا معشر الأنصار، أكرموا إخوانكم، فإنهم أشباهكم في الإسلام أشبه شيء بكم أشعارا وأبشارا، أسلموا طائعين غير مكرهين، ولا مَوْتورين إذ أبى قوم أن يسلموا حتّى قُتِلوا».
قال: فلمّا أن أصبحوا قال: «كيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم، وضيافتهم إياكم؟» قالوا: خير إخوان، ألانوا فراشنا، وأطابوا مطعمنا، وباتوا، وأصبحوا يعلِّمونا كتاب ربنا تبارك وتعالى، وسنة نبينا ﷺ، فأعجبت النبيَّ ﷺ وفرح بها، ثمّ أقبل علينا رجلًا رجلًا يعرضُنا على ما تعلَّمْنا، وعَلِمْنا، فمنا من علم التحيات وأم الكتاب، والسورة والسورتين، والسنن، ثمّ أقبل علينا بوجهه، فقال: «هل معكم من أزوادكم شيء؟» ففرح القوم بذلك وابتدروا رحالهم، فأقبل كل رجل منهم معه صُبْرة من تمر فوضعوها على نِطَع بين يديه، فأومأ بجريدةٍ في يده كان يختصر بها فوق الذراع، ودون الذراعين، فقال: «أتسمون هذا التعضوض؟» قلنا: نعم، ثمّ أومأ إلى صُبْرة أخرى، فقال: «أتسمون هذا الصرفان؟» قلنا: نعم، ثمّ أومأ إلى صُبْرة، فقال: «أتسمون هذا البرني؟» قلنا: نعم، فقال رسول الله ﷺ: «أما إنه خير تمركم، وأنفعه لكم» قال: فرجعنا من وفادتنا تلك، فأكثرنا الغرز منه، وعظمت رغبتنا فيه حتّى صار عُظْم نخلِنا وتمرِنا البرني.
فمال: الأشجّ: يا رسول الله، إن أرضنا أرضٌ ثقيلةٌ وَخِمةٌ، وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة هِيجت ألوانُنا، وعظمت بطونُنا، فقال رسول الله ﷺ: «لا تشربوا في الدباء، والحنتم، والنقير، وليشربْ أحدُكم في سقاء يُلاث على فيه» فقال له الأشج: بأبي، وأمي يا رسول الله، رَخِّصْ لنا في مثل هذه، وأومأ بكفيه، فقال: «يا أشج، إني إن رخَّصْتُ لك في مثل هذه» -وقال بكفيه هكذا -شربته في مثل هذه، -وفرج يديه وبسطها، يعني أعظم منها- حتّى إذا ثَمِلَ أحدُكم من شرابه، قام إلى ابن عمه فهزر ساقه بالسيف، وكان في الوفد رجل من بني عضل يقال له: الحارث، قد
هُزِرَتْ ساقه في شراب لهم في بيت تَمَثَّله من الشِّعر في امرأة منهم، فقام بعضُ أهل ذلك البيت فهزر ساقَه بالسيف، فقال الحارث: «لما سمعتها من رسول الله ﷺ جعلت أسدل ثوبي، فأغطّي الضربة بساقي، وقد أبداها الله تبارك وتعالى.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن عبد الرحمن، وشيخه شهاب بن عباد العبدي البصري، وثّقهما ابن حبَّان، وقصة وفد عبد القيس رُوي من أوجه كثيرة يشدّ بعضها بعضًا.
وأمّا قوله: «خير تمركم البرني» فله شواهد كثيرة، وفي أسانيدهم مقال إِلَّا أن الشواهد الكثيرة تدل على أن له أصلًا.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ١٧٧ - ١٧٨): «رواه أحمد ورجاله ثقات» اعتمادًا على توثيق ابن حبَّان.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في التلبينة
- 2 باب أن الشافي هو الله تعالى
- 3 باب ما جاء في نعمة الصحة
- 4 باب أن التداوي والاسترقاء من قدر الله
- 5 باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فتداووا يا عباد الله
- 6 باب النهي عن التداوي بالحرام
- 7 باب ما جاء في الحِمْية
- 8 باب أن الشفاء في ثلاث: الحجامة، والعسل، والكي ّ
- 9 باب التداوي بالحجامة
- 10 باب الحجامة من الشقيقة والصداع
- 11 باب ما جاء في مواضع الحجامة وأوقاتها
- 12 باب دفع أجر الحجام
- 13 باب ما جاء في كراهية الاكتواء
- 14 باب ما جاء في جواز الكي
- 15 باب ما جاء في السعوط
- 16 باب ما جاء في اللدود
- 17 باب التداوي بالعسل
- 18 باب ما قيل في السنا والسنوت
- 19 باب التداوي بالحبة السوداء
- 20 باب التداوي بالعود الهندي
- 21 باب التداوي بأبوال الإبل وألبانها
- 22 باب ما جاء في ألبان البقر
- 23 باب التداوي بتمر العجوة
- 24 باب العجوة من الجنة
- 25 باب ما روي في علاج المفؤود من العجوة
- 26 باب التداوي بتمور المدينة
- 27 باب ما جاء في تمر البرني
- 28 باب العلاج بماء زمزم
- 29 باب التداوي بالكمأة
- 30 باب التداوي بالإثمد والكحل
- 31 باب كم يكتحل في كل عين
- 32 باب ما جاء في إبراد الحمى بالماء
- 33 باب دواء الجروح
- 34 باب الغمز من الألم
- 35 باب ما جاء في الطاعون
- 36 باب أجر الصابر على الطاعون
- 37 باب فضل من مات بالطاعون
- 38 باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول
- 39 باب اجتناب الصحيح من مخالطة المريض خشية الوقوع في الأوهام
- 40 باب الفرار من المجذوم
- 41 باب الرجلُ يداوي المرأةَ، والمرأةُ تداوي الرجلَ عند الحاجة
- 42 باب التداوي بالحناء
- 43 باب ما روي: لا تُكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب
- 44 باب دواء عرق النسا
- 45 باب إذا وقع الذباب في الإناء
- 46 باب إذا مرض العبد كُتِبَ له ما كان يعمل وهو صحيح
معلومات عن حديث: تمر البرني
📜 حديث عن تمر البرني
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تمر البرني من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث تمر البرني
تحقق من درجة أحاديث تمر البرني (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث تمر البرني
تخريج علمي لأسانيد أحاديث تمر البرني ومصادرها.
📚 أحاديث عن تمر البرني
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تمر البرني.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب