النهي عن التداوي بالحرام - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب النهي عن التداوي بالحرام
عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله ﷺ عن الدواء الخبيث
حسن: رواه أبو داود (٣٨٧٠)، والترمذي (٢٠٤٥)، وابن ماجه (٣٤٥٩)، وأحمد (٩٧٥٦)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٤١٠) كلهم من طرق، عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه حسن الحديث.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».
تنبيه: وقع في مطبوعة المستدرك: «عن يونس، عن أبي إسحاق» وهو خطأ. انظر: إتحاف المهرة (١٩٧٥٠).
وقوله: «الدواء الخبيث» جاء عند الترمذي وابن ماجه وأحمد يعني: السم.
عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من تَحَسَّى سُمًّا فقتلَ نفسَه فسُمُّه في يده، يتحسَّاه في نار جهنم خالدا فيها أبدا».
متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧٧٨)، ومسلم في الإيمان (١٠٩: ١٧٥) كلاهما من طريق خالد بن الحارث، حدئنا شعبة، عن سليمان قال: سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة فذكره في أثناء حديث.
عن أم سلمة قالت: اشتكت ابنة لي، فنبذت لها في كوز، فدخل النبي ﷺ وهو يغلي فقال: «ما هذا؟» فقلت: إن ابنتي اشتكت فنبذنا لها هذا فقال ﷺ: «إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام».
حسن: رواه أبو يعلى (٦٩٦٦) -وعنه ابن حبان (١٣٩١) - وأحمد في الأشربة (١٥٩) كلاهما من طريق جرير (وهو ابن عبد الحميد)، عن الشيباني (وهو أبو إسحاق سليمان)، عن حسان بن مخارق، عن أم سلمة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل حسان بن مخارق فقد روى عنه أكثر من واحد، وذكره ابن حبان في
الثقات، وهو حسن الحديث إذا كان لحديثه أصل، ولم يأت بما ينكر عليه.
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل أنزل الداءَ والدواءَ، وجعل لكل داء دواءً، فتَدَاوَوْا ولا تداووا بحرام».
حسن: رواه أبو داود (٣٨٧٤) عن محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي عمران، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء فذكره.
وإسناده حسن من أجل ثعلبة بن مسلم، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله يحسن حديثه إذا كان له أصل، ولم يأت بما ينكر عليه، وكذلك أبو عمران الأنصاري صدوق، وإسماعيل بن عياش حسن الحديث فيما رواه عن أهل الشام، وهذا منه، وقد اختلف عليه على وجوه أخرى إلا أن ما ذكرته هو أسلمها.
عن وائل بن حُجر الحضرمي: أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي ﷺ عن الخمر، فنهاه أو كره أن يصنعها فقال: إنما أصنعها للدواء فقال: «إنه ليس بدواءٍ، ولكنه داءٌ».
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٨٤: ١٢) من طرق، عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل الحضرمي فذكره.
ورواه حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن طارق بن سويد فجعله من مسند طارق كما يأتي: عن طارق بن سويد الحضرمي، قال: قلت: يا رسول الله، إن بأرضنا أعنابا نعتصرها، فنشرب منها؟ قال: «لا»، فراجعته، قلت: إنا نستشفي به للمريض، قال: «إن ذلك ليس بشفاء، ولكنه داء».
صحيح: رواه ابن ماجه (٣٥٠٠)، وأحمد (١٨٧٨٧)، وصحّحه ابن حبان (١٣٨٩) كلهم من حديث حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن سويد فذكره. وإسناده صحيح.
والطريقان محفوظان، فإن طارق بن سويد هو السائل فمرة رواه علقمة بن وائل عنه، ومرة عن أبيه الذي يحكي السؤال من طارق بن سويد.
وقوله: «نعتصرها فنشرب منها» أي بعد أن تصير خمرا وإلا فشراب العنب ليس بحرام.
وقوله: «ولكنه داء» أي سببا لأمراض مختلفة كما هو المحقق الآن، فلا تغترن بمن يقول: إن فيها الصحة والقوة.
عن عبد الرحمن بن عثمان أن طبيبا سأل النبي ﷺ عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه النبي ﷺ عن قتلها.
حسن: رواه أبو داود (٣٨٧١)، والنسائي (٤٣٥٥)، وأحمد (١٥٧٥٧)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٤١٠ - ٤١١) كلهم من طرق، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي فذكره.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن خالد وهو ابن عبد الله بن قارظ الكناني فإنه حسن الحديث.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا أو تعلقت تميمة أو قلت شعرا من قبل نفسي». فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٣٨٦٩)، وأحمد (٧٠٨١) كلاهما من حديث عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا شرحبيل بن شريك المعافري، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي قال: سمعت عبد الله بن عمرو فذكره.
إلا أنه وقع في سنن أبي داود: شرحبيل بن يزيد، وهو خطأ.
وقال أبو داود: هذا كان للنبي ﷺ خاصة وقد رخص فيه قوم -يعني في الترياق.
وإسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن بن رافع التنوخي قال فيه البخاري: «في حديثه مناكير».
وقال الذهبي في المهذب (١٥١٨٦): «هذا حديث منكر، تكلم في ابن رافع من أجله، أو لعله من خصائصه عليه السلام، فإنه رخص في الشعر لغيره» اهـ
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في التلبينة
- 2 باب أن الشافي هو الله تعالى
- 3 باب ما جاء في نعمة الصحة
- 4 باب أن التداوي والاسترقاء من قدر الله
- 5 باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فتداووا يا عباد الله
- 6 باب النهي عن التداوي بالحرام
- 7 باب ما جاء في الحِمْية
- 8 باب أن الشفاء في ثلاث: الحجامة، والعسل، والكي ّ
- 9 باب التداوي بالحجامة
- 10 باب الحجامة من الشقيقة والصداع
- 11 باب ما جاء في مواضع الحجامة وأوقاتها
- 12 باب دفع أجر الحجام
- 13 باب ما جاء في كراهية الاكتواء
- 14 باب ما جاء في جواز الكي
- 15 باب ما جاء في السعوط
- 16 باب ما جاء في اللدود
- 17 باب التداوي بالعسل
- 18 باب ما قيل في السنا والسنوت
- 19 باب التداوي بالحبة السوداء
- 20 باب التداوي بالعود الهندي
- 21 باب التداوي بأبوال الإبل وألبانها
- 22 باب ما جاء في ألبان البقر
- 23 باب التداوي بتمر العجوة
- 24 باب العجوة من الجنة
- 25 باب ما روي في علاج المفؤود من العجوة
- 26 باب التداوي بتمور المدينة
- 27 باب ما جاء في تمر البرني
- 28 باب العلاج بماء زمزم
- 29 باب التداوي بالكمأة
- 30 باب التداوي بالإثمد والكحل
- 31 باب كم يكتحل في كل عين
- 32 باب ما جاء في إبراد الحمى بالماء
- 33 باب دواء الجروح
- 34 باب الغمز من الألم
- 35 باب ما جاء في الطاعون
- 36 باب أجر الصابر على الطاعون
- 37 باب فضل من مات بالطاعون
- 38 باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول
- 39 باب اجتناب الصحيح من مخالطة المريض خشية الوقوع في الأوهام
- 40 باب الفرار من المجذوم
- 41 باب الرجلُ يداوي المرأةَ، والمرأةُ تداوي الرجلَ عند الحاجة
- 42 باب التداوي بالحناء
- 43 باب ما روي: لا تُكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب
- 44 باب دواء عرق النسا
- 45 باب إذا وقع الذباب في الإناء
- 46 باب إذا مرض العبد كُتِبَ له ما كان يعمل وهو صحيح
معلومات عن حديث: النهي عن التداوي بالحرام
📜 حديث عن النهي عن التداوي بالحرام
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن التداوي بالحرام من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث النهي عن التداوي بالحرام
تحقق من درجة أحاديث النهي عن التداوي بالحرام (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث النهي عن التداوي بالحرام
تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن التداوي بالحرام ومصادرها.
📚 أحاديث عن النهي عن التداوي بالحرام
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن التداوي بالحرام.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب